محمود الجلاد يكتب: ازدواجية الغرب .. أليس للحروب حدود؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
لا تكفي أن تكون فلسطين قضية عربية ولكنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، قيم الغرب التي يصدرها لنا تحت مزاعم حقوق الإنسان ليست سوى أكذوبة، مصطلحات حرية الرأي والتعبير مجرد مسرحية، لما لا والذين ينادون بحرية الرأي والتعبير يقمعون المظاهرات التي تندد بحرب الإبادة المستمرة في غزة.
إن ذريعة حرية الرأي وحقوق الإنسان يدافعون بها عن مصالحهم وأجنداتهم، التي ظهرت جليًا في إبادة الشعوب وقتل الخدج والشيوخ والأطفال وقصف البيوت على ساكنيها بأطنان من المتفجرات، عوار قيمهم المصدرة لنا ظهرت في مجازر لم تشهدها الإنسانية من قبل تحت دعاوى التنديد والاستنكار.
هاجمت بشكل عشوائي متعمد المدارس والمستشفيات والبنية التحتية وقتلت الأطفال والمدنيين بالأسلحة الكيماوية ويقولون ضمن اتفاقيات جنيف عام 1949 إن للحروب حدود وضرورة توفير الحماية للمدنيين.. أين حدود الحرب في غزة؟
يا من لازلتم تؤمنون بعدالة أمريكا وتثقفون وتتوسمون فيها الخير، لا تسمحوا أن ينال أحدا من بلادكم، الحياد مع الغرب جريمة، وقيمه الظاهرة أدوار موزعة في الذبح والقتل بلارحمة.. لا تسمحوا لخلافاتنا أو مشاكلنا الداخلية أن تجعلنا نتغافل يومًا عن عدونا أو نثق في قيمه المزيفة التي يصدرها لنا.
لقد آن الأوان أن نعي جيدًا وأن ندرك القوة العسكرية والاقتصادية التي يمتلكها الغرب ليرهبون ويرعون بها من تحدثه نفسه في معارضة مصالحهم.
الرؤية البعيدة والتسليح العسكري المصري أمر عارضه البعض، لكن من عارضوه أدركوا أهميته الآن ومدى النظرة الاستباقية والسريعة للقيادة السياسية، استمرار التسليح أمر تستدعيه ظروفنا المحيطة بين كل فترة وأخرى.. حفظ الله مصر والوطن العربي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باحث: «الإخوان» تستهدف السيطرة على الرأي العام من خلال الإعلام
قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية وجدت في النهاية أن الحل هو طرح عدد من مبادرات المصالحة والمراجعة، من خلال حلفائهم من أصحاب الخلفيات القومية والليبرالية واليسارية والعلمانيين والإسلاميين، ولكن في النهاية الدولة المصرية تلقت كل ذلك إما بالصمت أو الرفض.
عرض المصالحةوأوضح «فرغلي»، في تصريح لـ«الوطن»، أن آخر ما حدث خلال الشهرين الماضيين أن بعض الإخوان يتحدثون عن موضوع المصالحة، وفي النهاية الدولة المصرية قابلت ذلك بالصمت وكأن شيئا لم يعرض، كما أن هناك هجوما إعلاميا برفض المصالحة؛ نظرا لأن الشعب المصري رافض بشكل كامل عودة الإخوان، والشعب لن يتصالح مع أهل الشر والدم.
السيطرة على الرأي العاموأكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن جماعة الإخوان الإرهابية من خلال حملاتها الإعلامية تستهدف السيطرة على الرأي العام وتوجيهه وفقا لمخططاتها، وحاليا عاد الإخوان للعمل بالخطة التي فشلت وهي الإرباك والإنهاك، مضيفا: «وجدنا خلال الشهر الجاري هجمة قوية وكبيرة بشأن موضوع السفينة كاثرين، التي قيل إنها كانت تعبر قناة السويس وترفع العلم الإسرائيلي، وكل يوم نرى مقطع فيديو جديد على السوشيال ميديا، ويتم تداوله من خلال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فالإخوان بشكل عام عبارة عن خلايا وأجنحة وليست شخصا أو فردا بعينه».