الأمريكي للعدالة: تصاعد الانتهاكات ضد المرأة اليمنية مقلق، ويدعو لتوفير الحماية للنساء
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال المركز الأمريكي للعدالة، إن أرقام الانتهاكات ضد المرأة في اليمن مقلقة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للنساء.
وذكر المركز الأمريكي للعدالة، في بيان أصدره اليوم بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أنه اطلع على أرقام مقلقة أظهرت تصاعدًا في الانتهاكات ضد النساء في اليمن الذي يعاني من الحرب منذ نحو 9 سنوات.
و أضاف انه جرى تسجيل أكثر من 5000 حالة انتهاك حتى نهاية 2022 ، شملت القتل، والاصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري، والتعذيب، ومنع من التنقل.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي قائمة أكثر الأطراف المنتهكة لحقوق المرأة بنسبة 70%، تليها القوات الموالية للشرعية 18%، ثم المجلس الانتقالي بنسبة 5%، جهات اخرى 7%، من قتل متعمد وإصابات بالغة بحق المدنيات والناشطات، والتي ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لتحمل مسئولياتها وواجباتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل من أجل توفير الحماية والحصانة الكاملة للنساء في مناطق الصراع والعمل على الضغط على كافة الأطراف المخالفة من أجل وقف انتهاكاتهم المتكررة ووضع خطة عمل واضحة تضمن تطبيق تلك الحماية وفي مقدمتها تقديم مرتكبي الانتهاكات للمحاكمة العادلة نظير جرائمهم المُنتهكة لحقوق الإنسان لا سيما حقوق المرأة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأمریکی للعدالة
إقرأ أيضاً:
بعد قرابة 5 أشهر.. أصداءُ الضربات اليمنية على “أيزنهاور” تواصلُ كسرَ حواجز الكتمان الأمريكي
يمانيون – متابعات
لا زالت أصداءُ الهزيمة الفاضحة لحاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس أيزنهاور) بالبحر الأحمر تتردّدُ في وسائل الإعلام الأمريكية، كاشفةً عن المزيد من جوانب التفوُّق التأريخي الذي أثبتته القواتُ المسلحة في مواجهة أحدث وأكبر القطع البحرية العسكرية في العالم، على الرغم من التكتُّم المُستمرّ على معظم تفاصيل الضربات غير المسبوقة التي تعرضت لها الحاملةُ الفارَّة.
وفي اعترافٍ جزئي جديدٍ بتعرض حاملة الطائرات الأمريكية لضربات يمنية، وهو ما كانت الولايات المتحدة قد أنكرته سابقًا بشكل تام، قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية مساء السبت: إن تقريرًا جديدًا صدر عن مركَزِ مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية ذكر أن صاروخًا يمنيًّا تم إطلاقُه في يونيو الماضي اقترب لمسافة 200 متر من ضرب حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) في البحر الأحمر.
ويتوافقُ الموعِدُ الذي ذكره التقرير مع موعد إعلان القوات المسلحة عن استهداف حاملة الطائرات ومطاردتها حتى شمالي البحر الأحمر في عدة عمليات، وهو ما كانت البحريةُ الأمريكية قد حاولت إنكارَه بشكل كامل؛ الأمر الذي يجعلُ الإقرار الجزئي بشأن اقتراب الصاروخ اليمني اعترافًا ضمنيًّا بنجاح تلك العمليات في تحقيق إصابةٍ مباشرة تتجنَّبُ الولاياتُ المتحدة تأكيدَها بشكل واضح؛ لأَنَّها ستشكِّلُ فضيحةً تأريخية مدوية.
وقد نقلت “ناشيونال إنترست” عن المحلِّل الأمريكي البارز في معهد واشنطن، مايكل نايتس، قوله: “إن الجمعَ بين المراقبة على نطاق واسع، وتتبُّع الهدف عن قُرب، والتوجيه النهائي، سمح للحوثيين بتحقيق بعضِ الإنجازات المثيرة للإعجاب في الرماية، مثل إصابة حاملة طائرات أمريكية على ما يبدو”.
وَأَضَـافَ نايتس أنه “وفقًا للروايات فَــإنَّ صاروخًا باليستيًّا مضادًّا للسفن أَو صاروخًا آخر وصل مع تحذير ضئيل وبدون فرصة للاعتراض”.
واعتبرت “ناشيونال إنترست” أن اقترابَ الصاروخ اليمني من حاملة الطائرات الأمريكية شكّل “فرصةً سلَّطت الضوءَ على المخاطر التي تواجهُها السفن البحرية الأمريكية من قوات الحوثيين” حسب وصفها مشيرة إلى أنه “في وقت سابق من يناير الماضي، كانت السفينة الحربية الأمريكية (غرافلي) قد نجت بصعوبة من ضربة صاروخية”، حَيثُ “اقترب صاروخ كروز مضاد للسفن أطلقه الحوثيون إلى مسافة ميل واحد من المدمّـرة الأمريكية وكان على بُعد ثوانٍ فقط من ضربها” حسب وصف التقرير.
وقالت المجلة: إن “هذه الحوادث تؤكّـدُ على الدقة المتزايدة في عمليات الاستهداف الصاروخية” للقوات المسلحة اليمنية.
وأشَارَت إلى أن وصولَ الصاروخ إلى حاملة الطائرات “كانت سيتسبَّبُ بأضرار جسيمة وربما خسائر كبيرة في الأرواح”.
هذا الاعتراف الجزئي بتعرض حاملة الطائرات الأمريكية لهجوم يمني، بعد محاولات إنكار مستميتة، يشير بوضوح إلى أن ما حدث كان أكبرَ من مُجَـرّد وصول صاروخ واحد إلى مسافة قريبة، وأن الولايات المتحدة تحاول تخفيفَ وَقْعِ الحقيقة، وهو ما تؤكّـده أَيْـضًا مسارعةُ الحاملة (أيزنهاور) لمغادرة البحر الأحمر، بالتزامن مع الضربات اليمنية وبالرغم من عدم وصول البديل وقتها، حَيثُ يبدو بشكل جلي أن البحرية الأمريكية اضطرت إلى سحب الحاملة بشكل عاجل تحت وطأة فشل تام في التصدي للهجمات، وقلق كبير من وقوع أضرار جسيمة لا يمكن إخفاؤها.
وكان القائد السابق لمجموعة حاملة الطائرات (أيزنهاور) مارك ميجيز، قد أقرَّ في أواخر أغسطُس الماضي بأنه اضطرَّ لتحريك الحاملة عدة مرات في البحر الأحمر؛ لحمايتِها من الهجمات اليمنية، مُشيرًا إلى أنه “في البداية كانت الحاملة تتمتَّعُ بِـ حُرية الحركة داخل منطقة العمليات، ولكن مع مرور الوقت وتطور هجمات الحوثيين، تم اللجوء إلى إعادة التمركز؛ مِن أجلِ جعل حاملة الطائرات هدفًا أصعَبَ” وهو اعتراف بحدوث المطارَدة الصاروخية لحاملة الطائرات والتي أعلنتها القواتُ المسلحة اليمنية وأكّـدها السيدُ القائدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي.