أول ظهور للجد الفلسطيني صاحب فيديو «روح الروح».. «احتفظ بشيء للذكرى»
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
«روح الروح هذه».. كلمات هزت قلوب العالم فور سماعها، والتي رددها جد فلسطيني وحفيدته صاحبة الـ 5 أعوام، والتي استشهدت على أيدي الاحتلال الإسرئيلي بعد قصف منزلهم، إذ تعاطف معهم الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو الجد أثناء وداع الملاك الصغير.
لحظات صعبة عاشها الجد «خالد نبهان» عندما ودع حفيدته «ريم» التي وصفها بـ«روح الروح»، إذ كان ممسكا بيدها ويضعها بين ذراعيه، يحاول مداعبتها حتى بعد استشهادها عندما كان يضعها في الكفن.
بعد استشهاد الطفلة ريم نتيجة قصف المنزل، قام الجد باحتضانها وهو ينفض الغبار عن وجهها، إذ وجد قرطها على الأرض ليقول بصوته الحزين: «أنا وبنضف وجه روح الروح بعد القصف من الغبار هي وطارق بردوا روح الروح التاني الله يرحمهم لقيت الحلق بتاعتها على الأرض وحلقها التاني ضايع»، بحسب ما رواه في مقطع فيديو وثقه الصحفي أحمد أبو الروس.
أراد الجد «خالد» أن يتذكر حفيدته طوال الوقت بعد استشهادها، إذ احتفظ بقرطها وعلقه على ملابسه كـ«وسام»: «لما لقيت الحلق قولت ياه يا حبيبتي هذا حلقك لأخده منك ويضل معايا واتذكرك على طول ياروح الروح».
التعاطف مع الطفلة «روح الروح»أصبح الجد الفلسطيني وحفيدته حديث الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف معه الكثيرون، وعبروا عن هذا التعاطف من خلال رسم لوحات فنية تجسد الجد الفلسطيني وحفيدته مدون عليها كلمات «روح الروح»، وكانت تحمل اللوحات الفنية ألوان علم فلسطين المتمثلة في الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، ومنها يحمل اللون البنفسجي والأرزق، بالإضافة إلى النقط الحمراء التي تعبر عن الدماء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي طفلة روح الروح الفلسطيني علم فلسطين روح الروح
إقرأ أيضاً:
أحمد الزيات عن شهر رمضان: استراحة الروح بعد عامٍ من صخب الحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كتب الأديب الكبير أحمد حسن الزيات في مجلة "الرسالة" عام 1933 مقالًا رائعًا عن شهر رمضان، حيث وصفه بأنه استراحة الروح بعد عامٍ من صخب الحياة.
فبعد أحد عشر شهرًا من اللهاث وراء الرزق، والانشغال بشهوات الدنيا، يأتي رمضان ليوقظ في الإنسان الخير الكامن داخله، ويعيده إلى صفائه ونقائه، فيتخفف من أعباء المادة، ويتزود بطاقة روحية تبقيه صامدًا أمام فتنة الدنيا ومحنتها.
رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام، بل هو تدريب للنفس، وتهذيب للروح، وجسر يربط القلب بالإيمان.
إنه يعيد الدفء إلى العلاقات، ويقرب المسافات بين الغني والفقير، وبين الأهل والأقارب، وبين الأصدقاء والجيران. هو شهر تفيض فيه القلوب بالرأفة، وتنساب فيه الرحمة، وكأن السماء تُرسل نفحاتها الطاهرة لتملأ الأرض بنور الإيمان وأنفاس الملائكة.
رمضان عيد مستمر طوال الشهر، تملؤه البهجة والسعادة، فأنواره تضيء الليالي، وأمسياته تفيض بالدفء، فالرجال يجتمعون في حلقات الذكر والقرآن، والنساء ينثرن الحب والفرح في البيوت، والأطفال يجوبون الشوارع بفوانيسهم المضيئة وأغانيهم العذبة.
المساجد التي كانت هادئة طوال العام، تمتلئ بالمصلين والدعاء، والمآذن تعلو بصوت التسابيح، وكأنها ترسل إلى السماء أجمل الألحان الإيمانية.
أما القاهرة، فخلال رمضان تستعيد بريقها الشرقي الأصيل، فتتلاشى الصبغة الأوروبية التي غلبت عليها، ويعلو فيها صوت الأذان، وتهتز شوارعها بهدوء الإفطار وصخب السحور وفرحة مدفع رمضان. إنه مشهد روحاني بديع، يجعل القاهرة تعود إلى ماضيها المجيد.
لكن رمضان ليس مجرد طقوس ومظاهر، بل هو رباط قوي يشد أواصر المجتمع، فيجمع أفراد الأسرة حول موائد الإفطار، ويجعل الأمة أكثر تلاحمًا وتواصلًا، ويؤكد أن المسلمين في كل بقاع الأرض يمشون في طريق واحد، بروح واحدة، وعقيدة واحدة، وفكر واحد، وكأنهم قافلة عظيمة تسير نحو غاية سامية واحدة.