الجزيرة:
2025-02-08@23:42:14 GMT

الأسيرة المحررة روان أبو زيادة: حريتنا بداية النصر

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

الأسيرة المحررة روان أبو زيادة: حريتنا بداية النصر

رام الله- لا مظاهر للفرح في منزل الأسيرة المحررة الفلسطينية روان أبو زيادة. لا أعلام ولا رايات تدلّ عليه، فقد اتفقت العائلة على ذلك احتراما لدماء الشهداء في غزة، ولكن هذا لم يمنعها من إظهار فرحتها في أول صباح لحريتها. بل قالت إن الإفراج عن الأسرى هو "بداية النصر".

تبلغ روان من العمر 29 عاما، وهي من بلدة بيتلو غربي رام الله، وتحررت الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع إسرائيل، وشملت 38 أسيرة وطفلا اعتقلوا قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع.

اعتقلت روان عام 2015، وحُكمت بالسجن مدة 9 سنوات كاملة، ورغم فرحتها بالتحرر قبل 8 أشهر من انتهاء محكوميتها في يوليو/تموز المقبل، "فاليوم في السجن يساوي عاما كاملا" كما تقول، إلا أنها ترى أن "الحكم على الصفقة سيكون بتحرير ذوي الأحكام العالية، فمن الصعب أن نصف شعور أسرى الأحكام المؤبدة الذين يحملون ورقة إفراج بموعد لا نهائي".

روان أبو زيادة قالت إن إدارة السجون حاولت حتى اللحظة الأخيرة سلب الأسيرات فرحتهن (الجزيرة) آمـال متأرجحة

منذ اليوم الأول لمعركة "طوفان الأقصى"، تجددت آمال الأسرى والأسيرات، ولكن بعد أسبوع بدأت هذه "الآمال تتأرجح" بحسب ما كان يرد إليهن من أخبار عن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتقول روان "لولا الإيمان والأمل، لاستسلمنا للأفكار المحبطة التي كانت تعززها التصريحات الإسرائيلية بعدم قبول صفقة تبادل أسرى مع المقاومة".

تقول روان إن "أهم الأسيرات اللواتي كن ينتظرن أي نبأ عن الصفقة هن الجريحات والأمهات، خاصة إسراء الجعابيص وفدوى حمادة. فرحتنا جميعا كانت لا توصف، ولكن الأمهات كن أكثرنا فرحا". وفي تأكيدها على أهمية هذه الصفقة للأسرى قالت "كلنا في السجون على يقين بأن حريتنا لن تكون إلا بصفقة تبادل".

وأشارت إلى أن إدارة السجون حاولت حتى اللحظة الأخيرة سلب الأٍسيرات فرحتهن، بعدم إعلامهن منذ البداية عن الصفقة، ثم بموعد الإفراج عن كل منهن، ثم إبلاغهن أن هذه الصفقة لن تشمل أسيرات الداخل، أو من تم اعتقالهن بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأضافت روان "صدمتنا كبيرة، باستثناء أسيرات الداخل وخاصة شاتيلا أبو عيادة، التي قضيت معها كل سنوات اعتقالي"، ولعل أكثر ما أوجع روان والأسيرات، إخراجهن من الأقسام وهي غير موجودة، فلم يستطعن توديعها إلا برسائل.

حولوا السجون إلى مقابر

وفي حديثها عن أوضاع الأسيرات، قالت روان إن "إدارة السجون الإسرائيلية بعد العدوان على القطاع فرضت إجراءات حولت السجون إلى مقابر"، وأوضحت "قاموا بسحب كل شيء من الأقسام، حتى الكراسي التي نجلس عليها".

لم تبقِ إدارة السجون شيئا في الأقسام سوى الأبراش (أسرّة من خشب تنام عليها الأسيرات)، حتى ملابسهن والطعام قامت بمصادرته، هذا إلى جانب الاعتداء على الأسيرات أكثر من مرة برشهن بالغاز، واقتحام الأقسام وعزل بعض الأسيرات والاعتداء عليهن بالضرب.

وتقارن روان بين فترة الـ50 يوما من الحرب والسنوات السابقة في السجون، فمع الصعوبات والإجراءات التنكيلية قبل العدوان، إلا أن هناك بعض الحقوق التي انتزعتها الأسيرات، لكنها سُحبت بالكامل بعد الحرب، كما أن هيئة تمثيل الأسيرات لدى الإدارة قد حلت، وتم عزل ممثلات الأسرى حتى آخر يوم.

والد المحررة روان نافذ أبو زيادة وباقي أفراد عائلتها أثناء انتظار الإفراج عنها أمام سجن عوفر (الجزيرة) غريبة في بيتها

فرحة الإفراج عن روان كانت تغمر عائلتها على حاجز عوفر مساء الجمعة، حيث كان والدها نافذ أبو زيادة وأشقاؤها جميعا أمام سجن عوفر قبل الإعلان عن اسمها في القائمة، ومع اعتداء قوات الاحتلال عليهم وعلى باقي الأهالي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة،فإن والدها أصرّ على الإنتظار لأكثر من 12 ساعة رغم مرضه.

وصباح اليوم، استقبلنا الوالد بفرحة كبيرة في بيته، كشف خلالها عن خوفه من تلاعب الاحتلال بالإفراج عن الأسيرات والأسرى، وابنته منهن، وقال "لم أصدق حتى رأيتها أمامي".

حُرم والد روان من رؤيتها طوال فترة اعتقالها، بسبب رفض الاحتلال منحه تصريحا لزيارتها، وحتى بعض أشقائها لم تتمكن من رؤيتهم لنفس السبب، وهو ما جعلها تشعر بغربة بينهم بالرغم من فرحتها الكبيرة، فهي لا تزال حبيسة تفاصيل الحياة في السجون، وتشعر بغربة من تفاصيل الحياة العادية.

واستيقظت روان فجر السبت في موعد العدد الصباحي للأسيرات، حيث تقوم إدارة السجون يوميا بعد الأسيرات والأسرى في السجون مرتين صباحا ومساء. وتقول إن طريق عودتها إلى بيتها قد تغير عليها، فبعد اعتقالها أغلق الاحتلال طريق قريتها الأصلية حماية لمستوطني مستوطنة "حلميش"، ثم عادت قوات الاحتلال بإغلاق الطريق البديلة منذ العدوان على غزة، ليضطر أهالي القرية إلى سلك طريق فرعي بين القرى المجاورة.

وتابعت روان " كل شيء تغير، حتى وجوه الذين حولي تغيرت، وجدت 12 حفيدا جديدا، سنوات كفيلة بتغيرات كبيرة، حتى شعرت أنني غريبة في بيتي، وهذا أصعب ما يواجهه الأسير، انفصاله عن الخارج بالكامل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إدارة السجون الإفراج عن أبو زیادة فی السجون

إقرأ أيضاً:

حوادث الغرق تؤدي بحياة 221 شخصاً العام الماضي 2024

شمسان بوست / عدن:

أودت حوادث الغرق بحياة 221 شخصا من مختلف الفئات العمرية ذكورا واناث في المناطق والمحافظات المحررة خلال العام 2024 م، فيما  تم إنقاذ  79 أخرين  من الموت المحقق.

وأوضحت التقارير السنوية للحوادث غير الجنائية الصادة عن أجهزة الشرطة  ومصلحتي الدفاع المدني وخفر السواحل، أن 221 شخصا قضوا حتفهم  العام الماضي من ضمنهم 93 مهاجرا افريقيا غرقا في البحر ومياة السيول والمستنقعات والحواجز والبرك والسدود والمسابح والشواطئ، في حوادث متفرقة شهدتها المحافظات المحررة، نتيجة الإهمال الشخصي والاسري والمغامرات في الولوج إلى المياة دون إجادة السباحة وضعف الخبرة والجهل وسوء إدراك مخاطر المياة على حياتهم، برغم التحذيرات المتكررة  من قبل مصلحة  خفر السواحل من مغبة المغامرات والسباحة في المسطحات المائية وخاصة اثناء الاضطراب البحرية والتقلبات المناخية، وكذلك  تعليمات وتحذيرات وارشادات مصلحة الدفاع المدني وفروعها في المحافظات المحررة التي كررت مثل تلك الرسائل التنبيهية والتحذيرية من مأسي وعواقب إهمال الاطفال في اماكن تجمع مياة الامطار والسيول أو تواجد الأشخاص بمفردهم والولوج في مياه تلك الحواجز، ووضعت الارشادات في كثير من تلك المواقع للمواطنين.

واشارت التقارير، أن حوادث الغرق خلال العام الماضي 2024م توزعت بين المحافظات المحررة باعداد متفاوتة  حيث جاءت في المرتبة الاولى محافظة مأرب التي شهدت وقوع 38 حادثة اودت بحياة 35 شخصا فيما انقذ  5 أخرين، تليها محافظة حضرموت الساحل بواقع 18 حادثة غرق، وفي المرتبة الثالثة محافظات شبوة التي شهدت 13 حادثة غرق راح ضحيتها 93 شخصا من ضمنهم  49 أفريقيا قضوا في سواحل المحافظة فيما انقذ 71 أخرين،  وشهدت محافظتي المهرة والضالع 26 حادثة في كل محافظة 13 حادثة ، وفي المرتبة الرابعة جاءت العاصمة المؤقتة عدن والتي شهدت 10 حوادث غرق، وفي المرتبة الخامسة محافظة الحديدة ب 7 حوادث غرق،  ثم محافظة تعز بواقع 7 حوادث منها حادثة غرق 45 مهاجرا افريقيا تعرض قاربهم للإنقلاب بسبب العواصف لم ينج منهم الا شخصا واحد،ثم محافظة ابين بعدد 6 حوادث، و أخيرا محافظة حضرموت الوادي والصحراء بواقع حادثتي غرق.

وكانت مصلحة خفر السواحل قد تمكنت خلال العام الماضي من تنفيذ 64 عملية بحث وانقاذ متفرقة،  بالاضافة إلى انقاذ جلبة وطاقمها المكون من 11 شخصا من الجنسية الارتيرية تعرضت لحادثة غرق في عرض البحر.   

مقالات مشابهة

  • انتقم للأسيرات داخل السجون.. مَن هو يوسف المبحوح الأسير المحرر اليوم؟ (فيديو)
  • حماس: حالة الاسرى المحررين تكشف الحالة المأساوية التي يعيشونها داخل سجون الاحتلال
  • أسرى محررون يروون للجزيرة لحظات لقاء الأحبة بعد جحيم السجون الإسرائيلية
  • الاحتلال يعتمد تجويع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون
  • تركي السهلي يحذر النصر من التراخي ويطالب بتوظيف اللاعبين في مراكزهم.. فيديو
  • دوران يبصم على بداية مذهلة مع "العالمي"
  • حوادث الغرق تؤدي بحياة 221 شخصاً العام الماضي 2024
  • «إعلام إسرائيلي»: لواء جولاني خسر 114 جنديا منذ بداية الحرب على غزة
  • الحكومة تعلن زيادة المرتبات والمعاشات بداية من هذا الموعد.. فيديو
  • لماذا اشتعل جدل النصر والهزيمة بعد وقف إطلاق النار في غزة؟