البوابة نيوز:
2024-11-24@14:47:57 GMT

التنمية في الصعيد المصري

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

في الواقع أن هذا الموضوع من الموضوعات المهمة، التي يجب أن نطرحها في الوقت الحالي لكي نزيد من وعي المواطن المصري ونعرفه على كل التطورات التي حدثت في كل المجالات في وقتنا هذا، لأنه في الحقيقة حدثت طفرة كبيرة في التنمية في جمهورية مصر العربية في كل المجالات والنواحي من بنية تحتية، وطرق وكباري، ووحدات سكنية مطورة، ومدن جديدة وزيادة في الرقعة الزراعية وزيادة الثروة السمكية، والثروة الحيوانية، وكل هذا يتم من خلال مشروعات ومبادرات قومية وخطط استثمارية تضعها الدولة نصب أعينها للرقي في كل المجالات، وفي كل المحافظات.

 

      وعلي الرغم من أن محافظات الصعيد التي تعد عشر محافظات يقطنها  40%  من سكان الجمهورية، فقد ظلت مهملة لفترة طويلة من الزمن، إلى أن حظيت في هذه الأيام باهتمام غير مسبوق  في كل المجالات، حيث حظيت بنصيب الأسد من هذا التطور ومن هذه المشروعات.

      فعندما نتحدث عن التنمية في الصعيد يجب أن نلقي الضوء على قانون 157 لسنة 2018  بشأن إنشاء (هيئة تنمية الصعيد) يهدف هذا القانون إلى ثلاثة أهداف رئيسية وهي وضع خطط تنموية تساهم فى تنمية الصعيد وتنفيذ مشروعات قومية تحقق عائدا على المواطن الذي يعيش في الصعيد وجذب الاستثمار اللازم لتحقيق التنمية في الصعيد.

      وتنفيذا لهذا القانون على أرض الواقع أطلقت القيادة السياسية في عام 2019 أكبر مشروع قومي في مصر وهو مبادرة (حياة كريمة) الذي استحوذ الصعيد من إجمالي اعتماداته المالية على نسبة  96.8%  لإحداث طفرة كبيرة في كافة المجالات بالصعيد المصري. 

 ففي مجال الطرق والكباري تم تنفيذ  6600  كم من الطرق و365 كوبري ونفقا نذكر منها على سبيل المثال كوبري طهطا أعلى السكة الحديد بتكلفة تصل حوالي 655 مليون جنيه، وأيضا تنفيذ 22 محورا اعلى النيل لربط المنطقة الشرقية بالمنطقة الغربية مثل محور الشهيد باسم فكري في محافظة قنا، هذا بخلاف تطوير 46 محطة سكة حديد في المحافظات والمراكز. 

وفي مجال السكن والمدن الجديدة تم إنشاء عدد 14 مدينة جديدة موازية للمحافظات فكل محافظة لها مدينة جديدة موازية لها مثل قنا الجديدة وسوهاج الجديدة والمنيا الجديدة، وإنشاء 188 ألف وحدة سكنية ورفع كفاءة المدن والمساكن الموجودة حاليا ولا نغفل الاهتمام بالقري النموذجية مثل قرية أم دومة في طما التي دخلت مسابقة القرية الخضراء وقرية المعصرة كقرية نموذجية في المنيا الجديدة. 

 وأيضا مجال البنية التحتية نجد أنه تم تنفيذ 121 مشروع مياه شرب يغطي حوالي 97% من محافظات الصعيد، وأيضا 224 مشروعا للصرف الصحي تغطي 33% من محافظات الصعيد، مثل محطة معالجة مياه صرف صحي بالصافرة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في مجمع الصناعات بأسيوط ومحطة معالجة صرف الصحي ببياض العرب ببني سويف. 

 وأيضا ونحن نتحدث عن الصعيد هناك شيء هام جدا يهم أهالي الصعيد وهو مجال تبطين الترع، هذا المجال يعتبر نقلة حضارية لسكان الريف للتقليل من التلوث، وأيضا يعمل علي المحافظة على إهدار المياه،  وخاصة ونحن نعاني من ندرة المياه، فقد وصل تبطين الترع في الصعيد المصري حوالي 20 ألف كيلو متر. 

وفي مجال الصحة دخلت محافظتا أسوان والأقصر ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، هذا بخلاف تطوير وإنشاء عدد 63 مستشفى، ورفع كفاءة 13 مستشفى أخري، مثل مستشفى الجامعي الجديدة بسوهاج، ومستشفى أرمنت المركزي بالأقصر، ومستشفى العدسات بالأقصر، هذا بخلاف عدد كبير من القوافل الطبية تصل إلى حوالي 1457 قافلة، وأيضا المبادرات الرئاسية مثل 100 مليون صحة والكشف المبكر لسرطان الثدي التي استفاد منها أهالي الصعيد بطريقة مباشرة. 

وفي مجال الحماية الاجتماعية نستطيع أن نقول إن هناك 72% من مستهدفي تكافل وكرامة من الصعيد المصري وإنشاء مباني مجمعة للخدمات في القري والمراكز لحصول أهالي القرى والمراكز على الخدمات الاجتماعية والصحية والمدن لسهولة تقديم الخدمات. 

 وهنا نستطيع أن نقول إن الصعيد المصري حظي باهتمام غير مسبوق من الرعاية والتطوير في كافة المجالات في ظل قيادة سياسية قادرة على التطوير والإبداع، وأن أهالي الصعيد تتمني المزيد في مسيرة التنمية حتى تصبح محافظات الصعيد مواكبة لمحافظات الوجه البحري لتحقيق التنمية والتقدم في كافة ربوع جمهورية مصر العربية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وعي المواطن المصري محافظات الصعید فی کل المجالات الصعید المصری التنمیة فی فی الصعید

إقرأ أيضاً:

حكايات القوادم | شيخ العرب همام.. آخر ملوك الصعيد

آثار موضوع «المطاعنة» الذى نشرناه فى هذه المساحة من فترة قريبة الكثير من ردود الأفعال، وفوجئنا بسيل من الإشادة والآراء المشجعة على تخصيص مساحة أخرى لإضافة معلومات جديدة عن تاريخ هذه البقعة الأصيلة من جنوب مصر.

كما أردنا التركيز أكثر على أسباب ملازمة شيخ العرب همام لهذه المنطقة قبيل وفاته، وما تواتر إلينا من ظروف رحيله، وأين بالتحديد يقع مدفنه.

كنا قولنا إن أبناء «المطاعنة» يتميزون بخفة الدم كما جاءتنا الكثير من الأدلة على أنهم برعوا منذ وجودهم فى النكتة، وما يطلق عليه اصطلاحا «قصف الجبهة» وهذا يعنى أن المتحدث يملك براعة الرد السريع والقاطع والمتميز بالسخرية فلا يترك مجالا لمحدثه ويفحمه إفحاما شديدا، بغض النظر عن العلاقة التى تربط بينهما، فمن الممكن أن يحدث هذا بين ولد وأبيه مثلا وهو ما توضحه هذه القصة..

إذ تقول: كان هناك ولد يربى الكثير من الماعز فوق بيتهم المبنى المرتفع.. فجاء ذات مرة لأبيه وقال له: «أنا هسافر وأرجع وخللى بالك م المعيز..» فسافر الولد فعليا لبلد، وفى اليوم اللاحق لسفره، قفز أحد جديانه من فوق البيت فتكسرت أقدامه..فقام الأب ليعجله بالسكين وذبحه وأكله هو وباقى البيت..ولما رجع الولد بعد فترة فأراد أن يطمئن على ثروته، فوجد جديا غائبًا، فسأل والده عن الأمر فقال له الأخير: «وقع من فوق وأكلناه».. فقال الولد: أنت تعلم أنى أحب أكل المخ، فكان لا بد أن تتركه لى لأتناوله، فرد عليه والده: «يا ولدى لو الجدى فيه مخ كان نط من الدور التالت؟».

هذا بالنسبة للنكتة أما فيما يتعلق بوجود شيخ العرب همام فهناك عدودة شهيرة قيلت خصيصا عنه، والعدودة يقولها النساء هناك لنعى الفقيد، وتقول العدودة:

«يابرج عالى كنا نضللوا تحتيه.. لما وقع فر الحمام منيه»

هذا مطلع عدودة نظمتها نساء المطاعنة وتم تريددها فى جنازة همام شيخ العرب.. وخرجت جنازة همام من منزله الكائن بمنفاه بالكوم الشرقى بكيمان المطاعنة وكان يقام بالقرب من دبة آل حرير وآل كراع، ولا يزال بقايا خدمه وحشمه موجودين فى إحدى عزب كيمان المطاعنة..

وكان شيخ العرب وآخر ملوك الصعيد قد فر من حدود مملكته فى قنا إلى أقاصى الجنوب بعد هزيمته على يد جيش المماليك بقيادة على بك الكبير، فاضطر للفرار ناحية إسنا، وهناك وجد حفاوة الاستقبال من أهل المطاعنة فاستضافوه بينهم، وهيئوا له الحياة التى تعود عليها، فظل معهم أمدًا كبيرًا إلى أن وافته المنية.

حكايات القوادم

ويتردد أنه عندما مات همام طلب أهل المطاعنة من ذويه أن يدفن بينهم، لكن أهله وأقاربه الذين كانوا معه قالوا إنه عظيم بلاد الصعيد ولا بد أن يدفن فى مسقط رأسه وبالفعل غسلوه المطاعنة وسكبوا عليه العطر ماء الورد وكفنوه فى ثوبين حرير أخميمى وخرجت جنازته من المطاعنة وركبت النيل فاصطف الناس على ضفتى نهر النيل من المطاعنة حتى فرشوط لكن المماليك قطعوا عليهم الطريق، وكانوا فى عز بأسهم، ورفضوا أن يدفن فى مسقط رأسه وكان قد وصل إلى جنوب قنا فحاول المطاعنة العودة بالجثمان لكن كانت العودة ستستغرق يوم ونصف اليوم وهو ما يعنى ضياع يومين فرأى الناس أن إكرام الميت دفنه وطلب أحد أصدقائه هو الشيخ محمد الجالس الكبير أن يدفن لديهم وبالفعل شاء عناية الله أن يدفن فى نجع الجالس بالغرب قامولا وهو أحد مراكز محافظة الأقصر حاليا وتقع غرب النيل.

وشيخ العرب همام هو همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام ابن أبو صبيح سبيه الملقب بشيخ العرب همام ولد عام١١٢١ هـ / ١٧٠٩ م فى فرشوط محافظة قنا وتوفى عام ١١٨٣ هـ / ٧ ديسمبر ١٧٦٩ م، من أشهر شخصيات الصعيد، وهو الابن البكر للشيخ يوسف زعيم قبائل الهوارة التى استقرت فى صعيد مصر وتمتعت بقدر كبير من الثروة والنفوذ وسيطر شيوخها على مقاليد الأمور فى الصعيد. تولى الشيخ همام الحكم بعد وفاة والده يوسف عام ١٧٦٧م ولم يمض قدمًا فى توسيع ومد سلطانه على كافة أقاليم الصعيد، من المنيا إلى أسوان.. حيث ما إن شرع فى ذلك حتى واجه حرب المماليك التى كانت تمسك مقاليد الحكم فى مصر آنذاك، ورفضوا تماما كل المحاولات للخروج عليهم، والاستئثار بحكم منطقة ما فى مصر ولو كانت فى أقاصى الصعيد.

وقام شيخ العرب همام حينها بتأسيس شبه دولة فأنشا الدواوين لإدارة شئون الأراضى الواقعة تحت سيطرته ولرعاية العاملين عليها وشكل قوة عسكرية من الهوارة والعرب ومن المماليك الفارين من حكم على بك الكبير فدقت أبواق الحرب بين دولة فى الجنوب يرأسها همام ولد يوسف أحمد الهوارى ودولة أخرى فى الشمال يرأسها على بك الكبير الذى كان حليفا للروس وكان يعدهم بأن يدخلوا مصر على جثه همام (أمير الصعيد) فأمدوه بأكثر الأسلحة تطورا فى هذا الوقت فبعث همام (شيخ العرب) جيشا كبيرا جمع فيه عدة جيوش من الصعيد ومن هوارة وعلى رأسهم (إسماعيل الهوارى) ابن عم الشيخ همام وزوج أخته وخال أولاده اختاره همام ليكون قائدا للجيش وبدأت الحرب وكانت الغلبة من نصيب أهل الصعيد وهوارة فى البداية ولكن بسبب مكر المماليك استطاعوا أن يخدعوا إسماعيل الهوارى ويجعلوه يخون ابن عمه وانتصر المماليك بسبب الخيانة ودخلوا فرشوط وجعلوها كوما من الرماد فاتجه همام إلى النوبة ليبنى جيشا آخر من الصعيد ولكنه لم يستطع بسبب الموت فتوفى فى الطريق.

ويرجع أصل كل الهمامية إلى جدهم همام بن ماضى (الملقب سيبيك) بن أحمد بن عياش بن بحير، المغربى نسبة لحكمه إقليم برقة بليبيا وتونس، حكم فيها على قبائل شمال إفريقيا ومنهم الهوارة والبربر وغيرهم، الحسيني، وقدم من المغرب الأدنى فى ١٥١٧م ليتولى إمارة الصعيد بعد انقضاء عهد أمراء بنى عمر بن عبد العزيز الهوارى البندارى، وتوالت الإمارة فى بنى همام وصولا لهمام بن يوسف بن أحمد بن محمد همام أبو صبيح همام بن ماضى (الملقب سيبيك) بن أحمد بن عياش بن بحير.

ورغم دفن جثمان همام فى منطقة قامولا إلا أن أهالى المطاعنة قرروا تحويل منزله إلى مقام رمزى ليعبر عن وجوده فى فترة ما بينهم، فتم تشييده فى المساحة التى كان يشغلها حيا فى آخر أيامه، وبقى شاخصا حتى الآن توفد له الزيارة من بلاده وذويه ومحبيه، ونالت قرى المطاعنة بعض الشهرة بسبب ذلك، كما عرفوا أيضا بالوفاء، وباتوا مضربا للأمثال بسبب هذه الواقعة.

مقالات مشابهة

  • صندوق التنمية الزراعية والسمكية يدشن هويته التسويقية الجديدة
  • حكايات القوادم | شيخ العرب همام.. آخر ملوك الصعيد
  • الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29
  • السفير المصري لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية يقدم أوراق إعتماده
  • «التنمية المحلية»: تنفيذ أكبر دورة تخطيط تشاركي ببرنامج تنمية الصعيد في 4 محافظات
  • التنمية المحلية: الانتهاء من تنفيذ أكبر دورة تخطيط تشاركي ببرنامج تنمية الصعيد في 4 محافظات
  • السفير المصري لدى ألمانيا يقدم أوراق اعتماده لرئيسها
  • المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
  • وزير البترول يبحث مع انرجيان اليونانية فرص التعاون الجديدة في مجال الطاقة
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد