نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريراً تحت عنوان: "حرب غزة تجمّد الصراع الداخلي في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان"، وجاء فيه:   يعيش مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الواقع بمنطقة صيدا جنوب لبنان، الذي يُعد أكبر تجمع للفلسطينيين في الشتات على وقع أحداث غزة. الهدنة المستمرة في غزة منذ يوم الجمعة، تركت ارتياحاً بين نحو 90 ألف لاجئ يعيشون في المخيم، لكنه ارتياح مشوب بالحذر الشديد من استشراس إسرائيل أكثر في حربها بعد عودة القتال.



ويقول عصام (51 عاماً) وهو أحد سكان المخيم، إنه "كما تنفس أهالي القطاع الصعداء مع وقف إطلاق النار، كذلك فعل أهالي (عين الحلوة) الذين باتت يومياتهم مرتبطة، ومنذ تشرين الأول بما يحصل في الداخل الفلسطيني"، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن "الأكثرية العظمى تتابع الأخبار لحظة بلحظة وتراها متسمرة أمام التلفزيون، ولذلك إعلان الهدنة وانطلاقها كان له وقع إيجابي على اللاجئين فيه، وإن كانوا يخشون مما هو مقبل". ويضيف: "على الأقل هذه الهدنة ستسمح للعائلات بتفقد أفرادها الذين تشتتوا، وبعضهم لا يزال تحت الركام... لكن الخوف الحقيقي هو من أن يكون ما شهدناه من مجازر وإبادة ليس إلا مقدمة لما هو أبشع وأشد فتكاً".

ويشير عصام إلى أن "لسان حال اللاجئين في المخيمات اليوم و(عين الحلوة) خصوصاً يقول: افسحوا لنا المجال للمشاركة في الدفاع عن أهلنا بغزة والضفة الغربية، فإما حياة تسر الصديق الذي أصبح نادراً، وإما ممات واستشهاد يغيظ العدا".

وتشارك مجموعات فلسطينية، وبخاصة "كتائب القسام" فرع لبنان، بعمليات عسكرية انطلاقاً من الجنوب اللبناني، لكن يحصل معظمها بالتنسيق والتعاون مع "حزب الله".

وشهد عين الحلوة الذي لا تتجاوز مساحته كيلومتراً مربعاً واحداً هذا الصيف، جولتين من القتال العنيف بين حركة "فتح" والمجموعات المتشددة؛ أسفرت الأولى عن مقتل 13 شخصاً بينهم قيادي بـ"فتح" في كمين، والثانية أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً وأكثر ‏من 150 جريحاً.

وانتهت الجولتان إلى تفاهم على مجموعة من النقاط؛ أبرزها نشر قوة أمنية فلسطينية مشتركة تضم عناصر وضباطاً أفرزتها المجموعات الرئيسية في المناطق التي تعدّ مناطق تماس، وقد تم ذلك في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، أي بعد نحو أسبوع ونصف الأسبوع على وقف الأعمال القتالية.

ولا تزال هناك نقطة أساسية عالقة مرتبطة بتسليم قتلة القيادي في حركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، وهو ما وضعته حركة "فتح" شرطاً أساسياً لوقف إطلاق النار.

وتقول مصادر الحركة لـ"الشرق الأوسط"، إن "المطالبة بتسليم القتلة قائمة ولا تراجع عنها، ولكن الضغط باتجاه تنفيذها معلق نتيجة انشغال منظمة التحرير وحركة فتح في مواكبة ما يجري بغزة".

وتشير المصادر إلى أن "الوضع بات شبه طبيعي داخل المخيم، بحيث تتم معالجة أي إشكال عبر التواصل مع القوى الإسلامية في عصبة الأنصار والحركة المجاهدة"، لافتة إلى أن "الشارع الرئيسي في منطقة الطوارئ، حيث يتحصن القتلة الذين نفذوا عملية الاغتيال إلى جانب من يقفون إلى جانبهم ويناصرهم من حاملي الأجندات المرتبطة بأعداء الشعب الفلسطيني، لا يزال مغلقاً... أما القوة الأمنية فهي تنتشر على مداخل المدارس وفي حي السينما بمنطقة حطين جنوب المخيم، وعند مفرق الصفصاف بستان القدس، وتبذل جهوداً من أجل توفير ما تستطيع من أمن لأهلنا وشعبنا في المخيم".

وتعد حركة "فتح" الفصيل الأبرز بالمخيم الذي توجد فيه حركة "حماس" أيضاً وفصائل أخرى. كذلك، تتخذ مجموعات متطرفة من عدة أحياء فيه معقلاً لها يلجأ إليه الهاربون من وجه العدالة في لبنان، أياً كانت جنسيتهم. إذ إن القوى الأمنية اللبنانية لا تدخل إلى المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

وبحسب إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوجد 230 ألف لاجئ فلسطيني بلبنان يعيشون في 12 مخيماً و156 تجمعاً فلسطينياً، علماً بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفي إحصاء أجرته قبل نحو 11 عاماً، أكدت وجود أكثر من 483 ألف لاجئ فلسطيني بلبنان؛ 449 ألفاً منهم مسجلون لديها. وهي لا تزال تؤكد ذلك من خلال موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت.

ويقيم أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين حالياً في 12 مخيماً منظماً ومعترفاً بها من قبل "الأونروا"؛ هي: الرشيدية، وبرج الشمالي، والبص، وعين الحلوة، والمية ومية، وبرج البراجنة، وشاتيلا، ومار الياس، وضبية، ويفل (الجليل)، والبداوي، ونهر البارد. (الشرق الأوسط)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشرق الأوسط عین الحلوة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يحذر: زيارة ترامب قد تُعيد تشكيل الشرق الأوسط

كتب- حسن مرسي:

حذر الإعلامي مصطفى بكري من التداعيات الاستراتيجية المحتملة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل، مؤكدًا أنها قد تُحدث تحولات جذرية في المنطقة.

خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، أوضح بكري أن الولايات المتحدة تسعى من خلال تدخلها العسكري ضد الحوثيين في اليمن إلى فرض سيطرتها على مضيق باب المندب، بهدف التحكم في حركة الملاحة الدولية، وربما تمتد أطماعها إلى تأمين قناة السويس تحت ذريعة حماية البحر الأحمر.

وأشار إلى تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتكررة من عسكرة البحر الأحمر، التي قد تجعل المنطقة رهينة القرارات الأمريكية.

وكشف عن سيناريو خطير يتم تداوله في مراكز الأبحاث، يتضمن استهداف إيران عبر ضربات أولية في العراق تستهدف الحشد الشعبي، الذي تعتبره واشنطن ذراعًا رئيسيًا لطهران.

وأضاف أن إيران حاولت تهدئة التوترات بطلبها من الحشد الشعبي وقف الهجمات، لكن ذلك لم يُرضِ الأطراف الأمريكية والإسرائيلية، التي قد تكثف ضرباتها ضد قيادات الحشد.

ولفت بكري إلى أن أي ضربة أمريكية-إسرائيلية للمفاعل النووي الإيراني ستحقق هدفين، إحباط طموحات إيران النووية، وإضعاف الاقتصاد الصيني الذي يعتمد على النفط الإيراني بأسعار ميسرة، مما يجعل المنطقة على أعتاب مرحلة حاسمة.

اقرأ أيضا:

تحول مفاجئ في الطقس.. الأرصاد: انخفاض حرارة وأمطار وأتربة خلال ساعات

تغطية خاصة| التوقيت الصيفي 2025.. مواعيد غلق الورش والمحلات والقطارات والمترو

غلق المتحف المصري الكبير 3 أسابيع.. "السياحة" تكشف السبب والموعد

إجراء جديد من المترو بسبب مباراة الأهلي وصن داونز

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مصطفى بكري زيارة ترامب للشرق الأوسط برنامج حقائق وأسرار الحوثيين في اليمن مضيق باب المندب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة عطية الفيومي: يجب توفير سكن ملائم لتعويض ساكني الإيجار القديم أخبار نشرة التوك شو| أصداء أزمة هجرة الأطباء والزراعة ترفع درجة الاستعداد لموسم أخبار بكري: ميليشيا الدعم السريع تسعى لفرض مسلسل الفوضى في السودان أخبار "الناس تعبت".. مصطفى بكري للحكومة: الزيادات في أسعار الوقود أرهقت الشارع أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

مصطفى بكري يحذر: زيارة ترامب قد تُعيد تشكيل الشرق الأوسط

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

وجهت الشكر للرئيس السيسي والوزير.. بلبن تُعلن إعادة فتح كافة فروعه - (تفاصيل) بعد حدث أمني خطير.. الجيش الإسرائيلي يفرض حظر نشر على ما يجري بغزة مصرع 7 مصريين في حادث مروع بالأراضي الليبية.. التفاصيل بالصور تنويه هام بوقف مؤقت لخدمات المحافظ الإلكترونية لهذا السبب 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط: ديناميكيات قديمة وآفاق جديدة
  • هنا الزاهد سفيرة الشرق الأوسط لـ ماركة عالمية
  • ماذا سيفعل نزع سلاح حزب الله؟ الإجابة في تقرير
  • تقرير: 83% من المقاولات المغربية تنشط في القطاع غير المهيكل
  • أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
  • استطلاع يظهر تدني ثقة الإسرائيليين في نتنياهو.. خارطة الأحزاب
  • مصطفى بكري يحذر: زيارة ترامب قد تُعيد تشكيل الشرق الأوسط
  • صندوق النقد: تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على اقتصادات المنطقة قد يكون متوسطًا
  • إسبانيا تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية وبالسلام في الشرق الأوسط
  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد