مباحثات ثلاثية مشتركة بين وزير الخارجية ونظيريه البرتغالي والسلوفيني
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، استقبل اليوم السبت، كلاً من تانيا فايون، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية لجمهورية سلوفينيا، وجواو جوميش كرافينيو، وزير خارجية جمهورية البرتغال، وذلك في إطار جولة إقليمية يقومان بها للتشاور حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الزيارة المشتركة للوزيرين البرتغالي والسلوفيني تأتي في إطار الحرص على التنسيق والتشاور المستمر مع مصر، لبحث سبل إيجاد حل للأزمة الحالية في قطاع غزة، ووضع حد للاعتداءات المستمرة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع، الذي تعرض لعدوان إسرائيلي غاشم على مدار 48 يوماً.
وزيرا خارجية البرتغال وسلوفينيا يرحبان بالهدنةوأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين البرتغالي والسلوفيني رحبا بالهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة، معربين عن تقديرهما للدور الذي اضطلعت به مصر للوصول إلى هذا الاتفاق، كخطوة أولى نحو التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت، باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
ولفت السفير «أبو زيد» إلى أن المحادثات عكست حرص الوزراء على تبادل التقييمات والرؤى حول المحددات المطلوب توفرها لإنهاء الأزمة، وكيفية التعامل مع تباعاتها الإنسانية، حيث حرص وزيرا خارجية البرتغال وسلوفينيا على التعرف عن كثب على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية التي تستهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الأخيرة، وكذا الاستماع للرؤية المصرية إزاء إيجاد حل مستدام وعادل للقضية الفلسطينية.
«شكري» يؤكد موقف مصر بشأن الوضع في غزةوفي هذا السياق، أكد الوزير «شكري» على الموقف المصري القائم على ضرورة الوقف الكامل وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل نفاذ المُساعدات الإنسانية، بما في ذلك عن طريق المعابر الإسرائيلية، فضلاً عن إدانة استهداف المدنيين، ورفض سياسات التجويع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجير أهالي القطاع، داخل أو خارج غزة، لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
كما شدد وزير الخارجية على مسؤلية إسرائيل تجاه قطاع غزة وأهله، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، في توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وفقاً للالتزامات القانون الدولي الإنساني.
وزير الخارجية يشيد بمواقف البرتغال وسلوفينياوأعرب وزير الخارجية عن تقديره لمواقف البرتغال وسلوفينيا المتوازنة تجاه الأزمة، وتصويتهما لصالح القرار العربي بشأن غزة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلًا عن مواقف البرتغال التقليدية المؤيدة للقضية الفلسطينية ولحل الدولتين، والتي انعكست في دعوة رئيس الوزراء البرتغالي لوقف إطلاق النار في غزة خلال قمة المجلس الأوروبي التي عُقدت في أكتوبر 2023.
مشروع قرار عربي إسلامي أمام مجلس الأمنواختتم المتحدث باسم للخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن المناقشات تطرقت أيضًا لمشروع القرار الذي تعتزم المجموعتان العربية والإسلامية تقديمه إلى مجلس الأمن، لمعالجة الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد الوزير «شكري» على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها تجاه العمل على ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافي والمستدام، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، كما شدد على أن استعادة الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإطلاق عملية سياسية متكاملة، تهدف للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكري الخارجية وزارة الخارجية البرتغال وسلوفینیا وزیر الخارجیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك في جلسة حوارية بعنوان "حوار من أجل السلام" (صور)
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم 25 نوفمبر، في جلسة حوارية بعنوان "حوار من أجل السلام" في فعاليات منتدى حوارات روما المتوسطية، مستعرضا جهود الوساطة المصرية مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل لوقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة، مبرزًا الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلى وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية واتباع سياسة التجويع، مع تسليط الضوء على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وحول مستقبل قطاع غزة، أكد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بالأنشطة الإنسانية، وحذر من أية مساعى لفصل قطاع غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية.
كما استعرض وزير الخارجية، موقف مصر الداعم للبنان على المستويين السياسي والإنساني، معربًا عن رفض مصر الكامل بالمساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، واحترام رغبة الشعب اللبناني في اختيار رئيسه دون تدخلات أجنبية. كما تناول الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في لبنان.
كما تناول الوزير عبد العاطي، تطورات الأوضاع في البحر الأحمر، حيث أكد على ضرورة اتباع نهج شامل يتضمن عدة عناصر تشمل وضع حد للحرب في غزة، والعمل على خفض التصعيد، مشيرًا إلى التداعيات على الاقتصاد المصرى بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وأكد الوزير، في نهاية الجلسة على أن الخيارات العسكرية تثبت فشلها ولا تحقق السلام والاستقرار في المنطقة، وأنه لا غنى عن الحلول الدبلوماسية.
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة معالجة جذور عدم الاستقرار في المنطقة وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.