في ثاني أيام الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، امس السبت، أنه قرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم تل أبيب بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال القطاع، ما دفع إسرائيل إلى التهديد باستئناف عملياتها العسكرية في حال لم يتم تسليم الأسرى بحلول منتصف الليل.

قالت حركة حماس، مساء السبت، إنها قررت تأخير الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لديها في الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، ضمن اتفاق هدنة بين الطرفين يوقف بشكل مؤقت حربا بينهما مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وكتبت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، على حسابها بتطبيق «تلغرام» إنها قررت «تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها». ومع أن الاستعدادات للدفعة الثانية بدت تسير على ما يرام في ساعات الصباح، إلا أن الأمور تعثرت في المساء. ومن جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن الدفعة الثانية من صفقة التبادل توجه صعوبات. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، عن مصدر سياسي إسرائيلي، تأكيده وجود صعوبات بإطلاق وفي السياق ذاته، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤولين إسرائيليين «أن الدفعة الثانية من المحتجزين بغزة لم تسلّم للصليب الأحمر الدولي». وذكرت مصادر إسرائيلية أن عملية التبادل تأخرت بانتظار إتمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وتكررت التصريحات الفلسطينية التي تتهم إسرائيل بالتلاعب في أسماء الأسرى المفرج عنهم وفقا لبنود الصفقة. ويقول هؤلاء إن إسرائيل تجاهلت مبدأ «الأقدمية» الذي ينص على منح الأسرى من النساء والأطفال الذين يقبعون في السجن منذ فترات أطول أولوية في الإفراج، ويتهمون تل أبيب بأنها أفرجت عن أسرى لم يتبق من محكوميتهم سوى فترة وجيزة. سراح الدفعة الثانية من المحتجزين. في المقابل، قال مصدر أمني إسرائيلي، أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول منتصف الليل فإن العملية العسكرية في غزة ستستأنف، وفق ما نقلته وسائل اعلام إسرائيلية. وكان مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، أكد امس السبت، أن هناك العديد من الخروقات من الجانب الإسرائيلي لاتفاق الهدنة الذي تم إعلانه بين حماس وإسرائيل، ما يهدد الاتفاق بأكمله، على حد قوله. وكان من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح 14 أسيراً تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر الماضي في ثاني أيام الهدنة، مقابل إفراج السلطات الإسرائيلية عن 42 فلسطينياً. ومن المتوقع أن يسلم المحتجزون الإسرائيليون إلى الصليب الأحمر، كما جرى بالأمس، حسب ما أوضح مراسل العربية/‏الحدث. وتلقت إسرائيل بوقت متأخر أمس، قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستطلق سراحهم الحركة اليوم، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، لافتة إلى أن الموساد والجيش تسلما تلك اللائحة. أتى ذلك، بعدما أطلقت حماس، الجمعة، 13 أسيرا إسرائيليا، بينما أطلقت إسرائيل 39 فلسطينيا من سجونها، في اليوم الأول من اتفاق الهدنة الممتد لأربعة أيام كمرحلة أولية، بعد أسابيع من الحرب الدامية على القطاع المكتظ بالسكان. وإضافة إلى الإسرائيليين الـ13، وهم من الأطفال والنساء، أطلقت الحركة سراح 10 تايلانديين وفلبيني واحد كانت احتجزتهم منذ الهجوم المباغت الذي شنته الشهر الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. في حين أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 امرأة وطفلاً فلسطينيين (15 فتى و24 امرأة)، 28 منهم في الضفة الغربية، فيما نقل 11 آخرون للإفراج عنهم في القدس الشرقية. ومن المتوقع أن تشهد هذه الهدنة القصيرة إطلاق سراح ما يصل إلى 50 إسرائيلياً مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تمدد لاحقاً إذا ما وافق الجانبان.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الدفعة الثانیة من إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

دون الإفراج عن أي رهينة.. كيف نجحت حماس تمديد اتفاق غزة؟

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حصلت حركة حماس على وقف إطلاق النار ولم تتلقى إسرائيل أي رهائن في المقابل.

وأوضحت الصحيفة أنه تم إطلاق سراح 33 رهينة في 42 يوماً، مع إطلاق سراح ثلاثة رهائن مع بداية كل أسبوع، ومع ذلك، لم يتم إطلاق سراح أي رهينة يوم السبت الماضي.

استغلال شهر رمضان

وتساءلت الصحيفة "كيف تفوقت حماس على إسرائيل للحصول على تمديد وقف إطلاق النار دون أي مقابل؟ والسؤال الأكبر هو كيف حدث أن تزامن ذلك مع شهر رمضان.

وتابعت "يبدو أن حركة حماس تمكنت أيضاً من التفوق على إسرائيل العام الماضي خلال شهر رمضان الماضي خلال تلك الفترة، خففت إسرائيل أيضاً من حدة العمليات في غزة، وتمكنت حماس من التعافي، ويبدو أن أعضاء حماس قادرون على تأمين وقف إطلاق نار فعلي لشهر رمضان كل عام دون الحاجة إلى فعل أي شيء في المقابل".

قلق إسرائيلي من محادثات مبعوث ترامب مع حماس - موقع 24قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرهائن الإسرائيليين، آدم بوهلر، إن حماس أبدت استعدادها لإلقاء سلاحها مقابل هدنة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة تمتلك مصالح مستقلة عن إسرائيل. التدخل الأمريكي

كما قالت الصحيفة "لا توجد غارات جوية أو دبابات في ممر نتساريم. وإن المكان الوحيد الذي لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليه في غزة هو ممر فيلادلفيا على طول الحدود المصرية".

وتابعت "قد يكون هناك بعض الأسباب وراء ذلك، إن الجيش الإسرائيلي في مرحلة انتقالية بعد استقالة رئيس الأركان السابق الفريق أول هيرتسي هاليفي وتولي رئيس الأركان الجديد الفريق أول إيال زامير زمام الأمور العسكرية يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى وجود تقارير تفيد بأن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، سيأتي لوضع صفقة جديدة كما فعل في منتصف يناير (كانون الثاني) خلال الفترة التي سبقت الصفقة الأولى".

وأجرى آدم بوهلر، المبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة لشؤون الرهائن، جولات من المقابلات يوم الأحد الماضي لمناقشة المبادرة لمناقشة صفقة مع حماس. حيث تريد واشنطن إطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت.

السعودية وقطر تدينان قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة - موقع 24دانت السعودية وقطر بشدة، اليوم الثلاثاء، قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، داعيتين المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.

وتعتقد حماس أن شيئاً لن يحدث، ويبدو أيضاً أنها تعتقد أنها تستطيع أن تلعب بالولايات المتحدة ضدها من خلال المماطلة وتنفيذ مسارات مختلفة من المناقشات عبر الدوحة والقاهرة، حسب الصحيفة. 

مقالات مشابهة

  • دون الإفراج عن أي رهينة.. كيف نجحت حماس تمديد اتفاق غزة؟
  • حماس: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ومستعدون للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية
  • “حماس” تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار والشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية
  • مبعوث ترامب يكشف عن عروض سخية قدمتها حماس مقابل هدنة طويلة الأمد في
  • جهود دبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • المبعوث الأمريكي لشئون المحتجزين: حماس تدرك أنها لن تحكم غزة بعد الحرب
  • إعلام عبري: فشل مفاوضات إطلاق سراح أسرى أمريكيين بين واشنطن وحماس
  • حماس تطالب بالضغط على الاحتلال لتنفيذ باقى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار
  • إعلام عبري: نتنياهو يقيم مفاوضات غزة أمنيا
  • حماس: مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة