بوابة الوفد:
2024-07-10@23:50:56 GMT

لم يكن «الجمعة» إجازة من الموت

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

المفاجآت المأساوية المفجعة المرتبطة برحيل الزملاء والأحبة وقعها يفقد الإنسان توازنه ويصيبه بصدمات نفسية عنيفة تستدعى من العقل الباطن مواقف شبيهة تفجر بداخله براكين من الحزن والألم قد تمتد لفترات طويلة.

أمس الأول كان يوماً غير عادى بالنسبة لجميع الزملاء بمؤسسة الوفد الصحفية «جريدة وبوابة إلكترونية»، كنا جميعاً على موعد مع الأحزان التى اقتحمت المؤسسة دون استئذان فحوّلت السكينة إلى بركان من الحزن والدموع لفراق زميلنا الشاب الصحفى حسن المنياوى فى حادث أليم.

بعد صلاة الجمعة، وأثناء تجهيزنا لعدد الجريدة الورقية ليوم السبت، هجم علينا الحزن برقاً وبلا مقدمات، حسن المنياوى مات!

ثلاث كلمات فقط تحتوى على 14 حرفاً ما أثقلها على القلب وما أشد وقعها ضراوة على النفس، حيث تتوه الحروف فوق الألسن وتتحجر الأعين وتزداد دقات القلوب وتدور الدنيا وتجد نفسك تبحث عن متكأ قبل أن تخور قواك، ولا يسعف النفس ليعيد إليها السكينة إلا ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى «والَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنا لِلَّهِ وإنا إليه رَاجِعُونَ».

الشيخ حسن كما كنت أناديه دائماً وأداعبه شاب مهذب خلوق من رعيل الصحفيين الشباب لا يختلف على دماثة خلقه اثنان تجد البسمة والراحة النفسية أينما وجد، كما أنه نقطة ارتكاز فاعلة بالنسبة لجيله وأصدقائه، الكل يبحث عنه، ويتودد إليه إما مستأنساً بقربه أو مشتاقاً لحديثه أو ناهلاً من علمه أو باحثاً عن نصيحة.

حسن المنياوى رحمه الله من أكفأ شباب الصحفيين فى مؤسسة الوفد الصحفية فقد جمع بين قدوة العمل وحسن الخلق.

لم يستوعب الزملاء الخبر فهرعنا جميعاً نبحث عنه فى الشوارع والمستشفيات على أمل أن يكون الأمر غير صحيح، فمن عثر على هاتفه اتصل بآخر رقم وأبلغ زميلنا باسل عاطف الخبر المشؤوم وأغلق الهاتف واحتفظ به لنفسه ثمناً لهذا الخبر الكارثة.

وزاد الأمر صعوبة حيث قام أحد الأشخاص بوضع صورة بطاقة زميلنا رحمه الله على الفيسبوك معلقاً من يعرف صاحب هذه البطاقة فإنه قد تعرض لحادث أليم.. المهم مرت الدقائق والساعات ثقيلة وكتيبة الوفد الصحفية خلية نحل تبحث عن قلبها الذى توقف نبضه، والتقينا جميعا على أبواب مشرحة زينهم لنقضى ساعات طوالًا حتى انتهت كل الإجراءات.

الكل على الباب ما بين باك وغير مصدق، كلنا نعزى أنفسنا ونعزى بعضنا البعض، لنصلى الجنازة جميعاً على فقيدنا الشاب لتتحرك سيارة الإسعاف ليدفن فى مدافن الأسرة بمحافظة المنيا تلاحقه دعواتنا لله أن يتقبله شهيداً مع الأنبياء والصديقين والأبرار. 

على أبواب مشرحة زينهم كانت ملحمة إنسانية رائعة للعاملين فى الوفد صحفيين وإداريين بوجود قيادات المؤسسة النائب الدكتور أيمن محسب، رئيس مجلس الإدارة، والدكتور وجدى زين الدين، رئيس التحرير والزميل مجدى حلمى، المشرف العام على البوابة الإلكترونية، والنائب الزميل طارق تهامى، والزميل الدكتور محمد عادل العجمى، رئيس اللجنة النقابية، ولا ننسى الموقف الإنسانى النبيل للزملاء السباقين دائماً وأصحاب المواقف الإنسانية النبيلة الزميل جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، والزميل محمد الجارحى، عضو مجلس النقابة رئيس لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية.

وداعا يا شيخ حسن ونلتقى فى جنة الخلد.. أحسن الله مثواك وتغمدك بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته.

تبقى كلمة.. أمس الجمعة، كتبت مقالاً فى هذه المساحة تحت عنوان إجازة من الموت بمناسبة بدء الهدنة الإنسانية فى غزة، إلا أن الأقدار أبت أن يمر يوم الجمعة إجازة من الموت كما تمنيت وخيبت آمالى ليرحل فيه القلب الطيب حسن المنياوى، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لم يكن الجمعة باختصار حسن المنياوي صدمات نفسية العقل الباطن الحزن والألم

إقرأ أيضاً:

تنفيذ حكم القتل قصاصًا بمواطن قتل آخر في عسير

أبها

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة عسير، فيما يلي نصه:

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى) الآية.

وقال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

أقدم / نايف بن طارش بن أحمد المجادعة – سعودي الجنسية – على قتل/ سالم بن سلمان بن سالم الشهراني – سعودي الجنسية – وذلك بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته إثر خلاف بينهما.

وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت إدانته بما نسب إليه، والحكم بقتله قصاصًا، وأيد من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا وأيد من مرجعه، وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني / نايف بن طارش بن أحمد المجادعة – سعودي الجنسية – يوم الثلاثاء بتاريخ 3 / 1 / 1446هـ الموافق 9 / 7 / 2024م بمنطقة عسير.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد حرص حكومة المملكة على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات مشابهة

  • إجازة رأس السنة الهجرية.. سعر الذهب بمحال الصاغة بمستهل التعاملات اليوم الخميس
  • حسن نصر الله: ما ستقبل به حماس سنقبل به جميعا
  • نصر الله: ما تقبل به حركة حماس سنقبل به جميعا
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بمواطن قتل آخر في الرياض
  • رئيس حزب الوفد: اعتماد قرار لجان التحقيق في فيديو الآثار غدًا
  • رئيس الوفد العماني في بطولة العاب القوى: دعم اللاعبين وراء حصد ذهبيات البطولة العربية بالاسماعيلية
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بمواطن قتل آخر في عسير
  • محافظ أسيوط يستقبل وفد الكنائس الإنجيلية لتقديم التهنئة
  • محافظ أسيوط يستقبل وفد الكنيسة الإنجيلية للتهنئة على ثقة الرئيس وإختياره محافظاً
  • الإعلامي محمد مصطفى شردي يعلن عن وفاة والدته