بوابة الوفد:
2025-02-09@05:54:43 GMT

لم يكن «الجمعة» إجازة من الموت

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

المفاجآت المأساوية المفجعة المرتبطة برحيل الزملاء والأحبة وقعها يفقد الإنسان توازنه ويصيبه بصدمات نفسية عنيفة تستدعى من العقل الباطن مواقف شبيهة تفجر بداخله براكين من الحزن والألم قد تمتد لفترات طويلة.

أمس الأول كان يوماً غير عادى بالنسبة لجميع الزملاء بمؤسسة الوفد الصحفية «جريدة وبوابة إلكترونية»، كنا جميعاً على موعد مع الأحزان التى اقتحمت المؤسسة دون استئذان فحوّلت السكينة إلى بركان من الحزن والدموع لفراق زميلنا الشاب الصحفى حسن المنياوى فى حادث أليم.

بعد صلاة الجمعة، وأثناء تجهيزنا لعدد الجريدة الورقية ليوم السبت، هجم علينا الحزن برقاً وبلا مقدمات، حسن المنياوى مات!

ثلاث كلمات فقط تحتوى على 14 حرفاً ما أثقلها على القلب وما أشد وقعها ضراوة على النفس، حيث تتوه الحروف فوق الألسن وتتحجر الأعين وتزداد دقات القلوب وتدور الدنيا وتجد نفسك تبحث عن متكأ قبل أن تخور قواك، ولا يسعف النفس ليعيد إليها السكينة إلا ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى «والَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنا لِلَّهِ وإنا إليه رَاجِعُونَ».

الشيخ حسن كما كنت أناديه دائماً وأداعبه شاب مهذب خلوق من رعيل الصحفيين الشباب لا يختلف على دماثة خلقه اثنان تجد البسمة والراحة النفسية أينما وجد، كما أنه نقطة ارتكاز فاعلة بالنسبة لجيله وأصدقائه، الكل يبحث عنه، ويتودد إليه إما مستأنساً بقربه أو مشتاقاً لحديثه أو ناهلاً من علمه أو باحثاً عن نصيحة.

حسن المنياوى رحمه الله من أكفأ شباب الصحفيين فى مؤسسة الوفد الصحفية فقد جمع بين قدوة العمل وحسن الخلق.

لم يستوعب الزملاء الخبر فهرعنا جميعاً نبحث عنه فى الشوارع والمستشفيات على أمل أن يكون الأمر غير صحيح، فمن عثر على هاتفه اتصل بآخر رقم وأبلغ زميلنا باسل عاطف الخبر المشؤوم وأغلق الهاتف واحتفظ به لنفسه ثمناً لهذا الخبر الكارثة.

وزاد الأمر صعوبة حيث قام أحد الأشخاص بوضع صورة بطاقة زميلنا رحمه الله على الفيسبوك معلقاً من يعرف صاحب هذه البطاقة فإنه قد تعرض لحادث أليم.. المهم مرت الدقائق والساعات ثقيلة وكتيبة الوفد الصحفية خلية نحل تبحث عن قلبها الذى توقف نبضه، والتقينا جميعا على أبواب مشرحة زينهم لنقضى ساعات طوالًا حتى انتهت كل الإجراءات.

الكل على الباب ما بين باك وغير مصدق، كلنا نعزى أنفسنا ونعزى بعضنا البعض، لنصلى الجنازة جميعاً على فقيدنا الشاب لتتحرك سيارة الإسعاف ليدفن فى مدافن الأسرة بمحافظة المنيا تلاحقه دعواتنا لله أن يتقبله شهيداً مع الأنبياء والصديقين والأبرار. 

على أبواب مشرحة زينهم كانت ملحمة إنسانية رائعة للعاملين فى الوفد صحفيين وإداريين بوجود قيادات المؤسسة النائب الدكتور أيمن محسب، رئيس مجلس الإدارة، والدكتور وجدى زين الدين، رئيس التحرير والزميل مجدى حلمى، المشرف العام على البوابة الإلكترونية، والنائب الزميل طارق تهامى، والزميل الدكتور محمد عادل العجمى، رئيس اللجنة النقابية، ولا ننسى الموقف الإنسانى النبيل للزملاء السباقين دائماً وأصحاب المواقف الإنسانية النبيلة الزميل جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، والزميل محمد الجارحى، عضو مجلس النقابة رئيس لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية.

وداعا يا شيخ حسن ونلتقى فى جنة الخلد.. أحسن الله مثواك وتغمدك بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته.

تبقى كلمة.. أمس الجمعة، كتبت مقالاً فى هذه المساحة تحت عنوان إجازة من الموت بمناسبة بدء الهدنة الإنسانية فى غزة، إلا أن الأقدار أبت أن يمر يوم الجمعة إجازة من الموت كما تمنيت وخيبت آمالى ليرحل فيه القلب الطيب حسن المنياوى، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لم يكن الجمعة باختصار حسن المنياوي صدمات نفسية العقل الباطن الحزن والألم

إقرأ أيضاً:

تطبيق مجاني لـ«الرسائل السرية» من«آيفون».. تعرّف إليه!

أعلن موقع “سي نيت” عن طريقة مميزة لإرسال “الرسائل السرية” على هاتف آيفون، باستخدام تطبيق يمتلكه الجميع.

وقال الموقع “إن تطبيق Notes الذي يأتي مع نظام iOS يعتبر “سلاحا سريا” للمحادثات الخاصة”

آلية تطبيق بالعملية:

على جهاز آيفون الخاص بك، قم بتشغيل تطبيق Notes، أو “الملاحظات” كما يعرف باللغة العربية.
اضغط على زر “إنشاء” في أسفل اليمين لإنشاء ملاحظة جديدة. بعد ذلك، اكتب أي شيء في الملاحظة للاحتفاظ بها.


اضبط خيارات مشاركة ملاحظتك لإضافة “متعاونين”.
بمجرد أن تصبح ملاحظتك جاهزة للنشر، يمكنك البدء في عملية إضافة شخص آخر كمتعاون، مما يعني أنه يمكنه قراءة وتحرير كل ما هو موجود في الملاحظة.
للبدء، اضغط على زر المزيد في الجزء العلوي الأيمن، ثم اضغط على “مشاركة الملاحظة”.
الآن اضغط على “خيارات المشاركة” وتأكد من تحديد خيار “يمكن إجراء التغييرات” ضمن “الإذن”.
أضف أشخاصا وشارك الرابط

بعد ذلك، اختر طريقة لمشاركة الملاحظة: يمكنك إرسالها عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والمزيد.

في الجزء العلوي من صفحة “نسخ الرابط”، أدخل عنوان البريد الإلكتروني أو رقم هاتف الشخص الذي تريد منه الوصول إلى الملاحظة.

إرسال رسائل سرية باستخدام الملاحظات: يجب على الشخص الموجود على الطرف المتلقي الآن فتح رابط الملاحظة وقبول الدعوة. إذا وافق، فستتم إعادة توجيههم إلى تطبيق Notes وإلى الملاحظة التعاونية التي أنشأتها للتو.

للتواصل، ما عليك سوى كتابة شيء ما في الملاحظة، وسيتمكن الشخص الآخر من رؤيته مباشرة دون الحاجة إلى الضغط على “إرسال”. وسيتلقون أيضا إشعارا في أي وقت يتم فيه تغيير الملاحظة.

مقالات مشابهة

  • موظفو مؤسسة درب الإحسان للتنمية يزورون ضريح الشهيد القائد ومعالم تاريخية بصعدة
  • تطبيق مجاني لـ«الرسائل السرية» من«آيفون».. تعرّف إليه!
  • نيويورك تايمز: تسريح نصف موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية في غزة
  • تسريح نصف موظفي الوكالة الأميركية للتنمية في غزة
  • رئيس جامعة سمنود في حوار لـ "الوفد": هدفنا إمداد سوق العمل بكفاءة عالمية
  • الوفد الاميركي باشر لقاءاته اللبنانية ويزور ميقاتي غدا.. الخلاف الحكومي أبعد من الحصص والحقائب
  • تصريحات رئيس الوكره تعيد مفاوضات الزمالك لضم دالا
  • عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة: حان الوقت للتوصل لاتفاق يعيد ذوينا جميعا
  • نقيب الإعلاميين يبحث خارطة التدريب التحويلي مع رئيس شعبة المصورين الصحفيين
  • نقيب الإعلاميين يلتقى رئيس شعبة المصورين الصحفيين