حركة سياحية نشطة في شمال الشرقية خلال إجازة العيد الوطني
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
إبراء- وليد الحسني
شهدت ولايات محافظة شمال الشرقية حركة سياحية نشطة خلال إجازة العيد الوطني الـ53 المجيد، حيث توافدت أعداد كبيرة من الزوار من داخل وخارج السلطنة لقضاء الإجازة في هذه الولايات التي تتمتع بتنوع تضاريسها وجمال مناظرها الطبيعية.
و في ولاية بدية، استمتع الزوار الذين توافدوا على مناطق الرمال بالعديد من الأنشطة والفعاليات المقامة خلال هذه الفترة، مثل سباق التحدي للخيل العربية وسباق ركضة العرضة للهجن، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الرملية المتمثلة في التخييم الجماعي المؤقت، والمشي على الكثبان الرملية، وقيادة الدراجات الرملية، وتجربة الطيران الشراعي، والتزلج على الرمال، وتنظيم السباقات الرياضية الرملية بالسيارات، بالإضافة إلى ركوب الإبل، والسلك الانزلاقي، وتجربة ركوب المناطيد.
واستقطبت ولاية وادي بني خالد عددًا كبيرًا من الزوار، حيث شهدت البرك المائية بالولاية حركة سياحية نشطة، وبلغ عدد زوار الولاية 12774 زائرًا من داخل وخارج السلطنة للاستمتاع بالتخييم على ضفاف الوادي وتحت الأشجار، وممارسة العديد من الأنشطة.
كما شهدت ولايات إبراء والمضيبي ودماء والطائيين والقابل وسناو حركة سياحية نشطة، إذ توافد الزوار على المعالم التراثية مثل حصن بيت اليحمدي وحارتي المنزفة والقناطر بولاية إبراء، وحصن الروضة وحصن بيت الخبيب بولاية المضيبي، وحصن الواصل وحصن المنترب بولاية بدية، بالإضافة إلى حصن العدفين في ولاية وادي بني خالد، وحصن الحمام ومنزة غبرة الطام والبرك المائية في تول والشخرة وسموط بولاية دماء والطائيين، وقرية المضيرب الأثرية بولاية القابل، وسوق الأربعاء الشعبي بولاية إبراء، وسوق سناو الشعبي.
وقالت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بشمال الشرقية، إنّ الإدارة وبالتعاون مع مختلف القطاعات سعت إلى تنشيط القطاع السياحي بالمحافظة خاصة في الإجازات الرسمية، من خلال إقامة بعض الفعاليات التنشيطية الموسمية التي تتعلق بسياحة المغامرات الصحراوية أو الجبلية أو المائية، لافتة إلى أنّ الموسم السياحي في شمال الشرقية يشهد دائمًا مؤشرات إيجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وفي إشغالات الغرف الفندقية التي وصل في بعض الأوقات إلى نسبة من 60-90% فضلًا عن ارتفاع عدد المنشآت الفندقية المرخصة بالمحافظة إلى 47 منشأة فندقية بعدد غرف إجمالي يبلغ 1044 غرفة فندقية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أخنوش: الحكومة استطاعت جذب استثمارات سياحية تجاوزت 8 مليار درهم خلال سنة 2024
زنقة 20 ا الرباط
كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، أن حكومته “سعت بكل ما تملكه من إمكانيات إلى إعطاء أولوية كبيرة لتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي، حيث عملنا على إطلاق برنامج “GO سياحة” من أجل تعزيز دينامية القطاع وتحسين تنافسية المقاولات السياحية”.
وأوضح أخنوش في جلسة الأسئلة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة حول السياسات العامة المتعلقة بالتوجهات الكبر في القطاع السياحي، أن” البرنامج رصد له ميزانية تصل إلى 720 مليون درهم، والذي يستهدف 1.700 مقاولة، خلال الفترة ما بين 2023 و2026″.
وأضاف أن “البرنامج يتمحور حول ثلاث آليات رئيسية الأولى آلية “استثمار سياحة”: التي تهدف إلى دعم المشاريع السياحية التي تركز على التنشيط السياحي، حيث يصل الدعم إلى 35% من الاستثمار في المشاريع التي تتراوح قيمتها بين 1 و10 مليون درهم”.
وتابع أن “الآلية الثانية هي “مواكبة سياحة”: التي تهدف إلى مساعدة المقاولات في تحسين استراتيجياتها، وتطوير أدائها المالي، بالإضافة إلى تبني التحول الرقمي وتوسيع أسواقها”، أما الآلية الثالثة فهي “تطوير النمو الأخضر سياحة”: عبر دعم المشاريع المستدامة، من خلال تقديم منح تصل إلى 40% من قيمة الاستثمار”.
وارتباطا دائما بالاستثمار، شدد عزيز أخنوش على أن “الحكومة تعمل من خلال اللجنة الوطنية للاستثمارات، على دعم المشاريع السياحية حيث نسجل الإقبال الكبير الذي تعرفه بلادنا من طرف المستثمرين في القطاع السياحي، آخرهم تكتل من كبار المستثمرين العالميين ممن اختاروا محطة الصويرة موكادور لتعزيز استثماراتهم، بقيمة 2.3 مليار درهم، إضافة إلى مشاريع أخرى لا تقل أهمية في عموم جهات المملكة، في إطار سعي الحكومة لتحقيق العدالة المجالية في توزيع الاستثمارات السياحية”.
وقال أخنش إن “اختيار مختلف العلامات الدولية توطين استثماراتها السياحية بالمغرب، ليس وليد الصدفة، بل هو اختيار صائب، بالنظر للمؤهلات الهامة والكبيرة التي توفرها بلادنا، منه أولا، لأن المغرب ينعم، بفضل صاحب الجلالة، أعزه الله، ببيئة ملائمة بفضل استقراره وأمنه وبنيته التحتية الحديثة، و ثانيا، الميثاق الجديد للاستثمار: فبفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، نصره الله، أتاح هذا الميثاق للمستثمرين الأدوات الجوهرية لتحفيز مشاريعهم وتأمينها”.
و”ثالثا، صندوق محمد السادس للاستثمار: الذي صمم لتنشيط الاقتصاد المغربي عبر جذب رؤوس الأموال الخاصة ودعم القطاعات الاستراتيجية، ومن بينها القطاع السياحي”.يقول رئيس الحكومة.
هذا بالإضافة، يشير أخنوش، إلى “إطلاق برامج أخرى تهدف إلى تحفيز الاستثمار في القطاع السياحي، حيث تم وضع بنك للمشاريع السياحية الذي يتضمن أكثر من 200 تصنيف للمشاريع موزعة على مختلف المؤهلات السياحية لكل جهة على حدة، وهو ما سيسهل على المستثمرين الوصول إلى الفرص المتاحة وتنفيذ مشاريعهم بشكل فعال”.
وأفاد رئيس الحكومة أنه “تم التركيز على تأهيل العرض الفندقي، الذي يأتي ضمن أولويات الحكومة باعتباره جزءا من رؤيتنا الشاملة لتعزيز القطاع السياحي وتوفير بنية تحتية قادرة على الاستجابة للنمو المستمر في أعداد الزوار”.
وفي هذا الإطار، يؤكد أخنوش “أطلقت الحكومة برنامج “”CAP Hospitality، الذي يمثل نقلة نوعية في تمويل وتأهيل مؤسسات الإيواء السياحي، حيث يوفر قروضا ميسرة تتحمل الحكومة فوائدها بالكامل مع تقديم تسهيلات تصل إلى 12 سنة لتسديد القروض وتأجيل أول دفعة لسنتين، مما يعكس اهتمام الحكومة بتحفيز الاستثمار في هذا المجال”.
وكشف أنه “قد استهدف البرنامج تأهيل 25.000 غرفة، كما تم تسجيل، وإلى حدود اليوم، 165 طلبا للاستفادة من هذه الآلية من طرف مؤسسات الإيواء السياحي”.
إلى جانب ذلك، يضيف أخنوش “ركزت الحكومة على دعم المؤسسات الفندقية المغلقة أو المتهالكة خاصة في مناطق مثل ورزازات وزاكورة، حيث تم تخصيص ميزانية بقيمة 80 مليون درهم لتأهيل أزيد من 1.000 غرفة موزعة على 13 وحدة”.
وشدد أخنوش أن “الاهتمام الذي توليه الحكومة للقطاع السياحي كان له الأثر الإيجابي على تكريس الثقة لدى المستثمرين في الفرص المتاحة لتطوير السياحة الوطنية، الشيء الذي مكن القطاع من جذب استثمارات تجاوزت قيمتها 8 مليار درهم خلال سنة 2024، والتي ستوجه خصوصا للرفع من القدرات الإيوائية والخدمات السياحية”.