نشر موقع "calcalist" الإسرائيليّ تقريراً تحدث عن التّرسانة الصاروخية لـ"حزب الله" ومدى خطورتها، مشيراً إلى الأخير يمتلكُ نحو 150 ألف صاروخٍ وقذيفة.  واعتبر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ "صواريخ الحزب هي سرُّ قوته"، وقال: "القدرة على إطلاق قدرٍ كبير من النار بواسطة قاذفات مخفية أمرٌ خطير للغاية وليس مُستغرباً أن يُثير ذلك قلق العديد من الإسرائيليين".

  وأوضح أن "الحزب حصل على صواريخه من إيران من خلال شحنها براً عبر سوريا، كما استطاع استقدامها بواسطة السُّفن عبر الموانئ اللبنانية"، وأضاف: "لقد قام الحزب أكثر من مرّة بعمليات نقلٍ سرية بشكل خاص عندما حاول جلب أسلحة خطيرة مثل الأسلحة المتنقلة المضادة للطائرات". وذكر التقرير أن أكثر من نُصف الترسانة الصاروخية في جنوب لبنان تتكوّن من صواريخ "غراد" وما شابه ، مشيراً إلى أن دقة الكثير من تلك الصواريخ منخفضة لكن الحزب غير مُنزعج من ذلك، ويضيف: "إن فكرة القصف المدفعي الكبير هي للتخويف وليس بالضرورة لضرب أهداف محددة".  وأوضح "calcalist" أنّ هناك صواريخ ثقيلة بحوزة الحزب، منها صاروخ "فجر 5" الإيراني الصنع، في حين أن هناك صواريخ أقوى مثل "زلزال 1 و 2"، وتابع: "كذلك، هناك صواريخ باليستية موجهة تُسمى فتح 110 ويصل مداها إلى 250 كلم وأكثر، وهي في الواقع نسخ موجهة من صاروخ زلزال والتي تستخدم نظام تحديد المواقع لتوجيه مسارها إلى الهدف".  وأكمل: "أغلب هذه الصواريخ موجودة داخل مستودعات وأنفاق ومخابئ وعلى مركبات يتم ركنها في أماكن مخفية. لا يمكن تحميل كل شيء من دون أن ينكشف ولا يوجد مستودع أسلحة معفى من الضربات الجوية. هذا هو السبب الرئيسيّ وراء قيام حزب الله بتركيز إستثماراته على أسلحة مُتقدمة مضادة للطائرات، فمن الواضح لن أنّ سلاح الجو الإسرائيلي قادرٌ على إحباط جزء كبير من التفوّق الصاروخي".  وختم التقرير بالقول: "حزب الله حازم وخطير ويُدرك جداً حدوده، كما أنهُ يعلم أنّ التهديد بـ150 ألف صاروخ أكثر ربحية من إطلاق كل هذه القاذفات. وعلى الرغم من التبجّح، إلا أنه من الواضح أن الحزب لا ينوي الإنتحار عبر الحرب". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على إسرائيل

طالبت أكثر من 50 دولة، بقيادة تركيا، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك في ظل ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بغزة والضفة الغربية.

وقالت الدول الموقعة إن هناك "أسبابا قوية" للاعتقاد بأن الأسلحة الموردة لإسرائيل تستخدم في أعمال عنف مستمرة ضد المدنيين في المناطق الفلسطينية، وهو ما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.

ووجهت هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإلى الهيئات المسؤولة بالأمم المتحدة، مشيرة إلى الخسائر المروعة في صفوف المدنيين، وخاصة من الأطفال والنساء.

واعتبرت الرسالة أن استمرار إسرائيل، كقوة محتلة، في انتهاك القوانين الدولية على مدى أكثر من عام بات أمرا "غير مقبول ويستدعي تحركا عاجلا" لوقف تدهور الوضع الإنساني والحد من التهديد المتصاعد باندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. ودعت لاتخاذ إجراءات عاجلة في مجلس الأمن تشمل إعلان وقف فوري لإطلاق النار وتفعيل القرارات الأممية السابقة لحماية المدنيين ومساءلة مرتكبي الجرائم.

كما طالبت الدول بإصدار بيان واضح يوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وسط الاتهامات المتصاعدة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. وتهدف الرسالة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية، وبالأخص في غزة، إذ تصاعدت الانتهاكات العسكرية بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان المدمر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وسُلمت الرسالة إلى غوتيريش في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، وإلى المملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني، وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ.

استنكار إسرائيلي

بالمقابل، وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رسالة تركيا والدول الداعمة لها بأنها محاولة "تحرك خبيثة" تهدف إلى زرع الفتن يقودها "محور الشر". وتحدث دانون عن هذه المبادرة كمؤامرة دولية جديدة ضد إسرائيل، متعهدا بالدفاع عن مصالح بلاده في مواجهة ما وصفه بـ"الهجمات السياسية والعسكرية" التي تتعرض لها.

واتهم السفير الإسرائيلي الأمم المتحدة بتبني مواقف غير عادلة مدفوعة بأجندات الدول المعادية، وتعهد بمواصلة معركته للدفاع عن مصالح إسرائيل وحمايتها من التدخلات الخارجية، واصفا المبادرة التركية بأنها "استفزازية" وتهدف إلى إضعاف موقف إسرائيل على الساحة الدولية.

وأعلنت تركيا، على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان، أن الرسالة الموجهة إلى الأمم المتحدة، والتي دعت لفرض حظر أسلحة على إسرائيل، قد وقّعتها 52 دولة، إضافة إلى منظمتين دوليتين هما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأشار فيدان إلى أن هذا التحرك الدبلوماسي يأتي في ظل تصاعد حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم من المدنيين.

رد الأمم المتحدة

وأجاب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على استفسارات الصحفيين بشأن موقف غوتيريش، مؤكدا على أهمية التزام الدول بتعهداتها الأخلاقية عند توريد الأسلحة إلى الدول المتنازعة، وذلك لضمان عدم استخدامها في انتهاكات ضد القانون الدولي.

وأوضح دوجاريك أن مسألة التحرك بشأن هذه القضية تقع على عاتق الدول الأعضاء، مؤكدا أن الدول التي تزود الأطراف المتنازعة بالأسلحة يجب أن تضمن عدم استخدامها ضد المدنيين.

ومن جهة أخرى، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة في وقت سابق بنيتها الانسحاب من اتفاقية عام 1967 التي تنظم عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي المحتلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية وتدهور الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية.

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول، أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا نهائيا يمنع أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، في خطوة لاقَت إدانة واسعة من دول في الإقليم والعالم، وأثارت موجة انتقادات حادة من منظمات حقوقية وإنسانية.

بدوره، أكد غوتيريش مجددا أهمية استمرار وكالة الأونروا في تقديم خدماتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرا من العواقب المحتملة إذا تم تطبيق قرار الحظر.

ومنذ أكثر من عام، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية -بدعم أميركي- على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • عراقجي: زيلينسكي اعترف بأنه لم یرسل أي صاروخ من إیران إلی روسیا
  • الدويري: هذا سبب انخفاض وتيرة صواريخ حزب الله صوب إسرائيل
  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: أكثر من 40 انفجارا في سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى
  • جيش الاحتلال يعترف: حزب الله أطلق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل
  • مقتل إسرائيلي في نهاريا متأثرا بإصابته بشظايا صاروخ
  • ما هي أسلحة القوة التي يستعين بها مرشحو الانتخابات الأمريكية؟.. تعرّف على التفاصيل
  • ماذا كشفت عملية قبطان البترون؟ تقريرٌ إسرائيلي يعلن
  • خبير عسكري: أهداف حزب الله باتت أكثر نوعية ومسيراته تزيد كلفة الاحتلال