خيار طرد الامريكان يتصاعد في الأروقة السياسية ولاجدوى من ورقة داعش
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعادت عمليات الاستهداف العسكرية ضد اهداف للحشد الشعبي من قبل طائرات مسيرة امريكية في جرف الصخر وابوغريب، اعاد النقاش حول طبيعة القوات المتواجدة، حتى وصل الامر الى تصاعد الرفض للوجود الامريكي "حتى لو كان استشاري".
النائب علي نعمة، كشف اليوم السبت (25 تشرين الثاني 2023)، عن حوارات سياسي جدية لاخراج القوات الامريكية من العراق.
وقال نعمة في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "استخدام واشنطن أو اي دولة اخرى لورقة الارهاب لخلط الأوراق في العراق بات ضعيفا لثلاثة اسباب هي جهوزية القوات الامنية بمختلف تشكيلاتها وخبرتها المتراكمة، بالاضافة الى اننا امام تنظيم ضعيف جدا فقد قدرته على شن هجمات والسيطرة على المواقع"، مبينا ان "لم يتبق منه سوى فلول هاربة في المناطق النائية وهي ملاحقة باستمرار اي ان المراهنة على داعش خاسر".
واضاف، ان "السوداني صرح في اكثر من لقاء بان العراق ليس بحاجة لاي قوة قتالية اجنبية في البلاد وهذا تأكيد بان الاوضاع الامنية مستقرة وليست بحاجة لاي وجود قتالي في اي بقعة على ارض العراق".
واشار الى ان "هناك حراكا نيابيا وسياسيا يرافقها حوارات جادة من اجل بلورة مسارات لاخراج القوات الامريكية من العراق مع التأكيد على ان بقاء السفارة امر طبيعي لكن وفق اتفاقية الدولية والتي تحدد ان تكون كغيرها تعمل وفق مبدا المصالح المتبادلة اي علاقة طبيعية".
واشار الى ان "كل الدول تدرك بعد 2014 بان الارهاب خطر يمس عواصمها ولو كان يبعد عنها مئات الكليومترات لانه افة سرطانية وانتقاله اليها امر لايختلف عليه اثنان لذا فان الوضع العام مختلف والعراق اقوى حاليا في التصدي لداعش وغيرها من التنظيمات الارهابية".
واعادت الاستهدافات التي شنتها طائرات مسيرة امريكية على مواقع للحشد الشعبي في جرف النصر، النقاش حول طبيعة القوات الامريكية المتواجدة في العراق، واعتبرها العديدون أنها "نسفت رواية" ان القوات الموجودة قوات استشارية.
الحكومة التي وافقت على وجود قوات قتالية "ستحاسب"
ويوم امس الجمعة، اعتبر الامين العام لحركة عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، ان الحكومة لايحق لها اعطاء موافقة باقامة قواعد اجنبية ووجود قوات قتالية في العراق، معتبرا انه اذا كانت هنالك حكومة اعطت هذه الموافقة فيجب ان تحاسب.
وقال الخزعلي في تصريحات متلفزة تابعتها "بغداد اليوم"، إن "التواجد العسكري الأمريكي مخالف للدستور العراقي"، مبينا ان "الطلب العراقي في 2014 تضمن توجيه ضربات جوية وتقديم معونة استخبارية فقط ولم يتضمن إقامة قواعد عسكرية ووجود قوات قتالية".
واضاف ان "الدستور لا يوافق على قواعد أجنبية أو وجود قوات قتالية إلا بموافقة البرلمان"، مبينا ان "هناك تلاعبا بالألفاظ في طلب العراق بشأن مساعدة التحالف الدولي".
واشار الى ان "ليس من حق الحكومة الموافقة على إقامة قواعد أجنبية ووجود قوات قتالية"، مبينا انه "إذا كانت هناك حكومة أعطت الموافقة فتكون قد خالفت صلاحياتها وتحاسب".
النجباء تدعو "لاعلان الحرب"
ويوم الخميس الماضي، دعا الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، الى "إعلان حرب" على أمريكا وإخراجها من العراق.
وأفاد بيان للحركة تلقته "بغداد اليوم"، بأنه "لا يمكن القبول بأي وجود أمريكي وبأي شكل من الأشكال سواء كان بصفة قوات قتالية او مستشارين او فنيين، فإن ذلك يعد وجودا معاديا من دولة متغطرسة معادية للعراق".
ولفت البيان الى إن "المقاومة الإسلامية في العراق ستترجم أقوالها وإرادتها في الميدان" وفقاً للبيان.
وجاء ذلك بعد قصف امريكي طال مقرات واهداف راح ضحيتها عدد من عناصر الحشد الشعبي، في جرف الصخر وابو غريب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم فی العراق مبینا ان الى ان
إقرأ أيضاً:
هل يبارك ترامب خطة الدعم الأوروبية لأوكرانيا؟
تحدثت مصادر في الأوساط السياسية الأوروبية أن الحكومتين البريطانية والفرنسية تدرسان إمكانية نشر نحو 30 ألف جندي من قوات حفظ السلام في أوكرانيا لكن بشرط الدعم الأمريكي المطلق على أن يكون ذلك بعد اتفاق سلام دائم في أوكرانيا وفق ضمانات أمنية أمريكية.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت المصادر إلى أن الاقتراح الأوروبي يتوقف على إقناع الرئيس ترامب بالموافقة على دور عسكري أمريكي محدود أطلق عليه المسؤولون البريطانيون مصطلح "الدعم" وهو ما يهدف لحماية القوات الأوروبية في أوكرانيا إذا تعرضت للخطر وردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار مستقبلاً.
Britain and France are developing a plan to deploy up to 30,000 European peacekeepers in Ukraine if Moscow and Kyiv reach a cease-fire deal, European officials say https://t.co/WSkPvhWhiT
— The Wall Street Journal (@WSJ) February 23, 2025 خطة وضمانات أمنيةوبحسب الصحيفة، يأتي الاختبار الأول في استعداد الرئيس ترامب للنظر في الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا في الأيام القليلة المقبلة تزامناً مع لقاء يجمعه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة محادثات مع الرئيس في البيت الأبيض.
ويقول المسؤولون إن الخطة الأوروبية الناشئة لن تتطلب من الولايات المتحدة نشر قواتها الخاصة في أوكرانيا، وهو ما استبعدته إدارة ترامب تقريباً، لكنها ستسعى إلى الاستفادة من القدرات العسكرية الأمريكية التي تفتقر إليها القوات الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ربما تقوم بتشغيل أنظمة دفاع جوي في الدول المجاورة التي تغطي مساحات شاسعة من أوكرانيا بينما تساهم بأنظمة دفاع جوي أخرى للأوروبيين، مع إبقاء القوة الجوية الأمريكية المتمركزة خارج أوكرانيا على أهبة الاستعداد في حالة تعرض القوات الأوروبية للخطر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في عواصم أوروبية ذكرهم أن من المتوقع أن يطرح ستارمر "الخطة المتطورة" على ترامب، الخميس، لكن من غير المرجح أن يقدم طلباً ملموساً للمساعدة الأمريكية، على ان يحدد ماكرون، الذي سيلتقي ترامب، الإثنين، في ذكرى غزو روسيا عام 2022، وجهات نظر الحلفاء الأوسع بشأن الحرب وكيفية طمأنة أوكرانيا.
وبحسب مصادر مطلعة تواجه الخطة الأوروبية لإرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا مساراً صعباً دون دعم الرئيس ترامب لها. وشجع مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز، الأوروبيين على وضع خطة للدفاع عن أوكرانيا لكنه لم يناقش دوراً عسكرياً أمريكياً محتملاً فيها.
ترامب: نطلب معادن نادرة ونفطاً وأي شيء يمكن أن نحصل عليه من #أوكرانيا https://t.co/btq2QkvvP2
— 24.ae (@20fourMedia) February 23, 2025 وقف الحربوقال: "دارت مناقشات بين رئيس الوزراء ستارمر والرئيس ماكرون حول الضمانات الأمنية التي تقودها أوروبا.. نحن بالتأكيد نرحب بمزيد من المساعدات الأوروبية" في سبيل وقف الحرب في أوكرانيا.
وترى الصحيفة أن التحدي الرئيس للأوروبيين ألا تتعارض الخطة مع هدف ترامب في تحسين العلاقات مع روسيا أو وضع الجيش الأمريكي كخصم محتمل لقوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا مستقبلاً.
وخلال الأسابيع الماضية ضغط المسؤولون الأمريكيون على زيلينسكي لتوقيع اتفاقية تسليم حقوق المعادن القيمة، وهي الاتفاقية التي لن تكون ذات فائدة اقتصادية كبيرة لواشنطن ما لم يتم إنهاء الصراع في أوكرانيا وتأمين البلاد من الحرب.
في حين كثفت الدول الأوروبية إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة، قلصت المملكة المتحدة وألمانيا وغيرهما من الدول الأعضاء الرئيسية في حلف شمال الأطلسي قواتها المسلحة منذ نهاية الحرب الباردة وأصبحت أكثر اعتماداً على الولايات المتحدة، ويعتقد المسؤولون البريطانيون أن المشاركة الأمريكية ضرورية لردع الهجمات الروسية، وتشجيع الدول الأوروبية الأخرى على إرسال قوات أيضاً وتزويد القوة المتعددة الجنسيات بقدرات رئيسية نادرة بين الجيوش الأوروبية.
وبحسب الخطة المقترحة ستشكل القوات البريطانية والفرنسية، إلى جانب القوات البحرية والقوة الجوية، العمود الفقري لما يسمى بـ"قوة الردع" ولن يتم نشرها على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، بل ستُكلف بحماية البنية الأساسية الحيوية والمدن والموانئ، بما في ذلك في البحر الأسود وستراقب الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية خط المواجهة لتحديد ما إذا كانت روسيا ملتزمة بوقف إطلاق النار.
في هذا الأثناء ستستمر الجهود الدولية لمساعدة أوكرانيا في نشر جيش كبير وقادر، ولن يكون هدف القوة الأوروبية هو استبدال قوات كييف وخلال الاستعدادات البريطانية والفرنسية لزيارة ترامب في واشطن، التقى الرئيس البولندي أندريه دودا بترامب، السبت، والذي أشار إلى ان بلاده لا تخطط لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، على الرغم من الرئيس البولندي داعم قوي لأوكرانيا ويحاول رعاية الحوار بين ترامب وزيلينسكي خلال هذه الفترة.
Shameful: “The diplomatic rift between the Trump administration and Ukraine escalated Saturday after the U.S. pushed to kill a U.N. resolution that Ukraine crafted with European support marking the war’s third anniversary” https://t.co/GaS3f9mfUE
— Bianna Golodryga (@biannagolodryga) February 22, 2025 حيرة وتساؤلاتوأثار بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين السابقين تساؤلات حول الخطة الأوروبية الناشئة مع التأكيد على أن أي قوات حفظ سلام ستحتاج إلى مجموعة كاملة من القدرات لردع العدوان الروسي، وقال القائد الأعلى للجيش الأمريكي في أوروبا من عام 2014 إلى عام 2018 الملازم أول المتقاعد بن هودغز: "يجب أن تكون قوة مشتركة وقادرة على استخدام الطائرات بدون طيار والطائرات المضادة للطائرات بدون طيار والضربات بعيدة المدى وكل الأشياء التي ربما تكون ضرورية لردع روسيا عن انتهاك وقف إطلاق النار".
وأضاف: "إن إعادة مجموعة من القوات البريطانية والفرنسية إلى المدن في وسط وغرب أوكرانيا لن يمنع روسيا من فعل أي شيء باستثناء إطلاق الصواريخ ضد تلك المدن على وجه الخصوص".
ولتشكيل قوة حفظ سلام أوروبية قوية، يقول الأوروبيون إنهم من المرجح أن يحتاجوا إلى مساعدة الولايات المتحدة في الدفاعات الجوية والصاروخية. وتشمل القدرات المهمة الأخرى التي ربما توفرها الولايات المتحدة والخدمات اللوجستية والاستخبارات والقوة الجوية ولم تكن إدارة ترامب واضحة بشأن ما إذا كانت ستساعد بمثل هذا القدر.
وفي حديثه إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" في باريس، ترك نائب الرئيس جيه دي فانس، خيار نشر القوات الأمريكية في أوكرانيا "على الطاولة" وبينت مصادر مراقبة أن هدف أوروبا من المشاركة في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا هو أن تكون الضامن الأمني الرئيسي لكييف. بالإشارة إلى أن حكومة ستارمر البريطانية هي القوة الرئيسية التي تقف وراء الخطة المقترحة.