إبراء- وليد الحسني

شهدت ولايات محافظة شمال الشرقية حركة سياحية نشطة خلال إجازة العيد الوطني الـ53 المجيد، حيث توافدت أعداد كبيرة من الزوار من داخل وخارج السلطنة لقضاء الإجازة في هذه الولايات التي تتمتع بتنوع تضاريسها وجمال مناظرها الطبيعية.

و في ولاية بدية، استمتع الزوار الذين توافدوا على مناطق الرمال بالعديد من الأنشطة والفعاليات المقامة خلال هذه الفترة، مثل سباق التحدي للخيل العربية وسباق ركضة العرضة للهجن، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الرملية المتمثلة في التخييم الجماعي المؤقت، والمشي على الكثبان الرملية، وقيادة الدراجات الرملية، وتجربة الطيران الشراعي، والتزلج على الرمال، وتنظيم السباقات الرياضية الرملية بالسيارات، بالإضافة إلى ركوب الإبل، والسلك الانزلاقي، وتجربة ركوب المناطيد.

واستقطبت ولاية وادي بني خالد عددًا كبيرًا من الزوار، حيث شهدت البرك المائية بالولاية حركة سياحية نشطة، وبلغ عدد زوار الولاية 12774 زائرًا من داخل وخارج السلطنة للاستمتاع بالتخييم على ضفاف الوادي وتحت الأشجار، وممارسة العديد من الأنشطة.

كما شهدت ولايات إبراء والمضيبي ودماء والطائيين والقابل وسناو حركة سياحية نشطة، إذ توافد الزوار على المعالم التراثية مثل حصن بيت اليحمدي وحارتي المنزفة والقناطر بولاية إبراء، وحصن الروضة وحصن بيت الخبيب بولاية المضيبي، وحصن الواصل وحصن المنترب بولاية بدية، بالإضافة إلى حصن العدفين في ولاية وادي بني خالد، وحصن الحمام ومنزة غبرة الطام والبرك المائية في تول والشخرة وسموط بولاية دماء والطائيين، وقرية المضيرب الأثرية بولاية القابل، وسوق الأربعاء الشعبي بولاية إبراء، وسوق سناو الشعبي.

وقالت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بشمال الشرقية، إنّ الإدارة وبالتعاون مع مختلف القطاعات سعت إلى تنشيط القطاع السياحي بالمحافظة خاصة في الإجازات الرسمية، من خلال إقامة بعض الفعاليات التنشيطية الموسمية التي تتعلق بسياحة المغامرات الصحراوية أو الجبلية أو المائية، لافتة إلى أنّ الموسم السياحي في شمال الشرقية يشهد دائمًا مؤشرات إيجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وفي إشغالات الغرف الفندقية التي وصل في بعض الأوقات إلى نسبة من 60-90% فضلًا عن ارتفاع عدد المنشآت الفندقية المرخصة بالمحافظة إلى 47 منشأة فندقية بعدد غرف إجمالي يبلغ 1044 غرفة فندقية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي

يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.

ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.

View this post on Instagram

A post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)

لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.

وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".

هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA

— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024

كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".

أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".

وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".

عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.

من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB

— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024

كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".

وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.

ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".

صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة

جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR

— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024

وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.

كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.

وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".

صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة

العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????

#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP

— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.

وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.

وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • «سياحية عجمان» تعزز شراكاتها الاستراتيجية خلال «سوق السفر العالمي»
  • أستاذ علم اجتماع سياسي: وسائل التواصل الاجتماعي بيئة نشطة لشن الحروب النفسية
  • مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • تشمل تجهيز 979 حديقة.. استعدادات الشرقية لاستقبال الزوار بالإجازة 
  • "سياحية عجمان" تعزز شراكاتها الإستراتيجية خلال "سوق السفر العالمي"
  • الثقافة النيابية:قانون العيد الوطني جاهز للتصويت
  • بمناسبة العيد الوطني.. عرض إقامة حصري في "فندق فورم" بدبي
  • تعرف على شروط وضع الملصقات على المركبات في احتفالات العيد الوطني الـ54
  • تعرف على شروط وضع الملصقات على المركبات في احتفالات العيد الوطني الـ 54.. عاجل