حماس قالت إنه "بعدما تسلم الصليب الأحمر الدفعة الثانية (من الرهائن) تم إيقافهم بخان يونس ووقف نقلهم لمعبر رفح"

قررت حركة حماس مساء السبت (25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن "حتى تلتزم" إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال قطاع غزة.

مختارات بايدن يؤكد أن الإفراج الحالي عن الرهائن "ليس سوى بداية" إسرائيل وحماس تتبادلان دفعة من المحتجزين في أول أيام الهدنة عشية زيارته إسرائيل.

. شتاينماير "سعيد بلا حدود" بإطلاق رهائن لدى حماس

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة: "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها". وقال مصدر في حماس: "بعدما تسلم الصليب الدفعة الثانية (من الرهائن) تم إيقافهم بخان يونس ووقف نقلهم لمعبر رفح وعددهم 14".

وأكد مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس أن الدفعة الثانية من الرهائن لم تسلم حتى الآن للصليب الأحمر. وقالت مصادر إسرائيلية لوكالة فرانس برس إن "إسرائيل لم تنتهك الاتفاق". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه أنه "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول منتصف الليل فإن العملية العسكرية في غزة ستستأنف".

وكان من المفترض أن تطلق إسرائيل، بعد تسلمها الدفعة الثانية من الرهائن، سراح دفعة أخرى من الفلسطينيين من سجونها، في ثاني أيام الهدنة بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة. وكانت سلطات السجون الإسرائيلية أعلنت أنه سيتم إطلاق 42 معتقلًا فلسطينيًا. وقالت مصادر أمنية في وقت سابق إن مصر تلقت قائمة من حماس بأسماء 14 رهينة من النساء والأطفال الإسرائيليين.

وأشارت مصر اليوم السبت إلى احتمال تمديد هدنة مدتها أربعة أيام في قطاع غزة المحاصر ليوم أو اثنين. وقالت مصر، التي تسيطر على معبر رفح الحدودي الذي استؤنفت عبره المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة بموجب اتفاق الهدنة، اليوم إنها تلقت "مؤشرات إيجابية" من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين.

وصرح ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في بيان إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق "لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وبموجب الهدنة، وهي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع، من المفترض أن يتم إطلاق سراح 50 من الرهائن المحتجزين لدى حماس على دفعات خلال أربعة أيام مقابل الإفراج عن 150 من آلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وفد قطري في إسرائيل لتمديد الهدنة
وقال مسؤول مطلع إن وفدًا قطريًا زار إسرائيل اليوم السبت لبحث إمكانية تمديد الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل والتي بدأ سريانها أمس الجمعة ولمدة أربعة أيام. وقال المسؤول إن فريق العمليات القطري نسق أيضًا مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين دون عوائق.

وذكر تقرير أن وفدًا قطريًا وصل اليوم السبت  إلى إسرائيل لدفع الاتفاق الخاص بالإفراج عن المختطفين ولضمان أنه سوف يتم تحقيق الإطار العام الذي تم التوصل إليه حتى الآن. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن دبلوماسي زائر قوله: "إن جزءًا من مهمة الطاقم القطري الذي وصل  يهدف إلى التنسيق بين الأطراف في الميدان ونظرائهم في الدوحة لضمان أن يستمر الاتفاق في إحراز تقدم على نحو سلس ولمناقشة مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق الحالي". وهبطت طائرة خاصة تقل مسؤولين قطريين  في وقت سابق اليوم السبت في مطار بن غوريون، قادمة من لارناكا بقبرص، بحسب الصحيفة.

وبدأ أمس الجمعة تبادل المجموعة الأولى لرهائن من غزة بسجناء فلسطينيين في إسرائيل، إذ تم الإفراج عن 13 رهينة، مقابل 39 سجينًا فلسطينيًا. ولعبت قطر التي تربطها علاقات وثيقة بحماس، مع مصر، دورًا رئيسيًا في التوسط في هدنة مؤقتة في القتال بين إسرائيل وحركة حماس. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة  على أنها منظمة إرهابية.

ووافق الطرفان بموجب الاتفاق على هدنة لأربعة أيام ليتسنى إطلاق سراح 50 امرأة وقاصرًا تحت سن 19 عامًا من الرهائن مقابل الإفراج عن 150 امرأة وقاصرًا من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل. وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إنه حتى يوم الأربعاء الماضي كان يوجد 7200 فلسطيني في سجون إسرائيل ومن بينهم 88 امرأة و250 طفلًا في أعمار 17 عامًا فأقل.

ومن المتوقع إطلاق سراح 50 رهينة، وهم من إجمالي نحو 240 احتجزتهم حماس عندما شنت هجومًا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، على دفعات ربما تضم كل منها 12 رهينة يطلق سراحهم في كل من أيام الهدنة الأربعة. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن ما يزيد على نصف الرهائن البالغ عددهم 240 تقريبًا من الأجانب ومزدوجي الجنسية من حوالي 40 دولة من بينها الأرجنتين وبريطانيا وتشيلي وفرنسا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتايلاند والولايات المتحدة.

ومن المتوقع خلال الهدنة دخول شاحنات محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة الذي يعاني فيه 2.3 مليون نسمة من نفاد الغذاء. وخرجت مستشفيات كثيرة في غزة من الخدمة ومن أسباب ذلك عدم توفر وقود لتشغيل مولدات الكهرباء فيها. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية وصلت أمس الجمعة، وهي أكبر قافلة من نوعها تصل إلى غزة منذ بداية الحرب.

م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ، أ ف ب ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس الرهائن لدى حماس إسرائيل غزة حماس اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس الرهائن لدى حماس إسرائيل غزة حماس الدفعة الثانیة من الرهائن الیوم السبت الإفراج عن إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقدم عرضا لحماس: ملايين الدولارات وممر آمن.. ما المقابل؟

أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قدم عرضًا لحركة حماس في غزة، يتضمن «ملايين الدولارات وممرًا آمنًا لإطلاق سراح المحتجزين»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».

نتنياهو يعرض علي حماس مبالغ مالية كبيرة

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو عرض على حركة حماس مبالغ مالية كبيرة مقابل كل محتجزة تُطلق سراحها، وذلك في إطار مساعي تأمين إطلاق سراح المحتجزين الموجودين في أيدي حماس.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن رئيس وزراء الاحتلال عرض أيضًا، بجانب عرض المال، توفير ممر آمن خارج غزة لمن يطلقون سراح المحتجزين.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أصدر توجيهات بشأن ذلك خلال مشاورات أمنية الليلة، بالإضافة إلى أنه ناقش هذه الجهود بشكل علني الشهر الماضي، إلا أنها لم تكتسب زخمًا.

هاجم يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، نتنياهو، قائلًا إنه «يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم بثمن بخس»، معربًا عن اعتقاده أن الهدف من التسريبات الكاذبة والمزورة هو إفشال صفقة تبادل المحتجزين.

حماس تؤكد استعدادها للتعاون مع أي مقترح لوقف العدوان

وعلقت حركة حماس على التسريبات من مكتب نتنياهو، مؤكدة أنها استخدمت كذرائع لأخذ قرارات أو تبريرها في إطار الحرب ضد الشعب الفلسطيني، موضحة أن كل ما جرى كان مخططًا له مسبقًا.

وأعلنت حماس استعدادها للتعاون مع أي مقترحات تساهم في وقف العدوان، وانسحاب القوات من غزة، مع التأكيد على ضرورة عودة اللاجئين وكسر الحصار وإعادة إعمار القطاع، كما شددت على ضرورة إنجاز صفقة تبادل أسرى حقيقية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: 5 ملايين دولار وممر آمن عن كل أسير تفرج عنه حماس
  • مسؤول إسرائيلي في مفاوضات الرهائن يتحدث عن “شرط لازم” لإطلاق سراحهم من قبضة حماس
  • نتنياهو يقدم عرضا مغريا لـ«حماس» مقابل الإفراج عن الرهائن
  • إسرائيل: تفعيل صفارات الإنذار في بلدة دلتون ومحيطها بالجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
  • نتنياهو يقدم عرضا لحماس: ملايين الدولارات وممر آمن.. ما المقابل؟
  • بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة
  • باحث في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو بنفسه يعمل على إفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن
  • كاتس: يجب تفكيك حماس وعودة الرهائن
  • حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات.. إسرائيل قد تعود للحرب
  • حماس تمسك بعدم تجزئة المفاوضات.. إسرائيل قد تعود للحرب