أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، السبت بفاس، أن الحكومة تقوم بتنزيل أوراش الدولة الاجتماعية كما يريدها الملك محمد السادس، معتبرا أن المنتديات المنتخبة بالجهات تعد محطة أساسية لتكوين رؤية واضحة من أجل مواكبة مسار التنمية داخل الجماعات الترابية.

وأوضح أخنوش، في كلمة له خلال انعقاد أشغال المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين لجهة فاس – مكناس، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وقياديين بارزين في الحزب وبرلمانيين، أن هذه اللقاءات الجهوية التي انطلقت مع بداية السنة الجارية بمدينة طنجة، تشكل فرصة حقيقية لمنتخبي الحزب بالجهة لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم وبسط مختلف التحديات والرهانات التي تواجههم على الصعيد المحلي والجهوي.

وأضاف أن المنتديات الجهوية، تشكل آلية قرب للتواصل مع الهيئات المنتخبة، بهدف تجميع الاقتراحات والتوصيات والاستماع للإنتظارات والإكراهات، وبالتالي تكوين تصور واضح سيعمل الحزب على المرافعة عليه على المستوى الوطني.

وشدد رئيس الحزب، من جهة أخرى، على أهمية قرب المنتخبين من المواطنين والاستماع لمشاكلهم وانتظاراتهم، والعمل على محاولة إيجاد حلول آنية وسريعة لها، مع التحلي بقيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة.

كما أشار السيد أخنوش، إلى المجهودات المبذولة من طرف جميع مكونات الحكومة لتنزيل أوراش وبرامج التنمية، ومنها على الخصوص ورش الحماية الاجتماعية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى برامج أخرى تهم الدعم الاجتماعي المباشر، والتي تعزز من ركائز الدولة الاجتماعية.

وتابع أن الحكومة تواصل بقوة تنزيل برنامجها بالرغم من التحديات المطروحة على الصعيد العالمي (التوترات الجيوسياسية والتغيرات المناخية) أو الوطني منها على وجه الخصوص “زلزال الحوز”، وذلك من خلال دعم العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

أيهما كان الأفضل لـالحزب: دخول الحكومة أم البقاء خارجها؟

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": يعتبر بعض أصدقاء «حزب الله » أنّه كان من الأنسب له رفض الانضمام إلى الحكومة، لأنّ وجوده فيها لن يكون فعّالاً، خصوصاً أنّه لا يملك وحركة «أمل » الثلث الضامن الصريح، إذ إنّ حصة «الثنائي » تساوي عملياً أربعة وزراء ونصف، في اعتبار أنّ الوزير الخامس هو خيار مشترك مع رئيسي الجمهورية والحكومة. 
ويفترض أصحاب هذه المقاربة أنّ الحزب لن يستطيع، في ظل موازين القوى السياسية السائدة في الحكومة، أن يفعل كثيراً على طاولة مجلس الوزراء، وبالتالي ربما لن يكون قادراً في أحيانٍ عدة على منع صدور قرارات غير موافق عليها، وبذلك سيتحوّل مجرّد «غطاء ديموقراطي » لأي قرار من هذا النوع قديُتخذ بالتصويت، وسط وجود أكثرية من 19 وزيراً ليست متناغمة معه.
ويلفت هؤلاء إلى أنّه كان على الحزب أن يستكمل امتناعه عن تسمية نواف سلام خلال استشارات التكليف بالامتناع عن الدخول إلى حكومته، خصوصاً أنّه سيكون المطلوب منها، على الأغلب، اعتماد سياسات وخيارات منسجمة مع معايير قوى دولية وإقليمية أصبحت تملك النفوذ الأكبر والزخم الأقوى على الساحة اللبنانية حالياً، وهي تشترط التقيّد بهذه المعايير لتقديم المساعدات للبنان في مجالي إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي أو غيرهما، وبالتالي ليس سهلاً على الحزب أن يواجه المَوج المرتفع، خصوصاً أنّ ليس له حلفاء حول الطاولة الحكومية سوى حركة «أمل .» ويُشير المقتنعون بهذا الرأي إلى أنّ الموقف الرسمي الذي قضى بحظر هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت على رغم من معارضة الحزب لذلك، هو عيّنة ممّا يمكن أن يواجهه لاحقاً، لافتين إلى أنّ الحزب اضطرّ إلى رفع الصوت في الشارع حتى يضغط على المسؤولين للتراجع عن الإجراء المتخذ في حق الطيران الإيراني.
لكنّ القريبين من الحزب يوضحون أنّ فلسفة مشاركته في الحكومة تنطلق منقاعدة أنّ حضوره فيها يحمل رمزيات ورسائل سياسية، بمعزل عمّا يمكن أنيحصل لاحقاً وعن المنحى الذي ستتخذه الأمور الإجرائية في مجلس الوزراء.
ويلفت المتسلحون بتلك المقاربة إلى أنّ وجود الحزب في الحكومة اكتسب أهمية استثنائية ودلالة خاصة على وقع محاولة واشنطن إقصائه، مشيرين إلى أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أعلنت بصراحة عن أنّه من الممنوع دخول الحزب إلى الحكومة بأي شكل من الأشكال، أي حتى على مستوى التكنوقراط،وبالتالي فإنّ مجرّد تمثيله بوزيرَين، ولو كانا من التقنيِّين، هو إنجاز له وتثبيت لموقعه في مواجهة المسعى الأميركي لشطبه كرقم صعب من «جدول الحساب ».
ويلفت المقتنعون بخيار الحزب إلى أنّ حضوره في الحكومة ضروري لتثبيت دوره على مستوى المعادلة الداخلية، والدفاع عن مصالح الشريحة الواسعة التي يمثلها، وذلك رداً على محاولات بعض خصومه في الداخل تهميشه أو عزله بعد الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى كل ذلك، فإنّ الانخراط في الحكومة يساهم،تبعاً للمقتنعين به، في إبقاء عينَي الحزب مفتوحتَين على كل ما يَدور في مركز صنع القرار في مجلس الوزراء.
كذلك، فإنّ انضمام الحزب إلى حكومة العهد الأولى يؤشر أيضاً، وفق المؤيّدين لهذا القرار، إلى حرص الحزب على التعاون مع العهد الجديد وإنجاح مسيرته، وهو يريد إعطاء كل الفرص اللازمة لإنجاح التجربة مع رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس نواف سلام، على رغم من أنّها بدأت تخضع لاختبارات مبكرة لا تخلو من الحساسية السياسية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس غويانا التعاونية باليوم الوطني لبلاده
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس غويانا التعاونية بمناسبة اليوم الوطني لبلاده
  • «الاتحاد»: الحوار الوطني ساعد في تعزيز مشاركة الأحزاب السياسية على أرض الواقع
  • أخنوش ورئيس الحكومة الفرنسي يجمعان على القفزة الإستثنائية للعلاقات بين البلدين
  • الرئيس الفرنسي يفتتح المعرض الدولي للفلاحة بباريس بحضور أخنوش ممثلاً لجلالة الملك
  • أيهما كان الأفضل لـالحزب: دخول الحكومة أم البقاء خارجها؟
  • بنكيران يهاجم السياسات الحكومية..دعم الأرامل وتراجع الحماية الاجتماعية أبرز مظاهر فشل الحكومة
  • مصدر مقرب من رئيس الحكومة ينفي وصف أخنوش تصريحات بركة في أولاد فرج  بـ"الضرب تحت الحزام"
  • دورة تدريبية لإعداد الفريق الوطني لصندوق الرعاية الاجتماعية في مجال الحماية
  • بنكيران: ديمقراطية إسلاميي المغرب لا مثيل لها حتى في سويسرا.. أخنوش فشل