لجريدة عمان:
2025-04-10@11:34:27 GMT

صعوبة أن يفي بايدن بوعوده لأوكرانيا وإسرائيل

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

ترجمة: أحمد شافعي -

منذ اللحظة التي ضمن فيها ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2020، أوضح جو بايدن أنه ملتزم بالدفاع عن الديمقراطية، في الداخل والخارج، مهما تكن المخاطر. والآن، في العام الأخير من ولايته الأولى، فإن الخطر الحقيقي الذي يواجه الرئيس بايدن هو ما سيحدث في حال عجز الولايات المتحدة عن الوفاء بالالتزامات التي تعهد بها لحليفتين ـ هما إسرائيل وأوكرانيا ـ متورطتين في حربين تخصاهما، ولا تبدو لهما من نهاية في الأفق.

في كلا الصراعين، يحاول بايدن أن يوضح للبلد وللعالم أن التزام أمريكا أكبر من محض الدعم المالي والعسكري، ولكنه يمتد أيضا إلى الثقل الدبلوماسي والسياسي الكامل للولايات المتحدة الكامن وراء الدعم المالي والعسكري. ويبدو أن إرادة بايدن السياسية تتضاءل، حيث قررت الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف القتال في غزة، برغم عدم إدانة القرار لحماس بسبب بدئها هذه الحرب.

غير أن بايدن لم يحسن إلى نفسه بالتقليل من هذه المخاطر. ففيما يتعلق بأوكرانيا، كثيرا ما تحدث بقوة لكنه تصرف بتردد، كما فعل في حالة الموافقة على نقل الأسلحة المتقدمة التي تشتد الحاجة إليها، من قبيل طائرات إف-16 والصواريخ بعيدة المدى، فلم يوافق عليها إلا بعد أشهر، مما أهدر وقتا ثمينا.

وفيما يتعلق بإسرائيل، تردد بايدن بالقدر نفسه. ففي البداية أعرب عن دعمه الخالص لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد على هجوم حماس، لتتغير نبرته ويبدأ في الضغط على إسرائيل لحملها على تقديم المزيد والمزيد من التنازلات لغزة الخاضعة لسيطرة حماس.

وتحريا للوضوح نقول إنه إذا لم يتمكن بايدن من الوفاء بهذه الالتزامات، فلن تكون هناك مخاطر مادية فقط على حلفائنا. فهو نفسه قد يواجه مخاطر سياسية حادة أيضا. فمن شأن ما يشيع عنه من ضعف أن يسمح لمنافسه المحتمل في عام 2024، أي الرئيس السابق دونالد ترامب، أن يقول إن الديمقراطيين ضعفاء، انتخبوني، ويمكنني إنهاء كلا الصراعين في يوم واحد.

وليس من قبيل الصدفة أن نقطة التحول بالنسبة لبايدن من حيث استحسان الأمريكيين لأدائه الوظيفي جاءت في صيف عام 2021 مع الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، الذي ـ برغم ضرورته عسكريا وسياسيا ـ تم تنفيذه بطريقة جعلته يعزز التصورات عن تراجع قوة أمريكا واستعدادها للتخلي عن حلفائها.

قبل الانسحاب من أفغانستان، كانت معدلات استحسان أداء بايدن ثابتة عند 50% أو أعلى، ولكن في أكثر من عامين منذ ذلك الحين، لم يتجاوز بايدن مستوى الأربعينيات المنخفض، حيث تبلغ نسبة استحسان أداء الرئيس حاليا 37%. بحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة جالوب. هناك بالطبع أسباب عديدة لانخفاض معدلات استحسان أداء بايدن. فقد تفشى التضخم في كامل رئاسته تقريبا، وهناك تشاؤم مستمر إزاء حالة الاقتصاد، ولم تزل الحدود الجنوبية تشكل أزمة.

ولكن من الخطأ تجاهل تأثير البيئة الجيوسياسية على مكانة بايدن المحلية، وهو تأثير يثير القلق على نحو متزايد.

واقع الأمر هو أنه برغم اعتقاد بايدن أن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورا نشطا في الدفاع عن القيم الليبرالية في كل مكان تتعرض فيه للتهديد، فقد جاءت نتائج سياسات بايدن مختلطة في أحسن الأحوال، واستمرت المعارضة في التنامي، مما زاد من الخطر على وضع بايدن.

وبعبارة أخرى، وسط تنامي الاستياء الداخلي بشأن الأمن الوطني والاقتصاد والهجرة وقضايا أخرى، فضلا عن المخاطر السياسية التي تهدد رئاسة بايدن، يبقى السؤال مفتوحا حول ما إذا كان بايدن سيتمكن من الحفاظ على الالتزامات التي تعهد بها تجاه حلفائنا أم لا؟ لم يعد هذا محض سؤال افتراضي. فلم تزل أكثر من 100 مليار دولار من مساعدات زمن الحرب لأوكرانيا وإسرائيل متوقفة في مجلس النواب، حيث يعارض الجمهوريون زيادة الإنفاق لأوكرانيا مع دخول تلك الحرب عامها الثالث. وهناك أيضا إحباطات متزايدة بشأن وضعنا المالي.

ولا نعرف بعد إن كان بايدن يمتلك رأس المال السياسي للدفع بهذه الحزم من المساعدات، خاصة مع المعارضة العامة الراسخة في اليمين لتمويل أوكرانيا ومطالب اليسار متزايدة القوة بتعليق المساعدات لإسرائيل إذ تقاتل حماس.

وفي السياق نفسه، في حين يميل الأمريكيون إلى دعم إسرائيل أكثر من أوكرانيا بسبب العلاقات التاريخية بين إسرائيل والولايات المتحدة، فهناك فرصة كبيرة جدا لأن يتبدد الدعم الشعبي لكلتا الحربين مع طول أمد الحملة الإسرائيلية ضد حماس.

ومن المفارقات أن الشيء الوحيد الذي يوحد الجناح اليميني في الحزب الجمهوري والجناح اليساري في الحزب الديمقراطي هو المعارضة الشديدة لالتزام بايدن بمساعدة أوكرانيا وإسرائيل في خوض حربين لم ترغب أي من الدولتين في خوضهما ولكنهما خاضتاها مرغمتين.

علاوة على ذلك، فإن معارضة «الحزبين» للمساعدة المقترحة من بايدن لأوكرانيا وإسرائيل هي على وجه التحديد التي تهدد بتقويض الإدارة في أسوأ وقت ممكن: أي قبيل انتخابات عام 2024.

في غضون أقل من عام واحد، من المرجح أن يجد بايدن نفسه في مواجهة دونالد ترامب، الذي روَّج بقدر من النجاح فكرة أن العالم كان أكثر أمانا في ظل وجوده في المكتب البيضاوي، وهي حجة لم يزل الأمريكيون يجدونها مقنعة في ضوء حالة العالم اليوم.

تحقيقا لهذه الغاية، يقول 53% من الناخبين المسجلين إنهم يثقون في قدرة ترامب على القيام بعمل أفضل فيما يتعلق بالأمن الوطني، مقارنة بـ 41% فقط يقولون إنهم أكثر ثقة في بايدن، وفقا لاستطلاع نيويورك تايمز/سيينا.

ومع ذلك، فإن الأكثر خطورة على بايدن هو الانقسامات المتزايدة داخل حزبه نفسه، بين اليسار التقدمي والديمقراطيين الأكثر اعتدالا بشأن دعم إسرائيل. ويزداد نقص دعم إسرائيل حدة بصفة خاصة في أوساط الشباب وفي بعض المنظمات التقدمية الأمريكية الإفريقية. فقد روجت إحدى النائبات التقدميات، وهي النائبة رشيدة طليب (الديمقراطية عن ولاية ميشيجن)، للغة التي تستخدمها حماس بانتظام.

وبينما واجهت تلك النائبة التدقيق المناسب من الديمقراطيين المعتدلين، ومنهم الأعضاء الاثنان والعشرون الذين صوتوا لتوجيه اللوم إليها، فمن المثير للقلق بالنسبة لمستقبل الحزب الديمقراطي بأكمله أن البعض في الجناح الأعلى صوتا في الحزب لم يدينوا حماس إدانة لا لبس فيها، وهي المنظمة التي أدرجتها وزارة الخارجية في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

في النهاية، العالم كما يراه بايدن هو عالم عالق في معركة بين قوى الديمقراطية والمستبدين الداعين والعازمين على مراجعة وتمزيق النظام العالمي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة. ولقد بات إرث بايدن السياسي مرتبطا بشكل لا ينفصم بدور أمريكا باعتبارها ترسانة للديمقراطية.

ومع ذلك، فإن طول فترة العجز عن تمرير أي حزم تمويلية في الكونجرس ينطوي على خطر كبير يتمثل في دعم هجمات الجمهوريين بقولهم إن بايدن رئيس ضعيف وغير فعّال، ويجب أن يحل ترامب الأقوى محله. فقد يؤدي هذا حقا إلى تحطيم آمال بايدن في إعادة انتخابه.

لو أن بايدن يرجو اجتناب مصير جيمي كارتر، الذي نجمت هزيمته الساحقة في عام 1980 إلى حد كبير عن التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المشابهة للتي تواجه بايدن، فيجب عليه أن يجد طريقة لضمان وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها التي قطعناها على أنفسنا لحلفائنا، وللعالم.

دوجلاس إي شوين هو مستشار سياسي عمل مع الرئيس كلينتن ومع حملة مايكل بلومبرج الرئاسية لعام 2020. كتابه الجديد هو «نهاية الديمقراطية؟ روسيا والصين في صعود وأمريكا في تراجع».

شاول مانجيل هو أحد كبار الاستراتيجيين في شركة شوين كوبرمان للأبحاث.

عن ذي هيل

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هذا هو حصان طروادة الذي سيفكّك الغرب

لا أدري إن كان تعبير الانسلاخ عن الغرب، مُعبّرًا عمّا يُعرف بالإنجليزية بـ de-westernisation، وهو توجّه عالمي يسعى إلى إزاحة الغرب من سؤدده، من أجل عالم متعدّد الأقطاب، يقطع مع الأحادية السياسية والاقتصادية التي طبعت العلاقات الدولية لأكثر من ثلاثة عقود، أي أنه ينازع الولاياتِ المتحدة سؤددَها، ويدعو إلى مؤسسات مالية غير تلك المرتهنة بالغرب، مثل صندوق النقد الدولي (IMF)، والبنك الدولي (World Bank)، من خلال مؤسّسات مالية بديلة.

وهو يدعو، ضمن ما يدعو إليه، إلى نزع الدولار من وضعيته كعملة وحيدة للمبادلات التجارية، ويُقرّ بظهور أقطاب جدد، منها مجموعة "بريكس" التي لم تَعُد محصورة في مؤسسيها الخمسة الأوائل، ومنها الجنوب الشامل، ومجموعة العشرين، إلى جانب الدول الكبرى التي تستند إلى حضارة، مثل الصين، وروسيا، والهند.. كما يسعى هذا الاتجاه، إلى تفعيل دور الأمم المتحدة، والائتمار بالقانون الدولي.

لا يقف هذا التوجّه عند مساءلة الهيمنة الغربية على الساحة الدولية والاقتصادية فحسب، بل يذهب إلى مساءلة القيم الغربية، ومنها حقوق الإنسان التي تظل، وَفق رؤيته، انتقائية، ومنها الديمقراطية التي تعرف اهتزازًا، ومنها الليبرالية التي تُفضي، ضمن ما تفضي إليه، إلى تحلّل قيم التضامن، وتهديد الأسرة، وتؤول اجتماعيًا إلى هيمنة أوليغارشيات نافذة، وإلى استعداء الآخر، أو ما يُعرف بالكزِنوفوبيا، ممّا يُغذّي التوتر داخل المجتمعات الغربية، ويُهدّد العيش المشترك.

إعلان

حدثان طرآ مؤخرًا يرسّخان هذا المدّ نحو الانسلاخ عن الغرب، سيكون لهما ما بعدهما، أي أنه ستتمخض عنهما تداعيات جيوسياسية كبرى، من شأنها أن تؤثر سلبًا على الغرب:

أوّلهما، زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى روسيا، ولقاؤه بنظيره الروسي لافروف، وما تمخض عن اللقاء من تطابق رؤى من أجل عالم متعدد الأقطاب.

كان ذلك في أفق التحضير لزيارة الرئيس الصيني إلى روسيا (لم يتحدد بعد مكان الزيارة) لحضور حفل الذكرى الستين للانتصار على النازية، أو ما يسمى في الأدبيات الروسية الرسمية بـ"الحرب الوطنية الكبرى".

والحدث الثاني، هو قرار الرئيس الأميركي رفع الرسوم الجمركية على دول العالم، مما ينسف عمليًا العولمة، وكانت حصان طروادة الولايات المتحدة، حيث كانت العولمة مرادفًا للأمركة.

التوجّه الجديد الذي استنّه الرئيس الأميركي ينسف العولمة ويُرسّخ ما يُسمّى بـ de-coupling أي أن القاعدة الذهبية للعولمة، رابح/رابح، تهتز، حيث لا يُقابل رابح بالضرورة رابحًا آخر، ويؤول إلى ما يسميه الاقتصاديون بقاعدة خاسر/خاسر.

قرار رفع الرسوم الجمركيّة من قِبل الولايات المتحدة، تمخّض عنه ردّ مماثل من قِبل الصين، برفع الرسوم على الصادرات الأميركية، مما يحرم الولايات المتحدة من حاجتها إلى المواد الغنية الضروريّة لصناعة الرقائق الرقمية، وهو القرار الذي يُدخِل العالم بالتبعية في حروب تجارية.

يُجمع كثير من المراقبين الدوليين على أن تهدئة الرئيس الأميركي ترامب حيال روسيا مؤخرًا، وما رافق ذلك من غلظة على رئيس أوكرانيا، كان بهدف إخراج روسيا من محور بكين، أو ما يسمى في الأدبيات الرسمية للبلدين "صداقة بلا حدود"، من أجل استقطابها في حِضن الغرب.

عملية "المغازلة" تلك تقتضي تنازلًا، من خلال الاعتراف بحقوق روسيا على المناطق الناطقة بالروسية في أوكرانيا، في إقليم الدونباس، مثلما أعرب ممثل الرئيس ترامب ستيف ويتكوف.

إعلان

التحوّل يشبه في بعض النواحي التقارب الذي حدث بين الولايات المتحدة في عهد نيكسون والصين، في ظل الحرب الباردة، لعزل الاتحاد السوفياتي.

لكن، هل يتكرر التاريخ؟ وهل سيتخلى بوتين عن ولاء راسخ مع الصين، ومشاريع كبرى مشتركة، وإطار طموح، في إطار منظمة شنغهاي، لفائدة شيء افتراضي مع الولايات المتحدة، وعلى تاريخ من التوجس، والعهود المُخْلفة، أو ما يسميه الرئيس بوتين بـ"إمبراطورية الكذب"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي لم تحترم التزامها بعدم توسيع الناتو، ودعمت ما تسميه موسكو "بثورات الألوان"، أي قلب أنظمة من خلال مظاهرات مُدبّرة؟

القمة الصينية الروسية المرتقبة بمناسبة الذكرى الستين للانتصار على النازية لن تكون مجرد لحظة احتفالية، بل محطّة لرسم معالم عالم جديد خارج هيمنة الغرب، وتعدّ بلا مراء إحدى المحطات الكبرى لهذا التوجّه الذي ينزع الغرب من سؤدده، أو الانسلاخ عنه.

الطريف أن الولايات المتحدة، أو على الأصح ترامب، هو من أدوات الانسلاخ عن الهيمنة الغربية، وذلك من خلال التحلل من القواعد التي تضعها الولايات المتحدة إذا صادف أنها لم تَعُد تخدم مصالحها، وهو ما يُغذي التوجس منها.

الولايات المتحدة التي كانت رافعة لحرية المبادلات التجارية، هي من يتخلى عنها لفائدة "الحمائية"، والولايات المتحدة العمود الفقري للناتو ورأس حربته، هي من يُقوّضه بإضعاف أوروبا، الحليف الإستراتيجي الطبيعي لها.

والولايات المتحدة التي كانت تزعم أنها هزمت الاتحاد السوفياتي، ليس بالرؤوس النووية، ولكن بالحرية ونظام السوق، وزعمت نفس الشيء في الحرب على الإرهاب، هي من يتخلى عن القيم لفائدة الصفقات.

والولايات المتحدة التي انتصبت نصيرًا لنظام عالمي جديد، يقوم على احترام القانون الدولي، وعدم تغيير الخرائط الدولية بالقوة، هي من يجنح للقوة، ويُلوّح بها لتغيير الخرائط الدولية.

إعلان

برهنت الولايات المتحدة على قوتها في علاقاتها مع أوروبا، التي من دون مظلتها، تظل جبلًا سفحه من صلصال، كما يُقال، أيْ عملاقًا اقتصاديًا وقَزَمًا عسكريًا.

وأظهرت الولايات المتحدة هيمنتها في الشرق الأوسط، وحيّدت القوى الدولية والإقليمية التي من شأنها أن تنازعها دورها في المنطقة.

وتظل الولايات المتحدة متميزة على روسيا من خلال قوتها الاقتصادية الضاربة، ولها تميزها على الصين من خلال أحلافها العسكرية، وقوتها العسكرية.

لكن، هل يمكن أن تبزّ الصين وروسيا، مجتمعتَين، فيما يسميه إستراتيجيون أميركيون "اللعبة الطويلة"؟ وهل يمكن أن تُبقي على رصيد الثقة مع أوروبا بعد الذي رشح من الرئيس الأميركي ونائبه حيالها، من تحلل من الالتزامات بل واحتقار؟ وحتى على مستوى الشرق الأوسط، فاللعبة لصالح الولايات المتحدة لم تُحسم.

التوجّه الذي ترعاه الولايات المتحدة على مستوى العلاقات الدولية، بتغليب منطق القوة على القانون، والتحلل من الالتزامات الدولية، من شأنه أن يُفرز ردود فعل، وقد تكون القمة الصينية الروسية بداية تحوُّل لا يصبّ في صالح الولايات المتحدة، يمكن أن تتولد عنه تداعيات كبرى على مستوى الساحة الدولية.

ينبغي أن نشير إلى أن الخيارات الحمائية للولايات المتحدة لها كلفة اقتصادية على الاقتصاد الأميركي نفسه، وعلى دخل المواطنين الأميركيين، ومن شأن هذه التكلفة أن تنعكس على خيارات الناخب الأميركي مستقبلًا.

للناخب الأميركي كلمته حول خيارات الإدارة الأميركية الحالية، التي لا تخدم على المدى الطويل مصالحها الإستراتيجية. الترامبية مرشحة لأن تعزّز الانسلاخ عن الغرب، وتؤجّج أزمة داخلية فيه، وداخل الولايات المتحدة نفسها.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • إسرائيل تنشر فيديو لعمليتها في رفح وتعلن استهداف قيادي "بارز" في حماس
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • هذا هو حصان طروادة الذي سيفكّك الغرب
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • رأي.. تيم سباستيان ورنا الصباغ يكتبان عن سياسات ترامب: ما الذي حدث للتو؟
  • صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي