يتفاقم داء الزهايمر في الدماغ بمرور الوقت، ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات، ويعد السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف، وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية، ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.

من جانبها، كشفت دراسة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن القهوة المطحونة المستخدمة يمكن أن تحمل مفتاح الوقاية من مرض الزهايمر، ويعتقد العلماء أن النتائج يمكن أن تؤدي في يوم من الأيام إلى أقراص للحماية من أمراض التنكس العصبي المختلفة، ويمكن للنفايات الموجودة بشكل شائع أن تحمل مفتاح الوقاية من الأمراض المدمرة للدماغ، وذلك وفقا لما ذكره موقع Daily Express.

تفل القهوة يحمي الدماغ من التلف

وأوضح البحث الجديد، أن نفايات القهوة المطحونة «تفل القهوة»، التي يتركها الشخص بعد أن يقوم بتحضير القهوة، لديها القدرة على حماية خلايا الدماغ من التلف.

وقال مؤلفو الدراسة، التي نشرت في مجلة الأبحاث البيئية، إن العلاج الرائد للأمراض التنكسية العصبية (NDs) بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض باركنسون يمكن تقديمه في يوم من الأيام على شكل أقراص.

وخلال الدراسة، اكتشف علماء من جامعة تكساس في إل باسو، أن نفايات القهوة المطحونة القائمة على حمض الكافيين، والتي يمكن الحصول عليها بسهولة من القهوة المستهلكة، يمكن أن تحمي خلايا الدماغ من التلف الناجم عن العديد من الأمراض التنكسية العصبية.

وأضاف الموقع، تعمل العلاجات الحالية للأمراض التنكسية العصبية فقط على مساعدة المصابين على إدارة أمراضهم، وليس حلها أو الوقاية منها.

وتمنع الأمراض التنكسية العصبية الوظائف الأساسية مثل الحركة والكلام، بالإضافة إلى المهام الأكثر تعقيدًا بما في ذلك وظائف المثانة والأمعاء والقدرات المعرفية، وتشمل أكثر الأمراض شيوعًا مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، ومرض البريون، والتصلب الجانبي الضموري، ومرض الخلايا العصبية الحركية، ومرض هنتنجتون، وضمور العضلات الشوكي، وترنح مخيخي شوكي.

وتابع رئيس الفريق البحثى جيوتيش كومار، أن نفايات القهوة المحتوية على حمض الكافيين لديها القدرة على أن تكون تحويلية في علاج الاضطرابات التنكسية العصبية، و«هدفنا هو إيجاد علاج من القهوة»، ينتمي حمض الكافيين إلى عائلة من المركبات تسمى البوليفينول، وهى مركبات نباتية معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة أو المضادة للجذور الحرة، إنه فريد من نوعه حيث يمكنه اختراق حاجز الدم في الدماغ وبالتالي فهو قادر على ممارسة تأثيره على الخلايا داخل الدماغ.

خلايا الدماغ

وقام الفريق بطهي القهوة المطحونة باستخدام عملية صديقة للبيئة عند درجة حرارة 200 درجة لمدة أربع ساعات.

وأشار الدكتور ماهيش نارايان، الأستاذ وزميل الجمعية الملكية للكيمياء في نفس القسم الذي يعمل فيه كومار، إلى أن أمراض الدمار الشامل يجب معالجتها في مراحلها الأولية.

ولفت ماهيش نارايان: «من الضروري معالجة هذه الاضطرابات قبل أن تصل إلى المرحلة السريرية، في هذه المرحلة، من المحتمل أن يكون الوقت قد فات، وأي علاجات حالية يمكنها معالجة الأعراض المتقدمة لمرض التنكس العصبي هي ببساطة خارج نطاق إمكانيات معظم الناس، هدفنا هو التوصل إلى حل يمكن أن يمنع معظم هذه الحالات بتكلفة يمكن التحكم فيها لأكبر عدد ممكن من المرضى».

ويعد مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف في المملكة المتحدة ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل حادة في الذاكرة وتغيرات في الشخصية ومشاكل في الحركة، في حين أن الأعراض الرئيسية لمرض باركنسون تشمل الاهتزاز اللاإرادي لأجزاء معينة من الجسم، وبطء الحركة وتيبس العضلات وعدم مرونتها.

اقرأ أيضاًبشرى سارة لمصابي الزهايمر.. طريقة جديدة لاكتشافه بـ«شكة دبوس»

«مش هتنسى تاني».. الموافقة رسميًا على أول دواء يبطئ تطور مرض الزهايمر

مشكلة خطيرة في العين تزيد مخاطر الإصابة بالزهايمر.. دراسة أمريكية تُجيب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أعراض الزهايمر ألزهايمر اعراض مرض الزهايمر الزهايمر الزهايمر المبكر تفل القهوة زهايمر سبب الزهايمر علاج الزهايمر علاج مرض الزهايمر مرض الزهايمر القهوة المطحونة مرض الزهایمر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ

لطالما ارتبطت الأبوة بالإجهاد والتوتر الذي ينعكس على المظهر الخارجي، مثل التجاعيد والشعر الرمادي، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن تربية الأطفال قد يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ، مما يساهم في الحفاظ على شبابه وتعزيز وظائفه الإدراكية.

ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” مؤخرا، أظهرت أدمغة الآباء أنماطًا أقوى من “الاتصال الوظيفي” بين مناطق الدماغ المختلفة، وهو ما يتناقض مع الانخفاض المعتاد في هذه الأنماط مع التقدم في العمر.

كما وجدت الدراسة أن هذا التأثير يزداد مع كل طفل جديد، ويستمر لفترة طويلة.
كيف تؤثر الأبوة على الدماغ؟

إدوينا أورشارد، الباحثة في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل والمشاركة في الدراسة، أوضحت أن “الاتصال الوظيفي” هو مقياس لفهم كيفية تواصل أجزاء الدماغ مع بعضها البعض.

وأشارت إلى أن هذه الأنماط عادة ما تتغير مع تقدم العمر، لكن في حالة الآباء، لوحظ نمط معاكس، حيث بدا أن أدمغتهم تحتفظ بسمات أكثر شبابًا.

من جانبها، قالت ميشيل ديبلاسي، رئيسة قسم الطب النفسي في مركز “Tufts Medical Center”، لموقع “هيلث” الطبي إن هذه النتائج تبدو منطقية، لأن الأبوة تعد فترة حاسمة يمر فيها الدماغ بتغييرات كبيرة للتكيف مع المسؤوليات الجديدة والتفاعلات الاجتماعية المعقدة والتحديات التي تصاحب تربية الأطفال.
تحليل صور الدماغ

من أجل التوصل إلى هذه النتائج، قامت الدراسة بتحليل صور الرنين المغناطيسي لأكثر من37 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال.

وشملت العينة رجالًا ونساءً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من قاعدة بيانات “UK Biobank” في المملكة المتحدة.

وتم جمع معلومات عن عدد الأطفال، والعمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والوضع الاقتصادي للمشاركين، ثم جرت مقارنة أنماط الاتصال الوظيفي بين أدمغة الآباء وغير الآباء.

وأظهرت النتائج أن بعض المناطق في أدمغة الآباء احتفظت بأنماط اتصال قوية، وهي المناطق المرتبطة بالتواصل الاجتماعي والتعاطف والتنسيق بين الدماغ وحركة الجسم.

وأوضحت ديبلاسي أن هذه المناطق تعد مؤشرات على صحة الدماغ، وعادة ما تتراجع مع التقدم في العمر، مما يشير إلى أن الأبوة قد تلعب دورًا في حماية الدماغ من التدهور.
هل التأثير يشمل كل الآباء والأمهات؟

من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن الأبوة هي السبب المباشر وراء هذه التغيرات في الدماغ، بل وجدت علاقة بينهما.

كما أن الدراسة شملت فقط الأمهات والآباء البيولوجيين في المملكة المتحدة، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على جميع أنواع العائلات والأدوار الأبوية المختلفة.

وأشارت أورشارد إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى التي تشمل مشاركين من خلفيات متنوعة لفهم كيفية تأثير الأبوة على الدماغ بشكل أكثر دقة.

من جانبه، قال طبيب الأعصاب، أندرو ثالياث،إن التغيرات في الدماغ قد تكون ناتجة عن عوامل بيئية واجتماعية مرتبطة بالأبوة.

وأوضح أن الآباء يتعرضون لمحفزات حسية أكثر عند رعاية الأطفال، مثل قراءة تعابير الوجه والاستجابة للإشارات غير اللفظية، وهو ما قد يعزز الاتصال بين مناطق الدماغ.

وأضافت أورشاردأن الآباء الذين لديهم أكثر من طفل واحد يضطرون إلى تلبية احتياجات متعددة في وقت واحد، وهو ما يتطلب مرونة سلوكية عالية، وقد يكون هذا أحد العوامل التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • موجودة فى المولات.. طريقة حجز موعد فى وحدات المرور الإلكترونية
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • أيهما تختار البن الفاتح أم الغامق؟.. الأكثر فائدة ويساعدك على اليقظة أسرع
  • كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات
  • تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”.. تدشين موسم الحصاد الشتوي لمحصول القمح بمحافظة الجوف
  • هل العصبية بين الزوجين تُفسد الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • بالفيديو.. هل العصبية بين الزوجين تُفسد الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • كيف يمكن التغلب على العطش في رمضان؟.. حقائق مذهلة
  • إضافة بسيطة إلى قهوتك قد تعزز صحتك بشكل كبير
  • مكون سحري لقهوة الصباح يمنحك فوائد صحية مذهلة!