مركز زايد لعلوم الصحراء.. أكبر مكتبة بيئية في الإمارات
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
العين: راشد النعيمي
تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في الاستدامة، عبر مبادرات ومشاريع رائدة، تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية والإرث الطبيعي، حيث أطلقت عدداً من المراكز المتخصصة التي تخدم هذا التوجه، وتسعى إلى الارتقاء بالفكر والسلوك لدى الأجيال وتوفر بيئة مثالية للبحث العلمي والدراسة والاطلاع.
يجسد مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، ويرى الزائر في هذا المكان عجائب الصحراء، وما تحويه من كنوز معرفية وتراث وطني عريق. وبالتجوال بين أقسامه ينتقل الزائر في رحلة عبر الزمن، تأخذه من ماضي الإمارات وحاضرها إلى مستقبلها، يمارس فيها متعة الاكتشاف، ويعيد النظر في علاقته بالبيئة من خلال خمسة معارض.
ويتاح للزوار فرصة التجول في مركز الأبحاث الذي يضم 11 ألف مصدر ورقي، وقواعد بيانات إلكترونية توفر ملايين الكتب الإلكترونية المحدثة، ليصبح بذلك أكبر مكتبة متخصصة في العلوم البيئية بالدولة، يمكن للباحثين اللجوء إليها تحوي مصادر ثرية من المعارف المطبوعة والإلكترونية المحدثة في البيئة، وصون الطبيعة والحياة البرية، ويقدم خدمات الإعارة والفهرس والمصادر الإلكترونية، والبحث عن المراجع والإرشاد والتوجيه، والخدمات التوعوية.
ويقدم جولات متنوعة للزوّار أشهرها الجولات العامة المقدمة باللغتين وتتضمن جولة بين المعارض والمرافق، برفقة مرشد ثقافي يتعرف خلالها الزائر إلى محتويات كل معرض، و 3 جولات تخصصية تحجز وتطلب مسبقاً وهي جولة على نهج زايد، وفن العمارة، وتراثنا هويتنا. ويوفر المركز خدمة الباحث البيئي التي تسعى إلى تشجيع القراءة ودعم البحث الأكاديمي لجميع الطلاب والأكاديميين والباحثين، عبر تسهيل زيارة مركز الأبحاث الواقع في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء.
5 لآلئ
يتميز المركز بكونه الصرح المعماري الأول في الإمارات، الذي استحق تصنيف اللآلئ الخمس لنظام «استدامة» المحلي في مرحلتي التصميم والإنشاء، والشهادة البلاتينية «لييد» عالمياً في الريادة في الطاقة والتصميم البيئي من قبل المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.
ويُعرف المركز بكونه أول معلم مستدام يجسد رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه الذي عُرف برجل البيئة الأول. كما يغرس فكره ودوره في توجيه الأمة نحو مستقبل ناجح ومستدام يرسخ الهوية الوطنية، ويوفر للأجيال القادمة نموذجاً ومثالاً علمياً وبيئياً يحتذى.
ويستقبل المركز الزوّار بعرض فيلم «رؤية الصحراء العربية» في مسرح سينمائي فريد يمتلك إحدى أكبر الشاشات السينمائية في إمارة أبوظبي. فيما يصور الفيلم حياة الصحراء برمالها الذهبية وكيف استطاع الإماراتي التعايش مع قسوتها وعظمتها.
كما يُعرض بالمسرح فيلم «كتاب الحيوان» الذي يروي قصة الجاحظ «العالم العربي» وكتب عن عجائب عالم الحيوان ونوادره، وفيلم حصري للتنوع البيولوجي والنباتي في مختلف مناطق أبوظبي، عبر الفصول السنوية المختلفة.
وسيشهد الزوار في مسرح الاستدامة عرض فيلم حصري في الشاشات الثلاث، يضيء على مفهوم الاستدامة في الماضي والحاضر والمستقبل، وكيف كان لفكر الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الدور الرئيسي في تشكيل الرؤية المستقبلية لإمارة أبوظبي.
ويمكن للزوار المشاركة في كثير من الورش والمؤتمرات التي تقدمها الجهات الحكومية والخاصة عبر المسرح، فضلاً عن الفعاليات المتنوعة على مدار العام، فأصبح منذ افتتاحه في 2016 حاضناً للتنمية الثقافية والاجتماعية في مدينة العين.
قاعات متخصصة
ويستكشف الزوار عبر «قاعة تكريم الشيخ زايد» التي تعد أولى قاعات المركز، 4 فصول مهمة وملهمة من قصة الوالد المؤسس الذي عاش في بيئة صحراوية غنية بالمعلومات البيئية والتاريخية الثرية.
أما معرض «صحراء أبوظبي عبر الزمن»، فيروي للزوار تاريخ أبوظبي الجيولوجي منذ أكثر من 500 مليون عام، عبر استخدام تقنيات حديثة.
ويأخذ معرض «عالم أبوظبي الحي» الزوار في رحلة نحو الروائع الطبيعية محلياً.
ويروي معرض «أهل الصحراء» للزوار قصة الأجداد الذين عرفوا بحكمتهم ومهاراتهم في تسخير الموارد الطبيعية النادرة والمتنوعة.
ويصور معرض «نظرة نحو المستقبل» الصحراء بنظرة مستوحاة من حكمة الأجداد، ومعارفهم الحديثة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البيئة الاستدامة كوب 28 الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: الشيخ زايد اهتم بشق الطرق بين الإمارات ليسهل التقارب بينها
قال الإعلامي عادل حمودة، إن الشيخ زايد آل نهيان تولى حكم أبو ظبي في 6 أغسطس عام 1966، كانت تعليماته إلى مساعديه تتضمن كلمة دائمة: التطوير، ساعده على التطوير عائد النفط الذي صدرت أبو ظبي أول شحنة منه في عام 1962.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه في عام 1936 حصلت شركة «نفط العراق» على حق التنقيب لمدة عامين في أبو ظبي، بدأت الشركة في التنقيب عن النفط في مساحات كبيرة، لكنها لم تكتشف أول بئر إلا في عام 1958، اكتشفت كميات كبيرة من الخام في بئر «باب 2» البري، وتوصلت إلى كميات كبيرة أخرى في حقل «أم الشيف» البحري.
وتابع: «في عام 1966 حظيت إمارة دبي باكتشاف نفطي جديد، توصلت إلى حقل الفاتح على بعد 60 ميلا من شواطئها، بعد 3 سنوات صدرت دبي أول شحنة من البئر، استخدمت عوائد النفط في الإنفاق على التنمية، بدأ تنفيذ برنامج طموح لبناء المساكن والمدارس والمستشفيات».
وواصل: «اهتم الشيخ زايد بشق الطرق بين الإمارات حتى يسهل التقارب بينها، تماشت التنمية الشاملة مع مقولته الشهيرة: لا فائدة من المال إذا لم يسخر في خدمة الشعب».
واستكمل: «بلغ حجم الإنفاق على مشاريع التنمية والخدمات في أبو ظبي 162 مليار دولار حتى نهاية 2002، الأهم أن الشيخ زايد كان يتابع التحديث بنفسه».