إيطاليا توجه دعوة لدولتين عربيتين بشأن الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
دعت الحكومة الإيطالية ليبيا وتونس إلى تعزيز تبادل المعلومات والتحقيقات بشأن تدفقات الهجرة، لاستهداف المتاجرين بالبشر، وإنشاء غرفة مشتركة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم.
ووجه الدعوة وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوس، خلال لقائه نظيريه الليبي بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عماد مصطفى الطرابلسي، والتونسي كامل فقيه، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء اليوم السبت.
وفي افتتاح اجتماع ثلاثي في روما، أمس الجمعة، أكد الوزير بيانتيدوس على "الصداقة الراسخة" والانتماء المتوسطي المشترك الذي يربط البلدان الثلاثة، وشكر نظرائه على "الالتزام المستمر بمنع المغادرة غير النظامية".
وقال بيانتيدوس: "إن الاجتماع ينبع من الإرادة المشتركة في اجتماعنا الأخير في باليرمو، ويمثل الموعد الأول لبدء حوار منظم، في شكل مبتكر".
وأضاف أن "بلداننا الثلاثة تقف في الطليعة في إدارة التحديات العابرة للحدود الوطنية، والتي تشكل أهمية حاسمة لاستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط".
وأشار إلى أن "الهجرة هي حالة طارئة لا تهم بلداننا فحسب، بل تهم الاتحاد الأوروبي بأكمله، ويجب تعزيز علاقة التعاون معه".
وبالإضافة إلى مكافحة الاتجار بالبشر، شدد بيانتيدوس على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ وتعزيز عمليات العودة الطوعية بمساعدة ليبيا وتونس إلى بلدان الأصل، من خلال إنشاء غرفة مراقبة مشتركة لمراقبة الأنشطة.
بدورها، أفادت وزارة الداخلية التونسية بأن الاجتماع بحث المستوى الرفيع للتنسيق القائم بين البلدان الثلاثة في المسائل ذات العلاقة بنشاط وزارات الداخلية خاصة موضوع الهجرة (النظامية وغير النظامية)، وإبراز مدى تظافر الجهود المشتركة للحد من الآثار السلبية للهجرة غير النظامية، بهدف إيجاد الحلول العملية والعاجلة في الإعادة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين المتواجدين بتونس، وتثبيتهم بشكل دائم ببلدانهم الأصلية في إطار حلول تنموية.
كما تم على هامش الاجتماع، إجراء لقاء ثنائي بين وزير الداخلية التونسي ونظيره الليبي بحكومة الوحدة، تم خلاله استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في مختلف مجالات اختصاص الوزارتين، خاصة المسائل المتعلقة بتنقل مواطني البلدين عبر المعابر المشتركة، وتبادل الآراء حول السبل الكفيلة بحل الإشكاليات المطروحة، إضافة إلى موضوع المهاجرين غير النظاميين العابرين بطريقة غير قانونية لحدود البلدين، والحلول المشتركة الممكن اتخاذها للحد من هذه الظاهرة، وتجنّب آثارها السلبية على البلدين.
ويسبق اللقاء الثلاثي مؤتمر سينعقد يومي 27 و28 نوفمبر الجاري بطرابلس، وسيشهد مشاركة وزراء العمل من دول الساحل والصحراء حسب مصدر حكومي ليبي.
خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف مهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا
انقاذ عشرات المهاجرين بعد اندلاع حريق على متن عبارة إيطالية
ويعد هذا "الحدث الإقليمي والقاري والدولي" الأول من نوعه في ليبيا، وسيضم أيضًا إيطاليا والاتحاد الأوروبي.
وكشفت بيانات المنظمة الدولية للهجرة، استضافة ليبيا 175,132 مهاجرا من النيجر (25% من إجمالي السكان المهاجرين)، و165,924 آخرين من الجنسية المصرية (24%)، بالإضافة إلى 123,607 مهاجرين من تشاد (18%)، و30,095 آخرين من نيجيريا (4%)، و14,783 من غانا (2%)، و12,581 من مالي (2%).
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية تطلق أولى ندوات التوعية حول العمالة المنزلية
نظمت اللجنة الوطنية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ندوة توعية لعدد من السيدات معاونات المنازل بمقر المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة.
جاء ذلك في إطار تنفيذ مشروع " القضاء على العنف ضد النساء والفتيات ومعالجة الاتجار بالبشر في مصر"، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، انطلقت اليوم أولى ندوات التوعية حول العمالة المنزلية.
تأتي تلك الندوة ضمن سلسلة من الندوات التوعوية التي ستنفذ لمعاونات المنازل، والتي تهدف لتوعيتهم بموضوعات العمالة المنزلية، وأهمية تغيير النظرة المجتمعية لهذه المهنة وما تقوم به - الجهات الوطنية المعنية - أعضاء اللجنة الوطنية، كوزارة العمل والتضامن الاجتماعي من تدريبات وتأمينات لتعزيز حقوقهم.
بدأت الندوة بكلمات افتتاحية من السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والسيدة آمال عثمان المقرر المناوب بالمجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة، والدكتورة سلمى ناصر، مدير برامج مناهضة العنف ضد المرأة بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بحضور معاونات المنازل وأعضاء من المجلس القومي للمرأة.
أشارت السفيرة نائلة جبر في كلمتها إلى أننا يجب علينا كمجتمع تغيير النظرة النمطية السلبية للعمالة المنزلية واحتياج المجتمع إلى العمالة المنزلية لمساعدة المرأة العاملة من خلال تقديم الرعاية اللازمة لكبار السن والأطفال، وأن هذا العمل يتيح فرص عمل للرجال والنساء وبالأخص المرأة المعيلة.
تناولت الندوة عدة موضوعات منها، أنواع العنف ضد المرأة، وصور وأشكال الاتجار بالبشر والحماية الاجتماعية وأهمية اكتساب المهارات وارتباطها بفرص العمل.