مطالب برفع فوري للحصار عن «الفتيحاب»
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
كشفت لجان طوارئ مقاومة الفتيحاب ، عن معارك اسفرت عن وقوع 225 قتيل و قرابة 3671 إصابة في صفوف المدنيين ، وصاحبتها عديد من الانتهاكات لحقوق الانسان و جرائم الحرب مثل جرائم الاغتصاب، التهجير القسري، القتل على أساس عرقي، نهب الأموال و الممتلكات، الاختطاف و الاخفاء القرسي و استخدام أسلوب تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.
ودفعت بمطالب تمثلت في الرفع الفوري للحصار عن مدينة الفتيحاب،
التوقف عن قصف الاحياء السكنية و المرافق العامة و الخدمية، فتح ممرات إنسانية عاجلة لدخول المواد الغذائية والطبية ،تقديم مساعدات غذائية و طبية عاجلة، عدم التعرض للمواطنين الفارين من جحيم الحرب ،عدم التعرض لأفراد غرف الطوارئ و العاملين بالحقل الإنساني
وقالت اللجان انه رغم ضراوة المعارك الا انها شهدت نسبة نزوح منخفضة مقارنة بمناطق الخرطوم الأخرى نسبة لان اغلب سكانها من قبيلة الجموعية و مدينة الفتيحاب تمثل مناطق تواجدهم التاريخية ولا يوجد لديهم أماكن للنزوح لها خصوصا مع ارتفاع تكاليف الإيجار في الولايات الآمنة ، حيث يقدر عدد المتواجدين حتى تاريخ الجمعة 24 نوفمبر 2023 اكثر من 70.000 نسمة .
وأضافت “فرضت قوات الدعم السريع حصار على مدينة الفتيحاب في نهاية شهر يوليو حيث كان يتم التضيق على دخول المواد الغذائية و الطبية و يتم الحد من حركة المدنيين ، في منتصف أكتوبر شددت قوات الدعم السريع الحصار و منعت دخول كافة المواد الغذائية و الطبية ,كما منعت دخول عربات المواصلات الداخلية و حتى العربات التي يقطرها الحمار, مما اضطر السكان الفارين من جحيم المعارك الدائرة للخروج سيرا على الاقدام لمسافات طويلة.
ونوهت إلى ان هذا الوضع الكارثي افرز حالة من التردي في كافة الجوانب منها الصحي،و أغلاق اغلب المستشفيات و المراكز الصحية ابوابها ما عدا مستشفى و مراكز تشرفان عليهما غرفة الطوارئ ، إلا انها أصبحت تعاني من انعدام لأغلب الأدوية المنقذة للحياة و ادوية الأمراض المزمنة ، ادوات الاسعافات الأولية و مواد المختبرات ، كما يعاني الكادر الطبي من الاجهاد و كذلك لم يحصل على راتب منذ 7اشهر .
والجانب المعيشي أغلقت كل الأسواق ابوابها ما عدا سوق ام دفسو الواقع في مربع 4 و الذي انعدمت فيه كل المواد الغذائية الضرورية كالزيت و الدقيق و السكر وحتى ملح الطعام و اصبح الحصول عليها حلم بعيد المنال ، و اختفت كل من الخضروات , اللحوم ,الألبان و مشتقاتها مما أدى الى نشوب شبه مجاعة أدت الى تفشي امراض سوء التغذية و فقر الدم خاصة لدى الأطفال و تم للأسف تسجيل حالة وفاة نسبة للجوع ونتوقع حدوث وفيات خاصة وسط الأطفال بسبب سوء التغذية
وأكدت اللجان ان المياه منعدمة منذ اكثر من 5 اشهر نتيجة لتوقف محطة مياه المقرن ، ومنع قوات الدعم السريع دخول عربات المياه حتى العربات المقطورة بالحمير كارو ، الامر الذي اجبر السكان على الشرب من مياه النيل الغير نقية مما تسبب في تفشي حالات الاسهالات المائية ، اما فيما يخص الكهرباء فهي تعاني من انقطاع تام لقرابة الشهر نتيجة لقصف محطة بانت التحويلية
وتشهد المنطقة اشتباكات يومية بين القوات المسلحة و الدعم السريع ، كما يتم قصف الاحياء بصوره يومية من قبل الدعم السريع الامر الذي أدى الى تدمير عدد كبير من المنازل و المرافق العامة و الخدمية ، كما ينتشر النهب مسلح من عناصر الدعم السريع في منطقة الشقلة جنوب الفتيحاب و منطقة السوق الليبي.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: فوري الفتيحاب برفع عن للحصار مطالب المواد الغذائیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
خاص- كشف قيادي أهلي في ولاية شمال دارفور غربي السودان، اليوم الخميس، عن حشود وتجمعات ضخمة لقوات الدعم السريع، قال إنها ترتب لشن هجمات على مناطق تسكنها إثنية الزغاوة الأفريقية بولاية شمال دارفور، غربي السودان، وكشف عن إعلان الاستنفار العام للتصدي للهجمات المتوقعة.
وأفاد رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة صالح عبد الله لـ"الجزيرة نت" بأن "هناك حشودا ضخمة لقوات الدعم في مناطق بمحلية كتم وسرف عمرة بولاية شمال دارفور، ومنطقة كلبس بولاية غرب دارفور، ينوون الهجوم على مناطق وديار الزغاوة بدءا من محلية الطينة المجاور لدولة تشاد".
وأعلن صالح حالة الاستنفار العامة والاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة لما سماها مليشيا الدعم السريع على مناطق قبيلته.
والأسبوع الماضي، قالت مصادر محلية وشهود عيان في ولاية شمال دارفور للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع أحرقت نحو 45 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه تشاد المجاورة.
وتخوض هذه القوات صراعا مسلحا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وبدأت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حملات "انتقامية" استهدفت مناطق قبيلة الزغاوة الأفريقية بولاية شمال دارفور، بزعم دعم القبيلة للقوة المشتركة، وهي ائتلاف للحركات المسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الدعم السريع ينفيوأكد رئيس هيئة شورى الزغاوة أن عدد القرى التي طالتها حملات الدعم السريع الانتقامية ارتفع لنحو 120 قرية، وتسببت في تشريد ما يزيد عن 70 ألفا ومقتل أكثر من 30 شخصا.
واتهم قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها بالسعي لتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان الأصليين واستجلاب مجموعات وافدة من دول الجوار تعمل كمرتزقة، كما تم في بلدة "الزرق"، وهي منطقة واقعة في الحدود الثلاثية بين السودان وتشاد وليبيا تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة لوجيستية.
في المقابل، رفض قائد عمليات الصحراء في قوات الدعم السريع علي رزق الله الشهير بـ"السافنا" الاتهامات التي توجه لهذه القوات بمعاداة قبيلة الزغاوة واستهدافها قائلا إنها "مزاعم غير حقيقية".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن "رئيس ما يسمى بشورى الزغاوة يتحدث دون تفويض من قبيلته، ومنسوبو الزغاوة يتولون مواقع قيادية في الدعم السريع، كما أن لهم وجودا كبيرا في الضعين ونيالا وزالنجي -عواصم ولايات في دارفور تسيطر عليها الدعم السريع- دون أن يتعرض لهم أحد".
واتهم رزق الله الجيش السوداني وحلفاءه من الحركات المسلحة بالتخطيط لنقل الحرب إلى إقليم دارفور، وأشار لرصدهم تحركات عسكرية للقوة المشتركة في منطقة الدبة شمال السودان ومناطق أخرى بغية الوصول إلى دارفور وإشعال القتال فيها.
وقال إن الطيران الحربي التابع للجيش ظل يسقط على الدوام إمدادات عسكرية ضخمة في مناطق الطينة وغيرها استعدادا لإشعال الحرب وإقحام قبيلة الزغاوة في معركة وصفها بـ"الخاسرة".