الأسيرة المحررة روان أبو زيادة: حريتنا بداية النصر
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
رام الله- لا مظاهر للفرح في منزل الأسيرة المحررة الفلسطينية روان أبو زيادة. لا أعلام ولا رايات تدلّ عليه، فقد اتفقت العائلة على ذلك احتراما لدماء الشهداء في غزة، ولكن هذا لم يمنعها من إظهار فرحتها في أول صباح لحريتها. بل قالت إن الإفراج عن الأسرى هو "بداية النصر".
تبلغ روان من العمر 29 عاما، وهي من بلدة بيتلو غربي رام الله، وتحررت الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع إسرائيل، وشملت 38 أسيرة وطفلا اعتقلوا قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
اعتقلت روان عام 2015، وحُكمت بالسجن مدة 9 سنوات كاملة، ورغم فرحتها بالتحرر قبل 8 أشهر من انتهاء محكوميتها في يوليو/تموز المقبل، "فاليوم في السجن يساوي عاما كاملا" كما تقول، إلا أنها ترى أن "الحكم على الصفقة سيكون بتحرير ذوي الأحكام العالية، فمن الصعب أن نصف شعور أسرى الأحكام المؤبدة الذين يحملون ورقة إفراج بموعد لا نهائي".
روان أبو زيادة قالت إن إدارة السجون حاولت حتى اللحظة الأخيرة سلب الأسيرات فرحتهن (الجزيرة) آمـال متأرجحةمنذ اليوم الأول لمعركة "طوفان الأقصى"، تجددت آمال الأسرى والأسيرات، ولكن بعد أسبوع بدأت هذه "الآمال تتأرجح" بحسب ما كان يرد إليهن من أخبار عن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتقول روان "لولا الإيمان والأمل، لاستسلمنا للأفكار المحبطة التي كانت تعززها التصريحات الإسرائيلية بعدم قبول صفقة تبادل أسرى مع المقاومة".
تقول روان إن "أهم الأسيرات اللواتي كن ينتظرن أي نبأ عن الصفقة هن الجريحات والأمهات، خاصة إسراء الجعابيص وفدوى حمادة. فرحتنا جميعا كانت لا توصف، ولكن الأمهات كن أكثرنا فرحا". وفي تأكيدها على أهمية هذه الصفقة للأسرى قالت "كلنا في السجون على يقين بأن حريتنا لن تكون إلا بصفقة تبادل".
وأشارت إلى أن إدارة السجون حاولت حتى اللحظة الأخيرة سلب الأٍسيرات فرحتهن، بعدم إعلامهن منذ البداية عن الصفقة، ثم بموعد الإفراج عن كل منهن، ثم إبلاغهن أن هذه الصفقة لن تشمل أسيرات الداخل، أو من تم اعتقالهن بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت روان "صدمتنا كبيرة، باستثناء أسيرات الداخل وخاصة شاتيلا أبو عيادة، التي قضيت معها كل سنوات اعتقالي"، ولعل أكثر ما أوجع روان والأسيرات، إخراجهن من الأقسام وهي غير موجودة، فلم يستطعن توديعها إلا برسائل.
حولوا السجون إلى مقابروفي حديثها عن أوضاع الأسيرات، قالت روان إن "إدارة السجون الإسرائيلية بعد العدوان على القطاع فرضت إجراءات حولت السجون إلى مقابر"، وأوضحت "قاموا بسحب كل شيء من الأقسام، حتى الكراسي التي نجلس عليها".
لم تبقِ إدارة السجون شيئا في الأقسام سوى الأبراش (أسرّة من خشب تنام عليها الأسيرات)، حتى ملابسهن والطعام قامت بمصادرته، هذا إلى جانب الاعتداء على الأسيرات أكثر من مرة برشهن بالغاز، واقتحام الأقسام وعزل بعض الأسيرات والاعتداء عليهن بالضرب.
وتقارن روان بين فترة الـ50 يوما من الحرب والسنوات السابقة في السجون، فمع الصعوبات والإجراءات التنكيلية قبل العدوان، إلا أن هناك بعض الحقوق التي انتزعتها الأسيرات، لكنها سُحبت بالكامل بعد الحرب، كما أن هيئة تمثيل الأسيرات لدى الإدارة قد حلت، وتم عزل ممثلات الأسرى حتى آخر يوم.
والد المحررة روان نافذ أبو زيادة وباقي أفراد عائلتها أثناء انتظار الإفراج عنها أمام سجن عوفر (الجزيرة) غريبة في بيتهافرحة الإفراج عن روان كانت تغمر عائلتها على حاجز عوفر مساء الجمعة، حيث كان والدها نافذ أبو زيادة وأشقاؤها جميعا أمام سجن عوفر قبل الإعلان عن اسمها في القائمة، ومع اعتداء قوات الاحتلال عليهم وعلى باقي الأهالي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة،فإن والدها أصرّ على الإنتظار لأكثر من 12 ساعة رغم مرضه.
وصباح اليوم، استقبلنا الوالد بفرحة كبيرة في بيته، كشف خلالها عن خوفه من تلاعب الاحتلال بالإفراج عن الأسيرات والأسرى، وابنته منهن، وقال "لم أصدق حتى رأيتها أمامي".
حُرم والد روان من رؤيتها طوال فترة اعتقالها، بسبب رفض الاحتلال منحه تصريحا لزيارتها، وحتى بعض أشقائها لم تتمكن من رؤيتهم لنفس السبب، وهو ما جعلها تشعر بغربة بينهم بالرغم من فرحتها الكبيرة، فهي لا تزال حبيسة تفاصيل الحياة في السجون، وتشعر بغربة من تفاصيل الحياة العادية.
واستيقظت روان فجر السبت في موعد العدد الصباحي للأسيرات، حيث تقوم إدارة السجون يوميا بعد الأسيرات والأسرى في السجون مرتين صباحا ومساء. وتقول إن طريق عودتها إلى بيتها قد تغير عليها، فبعد اعتقالها أغلق الاحتلال طريق قريتها الأصلية حماية لمستوطني مستوطنة "حلميش"، ثم عادت قوات الاحتلال بإغلاق الطريق البديلة منذ العدوان على غزة، ليضطر أهالي القرية إلى سلك طريق فرعي بين القرى المجاورة.
وتابعت روان " كل شيء تغير، حتى وجوه الذين حولي تغيرت، وجدت 12 حفيدا جديدا، سنوات كفيلة بتغيرات كبيرة، حتى شعرت أنني غريبة في بيتي، وهذا أصعب ما يواجهه الأسير، انفصاله عن الخارج بالكامل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إدارة السجون الإفراج عن أبو زیادة فی السجون
إقرأ أيضاً:
قناة: استئناف جلسات القاهرة اليوم بين فتح وحماس بشأن لجنة إدارة غزة
أفادت قناة العربية، الثلاثاء، 07 يناير 2025، بأنه سيتم استئناف الجلسات في القاهرة اليوم بين حركتي فتح، و حماس ، بشأن اللجنة التي ستتولى إدارة قطاع غزة ، بعد الحرب.
ووفق مصادر القناة، فإن الجلسات بين فتح وحماس ستبحث الاتفاق حول آليات إدارة قطاع غزة.
وأشارت إلى وجود ضغوط عربية للتوافق على لجنة مهنية بعيدا عن فتح وحماس لإدارة غزة.
وأكدت المصادر، أن فتح تشترط أن يكون لها الحصة الأكبر في اختيار الأعضاء الذين سيديرون غزة.
ونوّهت إلى أن لجنة إسناد إدارة غزة سيقع على عاتقها إدارة القطاع ضمن الحكومة الفلسطينية.
تطوّرات الساعات الأخيرة – شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
وكان التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، فد أعلن أمس، دعمها المطلق للجهد المصري بشأن تشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإنقاذ قطاع غزة من مخططات الاحتلال.
وقال التجمع في بيان له: إنه يدعم تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تكون مهمتها تسهيل ورعاية شئون شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بشكل مؤقت، ويكون مرجعيتها مرسوم رئاسي يصدر عن الرئيس الفلسطيني باعتبار قطاع غزة جزءاً أصيلاً من الجغرافيا والكينونة الفلسطينية الوطنية.
وشددت على أن أي تلكؤ أو تباطؤ أو تعطيل للموافقة على تشكيلها يعني ترك الشعب الفلسطيني والتخلي عنه وإفساح المجال لتنفيذ الاحتلال مخططاته في التهجير والإبادة تمهيداً لإنهاء القضية وحقوقنا وحلمنا في التحرير والاستقلال.
المصدر : قناة العربية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين يديعوت : تأخير رحلة رئيس الموساد إلى قطر إطلاق النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي قرب وادي غزة مصطفى: يجب توحيد منظومة العدالة بين الضفة وغزة عند وقف العدوان الأكثر قراءة الإحصاء: انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية العام 2024 الاحتلال يهدم مبنى ويجرف شوارع في ضاحية السلام بالقدس بلدية غزة: مياه الصرف الصحي ننذر بكارثة بيئية في غزة حسين الشيخ: فتح كانت وستبقى التي وحدت شعبنا حول الهوية والهدف عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025