الهباش: إسرائيل استثمرت 7 أكتوبر في استخدام مخططها القديم لتهجير الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، إن العدوان الإسرائيلي على غزة والتي تحاول أن تبرره بما حدث في 7 أكتوبر هو عدوان يرتقي إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، مبينا في الوقت نفسه أن إسرائيل استغلت هذه الفرصة واستثمرتها في استخدام مخطط كبير وقديم طالما تحدث عنه قادة الاحتلال وهو محاولة تهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار الهباش، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "الحياة اليوم" الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة "الحياة" مساء اليوم السبت، إلى أن الهدنة الإنسانية خطوة جيدة لوصول المساعدات وتبادل الأسرى، معربا عن أمله في اكتمالها من الجميع، كما نوه بأن مصر تواصل جهودها وكذا قطر من أجل تثبيت هذه الهدنة ووقف العدوان إلى أمد غير محدود وأن يكون شاملا إلى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع إننا نريد إعادة الاعتبار إلى الأصول والأسس الأساسية الحقيقية للقضية الفلسطينية، مضيفا إن قضيتنا قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال.
وحول إعلان كتائب القسام تأجيل الدفعة الثانية من تسليم الرهائن الإسرائيليين والتهديد الإسرائيلي بعودة العمليات العسكرية في حال عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، قال الهباش إننا لا نشعر باستغراب من حدوث هذا لأننا على علم بالتلاعب والمراوغة والمخادعة التي تتميز بها دولة الاحتلال، ويجب على العالم أن يحاصر هذه الدولة التي ترتكب كل جرائم الحرب في حق الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفلسطيني إسرائيل الشعب الفلسطيني الهدنة الانسانية تبادل الأسرى
إقرأ أيضاً:
مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في غزة: قنابل موقوتة تهدد الحياة
#سواليف
لا زالت #غزة تعاني من تداعيات #الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذُ #حرب_الإبادة، حيث لا تقتصر آثاره على #الحصار و #الدمار، بل تمتد لتشمل #مخلفات_الحرب، التي تحولت إلى #قنابل_موقوتة تهدد حياة #المدنيين، فالمتفجرات غير المنفجرة من قذائف وصواريخ وقنابل باتت تشكل خطراً دائماً على السكان خاصة #الأطفال الذين قد يعبثون بها دون معرفة مدى خطورتها.
المتفجرات غير المنفجرة: #كارثة مستمرة
خلال العدوان الإسرائيلي وبالرغم من التهدئة بين الاحتلال والمقاومة في غزة الا ان القطاع ما زال يعاني من مخلفات آلاف القنابل والصواريخ غير المنفجرة، وما كشفته الاوضاع أن عدداً كبيراً منها لم ينفجر عند الارتطام بالأرض، مما يجعلها أشبه بأفخاخ مميتة تنتظر الضحية التالية وفقاً للتقارير اليومية التي تخرج عن هذا الموضوع، تحتوي هذه المخلفات على مواد شديدة الانفجار يمكن أن تبقى فعالة لعقود إذا لم يتم التخلص منها بشكل آمن.
مقالات ذات صلة تفاصيل بشعة .. الإعدام لقاتل والدته في العقبة 2025/03/09هذه الذخائر تنتشر في الأحياء السكنية والحقول الزراعية، وحتى داخل المنازل المدمرة مما يزيد من تعقيد وصعوبة الوضع للسكان وخاصة الأطفال غير مدركين لخطورتها، ما يؤدي إلى وقوع إصابات ووفيات مأساوية عند العبث بها.
الضحايا: المدنيون أولاً..
المدنيون هم الضحية الأكبر لهذه القنابل الموقوتة، حيث سجلت العديد من حالات الاستشهاد والإصابة نتيجة انفجار هذه المتفجرات منذ الهدنة الحالية فالأطفال الذين يجذبهم شكل القنابل الغريب غالباً ما يكونون الأكثر عرضة للخطر كما المزارعين الذين يحاولون استصلاح أراضيهم بعد الهدنة الحالية، فلا زال الخطر مستمراً عند اصطدامهم بمتفجرات غير مكتشفة أثناء حراثة الأرض.
إضافة إلى الخسائر البشرية فإنها باتت تؤثر على الحياة اليومية للسكان، حيث تمنع إعادة الإعمار في بعض المناطق، وتعيق الأنشطة الزراعية، وتبث الخوف بين الناس، مما فاقم من الأوضاع المعيشية الصعبة أصلاً في القطاع المحاصر.
المسؤولية الدولية والتعامل مع الأزمة
وفقاً للقانون الدولي الإنساني، يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إزالة مخلفات الحرب وتأمين حياة المدنيين، إلا أنه يتنصل من هذه المسؤولية، مما يضع الحمل على كاهل المؤسسات المحلية والدولية، الجهات المختصة في غزة، مثل فرق الهندسة التابعة للشرطة وفرق الدفاع المدني، تبذل جهوداً جبارة في تفكيك هذه المتفجرات بأدوات وإمكانات محدودة للغاية وفي بعض الحالات من المفترض ان يتم الاستعانة بخبراء دوليين لتقديم الدعم الفني، لكن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يعوق إدخال المعدات المتخصصة اللازمة لتسريع عمليات الإزالة، كما تعمل هذه الاجهزة على توعية السكان بمخاطر هذه المتفجرات، من خلال حملات إرشادية في المدارس والمجتمعات المحلية.
تحديات إزالة المتفجرات
رغم الجهود المبذولة، تبقى إزالة هذه القنابل الموقوتة تحدياً كبيراً بسبب عدة عوامل، كنقص المعدات المتطورة فالحصار الإسرائيلي المفروض يمنع دخول المعدات الخاصة بإزالة المتفجرات، مما يضطر الفرق المحلية إلى استخدام وسائل بدائية تعرضهم للخطر مع عدم توفر خرائط دقيقة للأماكن المستهدفة فالاحتلال لا يشارك أي بيانات حول المناطق التي قصفها، مما يزيد من صعوبة تحديد مواقع الذخائر غير المنفجرة، عدا عن الاكتظاظ السكاني فالكثافة السكانية العالية في غزة تجعل من الصعب إخلاء المناطق المشتبه بها، مما يزيد من خطر وقوع إصابات في حال حدوث انفجار غير متوقع فتكرار العدوان الإسرائيلي في كل عدوان جديد يضيف مزيداً من الذخائر غير المنفجرة، مما يجعل الجهود المبذولة لإزالتها سباقاً ضد الزمن.
الحلول والمطالبات
لحل هذه الأزمة، يجب اتخاذ عدة خطوات اهمها الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على تحمل مسؤوليته في إزالة مخلفات الحرب، أو على الأقل السماح بإدخال المعدات والخبراء المتخصصين، مضافاً لذلك تعزيز دعم المنظمات الدولية العاملة في مجال إزالة الألغام والمتفجرات، وتوفير تمويل أكبر لهذه العمليات
وتوسيع برامج التوعية بين السكان، خصوصاً الأطفال، حول كيفية التعرف على الذخائر غير المنفجرة وتجنب الاقتراب منها وإنشاء فرق متخصصة ومدربة محلياً تمتلك المعدات والقدرة على التدخل بسرعة عند اكتشاف أي قنبلة غير منفجرة.
خاتمة
تبقى مخلفات الاحتلال الإسرائيلي من المتفجرات قنبلة موقوتة تهدد حياة سكان غزة، مما يضيف تحدياً جديداً إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع ورغم الجهود المبذولة فإن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الاحتلال ووقف العدوان المستمر حتى لا تستمر غزة في دفع ثمن الحروب حتى بعد انتهائها.