ما سبب تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى بين فلسطين وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشف قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، السبب الرئيسي الذي أخَّر إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، موضحاً أن اتفاق تبادل الأسرى نص على تحريرهم حسب الأقدمية، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بذلك في الدفعة التي تم الإفراج عنها بالأمس.
وأعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، عن قلقه بشأن مصير من اعتقلتهم إسرائيل في غزة، محملًا إياها مسؤولية عدد من الأسرى المفقودين، بحسبما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية، مشيراً إلى أن الفصائل اشترطت الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين كافة.
وبالتزامن مع جهود إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، أكد قدورة فارس، إن ظروف الحرب في قطاع غزة تستدعي اختصار الاحتفالات بالإفراج عن الأسرى، مؤكداً أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 3 آلاف فلسطيني بعد أحداث 7 أكتوبر.
وردًا على بعض الاتهامات التي تُوجّه للصليب الأحمر في الشارع الفلسطيني، أكد أن المنظمة الدولية تقوم بأدوار إنسانية كبيرة في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يُؤخذ عليها عدم إفصاحها عن أن إسرائيل هي من ترفض الطلبات المُقدمة من قِبل أهالي الأسرى لرؤية ذويهم في سجون الاحتلال.
وسبق وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن تقارير إسرائيلية أكدت على أنه في حال لم تنفذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين حتى منتصف الليل فإن إسرائيل ستعاود العمليات العسكرية.
إنهاء أزمة تبادل المحتجزينومنذ قليل، أفادت قناة القاهرة الإخبارية، أن مصر نجحت في إنهاء أزمة تبادل المحتجزين في غزة بعد تعثر في المفاوضات، وسيتم استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة اليوم كما كان مقررا لها، مؤكدة بدء تحرك الصليب الأحمر لاستلام 13 محتجزا إسرائيليا و7 من رعايا الدول الأخرى، لافته إلى متابعة مصر الإفراج عن 39 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسرى إسرائيل فلسطين غزة قوات الاحتلال إطلاق سراح الدفعة الثانیة الثانیة من من الأسرى
إقرأ أيضاً:
حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبح الآن "أقرب من أي وقت مضى"، لكن مصادر زعمت أن الخلافات الرئيسية بشأن صفقة تبادل الأسرى المقترحة هي من بين القضايا التي لم يتم تسويتها بعد.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر لم تسمها إن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن تفاصيل التبادل المخطط له، حيث ترفض إسرائيل أسماء 70 من بين 200 فلسطيني يقضون فترات سجن طويلة تريد حماس إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وقالت حماس، إنها وافقت على مطلب إسرائيلي بأن يغادر المئتان وعائلاتهم الأراضي الفلسطينية للعيش في المنفى بشرط ألا تستخدم إسرائيل حق النقض (الفيتو) على إطلاق سراح أي منهم.
وأضافت الصحيفة إن إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية من شأنه أن يأتي في مقابل إطلاق حماس سراح بعض الرهائن الذين تقدر أعدادهم بنحو مائة رهينة لا تزال تحتجزهم في غزة. وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن نحو أربعين منهم لقوا حتفهم في الأسر.
وتقول المصادر إن حماس مستعدة للإفراج عن ما بين 20 و30 أسيراً بمعدل أسير واحد كل 48 ساعة خلال هدنة مدتها 60 يوماً اقترحها وسطاء أميريكيون وقطريون ومصريون، وفي المقابل تريد حماس من إسرائيل الإفراج عن نحو ألف فلسطيني محتجزين في سجونها بتهم تتعلق بالأمن.
وتجري الجولة الأخيرة من المفاوضات في وقت واحد في مصر وقطر، وقد اكتسبت المحادثات زخماً بعد تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن "الجميع سوف يدفع ثمناً باهظاً" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس قبل تنصيبه في العشرين من يناير المقبل.
وأضافت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك صدر بعد محادثات في القاهرة هذا الأسبوع: "إن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى أصبحت أقرب من أي وقت مضى، شريطة أن يتوقف العدو عن فرض شروط جديدة".
من جانبها، تريد إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن في غضون الهدنة المقترحة التي تستمر ستين يوماً، على أن يكون المجندات والمواطنون الأميركيون وكبار السن والمرضى أول من يتم إطلاق سراحهم، ولكن حماس تؤكد أن إطلاق سراح جميع الرهائن يجب أن يكون جزءاً من صفقة "شاملة" تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
وتقول المصادر، إن إسرائيل ترفض الالتزام بجدول زمني للانسحاب التدريجي من معبر صلاح الدين، وهو شريط حدودي ضيق على الجانب الفلسطيني من الحدود بين مصر وغزة، الأمر الذي يخلق عقبة أخرى، وتشمل المنطقة، المعروفة أيضاً باسم ممر فيلادلفيا، معبر رفح إلى مصر، وهو المخرج الوحيد من غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وأغلقت مصر معبر رفح احتجاجا على استيلاء إسرائيل على المنطقة، وهو ما تعتبره انتهاكا لمعاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979 والاتفاقيات اللاحقة، وتصر إسرائيل على ضرورة وجود بعض الوجود الأمني في المنطقة لمنع حماس من استخدام الأنفاق تحت الأرض لتهريب الأسلحة من مصر، وهو ما تنفيه القاهرة.