صحيفة الاتحاد:
2024-11-22@18:48:10 GMT

تطوير علاج مناعي جديد ضد السرطان

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

طور علماء الأحياء من سويسرا وألمانيا علاجا مناعيا جديدا لا يتطلب معرفة التركيب المستضدي للورم، وهو ما يمهد الطريق أمام علاجات جديدة للسرطان هي الأولى من نوعها.
ونقل موقع "ميديكال أكسبرس" (medicalxpress) عن الدراسة الجديدة أن الخلايا التغصنية (Dendritic cells, DCs) تعمل في مقدمة الجهاز المناعي. ويمكنها التقاط المستضدات بشكل فعال، مثل شظايا الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية المتحولة.

كما يمكن للخلايا التغصنية توجيه الخلايا المناعية الأخرى ضد تلك العوامل التي تغزو الجسم. غالبًا ما تؤدي هذه العملية إلى تنشيط نوع ثانٍ من الخلايا المناعية، وهي الخلايا التائية القاتلة (Cytotoxic T cell تعرف باحتصارات عدة cytotoxic T lymphocyte, CTL, T-killer cell, cytolytic T cell, CD8+ T-cell أو killer T cell)، يمكنها القضاء على الخلايا المصابة أو المتحولة بشكل غير طبيعي. وبالتالي، تلعب الخلايا التغصنية دورًا مهمًا في تنظيم المناعة ضد مسببات الأمراض والخلايا السرطانية.
لسوء الحظ، غالبًا ما تقيم الأورام حواجز ضد جهاز المناعة في الجسم، مما يسمح للسرطان بالنمو بشكل خارج عن السيطرة. قد تتضمن هذه النكسة، المعروفة باسم "كبت المناعة"، تثبيط الخلايا التغصنية وشل قدرتها على تقديم مستضدات الورم إلى الخلايا التائية القاتلة (CD8 + T).
معالجة القيود المفروضة على اللقاحات التقليدية
خلال العقود القليلة الماضية، عمل الباحثون على التغلب على ظاهرة "كبت المناعة" الناجمة عن الأورام من خلال استراتيجيات مختلفة، تسمى مجتمعة "العلاجات المناعية"، وبعضها علاجات معتمدة فعالة لدى المرضى الذين يعانون من أنواع معينة من السرطان.
يتمثل أحد الأساليب في توليد خلايا تغصنية من خلايا دم أحادية النواة (نوع من خلايا الدم البيضاء المناعية) لمريض مصاب بالسرطان، وتعريضها في المختبر لمواد مشتقة من خزعة الورم (تسمى خطوة تحميل المستضد) ثم إعادة إدخالها إلى جسم المريض. يؤدي هذا الإجراء، الذي يشار إليه غالبًا باسم لقاح الخلايا التغصنية، إلى تعزيز عرض مستضدات الورم بشكل كبير إلى الخلايا التائية القاتلة.
ومع ذلك، فقد أعطت لقاحات الخلايا التغصنية نتائج متفاوتة في التجارب السريرية. أحد القيود المحتملة لهذه اللقاحات هو استخدام الخلايا التغصنية المشتقة من الخلايا وحيدات النوى. إذ إن هذه الخلايا تفتقر إلى بعض الخصائص الأساسية للخلايا التغصنية التي تحدث بشكل طبيعي، مثل النوع الأول من الخلايا التغصنية (cDC1)، والتي تلعب دورًا حاسمًا في تنشيط الخلايا التائية القاتلة.
هناك عيب محتمل آخر لهذه الاستراتيجية هو اعتمادها على خطوة تحميل المستضد، والتي تستخدم مستضدات محددة مسبقًا والتي قد لا تمثل الطيف الكامل للمستضدات ذات الصلة الموجودة في الخلايا السرطانية. إلا أن معالجة هذه النواقص التي تعاني منها لقاحات الخلايا التغصنية التقليدية يمكن أن تعزز فعاليتها العلاجية.
قام فريق من العلماء بقيادة ميشيل دي بالما، الأستاذ المساعد في كلية علوم الحياة ومدير مركز "أجورا" لأبحاث السرطان في سويسرا، بتطوير خلايا تغصنية هندسية ذات قدرة على التحول إلى خلايا تغصنية من النوع الأول (cDC1) وتحفيز المناعة المضادة للورم عند نقلها إلى الفئران المصابة بأورام، دون الحاجة إلى خطوة تحميل المستضد. ونشرت الدراسة في مجلة Nature Cancer.
 يوضح دي بالما "لا تستخدم استراتيجيتنا الخلايا التغصنية المشتقة من الخلايا أحادية النواة المستخدمة في الدراسات السابقة، ولكنها تعتمد على مجموعة من الخلايا، تسمى DC progenitors (اختصارا DCPs) والتي يمكننا إنتاجها في المختبر من مصادر متاحة بسهولة، مثل الدم ونخاع العظام".
تجاوز النتائج
عند تصميمها للتعبير عن جزيئين محفزين للمناعة (IL-12 وFLT3L)، يمكن للخلية DCP بدء استجابات مناعية فعالة مضادة للورم في نماذج السرطان المختلفة، متجاوزة النتائج التي تم تحقيقها مع تركيبات الخلية التغصنية التقليدية الأخرى. 
وفقا للدراسة، فإن "من اللافت للنظر أن خلايا DCP المهندسَة عملت، في غياب تحميل المستضد، مما يعني أنها يمكن أن تكون فعالة ضد مجموعة واسعة من السرطانات البشرية، بغض النظر عن المستضدات التي تعبر عنها".
إن قدرة خلايا DCP المهندسَة على إشراك مكونات متعددة من الجهاز المناعي على نطاق واسع، لا تقتصر على الخلايا التائية القاتلة، قد تفسر فعاليتها. يقول البروفيسور دينيس ميجليوريني، رئيس قسم الأورام العصبية في جامعة جنيف وأحد مؤلفي الدراسة "كانت النتيجة الواعدة للغاية هي قدرة الخلايا DCP على إطلاق العنان لفعالية خلايا المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية  (اختصارا CAR-T) في القضاء على أورام المخ لدى الفئران".
خلايا CAR-T هي فئة أخرى من الخلايا المناعية المهندسَة المعتمدة بالفعل لعلاج بعض الأورام، ولكن فعاليتها في سرطان الدماغ كانت محدودة حتى الآن. ويضيف ميجليوريني: "نحن ملتزمون بدمج خلايا DCPs مع خلايا CAR-T لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الدماغ غير القابل للشفاء".
ويحذر دي بالما "نتائجنا ما قبل السريرية تتطلب المزيد من التطوير والاختبار قبل الانتقال إلى التطبيق السريري".
 يمكن الحصول على خلايا DCPs بسهولة من دم الإنسان، مما يسهل ترجمة النتائج قبل السريرية إلى علاج مناعي محتمل للسرطان.

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد يزور الأطفال الفلسطينيين وأسَرهم في مستشفيات الدولة دراسة.. التدخين يثبط عمل بروتينات مسؤولة عن مكافحة السرطان المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السرطان علاج من الخلایا

إقرأ أيضاً:

علماء يحققون إنجازاً مذهلاً بإنشاء خلايا جذعية لفئران قادرة على النمو

الثورة نت/..

حقق علماء إنجازاً مذهلاً في مجال الأبحاث الجينية بإنشاء خلايا جذعية لفئران قادرة على النمو إلى فأر حي باستخدام مادة وراثية من سوطيات طوقية، وهي كائنات وحيدة الخلية سبقت الحيوانات.

وأفادت تقارير إعلامية اليوم الأربعاء، بأن هذا الاكتشاف يُعيد تعريف فهمنا لأصول الخلايا الجذعية ويؤكد على الروابط التطورية العميقة بين الحيوانات وأقاربها وحيدي الخلية.

وتشير الدراسة إلى أن الجينات الرئيسية المشاركة في تكوين الخلايا الجذعية ربما نشأت قبل الخلايا الجذعية نفسها بكثير، وربما تساعد في تمهيد الطريق للحياة متعددة الخلايا التي نراها اليوم.

وبقيادة الدكتور دي ميندوزا، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ، اكتشف الفريق أن السوطيات الطوقية (choanoflagellate) تمتلك نسخا من جينات Sox وPOU، المحركات الرئيسية للقدرة على التعدد، وقدرة الخلايا الجذعية على التمايز إلى أي نوع من الخلايا.

وخلال التجارب، استبدل العلماء جين Sox2 في خلايا الفئران بنظيره Sox من السوطيات الطوقية.. ونجح هذا الاستبدال في إعادة برمجة الخلايا إلى حالة متعددة القدرات (أي خلايا جذعية قادرة على تكوين أنواع مختلفة من الخلايا)، ما يؤكد وظيفة هذه الجينات القديمة.

ولاختبار فعاليتها، حقن الفريق الخلايا المعاد برمجتها في أجنة الفئران النامية.

وأظهرت الفئران الهجينة الناتجة سمات جسدية تحمل خصائص من الخلايا الجذعية المستخلصة، مثل بقع الفراء السوداء والعينين الداكنتين.. وقد أثبت هذا أن جين Sox المشتق من السوطيات الطوقية اندمج بسلاسة في نمو حيوان معقد.

مقالات مشابهة

  • علاج البلغم..6 خطوات يمكن القيام بها في المنزل
  • إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان
  • اكتشاف طريقة خفية لإصلاح خلايا القلب التالف
  • باحثة: الكلوروفيل في الخضراوات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والدعوى الفيروسية
  • باحثة: الكلوروفيل في الخضراوات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والعدوى الفيروسية
  • باحثة: الكلوروفيل في الخضروات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والعدوى الفيروسية
  • هل تذكرون الداعية الإماراتي”وسيم يوسف”؟.. شاهدوا النصيحة الذهبية التي قدمها له أشهر أطباء أمريكا لعلاجه من السرطان
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • إنشاء مصنعَين لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية والألواح بقدرة 4 جيجاوات
  • علماء يحققون إنجازاً مذهلاً بإنشاء خلايا جذعية لفئران قادرة على النمو