مصر تكثف اتصالاتها لوقف كامل للحرب وحماس تسلمها قائمة الأسرى الجديدة

8500 أسير بسجون الاحتلال وتل أبيب تشن حملة اعتقالات بالقطاع والضفة المحتلة

تنديد فلسطينى باختراق الاتفاق.. ومنع المساعدات عن شمال قطاع غزة 

 

واصلت مصر اليوم جهودها واتصالاتها مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلى لوقف الحرب وزيادة أعداد المفرج عنهم من الجانبين.

بعد ساعات من الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى والرهائن وسط فرحة فلسطينية غامرة بالضفة، فيما يكافح قطاع غزة للبقاء على قيد الحياة وسط هدنة هشة تخللها صوت الرصاص المتقطع من وقت لآخر.

وأفرجت إسرائيل عن 39 فلسطينيا، هم 15 فتى و24 امرأة. ووصل غالبية هؤلاء إلى بلدة بيتونيا فى الضفة المحتلة وسط استقبال احتفالى وشعبى حاشد.

وتلقت مصر قائمة جديدة من حركة حماس بأسماء 14 محتجزا سيتم إطلاقهم فى وقت لاحق، وكان أول 24 محتجزا أفرجت عنهم حماس إلى إسرائيل قد وصلوا إلى مصر التى نقلتهم إليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة. نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نتنياهو قائمة رسمية بالرهائن المفرج عنهم 4 أطفال وتسع نساء بينهن 6 نساء تزيد أعمارهن على 70 عاماً. كما أفرجت حماس عن 10 تايلانديين وفلبينى واحد. 

وأكد مسئولون إسرائيليون الإفراج فى اليوم الثانى للهدنة بين الطرفين فى قطاع غزة عن 42 معتقلا فلسطينيا، بينما ستطلق حركة حماس 14 محتجزا لديها.

وقال مصدر بمصلحة سجون الاحتلال «تلقينا قائمة بأسماء 42 أسيرة وأسيراً طفلاً سيتم الإفراج عنهم فى الدفعة الثانية من صفقة التبادل».

وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى وعدت حكومته بالعمل على إطلاق جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، أن مسئولى الأمن الإسرائيليين يراجعون القائمة.

يأتى ذلك وسط ترحيب دولى وعربى بالجهود المصرية مع الأطراف المعنية للتوصل إلى الهدنة وصفقة تبادل الأسرى بمشاركة قطرية وأمريكية، ونشرت صحيفة هارتس العبرية مقالا طويلا للكاتب لتسفى برئيل استعرض فيه الجهود التى بذلتها مصر فى عملية الوساطة.

 وأشار الكاتب فى مقاله إلى أن هدف مصر السياسى هو التوصل لوقف إطلاق نار دائم، مشيرا إلى أن كلا من مصر وقطر تبذلان الجهود من أجل الدفع بحل شامل للصراع لا يقتصر فقط على الهدنة الإنسانية. وبحسب المقال تعهدت مصر وقطر بضمان تنفيذ الفصائل نصيبها فى الصفقة، فى حين أن الولايات المتحدة هى المسئولة عن الطرف الإسرائيلي.

 وأشار الكاتب إلى قوة مصر الأساسية فى السيطرة على معبر رفح وعلاقاتها طويلة الأمد مع الفلسطينيين باعتبارها الوسيط الأبرز تاريخيا فى مفاوضات السلام وقدرتها على الحفاظ على الاستقرار الإقليمى بثقلها السياسى والدبلوماسى فى المنطقة.

 أكد عضو المكتب السياسى لحركة حماس «موسى أبومرزوق «ما حدث من إطلاق الأسرى انتصار لإرادة الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن حماس تدير المشهد على الأرض بكل اقتدار وقال الأسرى المدنيون كانوا ضيوفنا وكنا ننوى الإفراج عنهم».

 وأعلن مستشار رئيس المكتب السياسى لحماس «طاهر النونو» هناك العديد من الخروق للاتفاق من قبل الجانب الإسرائيلى، وأوضح أن الاحتلال لم يلتزم بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات، وقال إذا لم يلتزم الاحتلال بإيصال المساعدات إلى شمال غزة فإن ذلك يهدد الاتفاق برمته.

وأشار إلى أن هناك صورتين متعاكستين صورة البسمة والإنجاز فى ملف الأسرى والأسيرات ووقف القتل فى المقابل خروقات الاحتلال للاتفاق. وأضاف أن الاحتلال قام بعمليات إطلاق النار على العديد من الفلسطينيين خلال فترة الهدنة مما أدى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين.

وقال مدير نادى الأسير الفلسطيني، عبدالله الزغاري، إن إسرائيل لم تلتزم بمبدأ «الأقدمية» فى الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتى تمت. 

وأضاف عبدالله الزغاى «من أهم معايير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين هو الأقدمية، لكن الاحتلال لم يلتزم بهذا المعيار».

وأوضح أن هناك أسرى أقدم من الذين تم إطلاقهم ، لكن لم يجر الإفراج عنهم فى حين جرى الإفراج عن أسرى بقيت أمامهم فترة قصيرة ويخرجون من السجون، ونأمل بأن يكون هناك التزام.

وأضاف: «نحن بانتظار هذه القائمة (الدفعة الثانية) التى ستصل خلال ساعات، لمعرفة الأعداد والتفاصيل من الأسرى والأسيرات استنادا إلى التفاهمات التى يجرى بموجبها إطلاق 150 معتقلا ومعتقلة».

واتهم المسئول الفلسطينى السلطات الإسرائيلية بمحاولة التلاعب فى الصفقة، وقال: «وصلت بعض المعلومات بأن الاحتلال الإسرائيلى قد يتلاعب فى بعض الأسماء فى القائمة الجديدة وهذا من شأنه أن يشكل حالة من البلبلة».

وأكد أن عدد الأسرى الذين سيطلقون فى هذه الأيام قليل جدا، بالمقارنة مع الأعداد الكبيرة للمعتقلين الذين تجاوز عددهم الإجمالى 8500 أسير بعد أن اعتقل الاحتلال الإسرائيلى 3200 فلسطينى من 7 أكتوبر الماضي.

وأضاف أن حملة الاعتقالات التى تشنها إسرائيل حاليا هى من أخطر ما تعرض له الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى التنكيل والتعذيب الذى طال هؤلاء الأسرى، مما أدى إلى استشهاد 6 أسرى فلسطينيين. وأوضح أن إسرائيل تنكرت لاتفاقات سابقة للإفراج عن أسرى، من بينها اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 2014 يقضى بالإفراج عن القدامى منهم برعاية أميركية، والدفعة الرابعة من ذلك الاتفاق لم تتم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر الاحتلال الإسرائيلى وقف الحرب قيد الحياة غزة للبقاء الإفراج عن حرکة حماس قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب

في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما زالت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس تراوح مكانها دون تحقيق تقدم ملموس.

ويبدو أن الخلافات الجوهرية بين الطرفين، خصوصاً حول مستقبل الحرب وشروط الصفقة، تضع العملية التفاوضية على شفا الجمود، في ظل تصعيد عسكري متزايد وتدهور إنساني مقلق في القطاع المحاصر.

الصفقة "عالقة".. ومطلب "نهاية الحرب" يقف حجر عثرة

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ما تزال "عالقة"، على الرغم من جهود الوسطاء المتواصلة.

وأوضحت الهيئة أن الخلافات تتمحور حول مطلب "نهاية الحرب"، الذي تصر عليه حماس كشرط أساسي لإتمام أي صفقة شاملة.

في المقابل، تتمسك إسرائيل بموقفها الرافض لإنهاء الحرب في هذه المرحلة، وتفضل التوصل إلى صفقة جزئية تفضي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى مقابل هدنة مؤقتة، دون التزامات مستقبلية بإيقاف العمليات العسكرية بشكل دائم.

إسرائيل تطالب بتفكيك حماس وتنحيتها عن الحكم

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن من أبرز مطالب تل أبيب في المفاوضات، إلى جانب استعادة الأسرى، تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس وتنحيتها عن أي دور سياسي أو إداري في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. 

وهذا المطلب يعتبر من النقاط الحساسة التي ترفضها الحركة الفلسطينية، التي ترى فيه مساسًا بوجودها وشرعيتها.

نتنياهو يلوح بالتصعيد.. لا مفر من القتال

وفي خطاب متلفز ألقاه مساء السبت الماضي، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجته التصعيدية، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات للجيش "بزيادة الضغط على حماس"، معتبرًا أن "إسرائيل، على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب، ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال حتى تحقيق النصر الكامل".

وأكد نتنياهو أن حكومته "ستعمل على إعادة الرهائن دون الخضوع لمطالب حماس"، في إشارة إلى رفض تقديم أي تنازلات في ملف التهدئة دون مكاسب عسكرية وسياسية واضحة.

حصار خانق وتوغل مستمر

ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، بعد فشل المحادثات المتعلقة بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، فرضت إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الإنسانية والغذائية بشكل كافٍ، في ظل دمار هائل يعم مدن وبلدات غزة.

كما شنت القوات الإسرائيلية عمليات توغل بري واسعة في عدة مناطق، وتمكنت من السيطرة على مساحات كبيرة من القطاع. وصدرت أوامر بإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم، ما أثار مخاوف من نوايا إسرائيلية لإحداث تغيير ديموغرافي دائم أو فرض وقائع جديدة على الأرض.

حماس: لا إفراج عن الأسرى إلا باتفاق شامل ينهي الحرب

من جانبها، أكدت حركة حماس في عدة تصريحات خلال الأسابيع الأخيرة أنها لن توافق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين إلا في إطار صفقة شاملة تتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل، ورفع الحصار، وضمان عدم تكرار العدوان على غزة.

وترى الحركة أن أي اتفاق جزئي يخدم المصالح الإسرائيلية فقط ويطيل أمد الحرب، دون أن يقدم ضمانات حقيقية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من أسوأ أزمة إنسانية شهدها القطاع منذ سنوات.

وفي ظل هذا الجمود، تبقى احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي ضئيلة في المدى القريب، خصوصًا في ظل تعنت الطرفين وتمسك كل منهما بسقفه التفاوضي. وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، تزداد معاناة المدنيين في غزة، الذين يدفعون ثمن صراع سياسي وعسكري يبدو أن نهايته لا تزال بعيدة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يفرج عن 12 أسيرا بينهم سيدتان
  • وصول 12 أسيرا بينهم سيدتان مفرج عنهم من سجون الاحتلال لمستشفى الأقصى وسط غزة
  • بالفيديو: بالأسماء: إسرائيل تفرج عن 12 أسيراً فلسطينياً من قطاع غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في غارات إسرائيلية على غزة
  • نتنياهو لعائلات الأسرى : حماس ستحدد أسماء الذين ستفرج عنهم عند التوصل لتفاهمات
  • الرئيس عباس يُطالب "حماس" بتسليم الأسلحة للسلطة وإطلاق سراح الأسرى
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف وحشي منذ الفجر.. وغزة بلا دواء
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • من أجل الضغط على حماس الاحتلال يدرس إعادة اعتقال الأسرى المحررين
  • قناة عبرية: إسرائيل قد تلجأ لهذه الخطوة لزيادة الضغط على حماس