لجريدة عمان:
2025-11-09@01:29:05 GMT

الأسرة نافذة السياسات العامة

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

تستخلص هذه المقالة بعض أفكارها من الورقة البحثية التي ناقشتها الأسبوع الفائت في المؤتمر الدولي السنوي الثامن متعدد التخصصات لمركز دراسات الخليج في جامعة قطر، والذي عقد بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة تحت عنوان: الأسرة في منطقة الخليج: الاستمرارية والتغيير. حملت الورقة التي قدمتها عنوان: «الأسرة والسياسات العامة المستجدة في سلطنة عُمان: أي تغير في التركيب؟»، وناقشت جملة من السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي انتهجتها الدولة في عُمان منذ عام 2020 حتى 2023 وما التأثيرات المحتملة لها على تركيب الأسرة.

في الواقع هناك سؤال محوري: لماذا نفكر في الأسرة في اللحظة الراهنة من تركيب المجتمع في عُمان؟ وأزعم أن هنالك أربعة دوافع تُلح بضرورة توسيع النقاش حول وضع وتركيب الأسرة في عُمان اليوم: أولها حداثة السياسات العامة وجدتها، وضرورة توقع وقياس تأثيرها المباشر وغير المباشر على (البنى - الاتجاهات - التركيب - التفضيلات - التماسك) الأسري، قد يبدو لبعض الراصدين علامتين أساسيتين؛ أولهما صعوبة القياس في اللحظة الراهنة لحداثة السياسات، وثانيهما الحاجة إلى نهج يستطيع التفريق بين قياس تأثير السياسات على الأفراد، وعلى الأسرة. وفي كلتا الحالتين نعتقد أن اللحظة الراهنة تتطلب تكثيف الدراسة عن موضوع الأسرة من خلال أربع خطوات أساسية: الأول فهم تغيرات التركيب الاجتماعي والاقتصادي الذي مرت به الأسرة -خلال عقد على الأقل- والثانية: استطلاع رأي الأفراد وأرباب الأسر حول رؤيتهم إزاء السياسات العامة المستجدة وإمكانية تأثيرها على التركيب الأسري، أما المرحلة الثالثة: فهي التعمق في دراسة الممارسات المباشرة التي انتهجتها الأسرة للتكيف أو للاستثمار في السياسات العامة المستجدة، وصولا للمرحلة الرابعة التي تعنى بالقياس الفعلي للتأثير، والذي قد يكون على موجات زمنية دورية متعاقبة.

ولنقرّب الصورة بمثال عملي، فسياسات العمل الجديدة، وسياسات دعم العمل الحر، وتحفيز إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي أقرت خلال الثلاث سنوات الماضية، يفترض بها أن تدفع عددا أوسع من أفراد الأسرة للالتحاق بالفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص (متى ما توفرت تلك الفرص وقُرنت بما يناسب مؤهلاتهم)، وأن تدعم الأسر أفرادها وخصوصا في مراحل التخرج وتهيئ لهم البيئة المناسبة للانخراط في تأسيس مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، كما تدعم من لديهم مهارات ومواهب للاستثمار في تهيئة بيئة أعمال العمل الحر وتنشيطها، وتؤكد على استقرار الفرد وتقليل اتجاهات تفكيره في الدوران الوظيفي في القطاع الخاص، وتمنح الأسرة فرصا أفضل للاعتناء ورعاية مرحلة الطفولة المبكرة، وتحسن اتجاهات ومفاهيم الصحة الإنجابية لدى الأسر، وتدفع بجزء من التشاركية بين الآباء والأمهات في تقاسم الأدوار، والانسجام مع الموازنة بين الحياة الأسرية والحياة المهنية.

هذه (بعض) الآثار المحتملة، وكل أثر يمكن قرنه بمادة من القوانين واللوائح أو سياسة تم إقرارها. فهل سيحدث هذا فعلا في ظل توقعات الأسر؟ وهل سيتحقق حتما بعد مدة من أقرار هذه السياسات ونفادها؟ يمكن قياس نموذج هذه السياسات على أشكال أخرى من السياسات، وقد نجد من بينها: سياسات اللامركزية، التي يفترض أن تدفع في جانب من جوانبها للحد من الهجرات الأسرية إلى المركز، وتستطيع تحقيق توطين الخبرات والإنفاق والكتلة السكانية والاقتصادية داخل سياق المحافظة الجغرافي، وبالتالي تمكين الأسرة من المحافظة على امتدادها داخل حيزها الثقافي والجغرافي وتحقيق الانسجام والتربية الجيدة للأبناء. ونماذج أخرى يمكن قياسها مثل: سياسات الزواج من الخارج، والسياسات الضريبية ومدى تأثيرها على السلة الاستهلاكية للأسر، وكذلك سياسات التدرج في رفع الدعم وعلاقتها بالقدرة الاقتصادية للأسرة، عوضا عن الموضوع الموسع في سياسات الحماية الاجتماعية.

أما الدافع الثاني الذي يُلح للتفكير في الأسرة في الوقت الراهن فهي جدلية (هل نوسع الكتلة السكانية لنخلق قدرة اقتصادية استهلاكية) أم (نظل على مقاربة الاستثمار في تحسين رأس المال البشري). في الواقع -كمحللين للسياسات العامة- فإن ما نقرأه من مجمل سياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية خلال خمسة عقود ماضية في سلطنة عُمان هو ترجيح واضح لسياسات الاستثمار في تحسين رأس المال البشري، ولكن هل هناك اتجاه آخر يمكن اليوم تبينه؟ نعتقد أن وجود سياسة أسرية -كما ألمحنا إلى ضرورة ذلك في مقالات عديدة سابقة- هو الكفيل بالإجابة على هذا التساؤل وحسمه، وهذا التساؤل في ذاته سيصوغ ويوجه مسار واتساق العديد من السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يمكن تبينها في السنوات والعقود القادمة.

لا يمكن أن نغفل الدافع الثالث الذي يمثل في «الانتقال الأسري»، وهو غالبا ما يُمثل بمعدلات الخصوبة، والتي هي أيضا سؤال يصعب التنبؤ به على مستوى الأسرة في عُمان، حيث تشير بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى انخفاض خصوبة العُمانيات خلال الفترة بين 1993 و 2003 بشكل كبير من حوالي 6.2 مولود في تعداد 1993 ثم إلى 3.4 مولود في تعداد 2003 ثم ارتفعت إلى 3.7 في 2010. فيما تشير بيانات عام 2022 إلى أن معدلات الخصوبة وصلت إلى حدود 3.2 وبعيدا عن مقارنة المعدل في سياقه الخليجي، السؤال الذي يطرح في هذا السياق: هل تأتي حالات الارتفاع والانخفاض هنا كنتيجة مباشرة للسياسات المقرة، سواء تلك السياسات التي تعنى بشكل مباشر بالمباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة، أو الأوضاع الاقتصادية والمفاهيم والقيم الموجهة للأجيال، أو الأفكار المتبناة عبر الثقافة الفرعية، أم أن كل هذه الارتفاعات والانخفاضات هي تطور طبيعي للمجتمع؟ نعتقد أن هذه المسائل في ذاتها تدفع للتفكير كذلك في صلب السياسة الأسرية.

أما الدافع الرابع والأخير، فهو الدافع القيمي والتربوي -والذي أكدت عليه القيادة السياسية في أكثر من موضع وخطاب- ونعتقد أن فهم الوضع القيمي للأسرة يرتبط أيضا بتوسيع نطاق البحث حول المصادر القيمية المهيمنة والغالبة على تكوين منظومة القيم داخل الأسرة وحولها، وتحديد ماهية القيم المطلوبة والمؤكدة والتوافق عليها، وإعادة التفكير في الآليات التي تقدم بها القيم. قد يكون الوقت الراهن يتطلب ربط تلك القيم برموز معاينة، أو بشخصيات ملهمة ومؤثرة، وقد يتطلب إعادة التفكير في الآليات التي تقدم بها في مؤسسات العلم والمعرفة، أو وسائط الإعلام. كل ذلك نعتقد بأنه مرتهن بإعادة دراستها والتوافق عليها. وفي المجمل العام فإننا نعتقد أنه بات من الضرورة إفراد مساحات مؤسسية لدراسة الأسرة، وقد يرقى الأمر لإيجاد مركز وطني متخصص يعنى بذلك. ويمكن من الربط المباشر بصناعة السياسات العامة، كما يكون دوره في توليد بيانات وأفكار واقتراح سياسات مباشرة لمواجهة التحديات التي تواجه الأسرة، أو تعزيز الاستثمار في تكوينها واستمرارها وتضامنها.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية في سلطنة عمان

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السیاسات العامة الأسرة فی نعتقد أن فی ع مان

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للشباب الاعتماد على التداول كمصدر دخل رئيسي؟

في ظلّ التطوّر التقني وتغيُّرات الاقتصاد العالمي، يبحث الشباب عن وسائل جديدة لتحقيق الدخل والاستقلال المالي، يظهر في هذا السياق مصطلح forex الذي يشير إلى تداول العملات الأجنبية (الفوركس) ضمن عالم التداول الواسع الذي يشمل أيضًا العملات الرقمية والأسهم.

وقد كشفت دراسات حديثة أن نسبة كبيرة من الشباب باتت تستثمر أموالها بنفسها في الأسواق المالية العالمية.

فعلى سبيل المثال، بيّنت دراسة لجامعة تورنتو أن 74% من أبناء جيل (Z) في كندا يمتلكون استثمارات مالية، مقابل 56% في الولايات المتحدة. علاوةً على ذلك، يشير تقريرٌ إلى أن أكثر من 80% من المستثمرين الشباب في الولايات المتحدة والهند يشاركون في أسواق الأسهم والعملات الرقمية معًا، وهو ما يبيّن تنوّع اهتماماتهم الماليّة وطموحهم للاستفادة من فرص عدة.

وهذه الأرقام تدلّ على أن كثيرين من الجيل الجديد ينظرون إلى التداول كوسيلة لتكوين دخل إضافي أو أساسي، وهو ما يعزز فكرة إمكانية اعتمادهم عليه إذا تبنّوا منهجية واستراتيجيات واعية.

أنواع التداول المناسبة للشباب تداول العملات الرقمية (الكريبتو)

يعدّ سوق العملات الرقمية (الكريبتو) مجالًا ناشئًا وسريع النمو يجذب انتباه الشباب بشكل خاص. فمن أبرز ميزاته أنه متاح للتداول على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع بدون انقطاع، مما يتيح المرونة في اختيار أوقات العمل المناسبة.

كما تتميّز هذه العملات بتقلباتها العالية، وهو ما يوفر فرصًا ربحية كبيرة لأولئك القادرين على قراءة تحركات السوق. مثلاً، استطاع شاب أن يحوّل مبلغًا صغيرًا قدره 5 آلاف دولار إلى محفظة عملات رقمية تزيد قيمتها عن 250 ألف دولار خلال 7 أشهر فقط، فيُظهر ذلك القوة المحتملة لهذا السوق.

من الامكانيات الاخرى للعملات الرقمية أنه يمكنك من استخدام الرافعة المالية، بحيث يمكن المضاربة على ارتفاع السعر أو هبوطه دون الحاجة لشراء العملة نفسها.

ورغم كل ذلك يجب إدراك المخاطر العالية لهذا النوع من التداول.

تداول العملات الأجنبية (الفوركس)

سوق الفوركس هو أكبر أسواق المال في العالم، حيث تتجاوز القيمة المتداولة فيه 5 تريليونات دولار يوميًا. يتميز هذا السوق بسهولته وتوفره على مدار 24 ساعة في اليوم خمسة أيام في الأسبوع (من مساء الأحد إلى مساء الجمعة)، مما يمنح المتداولين من الشباب مرونة في اختيار أوقات التداول حسب جدولهم الخاص.

كما يتيح الفوركس تداول أزواج عملات متعددة (كالزوج اليورو/دولار، والدولار/ين) بحيث يمكن تحقيق أرباح من تحرك أي عملة مقابل أخرى.

ويغود ذلك بفضل ارتفاع السيولة في أسواق العملات المختلفة، تكون تكاليف تنفيذ الصفقات (الفروق السعرية والعمولات) منخفضة نسبيًا. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الفوركس يعتمد على مبدأ الرافعة المالية، فمثلاً قد يُطلب إيداع نسبة صغيرة (مثلاً 2%) من قيمة الصفقة الأولية، مما يسمح للمتداول بتحكم بمبالغ أكبر من رأس ماله.

وهذا يعني إمكانية تحقيق أرباح كبيرة عبر استثمار صغير، بيد أنه يضاعف أيضًا من حجم الخسائر المحتملة. لذا، يحتاج تداول الفوركس إلى حذر وإدارة مخاطرة سليمة.

تداول الأسهم

يقدم سوق الأسهم للشباب فرصة الاستثمار في شركات كبرى ومستقرة أو في أسهم ذات نمو واعد.يرى الكثير من المستثمرين الشباب أن الاستثمار في سوق الأسهم أقل تقلبًا وأمانًا نسبيًا من العملات الرقمية.

فشراء أسهم شركة مدرجة يمنح صاحبها حقًا في أصول الشركة وربما توزيعات أرباح دورية (أرباح نقدية)، مما يساهم في دخل مستدام على المدى الطويل.

ويسمح أيضًا تداول الأسهم على فترات زمنية مختلفة، فبوسع المبتدئ اختيار استراتيجية طويلة المدى (الاحتفاظ بالأسهم لشهور أو سنوات) أو المضاربة على المدى القصير تبعًا لأهدافه.

ومن المشجع أن عددًا متزايدًا من الشباب ينظر إلى سوق الأسهم كوسيلة لتحقيق "الحرية المالية" أو التقاعد المبكر، أي الاعتماد على العوائد الاستثمارية بدلاً من الاقتصار على الدخل الوظيفي التقليدي.

فوائد التداول للشباب

مرونة الوقت والجدول: التداول الإلكتروني يتيح للشباب العمل في الأوقات التي تناسبهم، سواء خلال عطلات الدراسة أو بعد ساعات الدوام.

فمثلًا يبقى سوق الفوركس مفتوحًا 24 ساعة في اليوم خمسة أيام أسبوعيًا، بينما تداول العملات الرقمية متاح طوال الأسبوع. هذه المرونة تسمح للشاب بتنظيم وقته بين الدراسة أو الوظيفة ومتابعة الأسواق.

التعلم الذاتي والتطوير الشخصي: مع توافر آلاف الموارد التعليمية (كتب، دورات فيديو، ومواقع تعليمية)، أصبح بإمكان أي شاب بدعم من الإنترنت تعلم أساسيات التداول والتطوير باستمرار.

وتشير الإحصاءات إلى أن 65% من المستثمرين الشباب يعتمدون على التطبيقات الذكية للتداول، ويستفيدون من نصائح مجانية أو منخفضة التكلفة عليها، وهذا يعكس سهولة الوصول إلى المعلومات وتقليل تكاليف البداية.

تنويع مصادر الدخل: التداول يتيح للشباب تنويع دخلهم المالي بعيدًا عن الاعتماد الكلّي على وظيفة واحدة. فمن خلال الاستثمار في أصول متعددة (عملات رقمية، عملات أجنبية، وأسهم شركات مختلفة) يمكن بناء محفظة مالية متنوعة.

ويؤكد كثير من الشباب أنهم يرون في التداول فرصة لتحقيق الحرية المالية والاعتماد على عوائد استثماراتهم كدخل مستقبلي. وهذه النظرة التحفيزية تشجعهم على اكتساب المهارات اللازمة والبدء في التخطيط المالي بأنفسهم.

التحديات وكيفية التغلب عليها

عند الحديث عن التداول، يجب الانتباه للمخاطر والتحديات الأساسية، مع التركيز على كيفية تجاوزها:

تقلب الأسواق والمخاطرة: الأسواق المالية بطبيعتها غير مستقرة، فقد تتغير الأسعار بسرعة. وللتخفيف من المخاطر، يُنصح دائمًا بوضع خطة محددة وإدارة مالية حكيمة (مثلاً، استثمار مبالغ يمكنك تحمل خسارتها فقط).

يمكن استخدام أوامر وقف الخسارة وأدوات إدارة المخاطر المتوفرة في منصات التداول لحماية رأس المال من الهبوط المفاجئ.

العواطف والانفعال: يميل بعض المتداولين الشباب إلى اتخاذ قرارات بناءً على العواطف. فقد كشفت إحدى التحليلات أن متداولي تطبيقات التداول يقومون بشراء الأسهم فور انخفاضها بدافع رد فعل عاطفي، دون الاعتماد على تحليل متأنٍ. هذا السلوك قد يحقق ربحًا قصير الأجل أحيانًا، لكنه يزيد من احتمال الخسارة. ولتجنّب ذلك، يُنصح باتباع استراتيجيات محددة والابتعاد عن التداول العاطفي عبر وضع قواعد واضحة للشراء والبيع والالتزام بها.

نقص الخبرة والمعرفة: الدخول العشوائي دون فهم كافٍ يمكن أن يؤدّي إلى خسائر. فمثلاً، استخدم بعض طلاب المدارس نظام ذكاء اصطناعي لأخذ نصائح تداول، فخسر كل واحد منهم نحو 500 دولار بسبب نقص المعرفة المالية.

للتغلب على هذا، يجب الاستفادة من الحسابات التجريبية (Demo) لتعلم السوق عمليًا دون خسارة المال الحقيقي، بالإضافة إلى متابعة الدورات والدروس المتخصصة. كلما زادت ثقافة المتداول وغزرت إحصاءات السوق، قلّت احتمالات ارتكابه للأخطاء المكلفة.

نصائح للتغلب:

التعلّم المستمر: كلما تطورت مهاراتك كلما زادات خبرات - استثممر وقتك في دورات مجانية، اقرأ كتبًا تعليمية، وحضّر خطة تداول. ابدأ بحساب تجريبي لتجريب استراتيجياتك من دون مخاطرة.

إدارة رأس المال: لا تغامر بكل مدخّراتك في صفقة واحدة. وزّع استثماراتك بين أصول متنوعة وحدد نسبة للخسارة لا تتجاوزها.

استخدام أدوات التحليل: استفد من التقنيات المالية (مؤشرات فنية، وأخبار اقتصادية موثوقة) وأدوات المنصات مثل وقف الخسارة وتنبيه الأسعار، لضبط قراراتك وإدارة المخاطر.

التحكم بالعواطف: كن واقعياً في توقعاتك، ولا تدع الخوف أو الطمع يسيطران عليك. اتبع استراتيجيتك بحكمة وتعلم من كل صفقة تخسرها كي لا تتكرر الأخطاء.

يمكن القول إن التداول يشكّل فرصة واعدة أمام الشباب الطامحين لاستثمار الوقت والجهد في بناء دخلهم المستقبلي.

فبهذه المهارة يستطيع الشاب الجمع بين التعلّم الذاتي والمرونة الزمانية والاستفادة من عائدات الأسواق المالية. ومع ذلك، ينبغي التذكير بأن التداول ليس طريقًا سريعًا للثراء، بل يتطلب انضباطًا وصبرًا وتعلّماً مستمرًا. بالتزام المبادئ السابقة (التعلم، والإدارة المالية، واستخدام الأدوات التحليلية)، يستطيع أي شاب تحويل التداول إلى مصدر دخل إضافي وربما رئيسي على المدى الطويل. فقم بالخطوة الأولى اليوم - تعلّم الأساسيات، وابدأ برأس مال صغير، وطور من نفسك تدريجيًا في عالم التداول العريق والمليء بالفرص.

اقرأ أيضاًعصر الخدمات الرقمية.. كيف غيّرت التكنولوجيا طريقة إنجاز المعاملات القنصلية؟

العملات الرقمية تواصل الارتفاع.. وبيتكوين تتجاوز 111 ألف دولار

مقالات مشابهة

  • برلماني: السياسات الاقتصادية ساهمت في رفع الإنتاجية وتوفير فرص العمل
  • هل يمكن للخوارزميات إنقاذ البيئة؟
  • طارق نور: لا يمكن توقع من سيدير الإعلام مستقبلاً في ظل تطور التكنولوجيا
  • محمد سعده: سياسات قناة السويس المرنة تعزز عودة الخطوط الملاحية الكبرى وتدعم الاقتصاد المصري
  • بنبرة حادة.. ترامب يهاجم سياسات الهجرة في دول أوروبا
  • بعد تصويت مساهموتسلا.. ما الذي يمكن أن يشتريه إيلون ماسك بتريليون دولار؟
  • هل يمكن للشباب الاعتماد على التداول كمصدر دخل رئيسي؟
  • اعتصام في مخيم البرج الشمالي احتجاجاً على سياسات الأونروا التعليمية
  • إجتماع موسع لفرق العلاج الحر لمناقشة السياسات التنظيمية والإشتراطات الصحية بقنا
  • منظمة يهودية أميركية تطلق مبادرة لرصد ومراقبة سياسات ممداني