الوطن:
2025-03-06@17:04:13 GMT

صوم الميلاد.. رحلة استقبال مجيء المسيح

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

صوم الميلاد.. رحلة استقبال مجيء المسيح

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا صوم الميلاد قُبيل الاحتفال بمجىء طفل المذود «السيد المسيح»؛ حسب الاعتقاد المسيحى، حيث تبدأ الكنيسة بتهيئة كل الأقباط بالصوم والصلاة لاستقبال ميلاد المسيح فى رحلة تمتد هذا العام لمدة 42 يوماً، نظراً لأنها سنة كبيسة، وليتم الاحتفال بعيد الميلاد لمدة يومين هذا العام لأول مرة منذ 3 سنوات.

ويمتاز صوم الميلاد المحبوب لدى الأقباط بأجوائه الروحانية، من رفع البخور، وصلاة القداسات بالكنائس، والصوم الانقطاعى، فضلاً عن الاحتفال خلاله بالشهر المريمى، الذى يحتفى به الأقباط بشكل كبير وسط سهرات وتسبحة كيهك وترديد مدائح للعذراء مريم والدة المسيح، وذلك حتى ليلة عيد الميلاد وإقامة قداس العيد برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

وفى السنوات البسيطة يصوم الأقباط خلال صوم الميلاد ثلاثة وأربعين يوماً، يمتنعون خلالها عن تناول اللحوم والأسماك والبيض والحليب ومشتقاته، وذلك لكى يظل الإنسان خفيفاً كطائر، قادراً على التحليق فى السماوات، كما يذكر طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى وضعت هذا الصوم فى أوقات معينة من اليوم، حتى لا يقع الإنسان فى فخ الغرائز التى تُسيطر عليه بعد الشبع من الطعام.

وحسب تاريخ الكنيسة، فقد بدأ صوم الميلاد فى القرن الثالث الميلادى فى روما، ثم انتقل إلى العالم وكان يتم الاحتفال به يوم 25 ديسمبر، ولكن اختلفت الطوائف بعد ذلك فى موعد الاحتفال بسبب التقاويم التى تعتمد عليها كل طائفة، وقد قرّرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن يكون عيد الميلاد فى 7 يناير، وذلك بناءً على التقويم القبطى، الذى يعتمد على دورة نجمية تُسمى «دورة الشهداء»، فيما تحتفل الكنائس المتبعة للتقويم الغربى أو الجريجورى يوم 25 ديسمبر.

«الوطن» تحتفى فى هذا الملف ببدء الأقباط صومهم المحبوب مستعرضة جميع التفاصيل الخاصة بالصوم الأول فى السنة القبطية والأخير فى الميلادية، حيث يُنهى الأقباط العام بالصوم ويبدأون العام الجديد بالصوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صوم الميلاد صوم المیلاد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيل القديس أبو فانا.. ديره الأثرى شاهد على التاريخ والرهبنة القبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم ذكرى رحيل القديس أبو فانا، أحد أشهر قديسي الرهبنة القبطية في العصور المسيحية الأولى، الذي عاش حياة نسكية في صحراء مصر، تاركاً وراءه إرثاً روحياً ما زال قائمًا حتى اليوم.

ويرتبط اسم القديس بدير أبو فانا الأثري الواقع في ملوي بمحافظة المنيا، والذي يعد من أقدم الأديرة في مصر، حيث يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، مما يجعله شاهدًا على تطور الحياة الرهبانية علي مر العصور .


ولد القديس أبو فانا في صعيد مصر، وسلك طريق الرهبنة منذ شبابه، حيث اعتزل العالم وعاش حياة زهد وتقشف في الصحراء، متفرغًا للصلاة والتأمل، ومتبعًا نهج آباء الكنيسة الأوائل.

وتذكر المخطوطات القبطية العديد من القصص حول معجزاته وتعاليمه الروحية، حيث قيل إنه كان يشفي المرضى، ويهدي الضالين، وله تأثير عظيم على من حوله، مما جعله شخصية محورية في تاريخ الرهبنة القبطية ، وقد جذب أسلوب حياته البسيط عددًا كبيرًا من التلاميذ، الذين تبعوه وواصلوا مسيرته الروحية بعد وفاته، وهو ما ساعد في انتشار الرهبنة في صعيد مصر.

 

يعد دير أبو فانا أحد أهم الأديرة الأثرية القبطية، ويقع على بعد حوالي 12 كم غرب مركز ملوي بمحافظة المنيا، وسط الصحراء الشرقية ، ويتميز الدير بوجود كنيسة أثرية يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وتعتبر واحدة من أقدم الكنائس في مصر، حيث تحتوي على جداريات قبطية نادرة، وأعمدة أثرية تحمل طابع العمارة القبطية المبكرة.

ويضم الدير مغارات صخرية يعتقد أن الرهبان الأوائل كانوا يستخدمونها كمساكن للتعبد، بالإضافة إلى آثار تعبر الحقبة القبطية المبكرة، مثل أجزاء من الأسوار القديمة، والمعابد الصغيرة، وخزانات المياه التي كانت تستخدم قديمًا لخدمة الرهبان.

وقد مر الدير بعدة مراحل من التجديد والترميم، حيث تعرض عبر التاريخ لبعض الهجمات والتخريب، لكنه استعاد مكانته بفضل الجهود الكنسية للحفاظ عليه كأحد المواقع الروحية والتاريخية المهمة في مصر.


يزال الدير اليوم وجهة للسياحة الدينية والأثرية، حيث يستقطب الزوار من مختلف الأماكن، سواء من الباحثين عن التأمل الروحي أو المهتمين بتاريخ الكنيسة القبطية. كما يحتفل الأقباط سنويًا بذكرى القديس أبو فانا بإقامة القداسات والعشيات والصلوات الخاصة، وسط أجواء روحانية تعكس ارتباط الأقباط بتراثهم الديني العريق.

ويستمر الدير في كونه منارة للإيمان والتاريخ، حيث يرمز إلى عظمة الرهبنة المصرية التي نشأت في صحراء مصر منذ أكثر من 1600 عام، مؤكدة أن هذه الأرض كانت مهدًا للروحانية والتصوف، ومركزًا للحياة الرهبانية التي ألهمت العالم المسيحي بأسره.


في ذكرى رحيله، يظل القديس أبو فانا رمزًا للزهد والتقوى، ويظل ديره شاهدًا على قوة الإيمان والتاريخ، وكيف استطاعت الرهبنة القبطية الصمود عبر القرون، لتبقى حتى اليوم مصدرًا للإلهام والتأمل لكل من يبحث عن السكون والسلام الروحي وسط صخب الحياة المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يكلّف السكرتير العام بحضور الاحتفال السنوي لتأسيس الجامع الأزهر
  • قداسة البابا تواضروس يواصل سلسلة ثنائيات في أمثال المسيح باجتماع الأربعاء
  • الصوم الكبير.. رحلة روحية للتوبة والتجديد في الكنيسة الكاثوليكية
  • الكنيسة القبطية تشارك في حفل إفطار السفارة المصرية بأبيدچان
  • 70 عاما من الخدمة.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة هوشع النبي
  • في ذكرى رحيل القديس أبو فانا.. ديره الأثرى شاهد على التاريخ والرهبنة القبطية
  • كيف يعيش الأقباط روحانية الصوم الكبير؟ طقوس وعادات متوارثة عبر الأجيال
  • الصوم الكبير والعمل.. كيف يتعامل الأقباط مع الصيام في حياتهم اليومية؟
  • من العدس إلى الطعمية.. أكلات الصوم الكبير بين الأصالة والتجديد
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل اليوم بـ 4 مناسبات مختلفة.. تعرف عليها