أعلنت بلدية برشلونة قطع العلاقات الإسرائيلية بشكل كامل حتى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، أمس الجمعة، ولم يكن هذا القرار الأول من نوعه بل سبقه عدة قرارات مشابهة، وهو ما يجعل إسبانيا من الأصوات القليلة في الاتحاد الأوروبي التي تدعم القضية الفلسطينية.

بلدية برشلونة تقطع العلاقات الإسرائيلية

وكانت آدا كولاو، رئيسة بلدية برشلونة الإسبانية، قد أعلنت أمس قطع جميع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، تضامناً مع قطاع غزة، الذي تعرض لعدوان غاشم على مدار 48 يوماً، أسفر عن سقوط ما يقرب من 15 ألف شهيد من الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

ولم يكن هذا القرار الأول، ففي فبراير الماضي أصدرت بلدية برشلونة قرارا بقطع وتجميد كل العلاقات المؤسسية مع إسرائيل، بما في ذلك إلغاء اتفاقية التوأمة بين المدينة وتل أبيب، ردا على ارتكاب إسرائيل جريمة الفصل العنصري «الأبارتهايد» بحق الفلسطينيين، وانتهاكها المتكرر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت كولاو في رسالتها وقتها إلى نتنياهو إن العريضة دعت رئاسة البلدية إلى «إدانة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ودعم المنظمات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل من أجل السلام، وإلغاء اتفاقية التوأمة بين برشلونة وتل أبيب»، مؤكدة أن هذه المبادرة بمثابة انتقام من عمل الحكومة الإسرائيلية، وليس توبيخا ضد «شعب أو مجتمع أو دين».

رئيس وزراء إسبانيا يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني

مواقف إسبانيا الخاصة بدعم القضية الفلسطينية لم تكن قاصرة على قطع العلاقات الإسرائيلية فقط بل شهدت مواقف واضحة وصريحة، حيث أجرى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، جولة في الشرق الأوسط الذي ضربه الصراع، ويعلن أن بلاده حليف للقضية الفلسطينية والتي لن تكون رحلته مثل تلك التي قام بها زعماء أوروبيون آخرون.

وتتيح هذه اللقاءات لرئيس الوزراء الإسباني فرصة تجديد دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، فضلا عن مطالبته عقد قمة سلام عاجلة.

كانت إسبانيا تناشد وتأمل أن يكون هناك حل سياسي للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين-على أساس حل الدولتين، حيث كانت إسبانيا قريبة تاريخيا من العالم العربي.

قال سانشيز للصحفيين، أمس الجمعة، أثناء زيارته للجانب المصري من معبر رفح في غزة: «العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف»، كما دعا إلى «اعتراف المجتمع الدولي وإسرائيل بدولة فلسطين»، مضيفا: «تدمير غزة غير مقبول، لا يمكننا أن نقبل أن يتم تدمير المجتمع بالطريقة التي تتعرض إليها غزة».

وأضاف: أن رد إسرائيل على هجوم حماس على قطاع غزة في 7 أكتوبر يجب أن «يحترم القانون الإنساني الدولي»، وأصر على أن «موت المدنيين يجب أن يتوقف»، وتعتبر تصريحات رئيس وزراء إسبانيا على أنها أشد انتقاد تعرض له دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة.

ونهى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حديثه معلنا أن حكومته الجديدة ستعمل في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما أعلن حزب «برشلونة تجمعنا» اليساري الذي تتزعمه أدا كولاو وبدعم من الحزب الاشتراكي والحزب الانفصالي اليساري، إدانة جميع الهجمات على السكان المدنيين من الجانبين، وكذلك «أي عقاب جماعي، وتهجير قسري، وتدمير منهجي للمنازل والبنية التحتية المدنية، فضلا عن الحصار المفروض على الطاقة والمياه والغذاء والإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة».

ووفقا للبيان الذي تمت الموافقة عليه، فإن العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي «احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية» و«إنكار حقوق الشعب الفلسطيني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بلدية برشلونة رئيس وزراء اسبانيا القضية الفلسطينية اسرائيل قطع العلاقات مع اسرائيل الشعب الفلسطینی بلدیة برشلونة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"الدولية لدعم فلسطين": إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير الأونروا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه صلاحيات في التحكم بمصير الأونروا، واصفا الأمر بـ«المهزلة»، موضحا أن دولة الاحتلال مثل باقي دول العالم ويجب أن تكون  ملتزمة بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل عليها الالتزام بالاتفاقات الدولية، لكن لم تفعل ذلك طوال فترة الصراع، مشيرا إلى أن هذا يعود للدعم الأمريكي المساند لإسرائيل، والنفاق الغربي الذي وصل حد الشراكة من قبل بعض الدول الاستعمارية، وظهر ذلك في حرب الإبادة الجماعية.

وتابع: «يجب أن يستمر عمل وكالة الأونروا وأن يُستدام عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، لكن رأت إسرائيل وأمريكا أن بقاء الوكالة هو شاهد على النكبة، ويعزز صمود الفلسطينيين، بالتالي بدأت محاولات شيطانتها واتهامها بالإرهاب».

ولفت إلى أنّ الأونروا تعتبر الشريان الرئيسي لتدفق المساعدات الأساسية وتوزيعها في قطاع غزة، إذ لعبت دروا كبيرا لتكون صديقة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • السيسي يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية
  • الرئيس السيسي يؤكد لـ رئيس وزراء إسبانيا على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية
  • العراق: نرفض تهيجر الشعب الفلسطيني من أرضه
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • "الدولية لدعم فلسطين": إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير الأونروا
  • الخارجية الفلسطينية جرائم الهدم في الضفة نسخة متدحرجة من صورة الدمار الذي ارتكبه العدو في قطاع غزة
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • إسبانيا ترفض تهجير سكان غزة: القطاع جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية
  • أزمة تجديد كامب نو تهدد بإقامة الكلاسيكو خارج إسبانيا
  • وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا