– أسعد بن طارق يشارك فـي القمة الافتراضية لقادة مجموعة العشرين
– تعزيز التعاون والعمل العسكري بين دول مجلس التعاون
– استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين سلطنة عمان وبريطانيا
شهدت سلطنة عمان الأسبوع الماضي عددًا من الفعاليات والأحداث والمناسبات، فبناء على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ شارك صاحبُ السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالةِ السُّلطان في القمة الافتراضية لقادة مجموعة العشرين (G20) التي انعقدت برئاسة دولة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي ومشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
وقد ألقى صاحبُ السُّمو السَّيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالةِ السُّلطان كلمة خلال أعمال القمة الافتراضية نقل فيها تهاني حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم على الإصدار الناجح للبيان الختامي التوافقي لإعلان قادة العشرين في نيودلهي، والذي عكس اهتمامات مجموعة العشرين المتمثلة في تعزيز الاستقرار المالي، وجعل العولمة تعمل لصالح الجميع، فضلًا عن إعطاء الأولوية للبيئة، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإصلاح البنوك، وتحسين الرقمنة والتوظيف، وتقوية صوت الدول النامية في مجموعة العشرين ضمن صنع القرار العالمي.
وفي إشارة إلى انضمام الاتحاد الأفريقي كعضو دائم لمجموعة العشرين، بيَّن سُمو السَّيد في كلمته بأنَّ هذه الإضافة ستُعزز صوت الدول النامية والجنوب العالمي، مجددًا استعداد سلطنة عُمان للتعاون مع دول مجموعة العشرين ثنائيًّا وجماعيًّا بشأن مختلف الموضوعات المتفق عليها في إعلان نيودلهي، وفيما يخصُّ القضية الفلسطينية أكد سُمو السّيد على وقوف سلطنة عُمان مع عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفقًا لحل الدولتين.
– استضافت سلطنة عُمان أعمال الاجتماع العشرين لمجلس الدفاع المشترك بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة صاحب السُّمو السَّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وبمشاركة أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع رؤساء الوفود لمجلس الدفاع المشترك بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ناقش الاجتماع الذي عُقد بفندق قصر البستان بمسقط عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين وزارات الدفاع بدول المجلس، وسبل تعزيز التعاون والعمل العسكري فيما بينها.
وقال صاحب السُّمو السَّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع رئيس الاجتماع في كلمة له: كما تعلمون جميعًا أن دولنا ـ ولله الحمد ـ ماضية على طريق التقدم بشكل كبير في إطار التعاون القائم، محققة إنجازات في شتى المجالات، ويأتي على رأسها التعاون العسكري، ويعد اجتماعنا اليوم في مسقط تواصلًا لاجتماعات سابقة، ومن أجل الوقوف على ما تحقق من إنجازات ونتائج في المجال العسكري الخليجي المشترك لمواصلة الجهد المشترك، وترجمة للأهداف السامية النبيلة التي رسمها قادتنا أصحاب الجلالة والسُّمو ـ حفظهم الله ورعاهم ـ مؤكدين العزم جميعًا على مواصلة العمل والاستمرار في الارتقاء بقدرات القوات المسلحة لدول المجلس وتطويرها في سبيل الوصول إلى تحقيق الأهداف المشتركة التي نطمح إليها، وتسهم بشكل أكبر في تعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس.
– استقبل صاحب السُّمو الملكي الأمير وليام أمير ويلز بقلعة وندسور صاحب السُّمو السَّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد.
جرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة، والسبل الكفيلة لتطويرها في مختلف المجالات خدمة لمصالح البلدين الصديقين، إضافة لبحث الأمور ذات الاهتمام المشترك.
– أعربت سلطنة عُمان عن ترحيبها بإعلان دولة قطر التوصّل لاتفاق هدنة إنسانية في غزّة وتبادل عدد من الأسرى المدنيين وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة.
وثمّنت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لتحقيق ذلك، معربةً عن أملها في أن يفضي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار واستئناف مبادرات حقيقية وعادلة لتحقيق السلام العادل والشامل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: رئیس الوزراء لشؤون مجموعة العشرین صاحب الس آل سعید ید نائب بن طارق
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
مسقط- العُمانية
بحمد الله ورعايته، عاد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى أرض الوطن بعد أن اختتم زيارة "دولة" لمملكة هولندا الصديقة، استغرقت ثلاثة أيام.
وفي وقت سابق من مساء أمس، ومؤيدًا بتوفيق الله تعالى، غادر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- مملكة هولندا الصديقة بعد زيارة "دولة" استغرقت ثلاثة أيام.
وكان في وداع جلالة السُّلطان المعظم لدى مغادرته مطار شيبول - أمستردام، اللواء بحري لدجر بروميلار مُمثل جلالة ملك هولندا رئيس الجهاز العسكري الملكي ومعالي رينيت كليفر وزيرة التجارة الخارجية والتنمية وعدد من المسؤولين بمملكة هولندا. وقد بعث سُلطان البلاد المفدى برقيَّة شكر وتقدير إلى جلالة الملك ويليام ألكسندر ملك هولندا وقرينته جلالة الملكة مكسيما لدى مغادرته، أعرب جلالتُه فيها عن خالص شكره وتقديره على ما قوبل به ووفده المرافق خلال الزيارة من استقبال حافل وضيافة كريمة.
وأشاد جلالة السُّلطان المُعظم بما أتاحه اللقاء مع جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء من توثيق للعلاقات وفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون في شتى المجالات، متمنيًا جلالة السُّلطان لجلالة الملك وجلالة الملكة التوفيق الدائم لتحقيق المزيد مما يتطلع إليه الشعب الهولندي الصديق من تطوُّرات وإنجازات.
ورافق حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم خلال زيارته السامية وفد رسمي رفيع المستوى ضم كلًّا من: صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، ومعالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وسعادة السفير الشيخ الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة هولندا.
بيان مشترك
إلى ذلك، أكّدت سلطنة عُمان ومملكة هولندا التزامهما بتعزيز علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، وتعميق التعاون في مختلف القطاعات الرئيسة وتعزيز مستقبل مبنيٍّ على التعاون والتفاهم المتبادل، وأهمية التعاون والشراكات التجارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار.
جاء ذلك في البيان المشترك بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا أمس الصادر بمناسبة زيارة "دولة" قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- لمملكة هولندا خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2025م، وفيما يأتي نصُّه:
"بدعوةٍ من جلالةِ الملك ويليام ألكسندر، ملكِ مملكة هولندا، قام حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بزيارة "دولة" إلى مملكة هولندا خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2025م. وقد أكّدت الزيارة على عُمق الروابط التاريخية بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا، والتي تعود إلى أكثر من 400 عام من الصِّلات التجارية والثقافية.
وقد تطوّرت العلاقات بين البلدين إلى شراكة متمثلة في الانفتاح والتجارة الدولية، فضلًا عن تعزيز الحوار حول التحدّيات العالمية.
وقد التقى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- مع جلالة الملك ويليام ألكسندر ورئيس الوزراء ديك شوف؛ حيث جرى تبادلٌ للآراء حول القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكّد البلدان على التزامهما بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، وشدّدا على أهمية التعاون بين الحكومتين والشراكات التجارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار، وشهدت الزيارةُ التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات. وقد تمّ بحثُ فرص التجارة والاستثمار في القطاعات الرئيسة مثل: التحول في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية المستدامة والمياه.
وعقَد الجانبان لقاءً مشتركًا لرجال الأعمال بين البلدين. كما تضمّنت الزيارةُ حفلَ استقبال جمعَ حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- أيّدهُ الله- وجلالةَ الملك ويليام ألكسندر.
وإدراكًا من البلدين لتراثهما البحري المشترك ومزاياهما الاستراتيجية في القطاعين البحري واللوجستي؛ بحث البلدان سُبلَ تعميق التعاون في تطوير الموانئ والخدمات اللوجستية المستدامة.
وفي هذا الصدد؛ جرت مناقشات حولَ تعزيز التعاون بين موانئ صُحار وصلالة وروتردام وأمستردام، وكذلك حول مبادرات البناء البحري المبتكرة التي تستفيد من تيارات المحيطات وذلك في إطار التزام البلدين المشترك بالاستدامة.
وأكّد البلدان التزامهما بتعزيز التحول في مجال الطاقة، مع التركيز على الحياد الكربوني والطاقة المتجدِّدة والهيدروجين الأخضر، كما شمل التعاونُ مجالَ إدارة المياه، وذلك استنادًا إلى الخبرة الطويلة التي يتمتّع بها البلدان في مجال الحلول المستدامة للمياه.
وإدراكًا منهما بأهمية التواصل بين الشعوب؛ أعربت سلطنةُ عُمان ومملكةُ هولندا عن التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات الحوكمة والتبادل الثقافي والعلوم والرياضة. وشدّد البلدان على أهمية تبادل المعرفة والابتكار، بما يتماشى مع النموذج الثلاثي الأبعاد للابتكار؛ حيث تتعاون الحكومة والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأكّدت سلطنة عُمان ومملكة هولندا مجددًا على التزامهما المشترك بالسِّلم والاستقرار العالميين من خلال الحوار والدبلوماسية. وتبادلَ البلدان وجهات النظر حول التطوُّرات الإقليمية، وشدّدا على المشاركة البنّاءة في مواجهة التحدّيات العالمية.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما بنتائج الزيارة وعن عزمهما البنّاء على هذا الزخم لِما فيه مصلحة البلدين.
واستشرافًا للمستقبل؛ تؤكّد سلطنة عُمان ومملكة هولندا على التزامهما بتعزيز علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، وتعميق التعاون في مختلف القطاعات الرئيسة وتعزيز مستقبل مبنيٍّ على التعاون والتفاهم المتبادل.
وفي ختامِ الزيارة، أعرب حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- عن شكره العميق لجلالةِ الملك ويليام ألكسندر ورئيس الوزراء ديك شوف وللشعب الهولندي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به جلالتُه والوفدُ المرافقُ خلال إقامتهم في مملكة هولندا".