حقا الانتصارات تخفى الأخطاء والإخفاقات خصوصاً فى عالم كرة القدم.
فى السنوات الأخيرة الماضية أنفق نادى الأهلى مئات الملايين من الجنيهات والدولارات على صفقات فاشلة، حتى إن آخر صفقة ناجحة هى تقريباً اللاعب التونسى على معلول الذى انضم للنادى منذ ما يقرب من ٧ سنوات.
وإذا تحدثنا عن السنوات الثلاث الماضية فقط يكفى الإشارة إلى صفقة اللاعب البرازيلى الأونطة برونو سافيو الذى أثيرت حوله ضجة كبرى وبروباجندا بينما ذهبت الأموال أدراج الرياح وذهب اللاعب فى صمت دون أى محاسبة للسماسرة والمستفيدين من هذه الصفقات المريبة.
ولم تكن صفقة اللاعب الأفريقى لويس ميكسونى أفضل حالاً، فقد جاء وسط ضجة إعلامية كبيرة ورحل فى وقت قياسى بعد فشل ذريع، وأيضاً لاعب اسمه القندوسى ثم أخيراً وليس آخراً جاءوا بلاعب اسمه موديست وتحدثوا عنه كثيراً وأنه لعب لأندية كبرى فى أوروبا بينما لم يكن الكثيرون ممن يتابعون الدوريات الأوروبية يسمع عنه.
وحتى اللاعب الجنوب أفريقى بيرسى تاو كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل لولا تحسن مستواه نسبياً فى بعض المباريات، وإن كان ليس مقنعاً بالدرجة الكافية وبما يليق بناد مثل الأهلى.
وإذا كنا قد تحدثنا عن الصفقات الأجنبية واستعرضنا بعض الأمثلة والنماذج فإن ما يحدث أيضاً فى الصفقات المحلية مثير للجدل سواء فى الاستغناء عن لاعبين مميزين سواء بالاعارة أو البيع، ثم إعادة شرائهم مثل اللاعب صلاح محسن الذى جاء للأهلى فى صفقة كانت هى الأكبر فى وقتها ثم ذهب ثم عاد ثم ذهب ثم عاد وبعدها الاستغناء عن اللاعب محمد شريف.
الخلاصة إن سوق الصفقات والانتقالات فى الأهلى شهد خلال السنوات الأخيرة ارتباكاً كبيرا وأخطاء نجم عنها خسائر ضخمة وعلامات استفهام، غير أن انتصارات الفريق وحصد البطولات غطى على هذه الكوارث التى يجب أن تخضع للتحقيق والمحاسبة.
وإذا اتجهنا نحو المنافس الأول للأهلى وهو نادى الزمالك فنجد العكس تماماً فقد كانت كل صفقات الزمالك مؤثرة وناجحة خصوصاً تلك الصفقات التى جاءت من منطقة شمال أفريقيا سواء تونس أو المغرب أو الجزائر.
فقد نجح الزمالك فى ضم لاعبين مميزين جداً ومؤثرين مثل فرجانى ساسى والجزيرى وبن شرقى وأوناجم وحمزة المثلوثى وغيرهم.
إلا أن الأجواء العامة التى خيمت على الزمالك والظروف التى مر بها النادى كانت سبباً فى رحيل بعض هؤلاء النجوم أو عدم ظهورهم بالشكل الذى يتناسب مع إمكانياتهم وإن كانوا سبباً فى حصول الزمالك على الدورى عامين متتاليين وكذلك الكأس.
فى النهاية لابد من مساءلة مجلس إدارة الأهلى على هذا الإنفاق الخاسر ولابد من محاسبة المسئولين عن هذه الصفقات الفاشلة وتحديد ما إذا كان هناك تلاعب أم لا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السنوات الاخيرة صفقة ناجحة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. بيان رسمي من الزمالك بعد توقيع زيزو لـ الأهلي
انطلاقاً من الثوابت الراسخة التي يتعامل بها مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب مع كل الملفات الشائكة التي تواجهه منذ توليه المسؤولية قبل نهاية عام2023، والتزاماً بالشفافية التي تتعامل بها إدارة النادي مع جماهيره الوفية، وحتى لا تطول فترة الصمت أمام حالة العبث التي تغلف المشهد الكروي عامة، فإن النادي يوضح هذه الحقائق.
أولاً: إدارة الزمالك تعاملت مع ملف تجديد التعاقد مع اللاعب أحمد مصطفي محمد سيد الشهير بـ (زيزو) بجدية تامة وحرص على التجديد وفقاً لسياسة النادي والمبالغ المالية التي تحافظ على استقرار فريق الكرة، وتطبيقاً فعلياً لمبدأ اللعب المالي النظيف وليس التشدق به ورفعه كشعار دون العمل به.
ثانياً: إدارة الزمالك ليست مسؤولة عن قرار الأطراف الأخرى رغم الاتفاق على أكثر من موعد لجلسة التفاوض دون إتمامها بسبب حجج واهية تؤكد عدم وجود رغبة حقيقية أو نية من اللاعب ووالده في التوصل إلى اتفاق نهائي، ولهذا نعلن أن اللاعب لن يكون ضمن الفريق عقب انتهاء تعاقده بعد وصول العلاقة بينه وبين النادي إلى طريق مسدود.
ثالثاً: تقرر تحويل اللاعب أحمد مصطفي محمد سيد للتحقيق نظراً للتصريحات الإعلامية المسيئة للنادي، والتي حملت معلومات مغلوطة وعلى نحو مغاير للحقيقة ولا تعبر عن المميزات الكبيرة التي منحها النادي للاعب منذ التعاقد معه عام 2019.
رابعاً: تعلن إدارة الزمالك أن أي لاعب مهما كان اسمه وأهميته بالفريق لن يكون له مكان مع النادي في حالة تفاوضه بشكل رسمي مع نادٍ آخر والاتفاق معه، وهذا القرار لا تراجع عنه مهما كلف الأمر لأن الزمالك غنى بلاعبيه والتاريخ يشهد على ذلك.
خامساً: بالنسبة لتجديد عقود بقية لاعبي الفريق وتدعيمات الموسم الجديد، فإن الزمالك لديه سياسة محددة يتعامل بها في إطار يضمن مصلحة النادي وتقدير اللاعبين معاً، وقريباً سيتم غلق هذا الملف، وإعلان النتائج بكل شفافية.
سادساً: مخطئ من يتوهم أن صمت إدارة الزمالك في الأيام السابقة سيجعلها تتراجع عن تمسكها بتطبيق العقوبات الخاصة بمباراة القمة الأخيرة بدون تغيير، كما أن الصمت جاء بدافع عدم الدخول في مهاترات وأساليب بعيدة كل البعد عن النزاهة الرياضية، ونؤكد قدرة الزمالك على التعامل مع الموقف الحالي بما يحافظ على هيبة ومكانة نادي الزمالك.
عاش الزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر