تاريخ صوم الميلاد.. بدأ بيوم وتطور فأصبح 43 يوما
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تختلف الطوائف المسيحية فى العالم فى احتفالها بصوم الميلاد والعيد، هذا الاختلاف الذى يرجع لأسباب خاصة بالتقويم الذى تتبعه كل طائفة واختلاف قوانين كل منها فى تحديد موعد الصوم ومدته.
فبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كان صوم الميلاد يقتصر على يوم واحد فقط، وهو يوم البرامون الذى يسبق عيد الميلاد. لكن مع تقدم الزمن، شهد هذا الصوم تطوراً تدريجياً، حيث تضاعفت الأيام لتصل إلى 3 أيام، ثم 40 يوماً، وأخيراً 43 يوماً فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال ماركو الأمين، الباحث فى القبطيات والتاريخ المسيحى، إن الطوائف المسيحية تختلف فى عدد أيام صوم الميلاد، وذلك بسبب اختلاف القوانين الكنسية التى تتبعها كل طائفة، حيث تصوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 43 يوماً، وتصوم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية 40 يوماً أيضاً، بينما تصوم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية 40 يوماً، ولكنها تختلف فى موعد بدء الصوم، حيث تبدأ فى يوم 15 نوفمبر، بينما تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى يوم 25 نوفمبر، أما الكنيسة اللوثرية البروتستانتية فلا تصوم صوم الميلاد، ولكنها تحتفل بعيد الميلاد فى يوم 25 ديسمبر.
وحول اختلاف موعد عيد الميلاد بين الطوائف أوضح «الأمين» أن رجال الكنيسة والمؤرخين القدامى اختلفوا حول سنة ويوم ميلاد السيد المسيح، البعض ذكر أنه فى مايو، وآخرون قالوا فى مارس، والبعض فى يناير، وغيرهم فى ديسمبر، والبعض فى أكتوبر.
وتحددت المدة المحتملة لميلاد المسيح من 8 ق.م إلى 3 ق.م، موضحاً أن روما أول من احتفل بعيد الميلاد كعيد مستقل يوم 25 ديسمبر فى القرنين الثالث والرابع الميلاديين، ثم انتقل الاحتفال إلى شمال أفريقيا وبلاد الغال، ومنها إلى الشرق.
أما فى الشرق، فأول من احتفل بعيد الميلاد مستقلاً هى القسطنطينية حوالى عام 380م، وتبعتها آسيا الصغرى، ومن ثم أنطاكية فى عام 386م، وقبرص فى أوائل القرن الخامس الميلادى، وآخر من احتفل بعيد الميلاد مستقلاً هى أورشليم فى عام 549م.
ظل هذا التقليد هو السائد فى مصر حتى عام 432م، بعد مجمع أفسس، حيث وردت أول إشارة للاحتفال بعيد الميلاد بشكل منفصل فى عظة بولس الحمصى فى الإسكندرية فى حضرة كيرلس السكندرى.
ومنذ ذلك الوقت ثبت الاحتفال بعيد الميلاد منفصلاً فى يوم 29 كيهك حسب التقويم المصرى، ولكن بعد التعديل الجريجورى فى التقويم اليوليانى فى عام 1582م، أصبح 29 كيهك يوافق 7 يناير حالياً.
وأشار «ماركو» إلى أن معظم الكنائس فى العالم تحتفل بعيد الميلاد فى يوم 25 ديسمبر، وهو اليوم الذى يوافق تاريخ ميلاد المسيح حسب التقويم الجريجورى. أما الكنائس الشرقية، مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية، فتحتفل بعيد الميلاد فى يوم 7 يناير، وهو اليوم الذى يوافق تاريخ ميلاد المسيح حسب التقويم اليوليانى.
أما الكنيسة الأرمنية فتحتفل بعيد الميلاد والغطاس فى يوم واحد، وهو يوم 6 يناير. ويرجع سبب اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد بين الكنائس إلى اختلاف التقويمات التى تستخدمها هذه الكنائس. الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية تستخدم التقويم الجريجورى، بينما تستخدم الكنائس الشرقية التقويم اليوليانى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صوم الميلاد الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة بعید المیلاد صوم المیلاد فى یوم
إقرأ أيضاً:
حادث أمني في كنيسة القديس أنطونيوس وبولس الأرثوذكسية القبطية بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعرضت كنيسة القديس أنطونيوس والقديس بولس الأرثوذكسية القبطية في جيلفورد، نيو ساوث ويلز، في مساء الأحد 30 مارس 2025، لحادث أمني مقلق عندما دخل شخص مجهول الهوية بشكل غير قانوني إلى الكنيسة في تمام الساعة 11:00 مساءً.
وكان المشتبه به، الذي كان يرتدي سترة بغطاء رأس ويحمل حقيبة بلاستيكية، قد اقتحم المكان الذي يضم مقر إقامة المطران دانيال مطران الارثوذكس.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أن المشتبه به دخل الكنيسة وجميع مبانيها، قبل أن يتوجه إلى الطابق العلوي حيث يقع منزل المطران في الساعة 11:30 مساءً. وبعد أن اختبأ بالقرب من غرفة المطران، تم رصد المشتبه به وهو يشعل حريقًا عمدًا باستخدام مواد شديدة الاشتعال.
في أعقاب اكتشاف الحادث، قام بول، القائم على رعاية الكنيسة، بإبلاغ السلطات فورًا. ونجحت الشرطة في الوصول إلى المكان في غضون ثلاث إلى أربع دقائق، حيث تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به بسرعة، وما زال التحقيق مستمرًا.
وأعلنت منذ ساعات الكنيسة في بيان رسمي انه لم يتمكن المشتبه به من إلحاق أي ضرر بالكنيسة أو مرافقها أو أفرادها. وتوجهت الكنيسة بالشكر لله على حمايته السريعة، وأعربت عن امتنانها لسرعة استجابة السلطات.
وتدعو الكنيسة أفراد المجتمع إلى التحلي بالهدوء وعدم الانسياق وراء الشائعات المتعلقة بالحادث، مع تأكيد الثقة في التحقيقات الجارية من قبل الشرطة، مع التزامها بتقديم التحديثات في الوقت المناسب.