أنواع صدقة التطوع .. تجوز بالمال أو كل أنواع البر
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أنواع صدقة التطوع، حيث يبحث كثير من المسلمين عن أنواع الصدقات بسبب حيرتهم في اختيار الصدقة التي يقومون بها.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان أنواع صدقة التطوع، إن الشريعة الإسلامية، قد رغّبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير.
واستدل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، وقوله تعالى {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وأشار المركز إلى أن الصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري].
وذكر أن الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية: والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.
وأما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
وأوضح، أن الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم].
أنواع الصدقات الجاريةوقد ثبت في السنة النبوية ما يرسخ لفضل الصدقة وأعظمها وأحبها عند الله، فقد ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: «أنهم ذَبَحُوا شاةً فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما بَقِيَ منها ؟ قلْتُ: ما بَقِيَ منها إلَّا كَتِفُها، قال: بَقِيَ كلُّها غيرُ كَتِفِها».
وقد بينت دار الإفتاء المصرية عشرة فضائل للصدقة، يفوز بها المتصدق في دنياه وآخرته، مشيرة إلى أن للصدقة 10 فوائد، أولها أنها خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، وثانيها أنها الصدقة تدفع الـبـلاء ، وثالثًا أنها تسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا، فيما تأتي رابع فائدة لها بأنها باب من أبواب الجنة.
وأضافت أن الفضل الخامس للصدقة يتمثل في أنه أفضل الأعمال الصالحات منوهة بأن أفضل الصدقة إطعام الطعام، ويأتي كونها سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة، تحت الفضل السادس والسابع، أما ثامنًا فهي تطفئ غضب الرحمن وتاسعًا تدفع ميتة السوء وعاشرًا أنها تظل صاحبها يوم القيامة وأخيرًا تفك صاحبها من النار.
أفضل الصدقات عند اللهومن أفضل أنواع الصدقة ما يلي:
1- سقاية الماء فهي من أفضل الصدقات عند الله؛ لما جاء في الحديث النبويّ عن سعد بن عبادة أنّه قال: «يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ»، والعِبرة ليست في السُّقيا فقط، وإنّما في كلّ شيء يحتاج إليه الناس.
2- الصدقة على الأقارب، وذوي الأرحام الذين يُضمرون العداوة للإنسان وفي الحديث: «أفضلُ الصدقةِ الصدقةُ على ذي الرَّحِمِ الكاشِحِ»، والصدقة على الأقارب وأولي الأرحام تكون بشكل عامّ، قال -عليه الصلاة والسلام-: «إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ».
وقال -تعالى-: «يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ».
3- جُهدُ المُقِلِّ وهو مقدار الصدقة التي يُقدّمها المسلم، وتكون مُعبِّرة عن سعة بَذله، وإنفاقه، مقارنة بما يملكه من المال؛ فمن يملك درهمَين فيتصدّق بدرهم واحد يكون بذلك قد تصدّق بنصف ماله، وهذا من أفضل الصدقات، وفي الحديث عن أبي هريرة أنّه قال: يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ؟ قالَ: «جُهْدُ المقلِّ، وابدَأْ بمَنْ تعولُ».
4- الصدقة التي تكون بعد أداء الواجبات والأولويّات وهي الصدقة التي تكون عن ظهر غنى، قال -عليه الصلاة والسلام-: «خيرُ الصَّدقةِ ما كان عَن ظهرِ غنًى ، واليدُ العُليا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلَى ، وابدأ بمَن تَعولُ»
5- الصدقة في حالة القوّة والقدرة فمن يعطي وهو صحيح الجسم، قليل المال، خيرٌ من الذي يُعطي وهو على فراش الموت في حالة الاحتضار، قال -تعالى-: «وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ»
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدقة التطوع الصدقة الجارية الصدقة التی ا أنها
إقرأ أيضاً:
أكثر من 100 فرصة جديدة.. "شؤون الحرمين" تعلن فتح باب التطوع
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، عن فتح باب التطوع واستقطاب المتطوعين، واستثمار المواهب والكفاءات الوطنية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان للرجال والنساء، وإتاحة الفرص التطوعية في الحرمين الشريفين.
وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن فتح باب التطوع في الحرمين الشريفين يأتي انطلاقًا من مكانة التطوع السَّامية في الإسلام.التطوع لخدمة المعتمرين والزوارمبينًا أن الرئاسة عملت على تحديد أكثر من 100 فرصة تطوعية جديدة، وأكثر من 150 ساعة، واستقطاب أكبر شريحة ممكنة للوصول إلى فئات المجتمع المختلفة؛ وفقًا للتخصصات الدينية.
أخبار متعلقة 4.5 مليون وجبة.. "شؤون الحرمين" تكشف عن خدماتها بالمسجد النبوي12 ألف مستفيد باكستاني من برنامج خادم الحرمين الشريفين للتفطير .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التطوع لخدمة المعتمرين والزوار - شؤون الحرمين
وتستقبل الرئاسة طلبات الجهات التطوعية عبر المنصة الإلكترونية في المجالات التطوعية.الخدمات في المسجد الحرام والمسجد النبويوتتضمن: (المجال الإرشادي والعلمي والتوعوي والإعلامي والتقني، وتسوية الصفوف، وتصحيح التلاوة للفاتحة وقصار السور، والترجمة).
واستقطبت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بداية شهر رمضان حتى الآن ما يزيد على 800 متطوع، وسجلت ساعات العمل التطوعي أكثر من 18 ألف ساعة تطوع.