أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قالت حركة حماس إنها أجلّت تسليم الرهائن في اليوم الثاني من الهدنة مع إسرائيل، بسبب شكها في حجم المساعدات التي يتم تسليمها واختيار السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وقالت مصادر دبلوماسية قريبة من المفاوضات لشبكة CNN، إنها لا تعلم أن عملية تسليم حماس للرهائن قد بدأت.

ويتباين ذلك مع ما قاله مصدر من حماس وإسرائيل لشبكة CNN في وقت سابق، وما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن عملية تسليم الرهائن جارية.

وبعد وقت قصير من نشر CNN في البداية عن العملية الجارية، أصدرت حماس بيانا قالت فيه إنها أجلّت إطلاق سراح الرهائن حتى توافق إسرائيل على "شروط الاتفاق" فيما يتعلق بالمساعدات والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منشور عبر تلغرام: "كتائب القسام تقرر تأجيل إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى لحين التزام الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلق بدخول شاحنات الإغاثة إلى شمال قطاع غزة، وبسبب الفشل في الالتزام بمعايير بشأن إطلاق سراح الأسرى”.

وفي وقت سابق، أفادت CNN أن عملية إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن من قبل حماس قد تأخرت جزئيًا، بسبب خلاف بشأن كمية المساعدات التي تدخل إلى غزة، السبت، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين. وقالت المصادر إن حماس تنتظر دخول المزيد من شاحنات المساعدات قبل تسهيل عملية النقل.

وكان متحدث باسم الخارجية القطرية أعلن، الجمعة، أن عدد من أفرجت عنهم حركة حماس، بلغ 13 من الجنسية الإسرائيلية بعضهم من مزدوجي الجنسية، بالإضافة إلى 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني. وكان من المقرر إطلاق سراح 13 آخرين على الأقل، السبت.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حركة حماس غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

قراءة إسرائيلية في تحديات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

تحدث محلل عسكري إسرائيلي، عن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، على ضوء المفاوضات الجارية في العاصمتين القاهرة والدوحة بهذا الخصوص.

وقال المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ "الأسابيع القادمة ستشهد مفاوضات معقدة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية بشأن صفقة الأسرى".

وتابع بن يشاي قائلا: "لتقديم فهم أوضح لهذه المفاوضات المقعدة، قمنا بتجميع صورة واضحة قدر الإمكان، ضمن حدود المراقبة، حول ما تم الاتفاق عليه حتى الآن وما لا يزال موضع تفاوض وخلاف، وقد يؤدي إلى فشل وتأجيل الصفقة".

وأشار إلى أن ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، هو الإطار العام لصفقة تبادل الأسرى، والمعروفة بـ"مخطط بايدن"، موضحا أن "هذا المخطط اقترحته إسرائيل وتبناه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه الإطار الذي سيتم التفاوض ضمنه".



وذكر أن الصفقة تتكون من ثلاث مراحل، تستمر كل مرحلة 42 يوما، ما يجعل المجموع الكلي 132 يوما يتم خلالها الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

المرحلة الأولى
-  سيتم خلالها إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيلية والمنجندات والجرحى والأطفال وكبار السن،  مقابل حوالي 600 أسير فلسطيني تختارهم حماس، مع حق الفيتو لإسرائيل على بعضهم.

- في اليوم 16 من هذه المرحلة، سيبدأ التفاوض حول إنهاء القتال، الذي سيستمر حتى المرحلة الثانية.

- سيبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المناطق المأهولة في غزة، لتسهيل عودة النازحين من الجزء الشمالي من غزة إلى منازلهم.

- سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بشكل تدريجي وبمجموعات صغيرة.

المرحلة الثانية
- سيتم إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والشباب الذين تعتبرهم حماس مقاتلين فعليين أو محتملين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.

- سيتم استمرار التفاوض حول وقف إطلاق النار الدائم.

المرحلة الثالثة
- ستُعاد جثث الجنود الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين أو جثثهم.

- بعد 132 يومًا، ستنتهي فترة وقف إطلاق النار المؤقتة وتبدأ فترة وقف إطلاق النار الدائم.

القضايا الخلافية والتحديات
وأكد المحلل الإسرائيلي أن موعد انتهاء المفاوضات على شروط وقف القتال الدائم هو محل خلاف، مبينا أن حماس ترغب في إطالة هذه المرحلة، بينما تسعى إسرائيل إلى ضمان عدم احتفاظ حماس بأي أسرى.

وأردف قائلا: "تشمل نقاط الخلاف ما إذا كانت إسرائيل ستوقف الطلعات الجوية لجمع المعلومات، وكيفية التعامل مع خروقات وقف إطلاق النار"، منوها إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على معايير إطلاق سراح الأسرى والجثث، حيث قد تطالب حماس بإطلاق سراح مئات الأسرى.



وذكر أن مكان إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أيضا من نقاط الخلاف، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تعتبر بعض الأسرى خطيرين، وتريد نقلهم إلى غزة أو الخارج.

وشدد بن يشاي على أن النقطة الحاسمة تتعلق بمن سيسيطر على قطاع غزة بعد الصفقة، كيف سيتم توزيع المساعدات الإنسانية.

وتابع: "يجب الاتفاق على كيفية التعامل مع أي خروقات لشروط وقف إطلاق النار، وكيفية ضمان الالتزام بها"، منوها إلى أن نتنياهو أعلن أنه لن يوافق على عودة المسلحين إلى شمال القطاع، وأكد على مبادئ عدة، منها تمكين الصفقة من العودة للقتال لتحقيق أهداف الحرب، ومنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، وعمل تل أبيب على إعادة أكبر عدد من الأسرى الأحياء من حماس.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعاود طرح “خطوطه الحمراء الأربعة” بعد الحديث عن تحقيق انفراجة في صفقة الرهائن
  • السفير الإسرائيلي في واشنطن يكشف للحرة عن تغير في موقف حماس
  • نتنياهو: لن نسمح بتهريب الأسلحة إلى حماس من مصر
  • واشنطن بوست: وقف إطلاق النار بغزة بمتناول اليد لكن التفاصيل معقدة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: بحثت مع المبعوث الأمريكي في إسرائيل التقدم المحرز بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • إسرائيل: القرار النهائي لصفقة إطلاق سراح المحتجزين في يد نتنياهو
  • نتنياهو: سنلتزم باتفاق وقف إطلاق النار إذا تم الحفاظ على خطوط إسرائيل الحمراء
  • إعلام إسرائيلي: رئيسا الموساد والشاباك يتجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن صفقة الرهائن
  • قراءة إسرائيلية في تحديات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • حماس: العمليات الإسرائيلية بمدينة غزة قد يكون لها تداعيات كارثية على محادثات الهدنة