اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي بخرق الهدنة وعدم الالتزام بمعايير الإفراج عن الأسرى وحذرت من أن ذلك يضع الاتفاق برمته في خطر.

ومن المقرر أن تستأنف اليوم عملية الإفراج عن الأسرى التي بدأت أمس الجمعة، حيث من المنتظر أن يفرج الاحتلال عن 42 أسيرا من النساء والأطفال مقابل إفراج حماس عن 14 أسيرا إسرائيليا.

ونقلت مراسلة الجزيرة عن المقاومة قولها إن الاحتلال لم يلتزم بمعيار الأقدمية في الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال أمس، كما لم يلتزم بذات المعيار اليوم، مشيرة إلى وجود بعض العراقيل أمام عملية الإفراج عن الأسرى اليوم.

وأوضحت المراسلة أن المفاوضات ما زالت متواصلة بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء.

الاحتلال يرفض الاحتفالات

وذكرت مراسلة الجزيرة أن هناك استياء من قبل الاحتلال بسبب ما حدث أمس في بلدة بيتونيا عند الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال بسبب الاحتفالات التي رافقت وصول الأسرى ودعم المقاومة والهتاف لها.

حيث وصف الاحتلال تلك الاحتفالات بأنها غير مسبوقة كما أنه يرفض تلك الاحتفالات "نظرا لحساسية الوضع"، كما تقول سلطات الاحتلال.

وذكرت مراسلة الجزيرة أن الجانب الإسرائيلي أوصل رسالة للمقاومة مفادها أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى المحررين من سجن عوفر ولكن من مدينة أريحا، وهو ما رفضته المقاومة.

لذا فإن الاحتلال قد يقوم بتفريق أماكن تسليم الأسرى الفلسطينيين على عدة حواجز في الضفة الغربية حتى لا يتكرر مشهد الاحتفالات كما حدث أمس.

وأشارت المراسلة إلى أن المقاومة ذكرت أن أي تعطيل في صفقة الإفراج اليوم سيتحمل مسؤوليته الاحتلال.

ويتخوف الأهالي من اقتحام الاحتلال لبلدة بيتونيا ومنع الأهالي من الاحتفال ودعم المقاومة، وفي مدينة القدس ذكرت مراسلة الجزيرة أن سلطات الاحتلال حذرت أهالي الأسرى المحررين من القدس من الاحتفال أو تعليق الأعلام الفلسطينية أو إظهار أي مظهر من مظاهر الاحتفال.

وأشارت أنه تم طرد العديد من أقارب الأسرى من منازل ذويهم الذين تجمعوا لاستقبالهم.

وذكرت المراسلة أن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم أحد أحياء مدينة القدس حيث يقع منزل إحدى الأسيرات المحررات وحذرت ذويها من رفع الأعلام الفلسطينية فوق المنزل.

وأوضحت أنه على الرغم من قرار الاحتلال منع المظاهر الاحتفالية فقد كان هناك إجماع من قبل ذوي الأسرى في القدس بعدم إقامة احتفالات بسبب الأوضاع في قطاع غزة.


التباس بالأرقام

وفي السياق ذاته، أشار مراسل الجزيرة في رام الله إلى أن هناك التباسا حدث في عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم حيث تبين أن أحد الأسرى الأطفال المدرجين على القوائم الإسرائيلية قد تم الإفراج عنه قبل أيام بعد انتهاء محكوميته، لذا تراجع عدد المفرج عنهم.

وأفاد المراسل بأنه لم يعلن رسميا أنه تم تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر في قطاع غزة، حيث تنص الاتفاقية على أنه بعد 4 ساعات من انتقال الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر واستلامهم من قبل السلطات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود الإسرائيلية المصرية يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وأشار المراسل إلى أن الجانبين لا يستبعدان تنفيذ الصفقة اليوم رغم بعض العراقيل.

تمديد الهدنة

وكشف مراسل الجزيرة عن مباحثات ومفاوضات على مستويات رفيعة في أكثر من دولة من الدول ذات العلاقة بصفقة الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، بشأن تمديد الهدنة.

وأوضح المراسل أن المعطيات تشير إلى الاقتراب من الاتفاق على تمديد الهدنة وزيادة عدد الذين سيتم إخلاء سبيلهم من قبل المقاومة والاحتلال.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن وفدا قطريا وصل اليوم إلى إسرائيل لدفع الاتفاق الخاص بالإفراج عن الأسرى ولضمان أنه سوف يتم تحقيق الإطار العام الذي تم التوصل إليه حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قطري قوله "إن جزءا من مهمة الطاقم القطري تهدف إلى ضمان أن يستمر الاتفاق في إحراز تقدم على نحو سلس ولمناقشة مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق الحالي".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول قطري قوله إنه تم التنسيق مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين دون عوائق.

وكانت رويترز قد نقلت عن مسؤول مصري قوله إن بلاده تلقت "مؤشرات إيجابية" بشأن تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين.

يذكر أن الاحتلال أفرج عن 39 أسيرة وطفلا فلسطينيا أمس مقابل الإفراج عن 13 أسيرة من النساء والأطفال الإسرائيليين ويحمل بعضهم جنسية مزدوجة.

ودخلت الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ أمس الجمعة، ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإفراج عن الأسرى مراسلة الجزیرة تمدید الهدنة من قبل

إقرأ أيضاً:

مسؤول صهيوني: مروان البرغوثي مستثنى من صفقة تبادل الأسرى المرتقبة

يمانيون../
أفاد مسؤول سياسي صهيوني رفيع، اليوم السبت، بأن الكيان الصهيوني لن يشمل الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في حال التوصل إلى اتفاق.

ونقلت القناة 13 الصهيونية عن المسؤول أن الإفراج عن البرغوثي لن يكون جزءاً من أي صفقة تبادل يتم التفاوض عليها حالياً.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية أن عائلة البرغوثي، المكونة من زوجته ونجله، غادرت إلى الدوحة برفقة محاميه من القدس، بدعوة من حركة حماس وبموافقة قطرية.

وأوضحت التقارير أن الزيارة تهدف للتشاور مع العائلة بشأن إمكانية نفي البرغوثي إلى تركيا كجزء من شروط الإفراج عنه.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى تقدم إيجابي في المفاوضات الجارية، مع وجود تفاؤل حذر بإمكانية إبرام الصفقة. وذكرت أن حركة حماس قد توافق على نفي بعض الأسرى إلى دول ثالثة، وفقاً لتقديرات الجانب الصهيوني.

تأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ إقليمية ودولية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وسط تصاعد الضغوط على الجانبين لإحراز تقدم ملموس.

مقالات مشابهة

  • للمرة الثانية.. مطار دمشق الدولي يعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • وقف إطلاق النار في غزة.. تفاؤل وسط مخاوف من إطالة المفاوضات
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • مسؤول صهيوني: مروان البرغوثي مستثنى من صفقة تبادل الأسرى المرتقبة
  • حماس: اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي بصفقة جادة لتبادل الأسرى والمحتجزين
  • المقاومة: وقف إطلاق النار بغزة أقرب من أي وقت مضى