الناتو يجتمع في ليتوانيا.. ملفات معقدة للنقاش
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
تلتئم اليوم في عاصمة ليتوانيا، قمة للحلف الأطلسي والتي تتمحور حول انضمام السويد وأوكرانيا إلى الناتو.
إلا أنها ليست النقطة الوحيدة، فهناك العديد من القضايا الملحة بانتظار اجتماع القادة القادمين من أوروبا وأميركا الشمالية في فيلنيوس، خصوصا وأن هذا اللقاء يأتي وسط هجوم مضاد تأكد أنه أبطأ مما هو مرغوب فيه، كما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ومع محاولات كييف المتجددة للانضمام للحلف.
فقد أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين، على أن هناك الكثير على قائمة مهام الناتو لهذا الأسبوع.
وأوضح أن تعزيز دفاعات الحلف وزيادة الدعم الأوكراني، والرد على العملية العسكرية الروسية، كذلك تعميق التعاون مع الشركاء وتنظيم القواعد، أبرز ما سيتم مناقشته، وفقا لموقع "NPR".
هل ستزيد الدول من إنفاقها الدفاعي؟بعدما دفع الغزو الروسي الحلف إلى مراجعة شاملة لأنظمته الدفاعية على جبهته الشرقية، من المقرر أن تناقش القمة هذه النقطة.
فقد تعهد أعضاء الناتو في عام 2014 بزيادة الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2024.
رئيس ليتوانيا يدعو الناتو لإبطال القانون التأسيسي للعلاقات والتعاون بين الحلف و موسكووحققت 8 دول فقط من أصل 31 دولة هذا الهدف حتى الآن، هي الولايات المتحدة وبولندا وليتوانيا ولاتفيا والمملكة المتحدة وإستونيا واليونان.
في حين أعرب ستولتنبرغ خلال زيارة لواشنطن الشهر الماضي، إنه يتوقع أن يوافق الحلفاء على أن هدف 2٪ يجب أن يكون الحد الأدنى، موضحا أن الحلفاء سيتعهدون باجتماعاتهم باستثمار دفاعي أكبر يقارب ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا في الدفاع.
ماذا عن الصين؟
لن تغب الصين عن المحادثات، خصوصا وأن قادة الناتو كانوا حذروا مراراً من احتمال تكرار السيناريو الأوكراني في تايوان.
بناء على ذلك، اعتقد مدير مبادرة الأمن عبر الأطلسي مع المجلس الأطلسي كريستوفر سكالوبا الأسبوع الماضي، أن الناتو يتطلع إلى معرفة كيف يعمل الاستثمار الصيني في أوروبا على تعزيز مخاوف الأمن القومي.
وتساءل في تصريح ما إذا كانت الصين تستثمر في ميناء يوما، فهل يمكن لحلف الناتو بطريقة ما أن يعيق الحركة العسكرية عبر هذا الميناء في أزمة؟
وأضاف أن محاولة فهم أفضل وربط أفضل للولايات المتحدة وحلفائها عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ هو جزء كبير مما يحاول الحلفاء القيام به هذا الأسبوع في فيلنيوس.
انضمامات جديدة للحلفطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين الحصول على "إشارة واضحة" بشأن انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عشية قمة الحلف في فيلنيوس.
ومن المرتقب أن يصل زيلينسكي حاملا رسالة إلى قادة الدول الأعضاء الـ31 في الحلف، مفادها أن بلاده تستحق الانضمام إلى الحلف عند انتهاء الحرب.
وتطالب كييف وكذلك دول أوروبا الشرقية بخارطة طريق واضحة باعتبار أنه من الضروري لأوكرانيا الانضمام إلى المظلة الأمنية للحلف لثني موسكو عن شن هجمات جديدة في المستقبل. إلا أن واشنطن وبرلين مترددتان إزاء فكرة المضي أبعد من الوعد الذي قطعه حلف شمال الأطلسي بأن أوكرانيا ستنضم في أحد الأيام بدون تحديد جدول زمني واضح.
قادة حلف الناتو يبحثون مستقبل عضوية أوكرانيا في الحلفليست أوكرانيا وحدها، فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيراً أنّه سيدعم عضوية السويد في الحلف إذا أعاد الاتحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده للتكتّل القاري، في شرط سارعت برلين إلى رفضه.
في حين يطالبه الحلفاء بالتخلي عن اعتراضاته على انضمام السويد التي تريد أن تصبح العضو الـ32 في الحلف، خصوصا وأنها أعطت الضوء الأخضر لانضمام فنلندا في أبريل/نيسان، إلا أنها لا تزال تعرقل انضمام السويد.
وقبل سنة وخلال القمة السابقة لحلف شمال الأطلسي في مدريد، استغرق الأمر ساعات من المفاوضات للحصول على دعم إردوغان للدعوة الأولية لستوكهولم.
اتفاق عمره سنواتيشار إلى أن بين الحلف وموسكو اتفقاق موقع عام 1997.
إلا أنه ورغم ذلك، دعا الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا، الدول الأعضاء إلى إبطال القانون التأسيسي للعلاقات والتعاون بين الحلف وموسكو، طالب بإنشاء قواعد عسكرية دائمة قرب حدود روسيا.
ورأى أنه لم يعد هناك معنى لقانون العلاقات والتعاون مع روسيا بعد نشرها أسلحة نووية تكتيكية، وفق كلامه لصحيفة "التايمز".
كما طالب الحلف بتحديد أوضح وأقصر طريق لانضمام أوكرانيا من أجل رفع الروح المعنوية للقوات الأوكرانية.
ثم اعترف بأن عضوية كييف مستحيلة من الناحية العملية في الوقت الذي تكون فيه البلاد في حالة حرب.
ومن المقرر أن يجتمع قادة الناتو الثلاثاء والأربعاء في ليتوانيا لعقد قمة سيطغى عليها رد الحلف على الحرب في أوكرانيا وأيضا طلب انضمام كييف إلى المنظومة. كما سيركزون على ملف عضوية السويد والتي لا تزال تركيا تعرقلها، وسيبحثون أيضا مسألة النفقات العسكرية وخطط الحلف الاستراتيجية خصوصا وأن الغزو الروسي دفعه إلى مراجعة شاملة لأنظمته الدفاعية على جبهته الشرقية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فيلنيوس قمة_الناتو_في_ليتوانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فيلنيوس قمة الناتو في ليتوانيا انضمام السوید شمال الأطلسی فی الحلف
إقرأ أيضاً:
النيجر ومالي وبوركينافاسو يرحبون بالمبادرة الملكية للولوج إلى الأطلسي والتعاون جنوب-جنوب
زنقة 20. الرباط
عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، السيد عبد الله ديوب، اليوم الاثنين بالرباط، عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على تضامن المملكة المستمر مع بلدان تحالف دول الساحل.
وقال السيد ديوب، في تصريح للصحافة عقب استقبال صاحب الجلالة لوزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل، “نعبر عن عميق امتناننا لاستقبالنا من قبل جلالة الملك، حيث نقلنا لجلالته التحيات الأخوية وكذا مشاعر الأخوة والتضامن والصداقة من أشقائه أصحاب الفخامة الجنرال دارمي اصيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية، رئيس دولة مالي، ورئيس اتحادات دول الساحل، وكابيتان إبراهيم تراوري، رئيس بوركينافاسو، رئيس الدولة، والجنرال دارمي عبد الرحمان تياني، رئيس جمهورية النيجر، رئيس الدولة”.
وأوضح السيد ديوب أن الاستقبال الملكي شكل أيضا ” مناسبة للتعبير عن عميق امتنان بلداننا وتقديرنا الإيجابي لمستوى علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وكل دولة من بلداننا على حدى، وكذا اتحاد دول الساحل، وهي علاقات تتعزز بشكل يومي”.
وتابع الوزير المالي “لقد عبرنا عن تقديرنا للمبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج بلداننا الثلاث إلى المحيط الأطلسي لتنويع ولوجنا إلى البحر، وكذا تعزيز السلم والأمن”.
وأبرز أن الوزراء الثلاثة عبروا لجلالة الملك عن “تقدير رؤساء دولنا للموقف الثابت للمغرب ولجلالته تجاه هذه الدول التي تعيش مرحلة انتقالية، وهي بوركينافاسو ومالي والنيجر”، مشيدا “بسبل الحوار التي تحافظ عليها المملكة من أجل إيجاد الحلول وتعزيز العلاقات مع هذه البلدان على أساس الاحترام المتبادل”.
وخلص إلى أن جلالة الملك جدد التأكيد “على الاستعداد التام للمملكة المغربية والتزام جلالته من أجل تعزيز علاقات التعاون وتكثيفها مع بلداننا”، وذلك خدمة للسلام والأمن والاستقرار.
كما قال السيد كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج لبوركينا فاسو، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس “كان على الدوام مدافعا كبيرا عن التعاون جنوب جنوب “.
وأوضح السيد تراوري، في تصريح للصحافة في أعقاب الاستقبال الذي خص به جلالة الملك وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل (مالي، النيجر، بوركينافاصو) إن هذا الأمر تجسد من خلال المبادرة الملكية الرامية إلى تشجيع ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأضاف ” كان لنا الشرف الكبير بأن حظينا اليوم باستقبال من طرف جلالة الملك حفظه الله”، مسجلا أن هذا الاستقبال الملكي، كان مناسبة للتبادل بشأن التعاون بين المملكة والدول الثلاث وأيضا بشأن تحالف دول الساحل.
وتابع أن الوزراء الثلاثة اغتنموا هذه الفرصة للإنصات للنصائح القيمة ” لجلالة الملك وتجديد امتنان رؤساء الدول الثلاث ” لهذه اليد الممدودة لفائدة الأفارقة.
ومن جهة أخرى، أعرب السيد تراوري، عن إعجابه لمدى الحب الذي يكنه جلالة الملك لإفريقيا والأفارقة ، وإلمام جلالته التام ” بدولنا وبالمنطقة ” واستعداده الكبير لإعادة بناء علاقات جديدة مع أشقائه الأفارقة.
وخلص إلى أنه نقل إلى جلالة الملك مشاعر الصداقة والأخوة من الرئيس البوركينابي ، رئيس الدولة، الكابتان ابراهيم تراوري.
من جهته، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية لجمهورية النيجر باكاري ياوو سانغاري، بدعم المملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتحالف دول الساحل.
وقال رئيس الديبلوماسية النيجرية، في تصريح للصحافة، عقب استقبال صاحب الجلالة اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، لوزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل” نشهد بما أعربت عنه سلطاتنا ورؤساءنا على التوالي لكل ما قام به المغرب لدعمنا”.
وسلط الضوء، في هذا الصدد، على المبادرة الملكية لتشجيع ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، الذي يمثل حسب تعبيره، “نعمة للدول الثلاثة الحبيسة”.
وسجل أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أظهرت تفهما تجاه دول التحالف، مشيرا إلى أن المغرب أبدى تضامنه أيضا مع هذه الدول، بعيدا عن التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف “تلقينا أيضا نصائح من جلالة الملك، حفظه الله،” موضحا أن “جلالته أعرب لنا عن استعداد المغرب للوقوف إلى جانبنا، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التحالف”.