الجزيرة:
2025-03-18@07:56:08 GMT

الأسيرة المحررة روان أبو زيادة: حريتنا بداية النصر

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

الأسيرة المحررة روان أبو زيادة: حريتنا بداية النصر

رام الله- لا مظاهر للفرح في منزل الأسيرة المحررة الفلسطينية روان أبو زيادة. لا أعلام ولا رايات تدلّ عليه، فقد اتفقت العائلة على ذلك احتراما لدماء الشهداء في غزة، ولكن هذا لم يمنعها من إظهار فرحتها في أول صباح لحريتها. بل قالت إن الإفراج عن الأسرى هو "بداية النصر".

تبلغ روان من العمر 29 عاما، وهي من بلدة بيتلو غربي رام الله، وتحررت الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع إسرائيل، وشملت 38 أسيرة وطفلا اعتقلوا قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع.

اعتقلت روان عام 2015، وحُكمت بالسجن مدة 9 سنوات كاملة، ورغم فرحتها بالتحرر قبل 8 أشهر من انتهاء محكوميتها في يوليو/تموز المقبل، "فاليوم في السجن يساوي عاما كاملا" كما تقول، إلا أنها ترى أن "الحكم على الصفقة سيكون بتحرير ذوي الأحكام العالية، فمن الصعب أن نصف شعور أسرى الأحكام المؤبدة الذين يحملون ورقة إفراج بموعد لا نهائي".

روان أبو زيادة قالت إن إدارة السجون حاولت حتى اللحظة الأخيرة سلب الأسيرات فرحتهن (الجزيرة) آمـال متأرجحة

منذ اليوم الأول لمعركة "طوفان الأقصى"، تجددت آمال الأسرى والأسيرات، ولكن بعد أسبوع بدأت هذه "الآمال تتأرجح" بحسب ما كان يرد إليهن من أخبار عن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتقول روان "لولا الإيمان والأمل، لاستسلمنا للأفكار المحبطة التي كانت تعززها التصريحات الإسرائيلية بعدم قبول صفقة تبادل أسرى مع المقاومة".

تقول روان إن "أهم الأسيرات اللواتي كن ينتظرن أي نبأ عن الصفقة هن الجريحات والأمهات، خاصة إسراء الجعابيص وفدوى حمادة. فرحتنا جميعا كانت لا توصف، ولكن الأمهات كن أكثرنا فرحا". وفي تأكيدها على أهمية هذه الصفقة للأسرى قالت "كلنا في السجون على يقين بأن حريتنا لن تكون إلا بصفقة تبادل".

وأشارت إلى أن إدارة السجون حاولت حتى اللحظة الأخيرة سلب الأٍسيرات فرحتهن، بعدم إعلامهن منذ البداية عن الصفقة، ثم بموعد الإفراج عن كل منهن، ثم إبلاغهن أن هذه الصفقة لن تشمل أسيرات الداخل، أو من تم اعتقالهن بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأضافت روان "صدمتنا كبيرة، باستثناء أسيرات الداخل وخاصة شاتيلا أبو عيادة، التي قضيت معها كل سنوات اعتقالي"، ولعل أكثر ما أوجع روان والأسيرات، إخراجهن من الأقسام وهي غير موجودة، فلم يستطعن توديعها إلا برسائل.

حولوا السجون إلى مقابر

وفي حديثها عن أوضاع الأسيرات، قالت روان إن "إدارة السجون الإسرائيلية بعد العدوان على القطاع فرضت إجراءات حولت السجون إلى مقابر"، وأوضحت "قاموا بسحب كل شيء من الأقسام، حتى الكراسي التي نجلس عليها".

لم تبقِ إدارة السجون شيئا في الأقسام سوى الأبراش (أسرّة من خشب تنام عليها الأسيرات)، حتى ملابسهن والطعام قامت بمصادرته، هذا إلى جانب الاعتداء على الأسيرات أكثر من مرة برشهن بالغاز، واقتحام الأقسام وعزل بعض الأسيرات والاعتداء عليهن بالضرب.

وتقارن روان بين فترة الـ50 يوما من الحرب والسنوات السابقة في السجون، فمع الصعوبات والإجراءات التنكيلية قبل العدوان، إلا أن هناك بعض الحقوق التي انتزعتها الأسيرات، لكنها سُحبت بالكامل بعد الحرب، كما أن هيئة تمثيل الأسيرات لدى الإدارة قد حلت، وتم عزل ممثلات الأسرى حتى آخر يوم.

والد المحررة روان نافذ أبو زيادة وباقي أفراد عائلتها أثناء انتظار الإفراج عنها أمام سجن عوفر (الجزيرة) غريبة في بيتها

فرحة الإفراج عن روان كانت تغمر عائلتها على حاجز عوفر مساء الجمعة، حيث كان والدها نافذ أبو زيادة وأشقاؤها جميعا أمام سجن عوفر قبل الإعلان عن اسمها في القائمة، ومع اعتداء قوات الاحتلال عليهم وعلى باقي الأهالي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة،فإن والدها أصرّ على الإنتظار لأكثر من 12 ساعة رغم مرضه.

وصباح اليوم، استقبلنا الوالد بفرحة كبيرة في بيته، كشف خلالها عن خوفه من تلاعب الاحتلال بالإفراج عن الأسيرات والأسرى، وابنته منهن، وقال "لم أصدق حتى رأيتها أمامي".

حُرم والد روان من رؤيتها طوال فترة اعتقالها، بسبب رفض الاحتلال منحه تصريحا لزيارتها، وحتى بعض أشقائها لم تتمكن من رؤيتهم لنفس السبب، وهو ما جعلها تشعر بغربة بينهم بالرغم من فرحتها الكبيرة، فهي لا تزال حبيسة تفاصيل الحياة في السجون، وتشعر بغربة من تفاصيل الحياة العادية.

واستيقظت روان فجر السبت في موعد العدد الصباحي للأسيرات، حيث تقوم إدارة السجون يوميا بعد الأسيرات والأسرى في السجون مرتين صباحا ومساء. وتقول إن طريق عودتها إلى بيتها قد تغير عليها، فبعد اعتقالها أغلق الاحتلال طريق قريتها الأصلية حماية لمستوطني مستوطنة "حلميش"، ثم عادت قوات الاحتلال بإغلاق الطريق البديلة منذ العدوان على غزة، ليضطر أهالي القرية إلى سلك طريق فرعي بين القرى المجاورة.

وتابعت روان " كل شيء تغير، حتى وجوه الذين حولي تغيرت، وجدت 12 حفيدا جديدا، سنوات كفيلة بتغيرات كبيرة، حتى شعرت أنني غريبة في بيتي، وهذا أصعب ما يواجهه الأسير، انفصاله عن الخارج بالكامل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إدارة السجون الإفراج عن أبو زیادة فی السجون

إقرأ أيضاً:

الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان

يمانيون../
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن أسرى سجن النقب، يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل العدو الصهيوني، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.

وفي تقريرها الصادر اليوم الأحد، أفاد محامي الهيئة خلال زيارته الأخيرة للسجن، أن الإدارة تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض “سكابيوس” مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب،وفقا لوكالة قدس برس.

وأضاف الى استغلال مصلحة السجون الصهيونية شهر رمضان المبارك، للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام و رداءة جودته.
وقال إن الأسير أحمد رضوان حمامرة (26 عاماً) من بلدة “كفر عقب” بالقدس، في وضع صحي سيء جدا، حيث أنه مصاب بمرحلة متقدمة جدا من مرض “سكابيوس” وأصبح يعاني من فقر بالدم.

وأضاف أن الأسير علاء شلالدة (23 عاماً) من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، يعاني من آلام بالمفاصل؛ و جيوب أنفية، وضيق في التنفس، وتم اعطائه مضاد حيوي مؤخرا.

وكان “نادي الأسير الفلسطيني” قد كشف الأسبوع الماضي، عن تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في سجون العدو إلى نحو تسعة آلاف و 500 أسير حتى بداية شهر مارس الجاري.

وقبل حرب الإبادة التي شنتها قوات العدو، كان إجمالي عدد الأسرى في السجون أكثر من خمسة آلاف و 250 أسيرا، من بينهم 40 أسيرة و170 طفلًا، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين آنذاك نحو 1320 معتقلًا.

مقالات مشابهة

  • خلال أسبوعين.. وفاة وإصابة 161 شخصا بحوادث مرورية في المحافظات المحررة
  • الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان
  • ناشطون: حملة الإقالات والاستقالات بإسرائيل هي بداية انهيار الاحتلال
  • نادي الأسير: ارتفاع عدد الأسيرات إلى 26 وأغلبيتهن اعتُقلن بحجة "التحريض"
  • أول تعليق من روان بن حسين بعد سجنها.. اشتياق ودموع!
  • الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • ‎روان بن حسين تكشف عن معاناتها بعد إصدار حكم بسجنها
  • أزمة معيشية خانقة.. رمضان يتحول إلى كابوس للمواطنين في المناطق اليمنية المحررة
  • بتكلفة 13 مليار جنيه.. زيادة الدعم النقدي لبرنامج «تكافل وكرامة» بنسبة 25% بداية من أبريل