واصل برنامج «صناع القرار الاقتصادي الخامس» الذي تنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برئاسة النائب أحمد صباح السلوم فعالياته باستضافة خبير التسويق وإدارة الأعمال الدكتور مروان عثمان مستشار هيئة الاستثمار المصرية الذي قدم سلسلة محاضرات حول التسويق «أون لاين» عبر تطبيق زووم، على ‏مدار 3 أيام متواصلة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري.

وكانت محاضرة اليوم الأول تحت ‏عنوان «مكونات الخطة التسويقية»، فيما أقيمت محاضرة اليوم الثاني بعنوان «صناعة ‏العلامة التجارية»، واليوم الثالث تحت عنوان «الترويج على منصات التواصل ‏الاجتماعي». وأكد د. مروان عثمان على أن مجال التسويق ليس مقتصرًا على متخصصي التسويق فقط، لكن الآن وفي هذا العصر الممتلئ بأدوات التكنولوجيا الحديثة أصبح واجبًا إلزاميًا على كل شخص في مجال ريادة الأعمال والاقتصاد بشكل عام مهما كانت وظيفته وتخصصه أن يتعلم أساسيات «علم التسويق» حتى وإن لم يعمل بها، لكن فهمه وإدراكه وتطبيقه لمصطلحات التسويق سوف يُحدث فارقًا كبيرًا بينه وبين من لم يتعلمها. وأضاف قائلًا: «إن كنت متخصصًا في مجال التسويق الإلكتروني أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي (سوشال ميديا)، فلا بد لك من دراسة التسويق لتعمل وفق خطط واضحة وتعلم أن الإعلانات والترويج هي جزء بسيط لا يتجاوز 10% فقط من أجزاء الخطة التسويقية التي تم شرحها تفصيلًا خلال المحاضرات الثلاث». وحول صناعة العلامة التجارية، أضاف مروان قائلًا: «يستطيع أي شخص بناء بزنس، ولكن القليل يستطيعون بناء براند يعيش ويدوم». وقدّم عثمان شرحًا حول كيفية ظهور العلامة التجارية في سوق مزدحم، ومعرفة كيفية إنشاء هوية تجارية قوية ومتسقة، والاستراتيجيات الأساسية لبناء علامتك التجارية وحمايتها، وكيفية تحديد جمهورك المستهدف، وفهم احتياجاتهم، وإنشاء عرض قيمة فريد، وكيفية إنشاء هوية متسقة للعلامة التجارية عبر جميع نقاط اتصال العملاء، بما في ذلك الهوية المرئية والرسائل، وأهمية حقوق الملكية للعلامة التجارية وكيفية الاستفادة منها لزيادة ولاء العملاء وتحصيل سعر أعلى. كما تناولت المحاضرات كيفية قياس وتقييم فعالية جهود العلامة التجارية الخاصة بك باستخدام مقاييس مثل الوعي بالعلامة التجارية وولاء العملاء وصافي نقاط الترويج. كذلك قدم شرحًا مفصلًا حول خطة عمل لتنفيذ استراتيجية العلامة التجارية، بما في ذلك التكتيكات والمعالم المحددة لتحقيق أهداف العلامة التجارية. ويُقام برنامج «صناع القرار الاقتصادي الخامس» خلال الفترة من 13 نوفمبر 2023 إلى منتصف فبراير 2024، ويشتمل على 32 محاضرة هذا العام مقسمة إلى جزءين، ويقدمها محاضرون من 6 دول مختلفة في حين من المتوقع أن يستفيد منها حضور من العديد من الجنسيات يقدرون بأكثر من 700 شخص على مدار فترة البرنامج التي تمتد لأكثر من 3 أشهر، تحت عنوان رئيس «التسويق.. حل للخروج من عنق زجاجة كورونا».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العلامة التجاریة

إقرأ أيضاً:

كيفية التوبة من تتبع عورات الناس

قالت دار الإفتاء إن تتبع عورات الآخرين والتشوف إلى الاطلاع عليها من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تُشيع الفساد في المجتمع، مؤكدة أنه يجب على من يفعلها التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما فعله واقترفه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم.


وأوضحت الإفتاء أن التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام؛ قال الإمام القرطبي المالكي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 238، ط. دار الكتب المصرية) عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى: ﴿وَتُوبُوا﴾ أمر. ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين.. والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال] اهـ.

وأضافت أن التوبة من الذنوب واجبة، وعلى المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله عز وجل أن يتفضل عليه ويُدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.

وقالت الإفتاء: فمَن كان من المسلمين يتتبع عورات الناس فعليه بالتوبة من ذلك، وقد تفضل الله تعالى على عباده بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قَبِل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وقال عز وجل: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، وهو ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف؛ فعن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» رواه ابن ماجه في "سننه".

وتابعت: وتتبع عورات الناس من الأمور التي تتعلق بمكانتهم بين الناس، وتؤثر على وضعهم الاجتماعي؛ ولذلك فمَن ترتب على فعله إساءة لهم أو تأثير على مكانتهم فعليه أولًا التوبة بالإنابة إلى الله والعزم على عدم العودة لذلك، وعليه أن يتحلَّى بخلق الرحمة والستر تجاه من اطلع على عوراته وعيوبه، فلا يحمله ما اطلع عليه على بُغضه ولا على الانتقاص من قدره، وإذا علم الشخص باطلاع الآخر عليه وتتبعه لعوراته فلا بد من الاعتذار إليه وطلب المسامحة منه، لتكتمل توبة هذا المذنب.

وأكملت: وقد ذهب العلماء إلى وجوب اعتذار المسلم إلى من جنى عليه بالقول؛ كالغيبة والنميمة ونحوها، ومثله تتبع عوراته إذا بلغه ذلك وتأذى به؛ يقول الإمام ابن قدامة الحنبلي في "مختصر منهاج القاصدين" (ص: 173-174، ط. مكتبة دار البيان-دمشق): [وأما كفارة الغيبة، فاعلم أن المغتاب قد جنى جنايتين: إحداهما: على حق الله تعالى، إذ فعل ما نهاه عنه، فكفارة ذلك التوبة والندم. 
والجناية الثانية: على محارم المخلوق؛ فإن كانت الغيبة قد بلغت الرجل جاء إليه واستحله وأظهر له الندم على فعله. وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَن كَانَتْ عِنْدَهُ مَظلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِن مَالٍ أَو عِرْضٍ، فَليَأْتِهِ فَلْيَستَحِلَّهَا مِنهُ قَبلَ أَن يُؤخَذ وَليسَ عِندَهُ دِرْهَمٌ وَلَا دِينَارٌ، فَإن كَانَت لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذ مِن حَسَنَاتِهِ فَأعْطِيهَا هَذَا، وَإلَّا أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ هَذَا فَأُلقِي عَلَيهِ». وإن كانت الغيبة لم تبلغ الرجل جعل مكان استحلاله الاستغفار له؛ لئلا يخبره بما لا يعلمه، فيُوغر صدره، وقد ورد في الحديث: «كَفَّارَةُ مَن اغْتَبتَ أَن تَسْتَغْفِرَ لَهُ». وقال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير، وكذلك إن كان قد مات] اهـ.

مقالات مشابهة

  • العلامة مفتاح: الشعب اليمني قادر بفضل الله أن يضرب الغواصات الأمريكية في أعماق البحار
  • التسويق الإلكتروني وتمكين المرأة في نقاشات ملتقى فتيات "أهل مصر" بالوادي الجديد
  • أمين البحوث الإسلامية: مفهوم الحوار في الإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية
  • 6 آلاف جنيه شهريا.. فرص عمل مميزة فى مجال التسويق| تفاصيل
  • الأمين العام لـ«البحوث الإسلامية»: مفهوم الحوار بالإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية
  • كيفية التوبة من تتبع عورات الناس
  • العلامة محمد مفتاح واللواء عبدالخالق الحوثي يفتتحان معرض صور شهداء المنطقة العسكرية المركزية
  • كلية الاقتصاد بجامعة بنغازي تنظم ملتقى حول التسويق وريادة الأعمال
  • مأساة إيكولاي تهز ماكدونالدز.. 100 مليون دولار لتعافي العلامة التجارية بعد تفشي المرض
  • المغرب يسعى للحفاظ على العلامة الكاملة في تصفيات أمم إفريقيا أمام الجابون