مجلس حكماء المسلمين: تعزيز الوعي بحقوق المرأة و منع العنف القائم على النَّوع الاجتماعي
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ضرورة نبذ كافَّة أشكال العنف والاضطهاد الذي يستهدف النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، داعيًا إلى ضرورة العمل على تعزيز الوعي بحقوق المرأة ومنع كافة أشكال العنف القائم على النَّوع الاجتماعي.
وقال المجلس، في بيانٍ له بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يوافق يوم 25 نوفمبر من كل عام، إنَّ الإسلام كرم المرأة أمًّا وأختًا وابنة وزوجة، ورفع شأنها ومكانتها في جميع أحوالها، وحثَّ على الإحسانِ إليها وحُسن عشرتها والرعاية والعناية بها، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» (رواه مسلم)، ونبَّه الإسلام على أن خيارَ الناس هم خيارهم لنسائهم، فقال صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ المؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُهُمْ خِيَارُهُمْ لنِسَائِهِمْ» (رواه أحمد)، وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» (رواه الترمذي).
وأوضح البيان أنَّ محاولات بعض المجتمعات فرض ثقافة بعينها على المرأة تتعارَضُ مع قِيَمها ودينها وثقافتها وأخلاقها وإجبارها على تحديد هويَّة محدَّدة لها وإلباسها هوية غير هويتها أو فقدان الاختيارات لها يعد ظلمًا للمرأة، مؤكدًا ضرورة أن تحافظ المرأة المسلمة على هويتها، لافتًا إلى أن وثيقة الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، أكَّدت ضرورة وقف كل الممارسات غير الإنسانية والعادات المبتذلة لكرامة المرأة، وأنها لا تقلُّ أبدًا عن الرجل، بل هي شريكة فاعلة وحاضرة معه في كل مناحي الحياة.
ولفت البيان إلى أنَّ النساء والفتيات والأطفال أكثر مَن يعانِين ويتحملن وطأة ما يشهده عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة الفلسطينيات في قطاع غزة اللواتي راح الآلاف منهنَّ ضحية العدوان الإسرائيلي على القطاع، إضافة إلى ما يواجهه الآلاف منهنَّ من أوضاع مأساوية صعبة جرَّاء هذا العدوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين
إقرأ أيضاً:
ورشة لمحاكاة مناهضة العنف ضد المرأة في الوادي الجديد
ينظم قصر ثقافة موط بمركز الداخلة بالوادي الجديد، ورشة حكي تحت عنوان "مناهضة العنف ضد المرأة".
وتتناول الورشة قضيتي التسرب من التعليم والزواج المبكر، ضمن جهود تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في صعيد مصر خلال الفترة من 13 إلى 16 مارس.
وتُقام الورشة التي ينظمها قصر ثقافة موط بالتعاون مع جمعية أحمد بهاء الدين تحت شعار "مناهضة العنف ضد المرأة في صعيد مصر باستخدام فنون المسرح" بمركز الداخلة، بحضور ومشاركة عدد من المختصين والمهتمين بالقضايا المجتمعية. ويشرف على الورشة روماني فوزي ممثلًا للجمعية، إلى جانب المخرجين المسرحيين أسامة عبد الرؤوف ومحسن سعيد.
يدير الورشة الروائي والمترجم طارق فراج، الذي صرّح بأن هذه الفعالية تستهدف شريحة مهمة من المجتمع، حيث تتيح للسيدات والفتيات التعبير عن تجاربهن الشخصية فيما يتعلق بالعنف الممارس ضد المرأة. يتم خلال الورشة جمع هذه التجارب وتحليلها، مع البحث في أسباب المشكلات وطرق معالجتها، وصولًا إلى إنتاج نص مسرحي مستوحى من الواقع، ليتم تقديمه على خشبة المسرح، بهدف إلقاء الضوء على قضايا اجتماعية تتماس مع الأسر المصرية الكادحة.
العنف ضد المرأة من القضايا الاجتماعية
تعد قضايا العنف ضد المرأة من التحديات الاجتماعية البارزة في صعيد مصر، حيث تتجلى في صور متعددة، أبرزها التسرب من التعليم والزواج المبكر، وهما مشكلتان تؤثران بشكل مباشر على حياة الفتيات ومستقبلهن. وعلى الرغم من الجهود الحكومية والمجتمعية للحد من هذه الظواهر، إلا أن استمرارها يستدعي تكثيف التوعية والمبادرات الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على أبعاد المشكلة وتناقش حلولها.
ويأتي تنظيم ورشة الحكي في الوادي الجديد ضمن سلسلة من الفعاليات التي تعتمد على الفنون المسرحية كأداة للتغيير المجتمعي، حيث أثبت المسرح قدرته على نقل القضايا الاجتماعية إلى الجمهور بشكل مؤثر وملموس. وتلعب مثل هذه الورش دورًا هامًا في تمكين المرأة وإعطائها مساحة للتعبير عن واقعها، مما يساهم في تشكيل وعي مجتمعي جديد يدعم حقوقها ويحد من أشكال العنف والتمييز.