أطلقت شبكة مناهضة العنف الرقمي على الصحفيات في الأردن، اليوم السبت، حملة تمتد لأسبوعين تلقي الضوء من خلالها على الانتهاكات الرقمية التي قد تتعرض لها الصحفيات خلال عملهن.

وطالبت الشبكة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، بتوفير بيئة رقمية آمنة للوسط الإعلامي يمكّنهم من متابعة عملهم.

وقال البيان إن "الحملة تأتي بمناسبة حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي حملة عالمية تطلقها سنويا الأمم المتحدة بهدف رفع الوعي المجتمعي العام بأشكال العنف ضد المرأة وأهمية القضاء عليه".



وأشار البيان إلى أن "الصحفيات في الأردن يواجهن تحديات إضافية في ظل بيئة إعلامية متقلبة وقيود قانونية، وقد يتعرضن للتضييق على حرية التعبير والتشهير القانوني بسبب المقالات أو التغريدات التي تنشرها".

وأضاف أنه "قد يستغل بعض الأفراد أو الجماعات القوة الرقمية لتعريض الصحفيات للاضطهاد والتهديد والابتزاز بهدف تأثير تغطيتهن الإعلامية أو إسكاتهن".

وتابع أن "الصحفيات في الأردن يشكلن هدفًا للعنف الرقمي بسبب دورهن الحيوي في نقل الأخبار والتواصل مع الجمهور. يمكن أن يكون للصحفيات النساء تعرضًا خاصًا للعنف الرقمي بسبب العوامل الجندرية الموجودة في المجتمع". 

وأضاف البيان "قد يتعرضن لتهديدات بالعنف الجسدي والجنسي والتحرش الجنسي عبر الإنترنت، وأن  تلك الهجمات الرقمية تستهدف تقويض سمعة الصحفيات وترويج الخوف والترهيب بهدف إسكاتهن ومنعهن من ممارسة دورهن الصحفي".


يأتي ذلك في ظل تعرض الصحفييات في العالم للعنف الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت حيث يشمل العنف الرقمي تحرشًا إلكترونيًا، وتهديدات بالعنف الجسدي، وانتهاكات للخصوصية، وانتشار الشائعات والأخبار المضللة، والتشهير والإساءة الشخصية، والتنمر الإلكتروني، وفق البيان. 

وأشار إلى أن القانون يلعب دورًا هامًا في حماية الصحفيات، ويجب أن يكون هناك تشريعات صارمة لمكافحة العنف الرقمي ومعاقبة المرتكبين بحسب البيان.

ودعا البيان إلى "أهمية تعاون الجهات المعنية في الأردن، بما في ذلك الحكومة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا لحماية الصحفيات ومواجهة العنف الرقمي. يجب تعزيز الشراكات بين هذه الجهات لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي للعنف الرقمي".

وقال "يجب أن تكون الحماية والسلامة الرقمية جزءًا أساسيًا من التدريب الصحفي والأنشطة المهنية. يجب تعزيز الوعي بأفضل الممارسات للحماية الرقمية والخصوصية على الإنترنت. ينبغي على الصحفيات أن تتخذ إجراءات وقائية مثل استخدام كلمات مرور قوية وتحديث برامج الحماية وتشفير الاتصالات وتفادي تبادل المعلومات الشخصية الحساسة عبر القنوات غير الآمنة".

و لا ينبغي أن يتراجع الصحفيون والصحفيات عن ممارسة دورهم الصحفي بسبب العنف الرقمي بحسب البيان الذي أضاف أنه "يجب أن يستمروا في نشر الأخبار والمعلومات بشكل دقيق وموثوق، وأن يسعوا للتواصل مع الجمهور بشكل فعال. ينبغي أن يحظوا بدعم المؤسسات الإعلامية والمجتمع في مواجهة العنف الرقمي، وأن يعملوا معًا لإقامة بيئة رقمية آمنة ومتعددة الأصوات".

وأشار إلى أن العنف الرقمي ضد الصحفيات ليس مجرد قضية فردية، بل هو قضية اجتماعية وثقافية تحتاج إلى مواجهتها بشكل جماعي. "يجب أن تلتزم المجتمعات والحكومات والمؤسسات والأفراد بحماية حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيات في العالم الرقمي"، بحسب البيان.

يأتي ذلك بعد تشريع الأردن قانون جرائم إلكترونية، أثير الجدل سابقا حوله، وتضمن 41 مادة، منها التهديد والابتزاز والتلاعب بالبيانات من دون تصريح، وكذلك انتحال الشخصية والذم والقدح والتحقير ونشر الإشاعات وتشويه السمعة واغتيال الشخصية، وغيرها من المواد التي يعتبرها قانون العقوبات الأردني جرائم، كما يأتي هذا القانون للتعامل مع العالم الافتراضي والرقمي لتشابه الفعل واختلاف الأسلوب.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصحفيات الاردن تضييق تشهير الصحفيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العنف الرقمی فی الأردن یجب أن

إقرأ أيضاً:

ضبط شخص سوري الجنسية ضمن شبكة دولية لتهريب المهاجرين

أعلن جهاز دعم الاستقرار عن ضبط شخص سوري الجنسية وفد إلى ليبيا عبر مطار بنينا الدولي ببنغازي منذ سنتين ومقيم بمدينة طرابلس، قام بإنشاء تشكيل عصابي يمتهن الهجرة غير الشرعية.

وأفاد الجهاز في بلاغ، بأن المقبوض عليه ضالع في عمليات تهريب تتم بدفع الراغب في الهجرة مبلغاً وقدره 4000 دولار أمريكي في مدينة دمشق السورية، وعند وصوله إلى مطار بنينا يتم نقله إلى مدينة غريان، ومن تم إلى منطقة سوق الجمعة – الحشان بمدينة طرابلس.

وبالاستدلال معه، اعترف المتهم بتعاونه مع شبكة دولية للتهريب، مكون من شخص يملك محلاً لتحويل الأموال بالعاصمة السورية دمشق، وشخص آخر مقيم بألمانيا مسؤول عن القوارب، أما الشخص المضبوط فمهمته توجيه قوارب المهاجرين عبر المتوسط.

كما تمكن جهاز دعم الاستقرار من ضبط 15 مهاجر غير شرعي ومعدات لتوجيه القوارب داخل منزل بمنطقة سوق الجمعة – الحشان.

هذا واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وأحيل المتهم رفقة المهاجرين غير القانونيين والمبرزات الجرمية إلى نيابة الهجرة غير الشرعية للتصرف.

يواصل #جهاز_دعم_الاستقرار جهوده لمكافحة ظاهرة الهجرة غير القانونية، حيث تمكنت إدارة التحريات وجمع الاستدلالات من ضبط شخص…

تم النشر بواسطة ‏جهاز دعم الاستقرار‏ في الأربعاء، ٢ أكتوبر ٢٠٢٤

مقالات مشابهة

  • الرباط تشهر العين الحمراء و تدعو الإتحاد الأوربي إلى احترام الإلتزامات و توفير الأمن القانوني للإتفاقيات
  • الملك الفرنسي يستنجد بالسلطان العثماني سليمان القانوني فما السبب؟
  • هل ستُقفل محطات المحروقات؟.. إليكم هذا البيان التوضيحيّ
  • عاجل // القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية في عمق الكيان الصهيوني(نص البيان)
  • البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون
  • البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون المنعقد في الدوحة
  • احتجاز قاربي صيد مصريين في تونس بتهمة الصيد غير القانوني
  • التنمر الرقمي يعصف بالنجوم..العيب في الشهرة أم الجمهور؟
  • ضبط شخص سوري الجنسية ضمن شبكة دولية لتهريب المهاجرين
  • شاهد: القبض على مقيم بالسعودية تحرش بطفلة في مكة والتشهير باسمه والكشف عن جنسيته