معروف أن التسويق هو أى عمل أو نشاط يهدف إلى ترويج وبيع المنتجات أو الخدمات التى تحقق قيمة للشركة أو المؤسسة التى تسعى لبيع منتجاتها، أو خدماتها، ومن أسوأ هذه الدعاية أو «البروباجندا» هى عملية «الزن» على العملاء، ومطاردتهم عبر هواتفهم الشخصية، دون مراعاة للتوقيت، وحالة العميل المستهدف، ومدى تقبله للمجال الذى يتم الترويج له.
الأساليب «سخيفة» لبعض مسئولى التسويق «الهواة» وغير المحترفين بصورة عامة، الذين وصل بهم الأمر إلى مشاركة حياتك فى كل لحظة، و«كاتمين على نفسك طول الوقت» حتى أثناء الوجود بالمرحاض.
هنا لن أتحدث عن البروباجندا، المدروسة والمخطط لها، والتى غالبا تحقق أهدافها، ولكن أتناول الحديث عن الترويج العشوائى، القائم على فلسفة «مشى حالك وأنت وحظك»، وما اقصده من كل ذلك هى دعاية بعض شركات السمسرة لاستقطاب العملاء، للاستثمار لديهم فى الشركة، والتكويد بالبورصة عبر شركاتهم.
التجارب التى تتكرر يوميا من بعض هذه الشركات مؤسفة ومضحكة للغاية، ولا تشير إلى أى احترافية سواء من موظفى التسويق، أو مجلس إدارة الشركة نفسه الذى مفترض أن يراقب و«يمد يده» فى التسويق إذا ما أرادت الشركة البقاء.
الخلاصة أن مسئول التسويق أو الترويج فى هذه الشركات «شغال» بمنطق «يوم الله يعين الله»، حيث يقوم موظف التسويق بالاتصال بأى عميل تليفونيا، «وهات يا رغى»، وعينك لا ترى سوى النور عبر التليفون، من ضمن الأسئلة.. هل سبق لك الاستثمار فى البورصة؟، وإذا كان سبق ما الأسهم التى تفضلها.. وقصيدة طويلة وعريضة، لا فائدة منها تدفع الطرف المستقبل للمكالمة لغلق الهاتف فى وجه المتصل، أو «تبرير حجج والسلام» حتى يهرب العميل من كل هذا «الوش»، والنتيجة تكون «صفر»، فلا موظفة التسويق نجحت فى استقطاب عميل، ولا العميل نفسه الذى كان ربما لديه رغبة الاستثمار فى البورصة «تسد نفسه» بعد هذه التجربة.
الأمر لا يعالج هكذا إذا أراد موظف التسويق الترويج لشركته، واستقطاب عملاء للشركة، ولكن الحقيقة تتطلب جهداً، وعناء، حيث إن النجاح لا يتحقق إلا بالتعب، والمجهود، والنزول إلى المناطق المعروفة والمستهدفة بصورة مستمرة، مثل الأندية، والجامعات، حيث الاتصال وجها لوجه، إذا ما أردت الشركة، ومن قبلها موظف التسويق النجاح فى هذا المجال.
المؤلم حقا أن موظف التسويق لو يعلم حقا ما يفعله سيعلم لماذا يطفش العميل، وهذا أمر متوقع خاصة أن معظمهم غير دارس لهذا التخصص، وإنما عملهم «بالحب والبركة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة التسويق الخدمات المؤسسة مشاركة حياتك
إقرأ أيضاً:
تجديد حبس متهم بسرقة 1137 لوحة فنية حال بيعها بثمن بخس في قصر النيل
أمر قاضي المعارضات بتجديد حبس موظف بمعرض لوحات لسرقته 1137 لوحة فنية حال بيعها بثمن بخس بمنطقة قصر النيل، 15 يوما على ذمة التحقيقات.
كانت النيابة قد أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطالبت بسرعة التحريات حول المتهم والواقعة لاستكمال التحقيقات.
تفاصيل الواقعة
كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، تمكنت من ضبط (أحد الأشخاص) بدائرة قسم شرطة قصر النيل، حال قيامه بعرض (2 بورتريه) بثمن بخس لا يتناسب وقيمتهما الحقيقية.
وبمواجهته اعترف بأنه يعمل موظف بمعرض أعمال فنية كائن بدائرة القسم، وقيامه بسرقة عدد كبير من اللوحات على فترات من محل عمله، والاحتفاظ بهم في منزله تمهيداً لبيعهم.. وأرشد عن عدد (1137) لوحة فنية.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتساب