استئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
استأنفت حركة حماس وإسرائيل عملية تبادل المحتجزين في غزة والأسرى في سجون الاحتلال، بعد أن توقفت لساعات عدة، بسبب خلاف حول تنفيذ الاتفاق بين الجانبين.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت في وقت سابق أنه تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
وأضافت كتائب القسام في بيان أن الإفراج عن مجموعة المحتجزين الثانية يتوقف على التزام إسرائيل بإدخال شاحنات الإغاثة لشمال غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن تأخر الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين تقني وليس جوهريا، وأن الجيش أخبر عائلات 13 محتجزا بالتوجه إلى المستشفيات لاستقبالهم.
وقالت حركة حماس إن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود اتفاق الهدنة وأنها أبلغت الوسطاء بانتهاكات الاحتلال للاتفاق.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، أسامة حمدان، اليوم السبت، إن 340 شاحنة مساعدات دخلت غزة في المجمل منذ أمس الجمعة وأن 65 منها وصلت إلى شمال غزة، وهو أقل من نصف ما وافقت عليه إسرائيل.
وبدأت مصر وقطر جهودهما لحل الأزمة بين الجانبين واستئناف عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
وأعلنت وسائل إعلام مصرية، إن القاهرة نجحت في إنهاء أزمة التبادل بين إسرائيل وحماس.
كما أكدت الخارجية القطرية عن نجاحها في تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين وسيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة بالإضافة إلى ٧ من الأجانب خارج إطار الاتفاق.
وقالت حركة حماس في بيان: استجبنا للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة.
وفي خضم توقف عملية تبادل المحتجزين، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إن أي مفاوضات مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين ستكون تحت النيران. وبالتزامن اجتمع مجلس الحرب برئاسة بنيامين نتانياهو بشأن الرد في حال تعثر صفقة المحتجزين.
و هناك حالة من الاستنفار الأمني أمام معبر رفح انتظارا لوصول الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين.
وسيارات الصليب الأحمر ستسلم الجانب المصري المحتجزين لنقلهم إلى معبر كرم أبو سالم، ومن ثم تسليمهم إلى إسرائيل.
واليوم هو اليوم الثاني من الهدنة واتفاق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس.
وأفاد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، بوجود اتصالات مصرية مكثفة مع كل الأطراف، لتمديد فترة الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمدة يوم أو يومين إضافيين.
وأشار إلى أن التمديد سيعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل سجون الاحتلال كتائب القسام تبادل المحتجزین من المحتجزین عملیة تبادل حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
“حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها “قناة الأقصى” التابعة لـ “حماس” مع الحية، تطرق خلالها أيضاً إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال الحية: “الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب”
وأضاف: “نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك”.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح و”حماس”، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلاً عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن “الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيراً إلى أن “فتح” و”حماس” لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد المصدر على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
ملف تبادل الأسرى
وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، قال الحية: “دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
وتابع: “نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال”.
وأشار الحية إلى “وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأكد أن “نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية”.
ويصرّ نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى، في حين تتمسك “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتُقدّر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)