آخرها قطع بلدية برشلونة العلاقات مع إسرائيل.. كيف دعمت إسبانيا فلسطين؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلنت بلدية برشلونة قطع العلاقات الإسرائيلية بشكل كامل حتى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، أمس الجمعة، ولم يكن هذا القرار الأول من نوعه بل سبقه عدة قرارات مشابهة، وهو ما يجعل إسبانيا من الأصوات القليلة في الاتحاد الأوروبي التي تدعم القضية الفلسطينية.
بلدية برشلونة تقطع العلاقات الإسرائيليةوكانت آدا كولاو، رئيسة بلدية برشلونة الإسبانية، قد أعلنت أمس قطع جميع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، تضامناً مع قطاع غزة، الذي تعرض لعدوان غاشم على مدار 48 يوماً، أسفر عن سقوط ما يقرب من 15 ألف شهيد من الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
ولم يكن هذا القرار الأول، ففي فبراير الماضي أصدرت بلدية برشلونة قرارا بقطع وتجميد كل العلاقات المؤسسية مع إسرائيل، بما في ذلك إلغاء اتفاقية التوأمة بين المدينة وتل أبيب، ردا على ارتكاب إسرائيل جريمة الفصل العنصري «الأبارتهايد» بحق الفلسطينيين، وانتهاكها المتكرر لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت كولاو في رسالتها وقتها إلى نتنياهو إن العريضة دعت رئاسة البلدية إلى «إدانة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ودعم المنظمات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل من أجل السلام، وإلغاء اتفاقية التوأمة بين برشلونة وتل أبيب»، مؤكدة أن هذه المبادرة بمثابة انتقام من عمل الحكومة الإسرائيلية، وليس توبيخا ضد «شعب أو مجتمع أو دين».
رئيس وزراء إسبانيا يؤكد على حقوق الشعب الفلسطينيمواقف إسبانيا الخاصة بدعم القضية الفلسطينية لم تكن قاصرة على قطع العلاقات الإسرائيلية فقط بل شهدت مواقف واضحة وصريحة، حيث أجرى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، جولة في الشرق الأوسط الذي ضربه الصراع، ويعلن أن بلاده حليف للقضية الفلسطينية والتي لن تكون رحلته مثل تلك التي قام بها زعماء أوروبيون آخرون.
وتتيح هذه اللقاءات لرئيس الوزراء الإسباني فرصة تجديد دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، فضلا عن مطالبته عقد قمة سلام عاجلة.
كانت إسبانيا تناشد وتأمل أن يكون هناك حل سياسي للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين-على أساس حل الدولتين، حيث كانت إسبانيا قريبة تاريخيا من العالم العربي.
قال سانشيز للصحفيين، أمس الجمعة، أثناء زيارته للجانب المصري من معبر رفح في غزة: «العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف»، كما دعا إلى «اعتراف المجتمع الدولي وإسرائيل بدولة فلسطين»، مضيفا: «تدمير غزة غير مقبول، لا يمكننا أن نقبل أن يتم تدمير المجتمع بالطريقة التي تتعرض إليها غزة».
وأضاف: أن رد إسرائيل على هجوم حماس على قطاع غزة في 7 أكتوبر يجب أن «يحترم القانون الإنساني الدولي»، وأصر على أن «موت المدنيين يجب أن يتوقف»، وتعتبر تصريحات رئيس وزراء إسبانيا على أنها أشد انتقاد تعرض له دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة.
ونهى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حديثه معلنا أن حكومته الجديدة ستعمل في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما أعلن حزب «برشلونة تجمعنا» اليساري الذي تتزعمه أدا كولاو وبدعم من الحزب الاشتراكي والحزب الانفصالي اليساري، إدانة جميع الهجمات على السكان المدنيين من الجانبين، وكذلك «أي عقاب جماعي، وتهجير قسري، وتدمير منهجي للمنازل والبنية التحتية المدنية، فضلا عن الحصار المفروض على الطاقة والمياه والغذاء والإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة».
ووفقا للبيان الذي تمت الموافقة عليه، فإن العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي «احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية» و«إنكار حقوق الشعب الفلسطيني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بلدية برشلونة رئيس وزراء اسبانيا القضية الفلسطينية اسرائيل قطع العلاقات مع اسرائيل الشعب الفلسطینی بلدیة برشلونة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عدد قياسي من الأشخاص فقد أثناء الهجرة إلى إسبانيا
أعلنت منظمة غير حكومية، اليوم الخميس، أن 10457 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر عام 2024، وهي زيادة أكثر من 50 % عن العام الماضي.
وقالت منظمة حقوق المهاجرين "كاميناندو فرونتراس"، في تقرير يغطي الفترة من 1 يناير إلى 5 ديسمبر 2024، إن الزيادة بنسبة 58 في المئة تشمل 1538 طفلا و421 امرأة.
يبلغ متوسط الوفيات 30 حالة يوميا، ارتفاعا من حوالى 18 وفاة في العام 2023.
تجمع المنظمة بياناتها من الخطوط الساخنة التي أنشئت للمهاجرين على متن زوارق متعثرة لطلب المساعدة، وأسر المهاجرين المفقودين، ومن إحصاءات الإنقاذ الرسمية.
وقالت هيلينا مالينو، التي أسست هذه المنظمة، في بيان "هذه الأرقام دليل على الفشل العميق لأنظمة الإنقاذ والحماية. إن مقتل أو فقدان أكثر من 10400 شخص في عام واحد هو مأساة غير مقبولة".
وكان الضحايا من 28 دولة، معظمهم في أفريقيا، ولكن أيضا من آسيا.
ووقعت معظم الوفيات، أي 9757 حالة، على طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي من أفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية، والتي استقبلت عددا قياسيا من المهاجرين للعام الثاني على التوالي.
وبحسب خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية في منشور على منصة "اكس"، فإن سبعة قوارب مهاجرين وصلت إلى الأرخبيل الأربعاء، يوم عيد الميلاد.