جون بولتون: حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون إن صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لها تكاليف ولها فوائد، ويبدو أن الفلسطينيين هم الذين سيحققون أكبر قدر من المكاسب.
وأوضح في مقال له بصحيفة "تلغراف" البريطانية أنه رغم إطلاق سراح الإسرائيليين ضحايا السابع من أكتوبر/تشرين الأول أمر جدير بالثناء، إلا أن هناك طرقا صحيحة وأخرى خاطئة للقيام بذلك، فهناك تكاليف وهناك فوائد، وهنا يبدو أن حماس حققت انتصارا كبيرا.
وأضاف "يظل من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة تشكل سابقة سلبية نهائية بالنسبة لإسرائيل، ولكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت ستحقق هدفها المشروع المتمثل في القضاء على التهديد الإرهابي الذي تشكله حماس".
وأشار بولتون إلى أن الاتفاق بالنسبة لإسرائيل معيب "بشكل قاتل" في العديد من النواحي، حتى لو تم تنفيذه على نحو لا تشوبه شائبة. وأوضح أن إسرائيل ستستخدم فترة الهدنة للتحضير للمرحلة التالية من الحرب، وتناوب القوات وإعادة إمدادها وما شابه.
وقال إن حماس ستستغل فترة التوقف لترتيب صفوفها استعدادا للهجوم الإسرائيلي التالي، وشن المزيد من الهجمات المفاجئة. وتساءل بولتون "كم من الجنود الإسرائيليين سيموتون بسبب إعطاء فرصة لحماس لنصب أفخاخ إضافية وتعزيز نفسها؟".
ووصف موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل على تعليق المراقبة الجوية لغزة لمدة ست ساعات يوميا خلال فترة الهدنة بالتنازل الأكثر أهمية من التهدئة نفسها لأنه يحرم إسرائيل من المعلومات حول أنشطة حماس خلال هذه الفترة.
ورأى بولتون أن المشكلة العسكرية الحرجة التي ستواجهها إسرائيل هي الفرص التي ستضيعها إذا أوقفت هجومها في منتصف الطريق.
واشار إلى أن إستراتيجية حماس تتلخص في اتخاذ أي وقفة مؤقتة، مهما كانت قصيرة، ومهما كان مبررها، وتمديدها إلى وقف دائم لإطلاق النار، "وقد لا يحدث ذلك من المحاولة الأولى، لكن الضغط على إسرائيل لحملها على الاستسلام سوف يتزايد".
واختتم بولتون مقاله بالقول إن الخطر السياسي الحاسم الذي تواجهه إسرائيل هو تقويض تصميمها على القضاء على حماس. والأمر الأكثر خطورة هو قوة الدعم الأميركي، الذي بدأ يضعف بالفعل.
وأمس الجمعة، أفرجت حماس عن 13 رهينة إسرائيلية من المحتجزين في غزة، بينما أطلقت إسرائيل سراح 39 من الأسرى في سجونها، في اليوم الأول لاتفاق هدنة أتاح تحقيق هدوء وإدخال مساعدات إضافية الى القطاع بعد أسابيع من العدوان على قطاع غزة. والمفرج عنهم من إسرائيل ومن غزة هم نساء وأطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: يجب على إسرائيل أن تتعهد بالبقاء في شمال غزة إلى الأبد
قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش يوم الاثنين إن إسرائيل يجب أن تعيد احتلال شمال قطاع غزة، وتهدد بالبقاء هناك إلى أجل غير مسمى، من أجل الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن في أسرها.
جاءت تعليقات الوزير اليميني المتطرف وسط هجوم إسرائيلي مكثف في شمال غزة على مدى الشهر الماضي والذي شهد نزوح عشرات الآلاف من سكان غزة، حيث هاجمت القوات حماس.
كما جاءت في أعقاب تحذيرات شديدة اللهجة من أن الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، بعد حوالي 13 شهرًا من أسرهم، قد لا يبقون على قيد الحياة شتاءً آخر، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
وقال سموتريتش للصحفيين في الكنيست، قبل الاجتماع الأسبوعي لحزبه الصهيونية الدينية: "من أجل إعادة الرهائن، نحتاج إلى احتلال شمال قطاع غزة بالكامل، وإبلاغ حماس بشكل لا لبس فيه أنه إذا لم يتم إعادة الرهائن إلى ديارهم سالمين، فسوف نطبق السيادة الإسرائيلية هناك ونبقى إلى الأبد، وستخسر غزة ثلث أراضيها". وأكد أن التهديد من شأنه أن يعطي حماس الدافع لإبقاء الرهائن على قيد الحياة.
وقال سموتريتش: "مع حماس، لن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لأن هذا يعني الاستسلام والهزيمة"، مضيفا أن إسرائيل يجب أن "تستمر حتى القضاء على حماس، حتى تقبل شروط الاستسلام".
وذكرت التقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يوم الاثنين إن "الشيء الوحيد الذي تريده حماس هو صفقة تنهي الحرب، وأن يغادر جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع، من أجل العودة إلى السلطة".
وأضاف أنه "ليس مستعدًا للسماح بذلك تحت أي ظرف من الظروف".
جاء الموقف المتشدد على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة الرهائن، حتى على حساب إنهاء الحرب.
في استطلاع للرأي أجرته القناة 12 ونشر خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال 69 في المائة من المستجيبين إن إعادة الرهائن أكثر أهمية من الاستمرار في القتال.
في تصريحاته يوم الاثنين، قال سموتريتش إنه "مع فصل الجبهات بين حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، وحرية العمل والدعم الذي سنحصل عليه، من إدارة ترامب، سيكون من الممكن هزيمة حماس وإعادة رهائننا إلى ديارهم سالمين.