أسرة ميسون موسى عميدة الأسيرات الفلسطينيات لـ«الوطن»: ننتظر وصولها بفارع الصبر
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بعد 9 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أطلق سراح الأسيرة ميسون موسى من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في صفقة تبادل المحتجزين، وهي تعد عميدة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وخضعت لتحقيق قاسٍ لمدة عام كامل، ثم حُكم عليها بالسجن لـ15 عامًا.
ميسون موسى الجبالي، من بيت لحم، اعتقلت في يونيو عام 2015 أثناء وجودها بالمسجد، واتهمت بمحاولة طعن مُجندة إسرائيلية، وتعرضت للضرب المبرح قبل اعتقالها، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام منزل عائلة «ميسون» وحطموا محتوياته.
عام 2021، أصبحت «ميسون» عميدة الأسرى الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وذلك بعد إطلاق سراح الأسيرة أمل طقاطقة، تقول سعاد الجبالي، إحدى أفراد أسرتها، في تصريحات لـ«الوطن»، إن «ميسون» بخير وخرجت من سجون الاحتلال اليوم وفي طريقها إلى المنزل، لكن هناك تشديدات وتعقيدات من قِبل قوات الاحتلال، ولم تصل إلى المنزل بعد.
أسرتها تنتظر لحظة استقبالها بفارغ الصبرظلت في سجون الاحتلال منذ أن كان عمرها 19 عامًا فقط، ومنذ سنوات، تنتظر أسرتها لحظة الإفراج عنها بعد معاناة طويلة داخل السجون، تنتظر أسرتها لحظة خروجها: «أول ما عرفنا إنها ضمن المفرج عنهم، كان شعور فرحة وفرحة لا توصف، ومجهزين كل الاستقبال لها في منزلها، ما كنا مصدقين إن خلاص رح يفرج عنها، منتظرين مرور الوقت لتصل ميسون بخير إلى المنزل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيرة الأسيرات الفلسطينيات تبادل المحتجزين سجون الاحتلال فی سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.
فهم معاني النص القرآنيوضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.
في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
تواضع الأنبياءوتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟
قيمة الصبر والدعاءوأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.
وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
الصبر منهج حياةيدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:
الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.
الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.
الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.
الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.
قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".