بعد تأخر الدفعة الثانية من تبادل الأسرى.. إسرائيل تهدد باستئناف الحرب على غزة ومصر تتدخل لحل الازمة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بعد قيام حماس بتأخير الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، نتيجة لعدم التزام إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، نجحت الجهود المصرية في حل الأزمة بين الطرفين حتى تكتمل عملية التبادل كما هو مقرر.
وحرصًا من بوابة الفجر الإلكترونية على تقديم تغطية كاملة لمتابعيها، ننشر لكم في الفقرات القادمة تفاصيل كاملة حول أزمة تأخير الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى وجهود مصر لحل تلك الأزمة بين حماس وإسرائيل.
تمكنت الجهود المصرية من إنهاء أزمة خطيرة أدت إلى تأخير الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، ومن المقرر أن الصفقة سيجرى استكمالها الليلة، ويشمل التبادل 39 أسير فلسطيني مقابل 13 محتجز.
جاء ذلك بعدما قررت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع.
تدخل مصري لحل أزمة تبادل الأسرىوكانت كل من الدولتين العربيتين مصر وقطر، قد أجرا اتصالات عقب تعليق عملية التبادل بسبب خلاف بين حماس وإسرائيل بشأن إطلاق سراح المحتجزين.
بالأرقام.. ضياء رشوان يكشف تفاصيل مد الهدنة في قطاع غزة (فيديو) ما قصة الدكتور الفلسطيني الذي فقد 21 فردًا من عائلته في غزة؟ وزير فلسطيني سابق: الهدنة في غزة كادت تنهار بسبب خروقات إسرائيل (فيديو) تعليق حماس بعد حل الأزمةومن جانبها، ذكرت حركة حماس أنها استجابت للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق.
إطلاق سراح أسرى فلسطينوعلى الجانب الآخر، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، أنها تلقت الإشارة في شكل ضوء أخضر لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
إسرائيل تهدد باستئناف الحرب في غزةوفي هذا الصدد، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع غالنت، والوزير غانتس، ورئيس هيئة الأركان، ورئيس الموساد، مشاورات أمنية حول مصير الهدنة وحول الرد الإسرائيلي إذا ما فشلت صفقة التبادل.
اقرأ أيضًا: كيف نجحت الوساطة المصرية في تحقيق الهدنة بغزة؟ (خبراء يجيبون)
تفاصيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى قطاع غزة عبر المسافات البحرية
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية الفرنسية إن إسرائيل تحترم كل بنود الهدنة.
كما قامت مصادر إسرائيلية بتهديد حركة حماس أنه في حال عدم الإفراج عن المحتجزين في الدفعة الثانية، ستقوم باستئناف الأعمال الحربية ضدها في قطاع غزة، معطية لحماس مهلة حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي للإفراج عن المحتجزين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس اسرائيل غزة صفقة تبادل الأسرى تأخیر الدفعة الثانیة من تبادل الأسرى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.