قال ياسر عبدالستار، موفد إكسترا نيوز في معبر رفح، إن عملية تسليم وتسلم الأسرى والمحتجزين حدث بها بعض التأجيل قبل أن تتدخل مصر لإنهاء الأزمة، والتي كانت منتظرة وأعلن عنها منذ يوم أمس، والهيئة العامة للاستعلامات أعلنت بأنه يوجد 13 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وسيتم تسليم 39 من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى السجون الإسرائيلية.

ننتظر تنفيذ الصفقة

وأضاف «عبدالستار»، خلال لقاء ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة «CBC»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن هذه الصفقة لم تتم حتى الآن وننتظر تنفيذها، والتأجيل جاء من قبل حركة حماس، والتي صرحت بأن الإسرائيليين لم يلتزموا ببنود الاتفاق الذي توصل إليه والذي أفضى إلى هذه الهدنة التي بدأت منذ الساعة 7 صباح أمس.

ولفت إلى أن حركة حماس أوضحت أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الأسرى الذين قضوا أكثر فترة عقوبة بالسجون الإسرائيلية، لكن ما تم هو الإفراج عن الأشخاص الذين مدد توقيفهم أو حبسهم شارفت على الانتهاء.

وصول 61 شاحنة مساعدات للشمال

وأوضح أن حركة حماس أوضحت أن هناك عراقيل توضع أمام المساعدات، ولم تصل المساعدات الكافية، لافتا إلى أن هناك 194 شاحنة دخلت قطاع غزة أمس، ووصلت 61 شاحنة لشمال القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معبر رفح المساعدات الأسرى حماس حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين الثاني من سبتمبر الجاري، إن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة “أصبح قريباً جداً”.

لم تزل إدارة بايدن تنشر أمل التوصّل إلى تسوية بين حركة حماس وإسرائيل، رغم اعترافها بأنّ إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إبقاء قواته في ممرّ فيلادلفيا يشكّل عقبة رئيسية في سير المفاوضات، فهل فعلا تعمل واشنطن على تحقيق الصفقة أم إنها تختار طريق تمييع الوقت وتهدئة النفوس لغايات في نفس يعقوب؟
فشلت الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في القاهرة أواخر أغسطس (آب) الماضي، بعد التراشق الإعلامي لكلا طرفيّ النزاع بإفشال الصفقة. إذ تجد حركة حماس أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على إضافة بنود جديدة على مبادرة بايدن التي طرحها في الثاني من مايو الماضي، دلالة واضحة على أن الجانب الإسرائيلي يرفض الصفقة شكلاً ومضموناً. هذا الاعتراف لا يقتصر على حركة حماس، ولكن القائد السابق للجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ومنافس نتانياهو على الزعامة، يرى ذلك أيضا، إذ اعتبر أن الاحتفاظ بممرّ فيلادلفيا ذريعة يستخدمها نتانياهو لإعاقة التسويات.
وسط تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل عن مسؤولية إفشال المفاوضات، دخل عنصر جديد إلى العرقلة، تمثّل باستعادة إسرائيل لجثامين ستة من المختطفين لدى الحركة بعد العثور عليهم داخل نفق في القطاع. هذا الأمر رفع من نسبة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية على حد السواء، إذ كان من بينهم مواطن يحمل الجنسية الأمريكية ما دفع، حتى بايدن، إلى تهديد قادة حماس بالمحاسبة. بات يقينا عند حركة حماس أن لا أفق لنجاح المفاوضات، لأن الأمريكي بات أيضاً خصماً تطبيقاً لبيت شعر أبي الطيب المتبني الذي توجّه به إلى كافور الإخشيدي ليقول له “فيك الخصام، وأنت الخصم والحكم”.

تطورات إعاقة التسويات، تأتي على وقع تطورات ميدانية منها استمرار الحرب في القطاع واقتحام الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية بحثاً عن عناصر مرتبطة بحماس أو بالجهاد مخلّفاً عمداً دماراً في البنى التحتية وأعداداً من القتلى والجرحى، ما أدّى إلى تصاعد العمليات ضدّ القوات المهاجمة بتفجيرات وإطلاق نار وعمليات انتحارية.
تشهد شوارع تل أبيب وبعض المناطق الإسرائيلية تظاهرات غير مسبوقة في تاريخ هذا الكيان، ما أحدث انقساماً في البلاد بين عائلات تطالب بإطلاق سراح أبنائها وعائلات ضدّ الصفقة. لذا يعتبر بعض المتابعين أن هذه المشهدية تعطي المزيد من فرص المراوغة لحكومة نتانياهو ولإدارة بايدن التي دخلت مرحلة الاستعداد للانتخابات الرئاسية من خلال مرشحتها عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن حالياً.
تعمل إدارة بايدن التي شارفت على نهاية ولايتها ظاهرياً على إنجاح الصفقة، كي تعبّد الطريق أمام المرشحة هاريس، التي ما فتئت تصرّح بعد إعلان ترشيحها، بأنها من المؤيدين لوقف إطلاق النار في غزة فوراً. ولكن مهلاً سيدة هاريس، ألست أنت نائبة الرئيس الحالي، ولديك دور مؤثر في صناعة القرار الأمريكي؟ فلمَ لا تلجئين إلى لعب دورك، وتفرضين وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل؟ ألن يكون ذلك أجدى وأفضل من الاستعراضات الانتخابية التي تقوم بها هذه السيدة؟
يشكّك البعض في النوايا الأمريكية من الدعوة، لأنّ هاريس قادرة على التأثير على وقف الحرب من خلال وقف الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل. فالجميع على علم بأن حكومة نتانياهو لا تستطيع أن تستمرّ دون هذا الدعم حيث تشير المعطيات إلى أنه تخطّى الخمسين ألف طنّ من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
تأييد كامالا لوقف النار، وبعد مرور أكثر من 11 شهرا على الحرب هناك، يثير المزيد من التساؤلات حول التوقيت، لاسيما وأن الولايات المتحدة دخلت زمن الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يؤكّد أن الموضوع لا يتعدّى كسب أصوات انتخابية.
معادلة انتخابية جديدة لحملة هاريس على قاعدة “مسعى لإنجاح الصفقة بالنسبة إلى إدارة بايدن، تعني تعزيز ضمان وصول هاريس إلى البيت الأبيض”
عملت حملة هاريس على اتباع سلسلة من الخطوات في هذا الخصوص، منها الاستعانة بمحامية أمريكية مصرية الأصل، للمساعدة في التواصل مع الناخبين العرب الذين تؤثّر أصواتهم في بعض الولايات. كما ستتولّى بريندا عبدالعال، التي كانت مسؤولة في وزارة الأمن الداخلي سابقا، مهمة لحشد الجالية المحبطة بسبب الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل في غزة. بالتوازي عيّنت هاريس المحامية الأمريكية الأفغانية الأصل، نصرينا باركوزي للتواصل مع الأمريكيين المسلمين.
معادلة انتخابية جديدة لحملة هاريس على قاعدة “مسعى لإنجاح الصفقة بالنسبة إلى إدارة بايدن، تعني تعزيز ضمان وصول هاريس إلى البيت الأبيض”. يلجأ الحزب الديمقراطي إلى إزالة “الصورة النمطية” التي رسّختها إدارة بايدن تجاه إسرائيل، بتقديم الدعم اللامحدود رغم سقوط عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ورغم تجاهلها لقيم حقوق الإنسان وعرقلة القرارات الدولية المدينة للجرائم الإسرائيلية.
تتخوّف إدارة بايدن من أن فشل جهودها الدبلوماسية سيوفّر المزيد من حظوظ منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي يحتاج إلى إطالة الحرب في فلسطين. إن تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي الخميس الخامس عشر من أغسطس (آب) الماضي، بأن نتانياهو يعرف ما يفعل، وأنه يشجعه على أن ينتهي الأمر بسرعة لكن بانتصار، يؤكّد شكوك الديمقراطيين بأنّ هناك تنسيقاً واستثماراً انتخابياً بين نتانياهو وترامب.
“مرحلة تقطيع الوقت” هي السياسة الأفضل لإدارة بايدن في هذه المرحلة، إذ من ناحية تعطي المزيد من الوقت لإنجاح الحملة الانتخابية، ومن جهة ثانية، تعمل على ربط النزاع في الشرق الأوسط من خلال حشدها العسكري الكبير وغير المسبوق.
لهذا، يرى البعض في هذه الازدواجية مماطلة واضحة لتمييع الموضوع، من خلال تخدير الرأي العام الإسرائيلي بأن مسار المفاوضات يسير على الطريق الصحيح، وأن نتانياهو يبذل الجهد لتحقيقها. هذا ما يعطي المزيد من الوقت لتنفيذ الخطط المرسومة والتي انتقلت اليوم إلى الضفة الغربية، بما تحمله من خراب وقتل وتدمير ممنهج للبنية التحتية، بهدف اقتلاع الوعي المقاوم لدى الفلسطينيين.
ترى الإدارة الأمريكية أن الصفقة يجب أن تعطي المزيد من فرص النصر الانتخابي لهاريس والميداني لإسرائيل. فالكثير من المتابعين يعتبرون أن إسرائيل هي جزء من مشروع الممرات الاقتصادية التي وُقّع عليها في نيودلهي في التاسع من سبتمبر الماضي خلال اجتماع الدول العشرين. لهذا تجد حكومة نتانياهو نفسها تحتاج إلى إبطاء التوصّل إلى أي صفقة، وعليها أن تتمسّك بإبقاء جيشها في ممرّ فيلادلفيا، ليس لأجل البقاء، بل لأخذ المفاوضات إلى طريق ممرّ “نتساريم”، الممرّ الحيوي الذي تعمل حكومة نتانياهو على تكريس حضورها عسكرياً فيه، لأنه يقسم القطاع شماله عن سائر المناطق الأخرى، وهنا بيت القصيد لإكمال مشروع شقّ قناة بن غوريون.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: هناك توافق مصري أمريكي بضرورة تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • من هم أبرز قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال؟
  • «إكسترا نيوز» ترصد تقريرا حول استراتيجية مصر للطاقة المتجددة (فيديو)
  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • مصر تؤكد على الأولوية القصوى لعقد الصفقة ووقف العدوان في غزة
  • غزة: ارتقاء 23 شهيدا و80 شخصا تحت الأنقاض في مجزرة جديدة وسط مخيم البريج
  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو
  • لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون
  • دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة
  • مراسل «إكسترا نيوز» من معبر رفح: إسرائيل رفضت دخول الخيام لقطاع غزة