أكاديمي بجامعة عدن لـ "الفجر": فلسطين قضية العرب الأولى.. والحوثي ينفذ أجندة تدمير وحدة شعوب المنطقة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال الدكتور صالح طاهر سعيد أستاذ الفلسفة السياسية المساعد بكلية الاداب بجامعة عدن، إن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى ودعمها ودعم مقاومتها الوطنية هي فرض عين على الشعوب العربية ودولها الوطنية وهي تقع في أولويات الأمن القومي العربي والشعب الفلسطيني يعرف تفاصيل الموقف العربي تجاه قضية الحق الفلسطيني، وما أريد التطرق اليه في هذه العجالة هو الموقف الإيراني والأذرع الموالية لها في في العديد من الدول العربية.
وأضاف طاهر في تصريحات خاصة لـ" الفجر" بأنه ميليشيات الحوثي الحوثية ظهرت بالتزامن مع ظهور المشروع الخارجي الموجه لتفكيك الأمة العربية ونظامها الإقليمي والبناء على أنقاضها ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد وخططت القوى المتبنية لهذا المشروع استخدام المذهبية والعرقية والايدي لوجيات السياسية الأخرى أدوات لتنفيذ مشروع التفكيك فهي تقوم على الاختلاف والتصادم والحروب مع بعضها البعض ومن ثم فهي تحمل بذور تدمير الوحدة الوطنية للشعوب واستبدال الولاء الوطني بالولاء المذهبي والعرقي وهي ولاءات عابرة للحدود يصبح الولاء من خلالها لمراكز النفوذ المذهبي والعرقي والايديولوجي بمعنى أن الولاء يصبح للدول الممولة والداعمة لهذه التكوينات، وهي بوابة عبور التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العربي سواء كان ذلك من مراكز النفوذ الإقليمي المحيط بالعالم العربي أو من قبل القوى الكبرى التي تأتي بمظهر المنقذ للدول العربية من تدخلات محيطها الإقليمي الذي تنتهي وظيفته بخلق ذرائع لتدخلات القوى الكبرى.
وتابع في حديثه: فلو أخذنا ما يحدث في فلسطين من الأولى بدعمه من القوى الموالية لإيران حزب الله في لبنان وسوريا المجاوره لمسرح الاحداث أو الحوثيون الذين يبعدوا عن مسرح الحرب بأكثر من ألفين وستمأة كم، وكلهم موالين لايران ويتحركون بامرتها.
واختتم الأكاديمي بجامعة عدن بأن السؤال هو هل إيران وأذرعها صادقين في دعم الشعب الفلسطيني أم أنه مجرد خلق ذرائع لتدخلات أوسع في بسط السيطرة على البحار والمضايق في البحر الأحمر وجنوبه من قبل القوى الكبرى وتهديد الأمن القومي العربي، ناهيك عن الحالة التي تمر بها اليمن شماله وجنوبه فهي في حالة حرب مستمرة لم تتوقف منذ أكثر، من ثلاثين عامأ جيشها مدمرة اقتصادياتها مدمرة ومجتمعات ممزقة وتعدد في مراكز القيادة السياسية، لعب الحوثيون دورأ كبيرأ في توصيل الأوضاع الداخلية في اليمن إلى ما هي عليه وتحاول الان جر البلاد إلى مشاكل أكثر وخلق ذرائع لتدخلات أوسع تحمل أضرار ليس لليمن وحدة بل للدول العربية كلها ولأمنها القومي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازمة اليمنية الحوثيين أزمة اليمن فلسطين جامعة عدن
إقرأ أيضاً:
ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في عالم السياسة المتقلب، حيث تتشكل التحالفات وتتغير موازين القوى بسرعة، تبرز تركيا كواحدة من أكثر الدول تأثيرًا في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالقرارات السياسية للبيت السني.
في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بدءًا من التغييرات الجذرية في سوريا، مرورًا بالعلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، ووصولًا إلى صعود نفوذ حركة الإخوان المسلمين، أصبحت أنقرة لاعبًا رئيسيًا في تشكيل التوجهات السياسية للقوى السنية.
في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أكد الباحث السياسي عبد الله الحديدي أن التأثير التركي حاليًا هو الأكبر في قرارات البيت السني.
وأوضح الحديدي أن التغييرات الجيوسياسية الأخيرة، خاصة في سوريا، والعلاقة الوثيقة بين أنقرة وواشنطن، ساهمت بشكل كبير في تعزيز هذا النفوذ.
قال الحديدي: "البيت السني متأثر بأوضاع المنطقة والشرق الأوسط بالكامل، وتركيا أصبحت الآن صاحبة النفوذ الأكبر، خاصة بعد التغييرات التي حصلت في سوريا، والعلاقة القوية لأنقرة مع واشنطن".
وأضاف أن تركيا استفادت من الفراغ الناتج عن تراجع أدوار أخرى، مثل إيران ودول الخليج، لتصبح القوة الأكثر تأثيرًا في صناعة القرارات السياسية للقوى السنية. وفقًا للحديدي، كانت هناك ثلاث دول رئيسية تؤثر في البيت السني سابقًا، وهي إيران وتركيا ودول الخليج، مع تركيز خاص على الإمارات العربية المتحدة. إلا أن الدور الإيراني تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بينما حافظت تركيا على حضورها القوي، مدعومة بصعود نفوذ حركة الإخوان المسلمين في المنطقة.
وتشهد المنطقة تحولات كبيرة في موازين القوى، خاصة بعد التطورات في سوريا والعلاقات التركية الأمريكية. تركيا، التي تعتبر نفسها حامية للقضايا السنية، استفادت من هذه التحولات لتعزيز نفوذها، بينما تراجعت أدوار أخرى بسبب التوترات الإقليمية والخلافات السياسية. بعد سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، استطاعت تركيا تعزيز وجودها في شمال سوريا، مما منحها نفوذًا كبيرًا في المنطقة. هذا الوجود العسكري والسياسي ساعد تركيا في التأثير على القوى السنية المحلية والإقليمية.
العلاقات الوثيقة بين أنقرة وواشنطن لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز النفوذ التركي. الدعم الأمريكي لتركيا في عدة ملفات إقليمية، بما في ذلك ملف سوريا، ساعد في ترسيخ مكانة تركيا كقوة إقليمية رئيسية. بالإضافة إلى ذلك، حركة الإخوان المسلمين، التي تتمتع بعلاقات قوية مع تركيا، شهدت صعودًا في نفوذها في عدة دول عربية. هذا الصعود ساهم بشكل غير مباشر في تعزيز النفوذ التركي في المنطقة.
كانت إيران لاعبًا رئيسيًا في التأثير على البيت السني، خاصة من خلال دعمها للقوى الشيعية في المنطقة. إلا أن التوترات الإقليمية والعقوبات الدولية أدت إلى تراجع الدور الإيراني، مما فتح المجال لتركيا لتعزيز نفوذها. دول الخليج، خاصة الإمارات العربية المتحدة، كانت ذات تأثير كبير في السابق. إلا أن الانقسامات الداخلية بين دول الخليج، بالإضافة إلى التوترات مع تركيا، أدت إلى تراجع دورها في التأثير على البيت السني.
ومع استمرار تركيا في تعزيز نفوذها في المنطقة، يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الأخرى مع هذا الصعود التركي؟ من المتوقع أن تحاول إيران استعادة بعض نفوذها المفقود، خاصة في العراق وسوريا، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين أنقرة وطهران. قد تحاول دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية، إعادة توازن علاقاتها مع تركيا، إما من خلال تحالفات جديدة أو من خلال دعم قوى محلية لمواجهة النفوذ التركي. ستظل الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، ودورها في دعم أو تقليل النفوذ التركي سيكون حاسمًا في تشكيل المستقبل السياسي للشرق الأوسط.
يبدو أن تركيا قد نجحت في ترسيخ نفسها كقوة إقليمية رئيسية في التأثير على البيت السني، متجاوزة بذلك أدوارًا تاريخية لدول مثل إيران ودول الخليج. مع استمرار التطورات في المنطقة، يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الأخرى مع هذا الصعود التركي، وما هي الآثار المترتبة على هذا التحول في موازين القوى؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات