إنترسبت: أمريكا تتجه لفتح مخازن أسلحتها على مصراعيها أمام إسرائيل بسبب حماس
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال موقع ذا إنترسبت الأمريكي، إن الولايات المتحدة تتجه إلي فتح مخازن أسلحتها الموجودة بإسرائيل على مصراعيها أمام دولة الاحتلال؛ من أجل دعمها في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم ضد حركة المقاومة الفلسطينية في غزة "حماس".
وبحسب الموقع، فقد طلب البيت الأبيض في ذروة المعارك بين جيش الاحتلال وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إلي إزالة كافة القيود المفروضة على جميع فئات الأسلحة والذخيرة المسموح لإسرائيل بالوصول إليها من مخزونات الأسلحة الأمريكية المخزنة في إسرائيل نفسها.
وذكر ذا إنترسبت أن طلب البيت الأبيض يتعلق بمخزونات الأسلحة في إسرائيل، والتي أنشأها البنتاجون لاستخدامها في الصراعات الإقليمية، ولكن سُمح لإسرائيل بالوصول إليها في ظروف ذات حدود معينة -وهي نفس الحدود التي يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إزالتها.
وأوضح أن طلب رفع القيود على إسرائيل تم تضمينه في طلب الميزانية التكميلية الذي قدمه البيت الأبيض، والذي أُرسل إلى مجلس الشيوخ في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر الموقع أن الميزانية المقترحة من قبل البيت الأبيض أفادت أن "هذا الطلب (رفع القيود) من شأنه أن يسمح بنقل جميع فئات المواد الدفاعية".
تغيرات دائمة
وفي الثمانينيات، أنشأت الولايات المتحدة ما تسميه "مخزون الحرب الاحتياطي – إسرائيل" لتزويد القوات الأمريكية بالأسلحة اللازمة في حالة نشوب حرب إقليمية.
وتعد المخازن الموجودة في إسرائيل أكبر عقدة في شبكة من مخابئ الأسلحة الأمريكية خارج حدودها. وتخضع المخزونات لرقابة أمنية عالية ومجموعة من المتطلبات الصارمة.
وفي ظل الظروف المنصوص عليها في هذه المتطلبات، تمكنت إسرائيل من الاعتماد على المخزون، وشراء الأسلحة بتكلفة قليلة إذا استخدمت الدعم الفعال للمساعدات العسكرية الأمريكية.
ومن خلال هذا المخزون، يتطلع بايدن إلى رفع جميع القيود المهمة تقريباً على المخزون ونقل الأسلحة إلى إسرائيل، مع خطط لإزالة القيود المفروضة على الأسلحة المتقادمة أو الفائضة، والتنازل عن سقف الإنفاق السنوي على تجديد المخزون، وإزالة القيود الخاصة بالأسلحة، وتقليص إشراف الكونجرس.
وستكون جميع التغييرات في خطة ميزانية بايدن دائمة، باستثناء رفع سقف الإنفاق الذي يقتصر على السنة المالية 2024.
تقليص الجاهزية الأمريكية
وفي أبريل/نيسان المنصرم، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن وجود قلق لدى الأوساط الأمنية والعسكرية فى إسرائيل؛ بسبب انخفاض مخزون السلاح الأمريكي في مخازن الطوارئ الموجودة في "إسرائيل"
وذكرت الصحيفة أن "الذخيرة في مخازن الطوارئ التي تحوزها الولايات المتحدة في إسرائيل تتقلص منذ سنوات عديدة وحاليا ليس معروفا متى سيستأنف المخزون".
وأفادت بأن "قسما من الذخيرة التي يحتفظ بها على مدى السنين، نقل إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب ضد روسيا،
وبحسب ذا إنترسبت، ففي حين قدمت الإدارة الأمريكية صفحات من قوائم مفصلة بالأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا، على سبيل المثال، فإن كشفها عن الأسلحة المقدمة لإسرائيل لم يتجاوز جملة واحدة قصيرة.
اقرأ أيضاً
بأسلحة أمريكية.. إسرائيل تستغيث من طوفان حماس وتخشى كابوس حزب الله
وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إنها حصلت على قائمة مسربة للأسلحة المقدمة لإسرائيل، كاشفة أن القائمة تشمل الآلاف من صواريخ هيلفاير -وهو نفس النوع الذي تستخدمه إسرائيل على نطاق واسع في غزة.
وقال جوش بول، المسؤول السابق في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، إن تأثير رفع القيود المفروضة على عمليات النقل إلى إسرائيل -مثل إلغاء شرط أن تكون الأسلحة جزءاً من الفائض- يمكن أن يضر بمصالح الولايات المتحدة؛ من خلال تقليل استعداد الولايات المتحدة لصراعاتها في المنطقة.
عبء تمويل إضافي
وعقب بول، الذي استقال بسبب مساعدة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل: "من خلال إسقاط شرط الإعلان عن أن مثل هذه المواد زائدة، فإن ذلك سيزيد أيضاً من الضغط الحالي على الاستعداد العسكري الأمريكي من أجل توفير المزيد من الأسلحة لإسرائيل".
من المفترض أن تنفق حكومة الولايات المتحدة 200 مليون دولار فقط في السنة المالية لإعادة تخزين مخزون الحرب الاحتياطي في إسرائيل، أي حوالي نصف الحد الأقصى الإجمالي لجميع المخزونات الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، فإن طلب البيت الأبيض سيتنازل عن الحد الأقصى للمساهمات الأمريكية في المخزون الموجود في إسرائيل. ومن شأن ذلك أن يسمح بتجديد المخزون بشكل مستمر.
وقال بول: "إن طلب التمويل الإضافي الطارئ الذي قدمه الرئيس، من شأنه أن ينشئ بشكل أساسي خطاً يتدفق بحرية لتوفير أي مواد دفاعية لإسرائيل بمجرد وضعها في مخزون الحرب الاحتياطي أو المخزونات الأخرى المخصصة لإسرائيل".
اقرأ أيضاً
مع اشتعال حربي أوكرانيا وغزة.. زيادة تاريخية بمبيعات الأسلحة الأمريكية
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: دعم أمريكي لإسرائيل حرب غزة أسلحة أمريكية لإسرائيل الأسلحة الأمریکیة الولایات المتحدة البیت الأبیض فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
كندا تتخذ إجراء قانونيا ضد أمريكا بسبب الرسوم الجمركية
أوتاوا- رويترز
قال مسؤول حكومي كبير أمس الأحد إن كندا ستتخذ إجراء قانونيا أمام الهيئات الدولية ذات الصلة للطعن على الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة التي فرضتها الولايات المتحدة على معظم السلع الكندية ووصفها بأنها غير قانونية وغير مبررة.
تأتي هذه التعليقات بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء جاستن ترودو عن مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية المضادة بنسبة 25 بالمئة على السلع الأمريكية ردا على الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب يوم السبت.
وقال المسؤول في إفادة صحفية في أوتاوا شريطة عدم الكشف عن هويته "سنواصل بكل تأكيد اللجوء إلى الوسائل القانونية التي نعتقد أننا نملكها من خلال الاتفاقيات التي نتقاسمها مع الولايات المتحدة".
وفرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع السلع الكندية، باستثناء منتجات الطاقة مثل النفط والغاز والكهرباء، والتي ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة عند دخولها الولايات المتحدة. وستدخل الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الثلاثاء، بينما سيتم تطبيق الرسوم الجمركية على الطاقة اعتبارا من 18 فبراير شباط.
وردا على ذلك، فرضت كندا رسوما جمركية على 1256 منتجا، أو 17 بالمئة من إجمالي المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، بدءا من يوم الثلاثاء. وتشمل هذه المنتجات عصير البرتقال وزبدة الفول السوداني والنبيذ والبيرة والدراجات النارية ومستحضرات التجميل وغيرها، والتي ستصل قيمتها الإجمالية إلى 30 مليار دولار كندي.
وقال المسؤول "إذا كانت هناك سبل قانونية أخرى متاحة لنا، فسوف نأخذها في الاعتبار أيضا".