بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإسرائيلية بين إسرائيل وحماس، في اتصال هاتفي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، في حين أكدت قطر التغلب على العقبات التي أخرت إطلاق سراح الرهائن والسجناء "من خلال الاتصالات القطرية المصرية الأميركية مع الجانبين".

وذكرت الوكالة أن أمير قطر وبايدن بحثا "آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل" وحماس في قطاع غزة. 

كما تطرقا إلى "الجهود الدولية المشتركة من أجل خفض التوتر والتصعيد وحماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة". 

واستعرض الطرفان "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك"، وفق الوكالة. 

ونجح تدخل مصري وقطري، السبت، في تذليل عقبات أخرت إطلاق حماس لرهائن إسرائيليين في اليوم الثاني من الهدنة، بعد اتهامها إسرائيل بعدم الالتزام بمعايير الاتفاق، وفق ما نقلته رويترز. 

وأعلن الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، أنه  سيطلق سراح 39 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، ليل السبت، مقابل إطلاق سراح 13 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية.

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية@majedalansari : إطلاق سراح أسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومدنيين أجانب الليلة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/SPgVq1xhf7

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 25, 2023

وأوضح الأنصاري أنه "بعد تأخر تنفيذ إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، تم التغلب على العقبات من خلال الاتصالات القطرية المصرية الأميركية مع الجانبين".

وأعرب عن أمل دولة قطر في أن يقود الزخم الذي تحقق خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى تمديد فترة الهدنة بمجرد انتهاء الاتفاق الحالي، وأن يؤدي إلى مفاوضات متقدمة حول هدنة أكثر استدامة لإنهاء العنف، وفق الوكالة.

وباتت الهدنة مهددة، عندما أعلنت حماس أنها قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع وبسبب عدم الالتزام بمعايير إطلاق المعتقلين الفلسطينيين المتفق عليها.

ثم قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، إن إسرائيل ستستأنف العملية العسكرية في غزة، إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول منتصف ليل السبت، بحسب رويترز.

ونشرت القناة 13 و "إن 12 نيوز" وموقع "واي نت" الإخباري وغيرهم هذا التعليق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصعيد جديد في الضاحية الجنوبية.. غارة إسرائيلية وتهديدات متبادلة تهدد استقرار الهدنة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، زاعما أنه يستهدف أحد عناصر حزب الله الذي كان يُنسّق مع حركة حماس لشن هجوم وشيك على إسرائيل.

وتأتي هذه الغارة، في تصعيد جديد يُهدد استقرار المنطقة ويُضعف فرص استمرار الهدنة، وأيضا بعد أيام قليلة من هجوم مشابه على المنطقة ذاتها، مما يزيد من المخاوف حول احتمال انهيار وقف إطلاق النار الذي دام لـ 4 أشهر.

تفاصيل الغارة الإسرائيلية

وفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الغارة الأخيرة استهدفت “عنصرًا من حزب الله كان قد وجّه عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم ضد مدنيين إسرائيليين”، وأفاد شهود عيان بسماع طائرات تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت، تلاها دوي انفجارات عنيفة هزت مناطق مختلفة من المدينة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان.  

تداعيات الغارة على وقف إطلاق النار

زاد هذا الهجوم من الشكوك حول مستقبل الهدنة الهشة التي بدأت في 27 نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله، والتي كان الهدف منها الحدّ من التصعيد العسكري بين الطرفين. 

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أكّد فيها أن إسرائيل "ستضرب في كل مكان في لبنان ضد أي تهديد".

وتعد هذه هذه الغارة الثانية التي تستهدف الضاحية الجنوبية خلال أيام، حيث سبق أن شن الاحتلال الإسرائيلي غارة، يوم الجمعة الماضي، على مبنى ادّعت أنه مخزنا لطائرات مسيّرة تابعة لحزب الله. 

وجاءت تلك الضربة، بعد إطلاق صاروخين من جنوب لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، وهي عملية لم تتبنَّها أي جهة رسمية، ونفى حزب الله مسؤوليته عنها. 

رد فعل حزب الله

لم يتأخر رد حزب الله على التصعيد الإسرائيلي، إذ توعد الأمين العام للحزب نعيم قاسم، بأن الرد سيكون حتميًا، مشددًا على أنه "لا يمكن القبول بمعادلة تسمح لإسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية في أي وقت تشاء بينما يظل الحزب متفرجًا". 

وأضاف: "كل شيء له حد، ولن نسمح بتغيير قواعد الاشتباك بهذه الطريقة".  

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه لم تتوقف، حيث تبرر إسرائيل عملياتها بأنها تستهدف منشآت عسكرية لحزب الله، بينما يتهم حزب الله إسرائيل بمحاولة فرض واقع جديد على الأرض.  
 

اتهامات متبادلة وانتهاكات مستمرة

تتهم إسرائيل الحكومة اللبنانية بعدم الالتزام بالاتفاق عبر السماح لحزب الله بالاحتفاظ بترسانته العسكرية وعدم إبعاده عن الحدود.

وفي المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي احتفاظه بـ 5 مناطق استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وهي مرتفعات تمنحه سيطرة على مساحات واسعة على جانبي الحدود.  

وتضع هذه التطورات، لبنان، أمام خطر العودة إلى دوامة الصراع، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وعدم وجود جهود فعلية للتهدئة.

ويبقى السؤال: هل سيؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع مواجهة جديدة بين الطرفين، أم أن الضغوط الدولية ستنجح في احتواء الأزمة قبل أن تتفاقم؟.

مقالات مشابهة

  • تصعيد جديد في الضاحية الجنوبية.. غارة إسرائيلية وتهديدات متبادلة تهدد استقرار الهدنة
  • أكسيوس: إسرائيل تخطط لاحتلال 25% من قطاع غزة لتوسيع المنطقة العازلة وتشجيع التهجير
  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • متحدث باسم الخارجية الأميركية: واشنطن تدعم رد إسرائيل على إطلاق صواريخ من لبنان
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
  • الموافقة على المقترح المصري لـ«إطلاق سراح الرهائن» وإسرائيل تعيّن رئيساً جديداً لـ«الشاباك»
  • مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد