لجريدة عمان:
2025-02-06@04:33:09 GMT

أطفال غزة.. ضحايا الحرب الإسرائيلية ومجازرها

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

أطفال غزة.. ضحايا الحرب الإسرائيلية ومجازرها

نزح محمود الطالب في الثانوية العامة برفقة أهله الى جنوب قطاع غزة منذ أكثر من أربعين يومًا، كان يحلم أن يحصل على معدل مُرتفع ليؤهلة لدخول كلية الطب التى يحلم بدخولها منذ طفولته، شخصيته الهادئه وقامته الطويله وذكاءه الواضح وتقاسيم وجهه الجميل كانت تشير إلى طبيب جميل الهيئة وناجح في عمله، بدأ تجهيز نفسه للدراسة منذ أن بدأت الإجازة، حصل على كُتب المرحلة الثانوية من أحد الأقارب، وضع الجدول المخصص للمذاكرة، لكل مادة ساعه يوميًا مع ترك بعض فترات للراحة والصلاة وتناول الطعام، طاولة الدراسه في مكانها المخصص، الأوراق مرتبة بطريقه معينه، لا يعبث أحد من الأسرة بأي من الأوراق فالكل يعلم بأن لديه وقت مخصص لترتيب الغرفه بنفسه.

بدأت المدرسه ومنذ اليوم الأول للدراسة وهو ينفذ الخطة بحذافيرها دون كلل أو ملل، ينتظر انتهاء العام الدراسي بشغف.

استيقظ صباحا كعادته، صلى الصبح، تناول الإفطار، ارتدى ملابس المدرسة، حمل حقيبته وتوجه إلى مدرسته، أصوات انفجارات شديدة جاءت على غير الموعد والعادة، الكل عاد للمنزل، أعلنت وزارة التربية والتعليم كغيرها من الوزارات بقطاع غزة عن اغلاق المدارس والجامعات والكليات بسبب الأوضاع الأمنية التى حدتث في السابع من أكتوبر.

بدأت الحرب على غزة.. قصف متواصل ليل نهار يستهدف المدنيين، منشورات تُطلق من قبل الطائرات تطالب سكان شمال قطاع غزة للنزوح الى الجنوب، لم يكن سهلًا على المواطنين ترك منازلهم بشكل مفاجيء لكن ارتفاع عدد الشهداء الذي استهدف بيوت الآمنين جعل القرار سريعًا، خرج محمود برفقة أهله وبعضًا من أقاربه بإتجاه شارع صلاح الدين الذي يربط الشمال بالجنوب يقصدون جنوب قطاع غزة، طوابير من السيارت المختلفة الأنواع والاشكال والألوان، العربات التي تقلها الحيوانات بسبب نفاذ الوقود كانت الأكثر انتشارًا واستخدامًا، طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تجوب سماء غزة تستغول من أجل أهداف غير محددة، قبل لحظات من وصول المكان الآمن قامت طائرات الاحتلال الاسرائيلى من نوع F16 بالقاء حممها فوق سيارات المدنيين دون سابق انذار أو سبب، تحول موكب النزوح إلى مجزرة، أشلاء النساء والأطفال والشيوخ في كل مكان، سيارات الإسعاف تقل المصابين والشهداء إلى مستشفيات قطاع غزة، وصل محمود الى قسم الاستقبال بمستشفى الشفاء، كان هو الناجي الوحيد من العائلة، يصرخ بأعلى صوته من هول ما حدث، كانت الكلمات الأخيرة التى سمعها من الطبيب للممرض، جهزوا غرفة العمليات بسرعة، غاب عن الوعي ليفيق بعد يوم كامل، لم يرَ أحدا من أهله، كان عمه يقف بجواره يبكى ويربت على كتفه، فقد محمود قدمه بعد أن تم بترها بالكامل، ليخرج بعد أسبوع من المستشفى على كرسيه المتحرك، مكث في بيت عمه يعاني ظروفا نفسية وصحية صعبة.. لقد فقد عائلته وحلمه وطموحه، بعد أسبوعين توجه على كرسيه المتحرك إلى جنوب القطاع من خلال الممر الأمن الذي حدده الاحتلال مرة أخرى، ولكن بكرسي متحرك هذه المرة، آلاف من المدنيين يسيرون بإتجاه الجنوب لمسافه لا تقل عن 15 كيلو متر مربع.

وصل مدينة خان يونس حيث مدارس الأونروا.

جلس يبكى عندما شاهد الفصل الدراسي الذي تحول الى مأوى للنازحين، تذكر أمنيته، ومدرسته وأهله وزملاءه، لقد تغير كل شيء في لمح البصر، ضاع حلمه في أن يصبح طبيبًا، بقيت الحرب مستمرة حتى هذه اللحظه، وتوقفت العملية التعليميه، وقصفت المدارس والجامعات والكليات.

الاف من طلاب الجامعات كانوا على وشك الاحتفال بالتخرج لكن قصف الجامعات بشكل كلي وكامل سيقف حائلًا أمام تحقيق أحلامهم، وربما، سيحتاج إعادة بناء الجامعات والكليات والمدارس المهدمة إلى سنوات عديدة حتى تعود المياه رلى مجاريها وتستأنف الدراسة.

بلغ عدد الأطفال دون (18) عاماً في دولة فلسطين نحو (2.35) مليون؛ منهم مليون طفل يعيشون في قطاع غزة في ظروف أقل ما توصف بكونها كارثية فمعظم الأطفال يعيشون الآن تجربة النزوح القسري عن منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي من أصل مليون وسبعمائة ألف نازح نصفهم أطفال يعانون من نقص وشح المياة والأدوية والغداء ومعظمهم مصاب بأمراض تنفسية وجلدية جراء نقص المياه والغداء والأدوية وفي أجواء الترويع والإرهاب وغياب الأمان بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عدا عن نقص الأغطية والفرشات وغياب الملابس الشتويه للنازحين الذي خرجوا من بيوتهم بملابسهم فقط وفي ظل تكدس واكتظاظ سواء في مدراس وكالة الغوث التي بات يعيش فيها قرابة 914 ألف نازح أو في المستشفيات والمساجد والكنائس وبيوت الأقارب والأصدقاء، وتعرض بعضهم للاستهداف والملاحقة بالقتل والإصابة والتهجير في مراكز الايواء والمستشفيات التي خرجت معظمها عن العمل جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي ما يعني عدم توفر الخدمات الصحية لكل الأطفال والسكان في شمال غزة، فيما باقي المستشفيات تعمل بشكل جزئي بعشرة أضعاف طاقتها الاستيعابية وفي ظل نقص الوقود والمستلزمات الطبية عدد المجازر بلغ 1350 مجزرة، فيما بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 14128 بينهم أكثر من 5840 طفلًا و3920 امرأةً بما يُقدر بنسبة 70 % ومازال اكثر من 6000 شخص في عداد المفقودين.

وبحسب تقرير نشرته "الأونروا" إن حوالي 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع وأن حوالي 50 من مباني الوكالة، بينها مدارس، تضررت بسبب الحرب وأصبحت المدارس أماكن إيواء الآن، ويطلب التلاميذ شربة ماء ورغيف خبز، وكلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة زادت صعوبة متابعة دروسهم.

أما احصائية المكتب الإعلامي الحكومي فقد اوضحت أن عدد مقرات المدارس المدمرة (262) مدرسة منها (65) مدرسة خرجت عن الخدمة وأن اكثر 2510 طالب من مختلف المراحل التعليمية استشهدوا في القصف الإسرائيلي ‏الوحدات السكنية المدمرة اكثر من 250 الف وحدة سكنية مما يوضح ان عودة الأطفال الفلسطينيين عمومًا وأطفال غزة للحياة الطبيعية التى كانت قبل الحرب ستكون شبه مستحيلة لعدة سنوات.

بالتأكيد تتحمل حكومة الاحتلال والدول التي تدعمها وتوفر لها الحماية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين خصوصًا الأطفال منهم، والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم خلال حربها وعدوانها الظالم على قطاع غزة ولا بد من العمل على تفعيل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس حتى لا يبقي أطفال غزة بين مطرقة الحرب وسندان الحصار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 14 ألف امرأة وطفل ضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال 3600 يوم

الثورة نت|

أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، بأن عدد ضحايا القصف المباشر للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن، من النساء والأطفال خلال 3600 يوم، تجاوز 14 ألفاً و 811 قتيلاً و جريحاً.

وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم، أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ تسعة آلاف و 251، منهم أربعة آلاف و138 قتيلاً، وخمسة آلاف و 113 جريحاً، فيما بلغ عدد الضحايا من النساء خمسة آلاف و560 امرأة، هن ألفان و492 قتيلة وثلاثة آلاف و68 جريحة.

وذكر البيان أن طائرات العدوان شنت ألفين و 932 غارة عنقودية خلال ما يقارب العشر السنوات، واستخدمت أكثر من ثلاثة ملايين و187 ألفاً و630 ذخيرة عنقودية أمريكية بريطانية باكستانية وبرازيلية منتشرة في معظم محافظات الجمهورية اليمنية وبلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين من استخدام القنابل العنقودية قرابة تسعة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال.

وأشار إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ أكثر من 800 جريمة بحق الأطفال والنساء بينها جرائم اختطاف واغتصاب، وتسبب العدوان في تزايد معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال وارتفعت بنسبة 63 بالمائة عما قبل العدوان.

وحسب البيان ارتفع عدد النازحين خلال سنوات العدوان، إلى 6.4 ملايين نازح تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة نصفهم من النساء والأطفال، وأن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 بالمائة من هذه الأسر عن 18 عاماً.

ولفت إلى ارتفاع عدد المعاقين إلى 4.9 ملايين شخص، أو 15% من السكان في اليمن يعانون من أحد أشكال الإعاقات، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير بسبب آثار العدوان، مثل انتشار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات العدوان، مبيناً أن هناك أكثر من 16 ألف حالة من النساء والأطفال تحتاج إلى تأهيل حركي، وأكثر من 640 ألفاً و 500 شخص بحاجة إلى أجهزة مُعينة تساعدهم على الحركة، بينما يحتاج أكثر من 153 ألفاً و500 شخص أطرافاً صناعية أو أجهزة تقويمية.

ووفق منظمة انتصاف تشير الإحصاءات إلى إغلاق ما بين 185 – 350 مركزاً ومنظمة وجمعية ومعهداً متخصصاً في رعاية وتدريب وتأهيل المُعاقين، من أصل 450 جمعية ومركزاً، منها 30 مؤسسة واتحاداً وجمعية ومعهداً بالمحافظات الجنوبية والشرقية.

ونوه البيان إلى أن 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات، حسب إحصاءات رسمية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.

وفي الجانب التعليمي أفاد البيان بأن مليونين و400 ألف طفل خارج المدرسة بسبب عملية النزوح وتدمير البنية التحتية للتعليم، والأوضاع الاقتصادية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والمتضررة ثلاثة آلاف و676 مدرسة، مبيناً أن 196 ألفاً و 197 معلماً ومعلمة لم يستلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016 بسبب العدوان والحصار.

وقالت المنظمة إن الحرب الاقتصادية أدت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للاتجاه لسوق العمل 1.6 مليون طفل، وحوالي 34,3% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً.

وأضافت أن 17.8 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الصحية، وثمانية ملايين طفل لهم الأولوية في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمنع انتشار الأمراض وإنقاذ الأرواح.

وبينت أن الأمراض الوبائية أصابت نحو 4.5 ملايين شخص في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة منها إصابة 226 حالة بشلل الأطفال، فيما سجلت مليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، وبلغت حالات الاشتباه بالكوليرا 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه، ووفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بوباء الحصبة في 7 محافظات.

وذكّرت المنظمة بأن تداعيات العدوان على القطاع الصحي أدت إلى تراجع الخدمات الصحية، حيث تعمل 51 بالمائة فقط من المرافق الصحية ، وأن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا و نتيجة للحصار والعدوان، ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة 2000 حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط وبهذا فإن 50% من الأطفال الخدج يتوفون.

كما أشار البيان إلى أن أكثر من 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات، أي أن 75 % من السكان البالغ عددهم قرابة 32.6 مليون يحتاجون إلى الغذاء منهم 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 6.1 ملايين شخص دخلوا بالفعل مرحلة خطيرة من نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد.

وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وعدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص بينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل، موضحاً أن حالات السرطان في بعض أنواع الأورام زادت بنسبة تتراوح بين 200-300 في المائة بسبب الأسلحة المستخدمة في العدوان، فيما بلغ عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مريض مهددون بالوفاة بسبب العدوان والحصار.

وأكد البيان أن ما يقارب من 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في البلاد بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها، منوهاً إلى أنه يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية، وأن نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب بحاجة للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن.

البيان أوضح أن هناك امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن خلال الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة، وهناك أكثر من 40 ألف مريض مصابون بالثلاسيميا يفرضون معاناة كبيرة على أسرهم والحكومة نتيجة العدوان والحصار وتنصل المنظمات الدولية عن القيام بواجبها في توفير الأدوية.

وحملت منظمة انتصاف تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى ثلاثة آلاف و600 يوم من العدوان، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه مايحدث بحق المدنيين في اليمن.

ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.

مقالات مشابهة

  • تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى
  • مغادرة الدفعة الرابعة من الأطفال المرضى والجرحى عبر معبر رفح
  • بدء مغادرة الدفعة الرابعة من الأطفال المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح
  • توسيع الحرب في الضفة ومخطط التهجير
  • انهيار كامل للخدمات | ماذا ينتظر سكان قطاع غزة بعد عودتهم؟.. تفاصيل
  • ثغرة إدارية استغلها الآلاف.. «المالية» الإسرائيلية تواجه طوفان احتيال ينذر بفشل الوزارة| عاجل
  • أكثر من 14 ألف امرأة وطفل ضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال 3600 يوم
  • من الفاتيكان.. وزير الصحة يتحدث عن معاناة أطفال غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47518 شهيدا
  • أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية