وقعت مجموعة بابكو إنرجيز شركة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول الطاقة في مملكة البحرين، مذكرة تفاهم مع المستشفيات الحكومية ممثلة عن مجمع السلمانية الطبي، بهدف دعم أفراد المجتمع في الوصول إلى الفحوصات الطبية الأساسية خصوصًا المرتبطة بفحص أمراض سرطان الثدي ومشاكل القولون والمستقيم. وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام بابكو إنرجيز بمبدأ الشراكة المجتمعية وتعزيز المبادرات الصحية، إذ سيتم بموجبها تقديم الرعاية الصحية من قبل مركز العوالي الطبي كأحد المنشآت الطبية التابعة للمجموعة ودعم إجراء 140 فحصًا لتصوير الثدي بالأشعة السينية و70 فحصًا لتنظير القولون لمرضى مجمع السلمانية الطبي.

وتم توقيع مذكرة التفاهم من قبل مارك توماس الرئيس التنفيذي لمجموعة بابكو إنرجيز، والدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، بحضور الدكتور عبدالرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة بابكو للتكرير، والدكتور طارق حميد الرئيس الطبي لمستشفى العوالي، وعدد من مسؤولي شركة بابكو إنرجيز ومستشفى العوالي ومجمع السلمانية الطبي. من جانبه، أكد مارك توماس الرئيس التنفيذي للمجموعة على أهمية اتخاذ خطوات جادة ومتقدمة من شأنها تعزيز رفاهية المجتمع واتّباع القيم المؤسسية ومع الالتزام بإحداث تأثير إيجابي على حياة الأفراد وعائلاتهم، عبر خلق حزمة من الشراكات مع المؤسسات الصحية الحكومية بهدف تبادل الموارد والخبرات والمعارف وتقديم مجموعة من الخدمات التي يمكن أن تسهم في معالجة القضايا المرتبطة بتقديم الرعاية الصحية والحصول على الفحوصات الطبية الأساسية. وقال توماس: «سنلتزم من خلال هذه الشراكة مع مجمع السلمانية الطبي بتوفير فحوصات أساسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي ومشاكل القولون والمستقيم للمرضى؛ بهدف تخفيف العبء على المجمع الطبي الأكبر في مملكة البحرين، ولتوفير وصول أسرع إلى الخدمات الطبية الحيوية لمختلف شرائح المجتمع». وبهذه المناسبة، ثمّن الدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية مبادرة مجموعة بابكو إنرجيز لدعم بعض المرافق والخدمات بمجمع السلمانية الطبي، والتي تسهم في تطوير الخدمات المقدمة لمرتادي المستشفيات الحكومية، منوّهًا بأنّ ذلك يأتي تجسيدًا للشراكة المجتمعية بين القطاع الصحي ومختلف القطاعات التنموية في مملكة البحرين وبما يصب نحو تحقيق الغايات والتطلعات المنشودة، مشيدين بالتعاون المثمر بين الجانبين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجمع السلمانیة الطبی الرئیس التنفیذی بابکو إنرجیز

إقرأ أيضاً:

مجلّة “مجمع اللّغة العربيّة” في ملف خاص: سلطان القاسمي يخطّ أفقًا جديدًا للعربيّة

 

أكّدت مجلّة مجمع اللّغة العربيّة في ملف خاصّ نشرته في عددها الجديد أنّ افتتاح صاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، للمعهد الثّقافيّ العربيّ في جامعة القلب المقدّس الكاثوليكيّة بميلانو، يمثّل خطوة رائدة في مشروع الشّارقة الثّقافيّ العالميّ، الّذي يترجم رؤية حكيمة تهدف إلى إعادة إحياء التّراث العربيّ وتقديمه في صورته الجليّة للعالم.
وتجوّلت المجلّة في عددها الـ12 في أروقة تعليم العربيّة بجامعة القلب المقدّس، مشيرة إلى أنّ تدريس اللّغة العربيّة في الجامعات الإيطاليّة يعود إلى القرن الرابع عشر. أمّا في الجامعة الكاثوليكيّة فبدأ في ثمانينيات القرن الماضي، ومع بداية الألفية الثّالثة وازدياد الاهتمام العالميّ بالعرب ولغتهم، ارتفع عدد الطّلّاب الرّاغبين في دراسة اللّغة العربيّة، وهو ما دعا إلى تطوير ملموس ومنهجيّ في المواد التعليميّة، أثمر تعزيز العلاقات الثّقافيّة والتّعليميّة مع إمارة الشّارقة.
من أعلام العربيّة
وفي دراسة بعنوان “البشير الإبراهيمي.. عَلَم الأعلام وإمام العربيّة” سلّط الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، الضّوء على أحد أعلام العربيّة الكبار، مشيرًا إلى أنّ البشير الإبراهيمي أبدع وبرز في العلوم العربيّة والعقليّة، وعُرف بالبلاغة والبيان في خطبه ومقالاته الّتي ملأت الآفاق، لدرجة أنّه حفظ كتاب “نفح الطّيب من غصن الأندلس الرّطيب” المكوّن ممّا يزيد على سبعة آلاف صفحة، من بديع الشّعر وبليغ النّثر والحكم، وروائع القصص والأمثال.

هل اللّغة العربيّة أعظم اللّغات؟
واستكشف العدد الثّاني عشر من المجلّة، في مقال بعنوان “هل اللّغة العربيّة أعظم اللّغات” معايير عظمة أيّ لغة، مؤكّدًا أنّ ذلك إنّما يكون بعظمة مبدعيها، وأنّ اللّغة العربيّة حاضنة للحضارة الإسلاميّة، وفيها من الأعلام من أمثال أبي الريحان البيرونيّ الّذي عاش في القرن الخامس الهجريّ، (العاشر الميلادي)، وشهد له العالم بإنجازاته في الفلسفة والفلك والفيزياء والجغرافية والمعادن والصّيدلة والتّاريخ والتّرجمة، حتى إنّه وصل إلى وسيلة لقياس محيط الشّمس، ووضع أوّل تصوّر لجهاز الإسطرلاب، وكرّمته الأمم المتّحدة بإطلاق اسمه على إحدى مكتباتها.

مستشرقون أنصفوا لغة “الضّاد”
أمّا مقال “أفراد من المستشرقين وإنصافهم للغة الضّاد”، للباحث وفيق صفوت مختار، فأشار إلى أنّ هناك جوانب مشرقة لعدد من المستشرقين، الّذين أسهموا في إحياء التّراث الإسلاميّ وإخراجه للنّاس بمنهج منظّم ودقيق، من أمثال المستشرق المجريّ عبد الكريم جرمانوس، الّذي قال: “إنّ في الإسلام سندًا مهمًّا للّغة العربيّة أبقى على روعتها وخلودها”، والمستشرقة الألمانيّة زيغريد هونكه، صاحبة المقولة الشهيرة: “كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللّغة ومنطقها السّليم وسحرها الفريد؟! فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى تحت سحر تلك اللّغة”.

الحكاية فيها “إنّ”
وحول قصة أحد الأمثال العربيّة، سلّطت المجلّة الضّوء على مثل يقول: “الحكاية فيها إنّ”، مشيرة إلى أنّ حاكمًا كان يريد إيذاء رجل ذكيّ، فأرسل رسالة إليه من خلال كاتبه. لكنّ الكاتب كان صديقًا للرّجل، فأراد تحذيره دون أن يكتشف الحاكم ذلك. فكتب في نهاية الرسالة “إنَّ شاء الله تعالى” وشدَّد على حرف النّون ليُفهم صديقه المعنى الحقيقيّ للرّسالة، وهو التّحذير من خطر داهم، وكأنّه يذكّره بقوله تعالى: (إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك). ويقال هذا المثل عندما يراود الإنسانَ شكّ في حكاية أو أمر ما.

من كنوز المعجم التّاريخي
ومن كنوز المعجم التّاريخي للّغة العربيّة، تابع الدّكتور بهاء الدّين دنديس، الباحث اللّغويّ في المجمع، تطوّر الجذر “س ب ح” ورحلة استخدامه عبر التاريخ، لافتًا إلى أنّه يتجاوز في معانيه ما هو متبادر إلى الذّهن من معنى العوم، إلى معاني السّعي، والتّعبد، والإسراع. وفي علم الأحياء يطلق على الأجسام الدّقيقة الّتي تسبح في سيتوبلازم الخليّة. أمّا “المَسْبَح” فاستخدم في القرن السّابع الميلاديّ بمعنى المتّسع، بينما استخدم بمعنى موضع السّباحة منذ القرن الثّاني الهجريّ- الثّامن الميلادي، حيث ورد في مقامات الحريريّ بهذا المعنى.
واستقت مجلّة المجمع في عددها الثّاني عشر عددًا من الفوائد اللّغويّة من كتاب “فقه اللّغة” للثّعالبي، كأن لا يقال “كأس” إلّا إذا كانت مملوءة، وإلّا فهي زجاجة، و”مائدة” إلّا إذا كانت محمّلة بالطعام، وإلّا فهي خوان. كما تناول العدد مجموعة من الدّراسات المتنوّعة، بدءًا من نظرات في البيان القرآنيّ وصولًا إلى وقفة مع الأعمال الفائزة في جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة، مرورًا بدراسات حول أهمّيّة اللّغة العربيّة في العلوم الشّرعيّة والصّيغ الصّرفيّة في البناء اللّغويّ، وطرائف عن كتاب “العين”، وقراءات في كتابي “اللّغة هويّة ناطقة” و”المصباح المنير”.


مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لـ«شئون البيئة» يتفقد منظومة عمل مكافحة السحابة السوداء بالشرقية
  • الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة يتفقد منظومة عمل مكافحة السحابة السوداء بالشرقية
  • الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم تدعم المراكز الصحية بمحلية بحري
  • بالأرقام.. جردة للاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية والمراكز الصحية
  • «مجمع اللّغة العربيّة» تكشف جوانب خفيّة من لغة «الضّاد»
  • بشأن الإمدادات الطبيّة للبنان.. هذا ما أعلنته الصحة العالمية
  • مجلّة “مجمع اللّغة العربيّة” في ملف خاص: سلطان القاسمي يخطّ أفقًا جديدًا للعربيّة
  • اعتماد المجلس اليمني للتخصصات الطبية من قبل المجلس العربي للتخصصات الصحية
  • وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذي لشركة بي بي
  • محافظ جدة يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام