شروط ورابط التقديم على العفو الملكي السعودي الجديد 1445
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يرغب العديد من السجناء في معرفة شروط وطريقة التقديم على العفو الملكي السعودي الجديد 1445 هـ، إذ قررت المدرية العامة للسجون بالمملكة العربية السعودية تنفيذ أحكام العفو الملكي في شهر رمضان المبارك المقبل.
ومن المتوقع أن يتم تخفيف عدد السجناء من مرتكبي المخالفات للأنظمة والقوانين بطريقة منظمة، كي يشمل العفو السجناء المستحقين له وذلك بعد التحقق من توافر مجموعة من الشروط بأولئك السجناء.
من خلال منصة أبشر الإلكتروني absher.sa (اضغط هنـــــا)، وعند الشروع في استقبال الطلبات، فإنه يمكن التقديم على طلبات العفو الملكي السعودي الجديد 1445 هـ. إذ يتمكن كافة المواطنين والمقيمين بالمملكة العربية السعودية من التقديم على طلب العفو عبر الدخول إلى أبشر، وذلك بعد التأكد من توافر الشروط التي حددتها مدرية السجون في السجناء.
طريقة التقديم على طلب العفو الملكي السعودي الجديديمكن الاستفادة من العفو الملكي، من خلال تقديم طلب حال الشروع في تنفيذه، وذلك من خلال اتباع الخطوات الآتية:-
- قم بزيارة موقع منصة أبشر الإلكترونية، ثم الدخول إلى أبشر الأفراد، واضغط على “تسجيل دخول”.
- من أعلى الشاشة، قم بالضغط على “دليل الخدمات”.
- اضغط على “خدمات السجون”، ومنها قم الضغط على أيقونة “طلب الإعفاء من باقي المحكومية”.
- اضغط على “أبدا الخدمة”.
- أدخل كافة البيانات التي تطلب منك.
- اقرأ كافة الشروط والأحكام، ومن ثم وافق عليها.
- أخيرًا، قم بالضغط على “تقديم الطلب”.
ما هي شروط العفو الملكي السعودي الجديد 1445؟جاءت شروط العفو الملكي السعودي الجديد لعام 1445 هـ كالتالي:-
- لا بد أن يكون السجين من ذوي الإعاقة أو من كبار السن وذوي الإعاقة على ألا تقل أعمارهم عن 60 عامًا.
- ذو الإعاقة الشديدة أو المتوسطة على أن يتم تقديم ما يثبتها طبيًا.
- الأفراد ممن لم تتجاوز أعمارهم 18 عام.
- السجينات ممن وصلت أعمارهن 50 عام، أو تبقى 9 أشهر على إتمامها.
- الأفراد ممن تورطوا قضايا المخدرات، على أن تكون المرة الرابعة بحد أقصى.
- يجب أن يكون السجين ملتزم بالمعاملة الحسنة والسلوك الجيد.
- يشمل العفو قضايا مهربي المخدرات، ويجب أن تكون المرة الأولى، على أن يكون قد مضى نصف مدة السجن، أو من المقرر إتمامها خلال تسعة أشهر.
- كما يشمل العفو الجرائم الخاصة بتهريب وترويج الخمر.
- القضايا التي تخص عقوق الوالدين.
- قضايا الشيكات دون رصيد، بشرط أن يسقط حق المدعي.
- قضايا الرشوة، على ألا تتجاوز مدة العقوبة العامين.
- القضايا الخاصة بجرائم السرقة، على أن يكون قد مر على الأقل ربع المدة المحكوم بها، أو تبقي 9 أشهر لإنهاء نصفها.
- قضايا القتل الشبه عمد، ويجب أن يسقط الحق الخاص.
- القضايا الخاصة بالغش التجاري والتزوير بعد مرور ما لا يقل عن ربع المدة.
- جميع قضايا التزوير ما عدا القضايا التي نص عليها بالمادة 13.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعودية التقدیم على طلب أن یکون على أن
إقرأ أيضاً:
بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب
قالت دار الإفتاء المصرية إن مطالبة الإنسان بحقِّه في الشرع الشريف أمر مباح وليس بواجب، ما دام أن ذلك الحق المطلوب هو حقه الشخص وحده، لا يتعداه لغيره، مؤكدة أن الأصل أنه يطالب الإنسان بحقوقه.
بيان فضل العفووأوضحت الإفتاء أن أراد الإنسان العفو عن حقه والمسامحة فيه لتعسر المدين أو حاجته أو لرغبة فيما وراء العفو من الثواب والأجر، فإن ذلك من محاسن الأخلاق التي ندب الشرع إليها وحثَّ عليها؛ لما فيه من التآلف بين القلوب وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الإنسان وأخيه.
وأضافت الإفتاء أنه تكاثرت الأدلة التي تحث على ذلك من القرآن الكريم والسنة المطهرة:
يقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (3/ 374، دار عالم الكتب): [﴿وَأَن تَصَدَّقُوا﴾.. ندب الله تعالى بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعسر، وجعل ذلك خيرًا من إنظاره] اهـ.
وقال أيضًا (4/ 207): [العفو عن الناس أجلُّ ضُرُوب فعل الخير؛ حيث يجوز للإنسان أن يعفو وحيث يتجه حقه] اهـ.
وقال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (10/ 6320، ط. جامعة الشارقة): [ومعنى: ﴿فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾ [الزمر: 18]، أي: يتبعون ما أمر الله به الأنبياء من طاعته؛ فيعملون به؛ أي: يستمعون العفو عن الظالم والعقوبة، فيتبعون العفو ويتركون العقوبة وإن كانت لهم.
وإنما نزل ذلك فيما وقع في القرآن في الإباحة فيفعلون الأفضل مما أبيح لهم؛ فيختارون العفو على القصاص والصبر على الانتقام اقتداء بقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور﴾ [الشورى: 43]] اهـ.
وقال العلامة ابن رشد الجد في "المقدمات الممهدات" (3/ 425، ط. دار الغرب الإسلامي): [فأما في الدنيا: فالعفو والصفح عن الظالم أولى من الانتصار منه بأخذ الحقِّ منه في بدنه أو ماله؛ لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]، وقوله: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134]، وقوله: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ [الشورى: 43]، ولا يعارض هذا قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾ [الشورى: 39]؛ لأن المدحة في ذلك وإن كانت متوجهة بهذه الآية لمن انتصر ممن بغي عليه بالحق الواجب ولم يتعد في انتصاره وكان مثابًا على ذلك لما فيه من الردع والزجر: فهو في العفو والصفح أعظم ثوابًا بدليل قوله بعد ذلك: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾] اهـ.
وقال الإمام القرافي في "الفروق" (4/ 293، ط. عالم الكتب): [الأحسن للمظلوم الصبر والعفو عن الظالم لقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ أي: من معزومها ومطلوبها عند الله تعالى.
وتابعت الإفتاء قائلة: فإن زاد في الإحسان على ذلك بأن دعا له بالإصلاح والخروج عن الظلم؛ فقد أحسن إلى نفسه بمثوبة العفو وتحصيل مكارم الأخلاق، وإلى الجاني بالتسبب إلى إصلاح صفاته، وإلى الناس كافة بالتسبب إلى كفايتهم شره] اهـ.
وأكملت: بل إنَّ المسامحة هنا وهي من المندوبات تفضل الواجب في هذه المسألة؛ وهو الإنظار إلى ميسرة لاستيفاء هذه الحقوق.