مأرب تحتضن المؤتمر الثاني لدراسة العلاقات اليمنية الصينية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
مأرب((عدن الغد )) خاص
افتتح بمحافظة مأرب ،اليوم، المؤتمر البحثي الثاني لدراسة العلاقات اليمنية الصينية، الذي تقيمه أكاديمية الجواد العربي وكلية صرح مأرب بالشراكة مع السفارة الصينية تحت عنوان" دور الصين في بناء السلام في اليمن وآفاق صناعة التنمية المشتركة".
وفي افتتاح المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح على الأهمية التاريخية للعلاقات اليمنية الصينية في الماضي والحاضر، وأن مأرب باتت الحاضنة الأولى لليمنيين ، وأن أمن اليمن واستقرارها هو أمن للعالم أجمع.
كما أشار إلى الدور المنشود لجمهورية الصين الشعبية في مساعدة اليمنيين في تجاوز حالة الصراع، وتحقيق السلام الشامل والمستدام، وآفاق التعاون والشراكة التنموية اليمنية الصينية بعد إنجاز السلام، وتأهيل اليمن للحاق بدورها المأمول.
من جانبه أشاد القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن "شاو تشنغ" في كلمة عبر الاتصال المرئي بمتانة العلاقات الصينية - اليمنية - المستمرة .. مؤكداً موقف بلاده الثابت في دعم أمن واستقرار اليمن، ودعم الشرعية اليمنية للوصول إلى حل سياسي وسلام دائم ، والعمل على إنهاء معاناة اليمنيين والحد من تدهور الأوضاع الإنسانية.
وعبر عن تقدير بلاده لموقف اليمن الداعم لقضايا السلام.. مؤكدا استعداد حكومة بلاده والشركات الصينية دعم جهود إعادة بناء وإعمار في اليمن، والتطلع إلى تطوير العمل المشترك، والإسهام في مجال الإغاثة الإنسانية.. لافتاً إلى أن أفق التعاون الصيني اليمني واسع منذ فجر التاريخ ، ومستقبل الصداقة الصينية-اليمنية مشرق.
وأكد منسق المؤتمر الدكتور علي البكالي في كلمة الافتتاح ثقته في الدور الصيني الفاعل على المستوى الثنائي أو عبر الأطر الدولية مع شركائها، وخلق أطر فاعلة للتنمية والسلام، وبذل مزيد من الجهود لتحقيق السلام في اليمن ،ومعالجة أوضاعه الداخلية الملحة.
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر في يومه الأول قدمت 6 أوراق عمل لعدد من المفكرين والباحثين تناولت في مجملها آليات التعاون العربي الصيني، ومنهجيات إعادة توحيد الصف الوطني، والعلاقات اليمنية الصينية، والرؤية الوطنية للسلام الشامل والدائم، وصياغة رؤية علمية لإعادة تأهيل الشباب اليمني لبناء المستقبل وتجاوز آثار الصراع، والاستفادة من اتفاقية الشراكة العربية الصينية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الیمنیة الصینیة
إقرأ أيضاً:
"اليمن.. مسارات الصراع وآفاق الحلول" ندوة للجالية اليمنية في ماليزيا بذكرى الإستقلال
نظّمت الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في ماليزيا ندوة بعنوان “اليمن.. مسارات الصراع وآفاق الحلول”، احتفالاً بالذكرى الـ 57 لعيد الجلاء والاستقلال 30 نوفمبر 1967.
وتناولت الندوة محورين رئيسيين، الأول عن “تماسك القوى السياسية والاجتماعية: تحديات التشرذم وآفاق الوحدة الوطنية”، والثاني “مسارات الصراع الراهن: الأسباب والمآلات”، بمشاركة نخبة من المتحدثين الذين استعرضوا أبرز التحديات الوطنية وآفاق الحلول الممكنة للأزمة اليمنية.
وتحدث الدكتور أحمد عطيه في المحور عن أهمية وحدة القوى الوطنية والاجتماعية في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن، وعلى رأسها الانقلاب الحوثي الذي تسبب، حسب وصفه، في الوضع الراهن بالبلاد.
وأشار القاضي عطية إلى أن الانقلاب الحوثي يمثل مشروعاً طائفياً وعنصرياً وسلالياً لا يمكن التعايش معه، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً مع الشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأكد في مداخلته على ضرورة تجريم “الهاشمية السياسية”، لما تحمله من تهديد كبير للشعب اليمني وهويته وتاريخه ومكتسباته السياسية والحضارية، مشدداً على أن أي خلافات داخل الصف الوطني تصب في مصلحة الانقلاب الحوثي وداعميه.
أما المحور الثاني، الذي حمل عنوان “مسارات الصراع الراهن: الأسباب والمآلات”، تحدث فيه الدكتور أحمد الخضمي، المستشار الثقافي بسفارة اليمن في ماليزيا، الذي استعرض التدخل الإيراني في اليمن بوصفه أحد أبرز أسباب الصراع.
وأوضح الدكتور الخضمي أن التدخل الإيراني في اليمن بدأ منذ عام 1979، وليس وليد اللحظة التي شهدت انقلاب الحوثيين، مشيرا إلى أن التدخل الإيراني مر بمراحل مختلفة تهدف في مجملها إلى السيطرة على مضيق باب المندب لتعزيز نفوذ إيران البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، ومحاصرة دول الجوار، خاصة دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن اليمن يمثل عمقاً استراتيجياً لهذه الدول.
وأضاف أن المرحلة الأولى للتدخل الإيراني في اليمن كانت خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث ركزت إيران على نشر التشيع الإثني عشري ودعم الحركة الحوثية فكرياً وثقافياً من خلال دورات تدريبية ودراسات في إيران ولبنان عبر حزب الله.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية كانت خلال الحروب الست (2004-2010)، حيث زودت إيران جماعة الحوثي بالأسلحة والخبراء، ودربت عناصرها في لبنان والعراق، فيما شهدت المرحلة الثالثة (2011-2014) استغلال إيران لحالة الصراعات السياسية والفراغ السياسي في اليمن، مما مكن الحوثيين من الاستعداد للانقلاب والسيطرة على الدولة.
وأوضح أن المرحلة الرابعة، الممتدة من أواخر 2014 حتى اليوم، تتمثل في محاولة إيران تعقيد أي حلول سياسية وتعميق الصراعات الداخلية في اليمن، عبر استمرار دعمها العسكري واللوجستي لجماعة الحوثي، بهدف إبقاء الأزمة اليمنية ورقة ضغط في صراعها الإقليمي.