في مؤتمر دولي توكل كرمان تفتح الملف الاسود لجرائم المليشيات الحوثية بحق التعليم والتعليم الجامعي في اليمن
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
اعتبرت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ان خنق الحرية الفكرية في المجتمعات يؤدي الى تحولها الى أرض خصبة للجهل،وانعدام الثقة، وسوء الفهم.
كما استعرضت كرمان خلال كلمة لها في مؤتمر قمة العلماء المعرضين للخطر الذي عقد بكندا يوم امس الوضع المأساوي للتعليم في اليمن حيث قالت " لقد دمرت الحرب مجتمع التعليم العالي في اليمن ، وتعرض الطلاب وأساتذة الجامعات والعاملين فيها للقتل والإصابات ، كما تعرضت الجامعات والمكتبات والمواقع الثقافية وغيرها من البنية الثقافية التي تخدم العلماء والطلاب للتدمير أو الأضرار البالغة.
واضافت لقدقطعت مرتبات أساتذة الجامعات والعاملين فيها منذ ست سنوات ، ولا زالت حتى الآن " إن ذلك ليس سوى وجه من أوجه معاناة الجامعات والتعليم العالي في اليمن.
وحول الوضع جرائم المليشيات الحوثية بحق التعليم الجامعي في اليمن. قالت النوبلية توكل كرمان " السيء لازال مستمر ولم يصل إلى أقصاه بعد. أستبيحت الجامعات الحكومية والخاصة من قبل ميليشات الحوثيين ، وفرضوا موالين لهم لإدارتها وفي مقاعد التدريس أيضا ، كما تم تغيير المناهج التعليمية في كل مراحل التعليم بما فيها الجامعات بمناهج تدرس أفكار عنصرية تتوافق مع أيديولوجية جماعة الحوثي الانقلابية.
ومضت قائلة" لقد هاجر المئات من أساتذة الجامعات إلى خارج اليمن ، وواجه أغلب من بقوا حياة قاسية وعاشوا وما يزالوا مادون عيشة الكفاف. وأضافت مايحدث في اليمن ليس حادثا معزولا؛ فهو يعكس انهيار الأنظمة التعليمية في دول أخرى متأثرة بالاستبداد والحروب وبالصراعات الجيوسياسية.
وحول الوضع الذي آلت اليه الأوضاع في الوطن العربي اعتبرت توكل كرمان ان ان دعم دول الغرب الديمقراطي للحكام المستبدين وتحالفها معهم يضع الف سؤال ومليون شك حول مصداقية الخطاب الديمقراطي لتلك الدول ويساهم بشكل مباشر وغير مباشر في انتهاكات حقوق الإنسان وتقويض حرية التعبير والتفكير .
وأضافت " إن تاريخ التقدم البشري مليء بالأمثلة حيث أدت الأفكار الحرة وغير المقيدة ، التي ولدت من حرية التفكير، إلى تحويل المجتمعات ودفعها إلى عصور جديدة من الرخاء.
واضافت " في هذه الأنظمة القمعية، يجد الطلاب والعلماء والباحثون أنفسهم في مواقف محفوفة بالمخاطر، حيث يُقابل سعيهم وراء المعرفة بالريبة والعداء. وأصبحوا عرضة بشكل متزايد للتهديدات والقمع، مما يجبر العديد منهم على الفرار من أوطانهم بحثاً عن الأمان.
. كما استشهدت باليمن كنموذج حيث قالت " تعد بلدي اليمن والتي عانت من الاستبداد ل ٣٣ عاما وتعاني الان من الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران ، مثالا صارخا على الآثار المدمرة للاستبداد والحروب والانقلابات على التنمية والسلام.
وحول المستجدات على الساحة الفلسطينية قالت كرمان إن المظاهرات في مختلف أنحاء العالم المتضامنة مع غزة والرافضة لما تتعرض له من مجازر ، من الأمريكتين إلى آسيا،ومن أوروبا إلى الشرق الأوسط وافريقيا ، تشكل خط الدفاع الأول عن المعرفة وعن الحقيقة،وحقوق الإنسان، وحرية التعبير والتفكير ، وهي تفسر عدم فقداننا الأمل وتفاؤلنا ويقيننا الذي لا يتزعزع بأن المستقبل سيكون افضل ، هذا اليقين نابع من إيماننا بشعبنا ،وبشعوب العالم الملتزمة بقيم الحرية والعدالة والكرامة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي عن الإبادة الجماعية في غزة في العاصمة البريطانية لندن (شاهد)
عقد مركز العودة الفلسطيني مؤتمرا دوليا بعنوان "الإبادة الجماعية: المسؤولية العالمية تجاه غزة"، في العاصمة البريطانية لندن، بحضور عدد من القادة والخبراء القانونيين والمدافعين، وأصواتًا من غزة لمناقشة الإبادة الجماعية بحق قطاع غزة والحاجة الملحّة للمساءلة الدولية.
من مؤتمر "الإبادة الجماعية" الذي يعقده الآن مركز العودة الفلسطيني في لندن، بمشاركة نخبة من الحقوقيين والأكاديميين والصحفيين، وحضور المئات. pic.twitter.com/SOCThrzQov — عربي21 (@Arabi21News) February 22, 2025
وناقش المجتمعون "الإبادة الجماعية والقانون الدولي"، إلى جانب تسليط الضوء على التجارب الحياتية والصمود في وجه المحن، تحدث عنها عدد من الغزيين، كما ناقشوا التضامن الدولي، مع غزة، وسبل تحويل المناصرة إلى خطوات عملية لتحقيق العدالة.
الصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق: هذه الحرب هي بداية نهاية الصهيونية.
الناعوق تحدث عن الأمل في كلمته أمام مؤتمر "الإبادة الجماعية" الذي يعقده الان مركز العودة الفلسطيني في لندن. pic.twitter.com/3N0tkgOsKk — عربي21 (@Arabi21News) February 22, 2025 الدكتور أحمد مخللاتي يتحدث عن تجربته ومعاناة القطاع الطبي في غزة أثناء الحرب، خلال مؤتمر "تسمية الإبادة الجماعية في غزة" الذي ينظمه الان مركز العودة الفلسطيني في لندن. pic.twitter.com/nSFBeo3n0z — عربي21 (@Arabi21News) February 22, 2025
ومن بين المشاركين، 14 جمعية طلابية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، الأمر الذي سلط الضوء على أهمية المبادرات التي يقودها الشباب في الدعوة إلى غزة ودعم العدالة العالمية.
وشارك في المؤتمر كل من جمعية فلسطين في روهامبتون، وطلاب من جامعة هيوستن من أجل العدالة في فلسطين، وأصدقاء فلسطين في جامعة برمنجهام، وطلاب جامعة كوليدج، وكينجز كوليدج - لندن من أجل العدالة في فلسطين.
كما شارك عدد من طلاب كنيسة المسيح المتضامنين مع فلسطين، وجمعيات طلابية من أجل فلسطين في كل من جامعة نيوكاسل، وجامعة ليستر، وجامعة غرينتش، وإمبريال كوليدج، وجامعة ساسكس، وجامعة كينغستون.